الاحتلال يفتح تحقيقاً بفشله في مواجهة هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
سرايا - أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الخميس، فتح تحقيق في "إخفاقات" 7 أكتوبر/تشرين الأول، حينما فاجأت "حماس" إسرائيل بهجوم على قواعد عسكرية محاذية لقطاع غزة.
وقال هاليفي في رسالة إلى الجنود الإسرائيليين : "بدأت حرب ’السيوف الحديدية’ بمفاجأة أدت إلى نتائج وخيمة وخسارة كبيرة في أرواح المدنيين والجنود".
وأضاف: "التحقيق له مكانة مرموقة في عالم قيمنا العسكرية، إنها الرافعة التي تجعل من الممكن التحسين بعد الفشل، إنها الطريقة لتكون أفضل بعد النجاح".
وتابع: "كما أن الهجوم في وجه نيران العدو يتطلب القوة والشجاعة، كذلك فإن الوقوف في وجه أنفسنا أثناء الاستجواب يتطلب الشجاعة والقيادة"، مشيرا إلى أن "الغرض من التحقيق واحد: التعلم!".
وتابع هاليفي: "لقد مررنا بأحداث صعبة في بداية القتال، وفشلنا في حماية المدنيين، وهي مهمة عُليا".
وأضاف: "في الأشهر المقبلة، سنجري تحقيقات بشأن مرحلة الدفاع عند بدء الأعمال العدائية والظروف التي سبقتها".
وأشار إلى أن "موضوعات التحقيق تم تحديدها في أمر تحقيقات هيئة الأركان المشتركة، وسأوافق قريبًا على خريطة التحقيق التي سنبدأ بها لكل هيئة".
واستدرك: "لا داعي للخوف من الاستنتاجات والدروس المستفادة من النزاع، فهذه ستتم مناقشتها بعمق في أعلى التسلسل القيادي، سوف نتعلم من الآراء والخلافات".
وأوضح أن "كل إطار سيجري تحقيقاته ويرتفع إلى مستوى أعلى منه، حتى نلخّص كل التحقيقات في القيادة العامة"، مشيرا إلى أنها "عملية معقدة وصعبة ومؤثرة، وستستغرق أشهرا".
وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار أطلق تحقيقا بالجهاز في إخفاقات 7 أكتوبر، يتوقع أن تستمر عدة أشهر.
وهذه المرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر، التي تعلن فيها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فتح تحقيق فيها، علما أن المطالبات بذلك تعالت في الشارع الإسرائيلي منذ ذلك اليوم، محملين السلطات الحاكمة حاليا (الأمنية والسياسية) المسؤولية عن عدم الكشف المسبق عنها ومنعها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول عملية حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من جنود جيش الاحتلال وإصابة 8 آخرين يوم الثلاثاء.
وقالت حركة حماس في بيان لها، أمس: "نزف لجماهير شعبنا وأمتنا الشهيد المجاهد محمد دراغمة من طوباس، منفذ عملية تياسير النوعية، التي وقعت صباح أمس".
وأضافت أن "استمرار عمليات المقاومة يؤكد قدرة شعبنا على التصدي للاحتلال، كما يؤكد فشل كل محاولات إخماد المقاومة وتكبيل يدها في الضفة الغربية".
وأشارت إلى "إن تصاعد جرائم الاحتلال واقتحاماته المستمرة لمدن ومخيمات الضفة، وتواصل اعتداءات ميليشيات المستوطنين، سيكون ثمنه مزيدا من ضربات المقاومة، التي لن تتوقف حتى زوال الاحتلال".
ودعت "جماهير شعبنا في الضفة الغربية لمواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال، والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية واستعادة حقوقنا المشروعة".
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن الثلاثاء، مقتل اثنين من جنوده وإصابة ثمانية آخرين ، اثنان منهم في حالة خطيرة في هجوم وقع بمنطقة حاجز تيسير بشمال الضفة الغربية.
وقال مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية إن منفذ الهجوم " تمكن من الاقتراب من نقطة المراقبة التي تطل على الحاجز، تحت جنح الظلام والاختباء دون أن يكتشفه الجنود"، مشيرًا إلى أنه "كان يرتدي سترة عسكرية، ونصب كمينًا للجنود خارج الموقع العسكري وأطلق النار على اثنين منهم من مسافة قريبة. وتمكن من اختراق السياج حيث كان الجنود. وتبع ذلك تبادل إطلاق نار مطول بين المهاجم والجنود، الذين انضمت إليهم قوة تدخل سريع أرسلتها الكتيبة".
من جانب آخر، ذكرت القناة 14 العبرية إن دراغمة حصل على معلومات استخباراتية إسرائيلية شديدة الأهمية الأمر الذي ساعده في تنفيذ الهجوم بنجاح.
وطوال ساعات أعقبت تنفيذ العملية، توالت الأخبار والتفاصيل حول الطريقة التي نُفذت بها وكيف نجح مقاوم فلسطيني واحد يحمل رشاشا من نوع "إم 16″، ويرتدي سترة مضادة للرصاص، من التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي محاط بمعسكرات تدريب، واعتلاء البرج العسكري والاشتباك من مسافة لا تبعد أكثر من مترين اثنين.
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة عليها، لم يتم نشر صورة الشهيد في وسائل إعلام إسرائيلية، سوى واحدة نشرها جيش الاحتلال تظهر جثمانه من الخلف.