الأمم المتحدة: إيران متهمة بارتكاب جرائـ.م ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعلنت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة أن تصرفات النظام الإيراني خلال قمعه الوحشي للاحتجاجات عام 2022 ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وخلصت بعثة تقصي الحقائق، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على احتجاجات المرأة والحياة والحرية التي اندلعت بعد وفاة ماهسا أميني، إلى أن النظام ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، ويستهدف النساء والفتيات وغيرهم من الأشخاص الذين يعبرون عن دعمهم لحقوق الإنسان.
وأكد التقرير، الذي حقق في الروايات التي نشرتها صحيفة الجارديان، أن المتظاهرات تم استهدافهن على وجه التحديد وتعرضن للعنف، بما في ذلك إطلاق النار عليهن من مسافة قريبة في الوجه والأعضاء التناسلية. وتم الاستشهاد بهذه الأفعال كدليل على الجرائم التي ترتكبها الدولة ضد سكانها المدنيين.
ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، قُتل أكثر من 500 شخص، بينهم 68 طفلا، على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات، وتم اعتقال أكثر من 20 ألف متظاهر. توصلت بعثة تقصي الحقائق إلى أن الحكومة الإيرانية نفذت أعمالًا واسعة النطاق ومستمرة تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان، لا سيما ضد النساء والفتيات والأفراد الذين يدافعون عن المساواة بين الجنسين.
وفصل التقرير حالات تعرض المعتقلين فيها للضرب والاغتصاب والصعق بالكهرباء والتعري القسري والاعتداء الجنسي، بما في ذلك على الأطفال. كما سلط الضوء على العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أفراد مجتمع المثليين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات.
علاوة على ذلك، نددت بعثة تقصي الحقائق بإعدام الحكومة الإيرانية للأفراد الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات دون محاكمة عادلة أو ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وعلى الرغم من دعوات التعاون، رفض النظام الإيراني المشاركة في تحقيقات بعثة تقصي الحقائق. ودعا تقرير الأمم المتحدة السلطات الإيرانية إلى توفير العدالة والحقيقة والتعويضات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وحث على الوقف الفوري لقمع المتظاهرين السلميين، وخاصة النساء والفتيات.
وسيتم تقديم النتائج التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق في تقرير مفصل من 400 صفحة إلى الأمم المتحدة في جنيف في نهاية مارس. وفي الوقت نفسه، تواصل جماعات حقوق الإنسان تسليط الضوء على القمع المستمر من قبل الحكومة الإيرانية، بما في ذلك استهداف عائلات المتظاهرين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين والأطباء.
كشف أحدث تقرير لمنظمة العفو الدولية عن حملة تشنها السلطات الإيرانية لفرض قوانين الحجاب الإلزامي على النساء والفتيات، بتكتيكات تتراوح بين المراقبة والشرطة إلى الجلد غير الإنساني وأحكام السجن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بعثة تقصی الحقائق النساء والفتیات حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن هناك "ارتفاعاً مقلقاً في التعصب ضد المسلمين" في جميع أنحاء العالم، وحث المنصات الإلكترونية على الحد من خطاب الكراهية والمضايقات.
وجاءت رسالة غوتيريش المصورة عشية اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.We are witnessing a disturbing rise in anti-Muslim bigotry that is part of a wider scourge of intolerance & attacks against religious groups & vulnerable populations.
This International Day to Combat Islamophobia, let's work together to uphold equality, human rights & dignity. pic.twitter.com/QIO1TeWME5
ولاحظت منظمات حقوق الإنسان حول العالم والأمم المتحدة تصاعداً في كراهية الإسلام، والتحيز ضد العرب ومعاداة السامية منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على غزة، بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال غوتيريش، دون أن يذكر أي دولة أو حكومة محددة: "نشهد تصاعداً مقلقاً في التعصب ضد المسلمين. من التنميط العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، إلى العنف الصريح ضد الأفراد وأماكن العبادة".
وأضاف "على المنصات الإلكترونية الحد من خطاب الكراهية والمضايقات. وعلينا جميعاً أن نرفع صوتنا ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز".
وعبر المدافعون عن حقوق الإنسان منذ سنوات عن مخاوفهم من الوصمة التي يواجهها المسلمون والعرب بسبب الطريقة التي يخلط بها البعض بين هذه المجتمعات والجماعات المسلحة المتشددة.
ويقول العديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة، إن دفاعهم عن الحقوق الفلسطينية يُصنف خطأً من قبل منتقديهم على أنه دعم لحماس.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، نشرت هيئات مراقبة حقوق الإنسان بيانات تشير إلى مستويات قياسية من حوادث وخطابات الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والهند وغيرها. وتؤكد حكومات هذه الدول سعيها لمكافحة جميع أشكال التمييز.