نائب أمير مكة يتسلّم شهادة اعتماد «جدة مدينة صحية» من منظمة الصحة العالمية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
المناطق_مكة
تسلّم نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز في مقر الإمارة، شهادة اعتماد مدينة جدة مدينة صحية من معالي وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وبذلك تكون أول مدينة كُبرى في الشرق الأوسط تحصل عليها، بعد استيفائها معايير منظمة الصحة العالمية.
أخبار قد تهمك نائب أمير مكة يمنع إقامة الحفلات الترحيبية أو جمع مبالغ مالية أثناء زيارته للمحافظات 22 يناير 2024 - 4:41 مساءً نائب أمير مكة يرأس اجتماع وقف جامعة جدة بحضور رئيس الجامعة 31 مايو 2023 - 4:40 مساءً
ورفع نائب أمير منطقة مكة المكرمة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- نظير الدعم الذي تحظى به كافة القطاعات، ما أثمر عنه حصد التميز في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة الإقليمية والعالمية، مؤكداً سموه أن ذلك برهان جليّ على أن الاهتمام بالإنسان أولوية وتحقيق التنمية المستدامة محل عناية.
ونوه الأمير سعود بن مشعل إلى أن حصول جدة على الاعتماد كمدينة صحية جاء بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – والتي لم تدخر جهداً فوفرت كافة الإمكانات لكل ما من شأنه رفع مستوى الخدمات والارتقاء بجودة الحياة.
ولفت سموه إلى المتابعة الدائمة والدعم المباشر التي حظي به هذا الملف من لدن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -يحفظه الله- كان لها الاثر الكبير في تحفيز جهود القطاعات وتظافرها لنيل الاعتماد، مثمناً لمسؤولي الجهات ماقاموا به من أعمال على مدار عام ونصف لبلوغ الهدف الذي سوف يسهم ـ بحول الله – في بناء مجتمع صحي وبيئي يتواكب مع رؤية المملكة 2030 ويحقق مستهدفاتها.
ويُعتبر برنامج المدن الصحية أحد برامج منظمة الصحة العالمية، الهادفة لتحسين جودة الحياة، وجعل الصحة ضمن أولويات المشاريع التنموية، ولكن الوصول إلى ذلك لم يكن سهلاً، بل مرّ بمراحل زمنية متفرقة واكبها عمل متواصل ساهمت فيه القطاعات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتعود البداية إلى شهر فبراير 2022 م الذي احتضنت فيه جدة مراسم توقيع إتفاقية تعاون ثلاثية كان أطرافها محافظ جدة صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، وممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور عبدالله الزيق،
ووكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني جوخدار، لينطلق بعد ذلك البرنامج وتحديداً في أكتوبر من العام ذاته، صاحب ذلك عقد اجتماع تنسيقي شاركت فيه الجهات الحكومية والخاصة و مؤسسات المجتمع المدني، ونتج عن ذلك اختيار 4 أحياء هي ( النهضة – الشاطئ – الحمراء – و الحي السكني بجامعة الملك عبد العزيز ) لتكون محطة تطبيق البرنامج كمرحلة أولية، ثُم توالت الاجتماعات واللقاءات وواكبها طرح حُزم من المبادرات والمشاريع الصحية المشتركة، من أجل تحقيق 80 معياراً موزعة على 9 محاور رئيسة شملت؛ تنظيم وتعبئة المجتمع للصحة والتنمية، التعاون والشراكة والدعوة بين القطاعات، أنشطة القروض الصغيرة، التعليم ومحو الأمية، التنمية الصحية، المياه والصرف الصحي، سلامة الأغذية وتلوث الهواء، مركز المعلومات المجتمعية، تنمية المهارات والتدريب المهني، بناء القدرات، والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، عقب ذلك تقييم أولي أجراه خبراء البرنامج فكانت النتيجة 98.50 %، واستمرت وتيرة العمل لتأتي مرحلة التقييم النهائي في 6 فبراير 2024، ونفذها فريق خبراء المنظمة بإقليم شرق المتوسط، واستمرت 3 أيام تخللها ملتقيات ومعارض وزيارات ميدانية للتأكد من تحقيق المعايير وتطبيقها، فجاءت النتيجة مُعلنة حصول جدة على شهادة الاعتماد الدولية كأكبر مدينة بالشرق الاوسط، ويضاف لهذا الإنجاز أنها أول مدينة تعتمد الأرشفة الإلكترونية لمعايير وشواهد ومستندات ملف الاعتماد بنسبة 100%.
يُشار إلى أن نظام المنظمة ينص على إعادة تقييم المدن الحاصلة على شهادة الاعتماد كل 3 أعوام، للتأكد من تطور وتحسن أداء البرنامج، الذي يهدف لان تكون بيئة المدينة أو القرية في المستوى الذي يخدم الصحة ويعززها، ما يستوجب التنسيق والعمل المشترك بين مختلف القطاعات ذات العلاقة بالصحة والبيئة، على أن يساند ذلك تضافر جهود أفراد المجتمع لخدمة مدينتهم وتنمية الحياة فيها وبذلك تنضم جدة إلى محافظات المنطقة الحاصلة على شهادات اعتماد مماثلة، ففي العام 2018 كانت من نصيب محافظة الجموم وفي العام 2020 حصلت عليها محافظة الطائف.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: نائب أمير مكة منظمة الصحة العالمیة صاحب السمو نائب أمیر
إقرأ أيضاً:
د. الحسبان يكتب .. عن اليرموك وازمتها والساحر الذي يهز قبعته فتلد أرنبا
#سواليف
عن #اليرموك وازمتها و #الساحر الذي يهز قبعته فتلد أرنبا.
كتب .. د. #عبدالحكيم_الحسبان
منذ اسابيع تعيش #جامعة_اليرموك رئيسا وعاملين مستوى غير مسبوق من القلق والتوتر بفعل تطورات #أزمة #المديونية غير المسبوقة والخانقة التي غرقت بها الجامعة. انها أجواء كانون الثاني من كل عام التي بات اليرموكيون يعرفونها جيدا .فهم في هذا الوقت من كل عام باتوا يعيشون شهرا طويلا يكابدون فيه قلق انتظار مصير رواتبهم وان كانت ستبقى على حالها ام سيجري تخفيض جديد عليها كما حصل في كوانين الاعوام السابقة حيث جرت تخفيضات سابقة.
وسط كل هذا الجو الكئيب والمتوتر يخرج نائب رئيس الجامعة لشؤون التصنيفات العالمية باخبار ليتم بثها على موقع الجامعة، كما يتم ترديدها في بعض الكتابات لزملاء في الجامعة عن واقع وردي للجامعة تتناقض مع احواء الكوانين التي يعيشها اليرموكيون، وتنسف كل الواقع الحقيقي والمعاش الذي يعيشه مجتمع هذه الجامعة. وأما هذه الاخبار فمفادها أن هناك صعودا للجامعة قد لحظته باريس ولندن في تصنيفاتها العالمية.
المشهد بات اذا على النحو التالي؛ أخبار قادمة من شارع شفيق ارشيدات حيث مقر الجامعة في اربد تتحدث عن قلق، وغضب، واحباط حول مصير جامعة باتت تحتضر أو هي في طور ما قبل الاحتضار، وأخبار أخرى وردية مناقضة قادمة من لندن وباريس ونيوورك تقول ان جامعة اليرموك بالف خير. الحدث والواقع في شارع شفيق ارشيدات شيء واخبار لندن ونيويورك عن اليرموك تقول شيء آخر.
حال اليرموك من حيث هو واقع معاش وحال اليرموك كما تريد اخبار التصنيفات العالمية لنا ان نصدقه يذكرني بمشهدية السيرك وسايكولوجيته. ففي السيرك يلتف جمهور حول حلبة دائرية محلقين بشخص يقف على المسرح يملك قدرة جعل عيونهم تصدق ان قبعة سوداء يمكن أن تلد عشرين أرنبا، وإن قطعة قماش سوداء يمكن أن تصبح رزمة مكتنزة من الدولارات. ففي السيرك يمكن للعين ان ترى ماهية الشيء وهو يتقلب إلى شيء آخر والى ماهية اخرى. ولو إلى حين.
ولاننا في الجامعات الأجدر بلقب أهل العلم وأهل المنطق وندرك الفرق بين ما يجري على حلبة السيرك ويراد للعين ان تبصره وبين ما يجري واقعا حقيقيا عجزت العين عن ادراكه في تلك الدقائق أو الثواني التي حدث فيها انقلاب الشيء على ماهيته وعلى جوهره. ولاننا أهل علم ومنطق فسوف نحاول ان نضع الأمور في نصابها وان نجعل الحقيقة تمشي على رجليها وليس على رأسها كما يريد البعض لنا.
قبل عدة سنوات كتبت مطولا مقالة منشورة على موقع جو ٢٤ عن ظاهرة التصنيفات العالمية وعن مستوى نبل السياسات المعتمدة فيها، في مقابل خبث السياسيات التي باتت تنخرها وتنتشر فيها. كما طالبت في المقالة بضرورة ان يكون هناك تصنيف اردني وطني محلي ينبع من ضرورات وصيرورات الواقع الأكاديمي والتعليمي والثقافي الأردني البحت والاستغناء عن ثقافة كل ما هو فرنجي برنجي.
ثمة حقيقة مؤكدة وهي ملء البصر والعقل تقول ان جامعة اليرموك تغرق في المديونية، وهي تقول أيضا ان اكثر من ٨٠ بالماية من نفقاتها باتت تذهب للرواتب والاجور. ما يعني ان اقل من عشرين بالمئة من نفقاتها باتت تذهب لبنود الإنفاق على البحث العلمي وعلى النشر العلمي، وتطوير البنية التحتية، وإنشاء مختبرات جديدة، وتطوير الكادر الاداري، والتشبيك مع قواعد البيانات العلمية العالمية، والابتعاث والتبادل الأكاديمي والطلابي والإداري مع دول العالم، وتطوير القاعات الصفية وتجهيزها بوسائل تعليمية ومعيشية صحية للطالب والاستاذ وغيرها وغيرها.
وفق قواعد هذا المنطق من حقنا ان نسأل نائب الرئيس لشؤون التصنيفات العالمية الذي قذف في وحوهنا هذا الخبر وفي توقيت لافت يثير كثير من التساؤلات؛ كيف يستوي خبر التقدم في التصنيفات العالمية مع الوقائع التي كانت تجري على أرض الجامعة في شارع شفيق ارشيدات من تخفيض وتقليص متواتر ومتتالي للانفاق المالي للجامعة على البنود الواردة أعلاه والتي تشكل روافع معتمدة للولوج إلى التصنيفات العالمية والصعود على درجات سلمها. فكيف تخفض الإنفاق على كل ما له صلة بالتصنيفات العالمية وفي نفس الوقت تقدم اخبارا تتحدث عن صعود في التصنيفات العالمية؟؟
ووفق قواعد هذا المنطق من حقنا ان نسأل نائب الرئيس عن الكيفية التي استقام بها خبر حصول كلية الهندسة على اعتمادات الايبت مع حقيقة اننا لم نقرأ وعلى مدى سنوات اي اخبار عن انشاء مختبرات جديدة في هذه الكلية، ولا عن انشاء لمساحات خضراء في الكلية، ولا عن تدشين لقاعات صفية حديثة ولا عن برامج تدريبية كثيفة للعاملين من اكاديميين وفنيين واداريين وطلبة. المنطق يقول انه وقبل الحصول على الايبت كان على مجتمع الجامعة ان يرى افعالا وانجازات حقيقية على الأرض في المحاور التي تحدثنا عنها يكون خبر الحصول على شهادات الاعتماد هو الخاتمة السعيدة لمسلسل الانجازات والأفعال هذا.
ووفق قواعد هذا المنطق من حق العقل ان يسأل ما معنى ان يتم الحصول على شهادات الايبت في فترة الاغلاقات العالمية اثر جائحة كورونا وإذ كانت تقنية الزووم هي المستخدمة في عمليات التحقق من البيانات، في حين ان لا شيء يجري على الأرض الان وحاليا من أجل تجديد شهادات الاعتماد التي سينتهي مفعولها بعد عام او اقل؟؟
وأما وان هذه الاعتمادات قد مضى على تاريخ الحصول عليها أكثر من أربع سنوات، فهل انعكس هذا النجاح على أعداد الطلبة العرب والاجانب الذين التحقوا بالكلية بعد الحصول على هذه الاعتمادات كي نتحدث عن معنى للنجاح، وكي يكون الحديث عن صعود في التصنيفات العالمية يستحق الإعلانات المتتالية من جانب نائب الرئيس بتحقيق الانتصار؟؟
ومن حق العقل والمنطق ان يسأل نائب الرئيس عن دلالات بث اخبار تحقيقه النجاحات المؤزرة في موضوعة التصنيفات العالمية في توقيتات محسوبة بدقة. فاخبار الحصول على شهادات الايبت كانت تسبق بأيام مواعيد انعقاد مجلس أمناء الجامعة الموقر وبما يضع اعضاء مجلس الامناء تحت أجواء من النجاح لشخص محدد وكي يجري قطف الثمار واتخاذ قرارات وتسميات والقاب أكاديمية جديدة.
ومن حق العقل والمنطق ان يتسائل عن معنى انه وفي الوقت الذي ينخرط فيه رئيس الجامعة الموقر، وكثير من العاملين حوله، كما كل العاملين في الجامعة في سباق ماراثوني من أجل مواجهة أزمة المديونية، يقوم نائب الرئيس بالتغريد في مكان آخر ليتحدث عن نجاحات له. فهل المطلوب في هذا التوقيت تظهير قصص البطولة والنجاح في مواجهة قصص الفشل والأخفاق عند بقية من يقودون؟؟
المنطق والعقل كما الخلق الرفيع يقولون جميعا بان اللحظة التي تعيشها الجامعة تتطلب من الجميع التضامن والتكاتف في مواجهة الازمة. وان اللحظة تتطلب الاعتراف من الجميع وبمن فيهم نائب الرئيس ان اللحظة هي لحظة أزمة وموت وخطر لانهيار مشروع وطني وليس لحظة لتسويق نجاحات تدحضها على الارض وقائع الجامعة المنكوبة.
الحديث عن انجازات على صعيد التصنيفات تأتي من ما وراء البحار ومن تكنوقراط يجلسون في مكاتب مرفهة في لندن وباريس ليقول للعاملين في الجامعة وممن يعيشون حقيقة الجامعة واقعا معاشا هو استفزاز وخصوصا في هذا التوقيت الذي يعيش فيه العاملون في الجامعة قلق احتضار الجامعة وإغلاق أبوابها أمام مديونية فلكية لم يسبق لها ان سجلتها.