تحدث أعضاء الوفد الفلسطيني المشارك في مهرجان الشباب العالمي بسوتشي جنوب روسيا، عن أهم المواضيع الخاصة بسكان النقب وفلسطين، وعن الماعز الأسود الذي يهدد إسرائيل وأشعار محمود درويش.

وتحدث العضوان رأفت أبو عايش وأمير أبو قويدر من مواطني النقب المشاركين في مهرجان الشباب العالمي بسوتشي، وهما عضوان مؤسسان في جمعية هرابة للتنمية الثقافية والاجتماعية وقد تحدثا لقناة RT العربية عبر برنامج الزميل سلام مسافر "قصارى القول".

وقال رأفت أبو عايش :"اسم جمعيتنا مأخوذ من مصطلح شائع في الصحراء وهو (هرابة) أي بئر الماء الشتوي الذي يحضره البدو خلال الشتاء فيجمع مياه الأمطار للسنة كاملة".

إقرأ المزيد لماذا الماعز الأسود يهدد إسرائيل؟

وأشار الناشط أمير أبو قويدر إلى أن من أبرز مهام الجمعية الحفاظ على الهوية لأن موضوع الهوية والقيمة الوطنية للفلسطينيين قضية أكثر من مركزية".

وقال: "لا يمكن العزل بين قضايا الثقافة والهوية فجمعيتنا تعنى بمواضيع ثقافية ارتباطا بالهوية. انطلقنا في 2020 و خضنا التجربة الصعبة من أجل الحصول على الترخيص وفي الأخير صرنا مؤسسة مسجلة لها نشاط وحضور في النقب".

وأوضح رأفت أبو عايش قائلا: "تشكلت هرابة من مجموعة ناشطين رأوا ثغرات التجربة السابقة للعمل السياسي في النقب وقصورها عن ملاحقة تطورات المرحلة. فتأسست هرابة على أساس رؤية جديدة للعمل الشبابي وأولويات الشباب والمرحلة الثقافية التي نحتاجها أو التطوير الثقافي الذي نحتاجه".

ويؤكد أمير أبو قويدر على أن سكان النقب كبقية أهل فلسطين يعانون من التمييز ويقول: "نحن نحمل الجنسية الإسرائيلية ولكن هذا لا يعني أننا لا نعاني من العنصرية والتمييز في مجمل القضايا سواء في الخدمات أو التعليم أو السكن. على سبيل المثال أعيش في بلدة غير معترف بها بلدة مسلوبة الخدمات وهي قرية الزرنوك مواطنوها لا يستطيعون الحصول على رخص البناء . البلدة غير مربوطة بشبكة الكهرباء الناس تعتمد على الطاقة الشمسية . في منطقة النقب تحديدا فان مظاهر التمييز سافرة جدا نحن نعيش في وطننا. نحن متجذرون في هذا المكان بغض النظر عن التحولات السياسية وهذا هو الدافع لوجودنا".

ويعزو أبو قويدر جنوح المجتمع الإسرائيلي المتسارع نحو العنصرية إلى أن "الاسرائيليين يتبنون روايات دينية". فيقول: "تؤمن نسبة كبيرة بالأساطير والخرافات التي تدفعهم نحو سلوكيات غير محكومة لا بالعقل ولا بالمنطق وهذا بطبيعة الحال له انعكاسات على السياسات، منها احتكار أرض فلسطين على أنها أرض الميعاد لليهود كتحصيل حاصل أما الآخرون فهم إما ضيوف أو لا حق لهم بالوجود الأمر الذي ينعكس على سياسات الحكومة التي تتبنى الروايات الدينية أكثر فأكثر ويؤثر على جميع نواحي الحياة".

ويضيف: "وزير المالية الحالي الذي يعتنق ما يسمى بالصهيونية الدينية يقوم بتقليص كافة الميزانيات المخصصة لبرامج التعليم في المجتمع الفلسطيني أي تقليص أموال تعليم العرب والتركيز فقط على برامج لغسيل أدمغتهم".

ونوه رأفت أبو عايش بأن "فلسطينيي الداخل يجبرون على تعلم المنهاج الإسرائيلي" ويقول:

"يتحصن الفلسطيني ضد التعليم الإسرائيلي والدعاية الإسرائيلية من خلال مؤسسات المجتمع المدني ومن خلال التنشئة الوطنية في البيت. السلطات الإسرائيلية تدرسنا تاريخ الهولوكوست ولا تشير ولا بكلمة واحدة إلى تاريخ النكبة. أشعار محمود درويش ممنوع تعلمها في مدارسنا بالمقابل الشعراء اليهود في الصدارة. نحن لا ننتظر من المنهاج الإسرائيلي أن يذكرنا بهويتنا الفلسطينية لأن لدينا أنشطة وفعاليات وطنية خارج السياق الاسرائيلي".

إقرأ المزيد "RT العربية" تلتقي عشرات الشبّان والشابات العرب في مهرجان سوتشي العالمي

وأشار أمير أبو قويدر إلى أن "شعار إسرائيل الكبرى هو جزء أساسي في آيديولوجية الحركة الصهيونية". ويقول: "رغم أن الصهيونبة حركة سياسية رأت دورها ببناء وطن قومي لليهود ومن خلفية علمانية فان موضوع إسرائيل الكبرى هو موضوع حاضر وموجود لأنهم تبنوا الرواية الدينية بغية إضفاء شرعية على وجودهم في المنطقة. إن النقطة المفصلية التي حولت الحركة من سياسية علمانية إلى النزعة الدينية هي حرب 1967 حين اقترب الجيش الإسرائيلي من حدود إسرائيل الكبرى فبرزت في داخل المجتمع الصهيوني مجموعات دينية تنظر لدورها كدور تبشيري وليس دورا سياسيا أو دورا لبناء بيت قومي وكأنها تجسد رواية دينية معينة في المنطقة. والآن فإن الصهيونية الدينية هي التي تحكم في إسرائيل. نحن نتحدث عن مؤسسات تحلم بإسرائيل كبرى".

وأوضح أبو عايش: "الصهيونية حركة كولونيالية توسعية وكل مشروع استعماري إذا توقف عن التوسع فإنه يبدأ بالانكماش. هذه هي التجربة التاريخية. العلمانيون والملاحدة اليهود من القيادات لا يؤمنون بالله لكنهم يؤمنون بأن الله وعدهم بالأرض ومن هنا أساس كل النشاطات والسياسات العنصرية المتطرفة".

ويعزو أمير أبو قويدر الطابع الهمجي العنيف لرد الفعل العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى صدمة المجتمع الإسرائيلي من الهجوم ويقول: "الأسلوب الهمجي والعنيف لشن الحرب حاليا على غزة دوافعه الأساسية محاولة استعادة التوازن و استعادة الردع لأن إسرائيل تقوم على فكرة الردع وهذا المبرر الأساسي للداخل الإسرائيلي نفسه لأن مجموعة قليلة محاصرة تشن تلك العملية ضد أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط مع تفوق استخباري ومعلوماتي ضد دولة تصدر التكنولوجيا الاستخبارية لكل دول العالم. لقد سبب هجوم حماس إحراجا للمجتمع والمؤسسة العسكرية على وجه التحديد ورد الفعل العنيف يأتي لاستعادة ثقة لمجتمع الإسرائيلي لنفسه والثقة بالمؤسسة العسكرية التي أخفقت إخفاقا ذريعا وأعتقد أن الكثير منهم معنيون بإطالة أمد الحرب لتحاشي المساءلة لأن كل النخب وكل القادة العسكريين مستقبلهم انتهى".

وعن دور وموقف اليهود الناطقين بالروسية المهاجرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق ومن روسيا وأوكرانيا يقول أبو عايش: "اليهود الروس يمثلون مجتمعا قائما بذاته داخل إسرائيل. لهم صحف تتحدث باسمهم. لهم محلاتهم الخاصة ولهم ثقافة خاصة. إنهم بعيدون بعض الشيء عن مركبات المجتمع الإسرائيلي الأخرى. الحكومات تحاول أن يكونوا جزءا من النسيج الإسرائيلي الكامل لكنهم يبقون متميزين بخصوصيتهم".

ولفت الناشط أبو قويدر إلى أن نسبة كبيرة من الكتلة الناطقة بالروسية في إسرائيل تصوت لليمين، قائلا: "أكثر من ستين إلى سبعين بالمئة يصوتون لأحزاب اليمين واليمين المتطرف. والأسباب كما يفسرها المحللون تعود إلى نزعة انتقامية من الإرث اليساري في الاتحاد السوفييتي".

وعن دور بدو صحراء النقب في المجتمع الفلسطيني وما يشاع عن تعاونهم مع الاحتلال يقول أبو عايش: "بالفعل نحن عرب بدو فلسطينيون أقحاح موجودون في النقب منذ قرون بعيدة على مدار التاريخ معظم عائلات النقب عاشت حياة البداوة والزراعة ورعي المواشي في أرض النقب وصحراء النقب. عرب النقب قبل النكبة عام 1948 ملكوا وسكنوا تقريبا كامل مساحة النقب التاريخية التي تمثل 60% من مساحة فلسطين التاريخية من الفلوجة الشمالية التي عسكر فيها جمال عبد الناصر في 1948. كانت هذه كلها أرضا مملوكة لعرب النقب وتعايشوا بأداء سياسي وأداء وجودي في هذه الأرض مع الدولة العثمانية ومع الانتداب البريطاني وحافظوا على أصالتهم وصولا إلى الاحتلال الإسرائيلي وبناء المستوطنات. لقد بدأ التطهير العرقي عام 1948 بتهجير 9000 من سكان النقب وقتلوا ودمروا التجمعات السكنية ولم يبق غير 10% فقط من عرب النقب البدو في مساحة أقل من 4.5 من كامل مساحة النقب التاريخية. التمييز و المنع من الخدمات. المنع من الماء والكهرباء يتواصل للاستيلاء على ما تبقى من الأرض. نحن عرب بدو لكنا لا نستطيع أن نمارس حياتنا الطبيعية".

وأضاف: "من المفارقات المضحكة في فترة الحكم العسكري بعد النكبة أن الاحتلال سن قانونين أساسيين الأول يسمح لإسرائيل بمصادرة كل أراضي الناس التي لا تطالب فيها وكان الناس آنذاك تحت الحكم العسكري لا يمكنهم الخروج من قراهم أصلا فصودرت أجزاء كبيرة من أراضي فلسطين التاريخية. والقانون الثاني قانون مضحك ينص على منع تربية الماعز الأسود بذريعة أن هذا النوع من المواشي يأكل صنفا نادرا من العشب علما بأن كل بدوي يعرف أن العنزة السوداء والعنزة البيضاء تأكل نفس العشب".

ويضيف: "لكن السبب الحقيقي هو منع البدو من العيش في النقب لأن البدو يشيدون بيوتهم من شعر الماعز الأسود ".

إقرأ المزيد اختتام مهرجان الشباب العالمي في سوتشي

ويقول: "لم تنجح الخطة لأن سكان النقب يبنون منازلهم من الحجر اليوم ويتمسكون بأرضهم. أما فيما يتعلق بالخدمة العسكرية فان إسرائيل بارعة جدا في الحرب النفسية آخر رقم يتحدث رسميا في إسرائيل عن تجنيد بدو النقب نشر العام 2016 في تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي تحت عنوان إسرائيل فشلت في تجنيد بدو النقب وهو موجود على الإنترنت حتى اليوم الرقم يقول أن في ذلك العام تم تجنيد 264 بدويا فقط في النقب. هذا أقل من 1% من سكان النقب وضئيل جدا قياسا إلى الفلسطينيين في الداخل بوجه عام. هناك من يتجند في الجيش لدوافع تجارية بحتة. وهؤلاء قلة قليلة منبوذة في المجتمع الفلسطيني".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس سوتشي طوفان الأقصى قطاع غزة مهرجان الشباب العالمي مهرجانات هجمات إسرائيلية سکان النقب فی النقب إلى أن

إقرأ أيضاً:

أطباء وممرضون أميركيون يتحدثون عن أهوال الحرب في غزة

شهد أطباء وممرضون أميركيون أهوال الحرب الدائرة في غزة في المستشفيات المعدودة التي ما زالت قيد الخدمة في القطاع حيث ابتعثوا في مهمات قرروا إثرها تسليط الضوء على الأزمة الصحية للضغط على بلدهم، الحليف العسكري والدبلوماسي البارز لإسرائيل.

في بعض الأحيان يتم التوقف عن علاج المرضى ويموت هؤلاء من عدوى ناجمة عن نقص معدات بسيطة مثل القفازات أو الأقنعة أو الصابون.

واتخذت أحيانا قرارات مؤلمة، مثل التوقف عن معالجة صبي في السابعة من العمر مصاب بحروق خطرة بسبب نقص الضمادات ولأنه سيموت أصلا في جميع الأحوال.

في أحيان كثيرة بعد القصف، كانت عائلات كاملة بكل أفرادها تسكن تحت سقف واحد تصل إلى المستشفى

خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، قصد آدم حموي عددا من البلدان التي مزقتها حروب أو ضربتها كوارث طبيعية، فشهد مثلا ما خلفه حصار ساراييفو أو زلزال هايتي.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، أخبر الجراح العسكري الذي كان يتعاون مع الجيش الأميركي إثر عودته من مهمة في المستشفى الأوروبي في غزة الشهر الماضي "لم أرَ مطلقا هذا العدد من الضحايا المدنيين. وكان مرضانا بغالبيتهم أطفالا دون الرابعة عشرة من العمر".

وأردف الجراح البالغ 54 عاما وهو من نيو جيرزي "بغض النظر عن إقرار وقف لإطلاق النار، لا بد من توفر المساعدة الإنسانية وبكميات كافية للاستجابة للطلب".

وأشار "يمكنكم التبرع بالكثير، لكن لن يجدي ذلك نفعا إذا لم تُفتح الحدود لإدخال المساعدات".

الشعور بالذنب

وأقر حموي بأنه بات كالكثير من زملائه على قناعة بضرورة الضغط من أجل إنهاء الحرب وإلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي من خلال السماح بإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.

إسرائيل تدحض اتهامات المجتمع الدولي فيما يتعلق بدخول المساعدات لغزة

وتدحض إسرائيل من جانبها اتهامات المجتمع الدولي لها في هذا الخصوص منذ بداية الحرب التي شنتها إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على أراضيها في السابع من أكتوبر.

أخبرت مونيكا جونستون، وهي ممرضة عناية مكثفة من بورتلاند بشمال غرب الولايات المتحدة أنها قدمت قوائم بالمعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى كوادر في البيت الأبيض ومسؤولين منتخبين.

وكانت مهمتها في غزة أول مهمة إنسانية تقوم بها.

وكشفت الممرضة البالغة 44 عاما "لا أتابع الأخبار ولا أشارك في أي نشاط سياسي". لكنها تلقت في الخريف الماضي رسالة إلكترونية من جمعية تنشد المساعدة، فشعرت بأنه ينبغي لها أن تقدم يد العون.

وتوجه إلى غزة فريق من 19 شخصا بإدارة الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية، حاملا معه معدات لم تكف، على كثرتها، لمواجهة التحديات الميدانية الهائلة، من نقص في الطواقم وشح في الأدوية ومنتجات النظافة الصحية الأساسية.

وبدأ صوت مونيكا يرتجف عندما استذكرت الصبي الصغير الذي تم التوقف عن معالجة حروقه لإفساح المجال لعلاج مرضى آخرين حظوظهم في الصمود أعلى.

وأخبرت "بعد يومين، راحت الديدان تنخر جراحه، فاستولى عليّ الذنب". ودفن الطفل مع ضماداته بعدما أصبح جسده موبوءا بالكامل.

عائلات كاملة

في أحيان كثيرة بعد القصف، كانت عائلات كاملة بكل أفرادها تسكن تحت سقف واحد تصل إلى المستشفى، بحسب ما أخبر عمار غانم وهو طبيب طوارئ في الرابعة والخمسين من العمر من ميشيغن.

ولأيام عدة، فُقد أثر صبي مرح في الثانية عشرة من العمر غالبا ما كان يرتاد المستشفى لتقديم العون، مثيرا إعجاب الطاقم.

وعند عودته، علم منه عمار غانم أن ثلاثين فردا من عائلته قضوا في القصف وكان عليه المساعدة على البحث عن جثثهم بين الأنقاض.

وقد أثار إطلاق العمليات البرية في رفح عند الحدود الجنوبية مع مصر في مطلع مايو الذعر في نفوس الطواقم في المستشفى التي ما زالت مغمورة بالذكريات الأليمة للعملية العسكرية الإسرائيلية المدمرة في شمال غزة.

ويشعر الأطباء والممرضون الأميركيون منذ عودتهم بشيء من الذنب تجاه المرضى والزملاء العالقين في ما تصفه الأسرة الدولية بـ"جحيم" غزة.

وأخبر آدم حموي "أرتاح بعض الشيء عندما أروي ما عاينته. فهذا بالقدر عينه من الأهمية مما فعلناه هناك".

مقالات مشابهة

  • أطباء وممرضون أميركيون يتحدثون عن أهوال الحرب في غزة
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • «القاهرة الإخبارية»: حماس تطالب المجتمع الدولي بمنع إسرائيل هدم منازل غزة
  • عاجل| الصحة اللبنانية: 435 شهيدا و1801 مصابا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • ‏لافروف: على المجتمع الدولي لفت انتباه إسرائيل إلى مخاطر توسع الصراع وامتداده إلى لبنان
  • محللون: الصهيونية ستنهار وحرب غزة تكشف عقلية الثأر القبلية لإسرائيل
  • فلسطينيون يبحثون عن الطعام وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
  • بعد تصدرها التريند.. كل ما تريد معرفته عن جزيرة القرم
  • مسؤولون فلسطينيون: الرصيف العائم لم يقدم شيئًا لأهالي قطاع غزة
  • روسيا تعلن تحديث عقيدتها النووية