رسالة مؤثرة من أسرى فلسطينيين داخل سجن عوفر: نحن أموات على قيد الحياة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يستمر المعتقلون داخل سجون جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة أشكال أكثر وحشية من التعذيب والتنكيل، بالإضافة إلى الجرائم والانتهاكات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال في حق المعتقلين منذ السابع من أكتوبر الماضي والمستمرة حتى اليوم، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء من الأطفال والشباب.
رسالة مؤثرة من داخل سجن عوفرواستمرارًا للانتهاكات التي يواجهها المعتقلون داخل سجون الاحتلال، نشر المركز الفلسطيني للإعلام رسالة من الأسرى الفلسطينيين داخل سجن عوفر جنوب رام الله يطالبون فيها أهالي بلدات رافات و بيتونيا برفع صوت الأذان أو تركيب مكبرات صوت قريبة ليتمكنوا من معرفة مواعيد الصلاة.
وجاء نص الرسالة بحسب ما نشرها المركز الفلسطيني للإعلام: «السلام عليكم، من إخوانكم في مقابر الأحياء في سجن عوفر، إلى أهلنا في الخارج، تحية طيبة، لن نتكلم عن حالنا فيكفي أن نخبركم أننا أموات على قيد الحياة، لكن لدينا طلب نتمنى ألا يكون ثقيل عليكم، نتمنى من أهلنا في بيتونيا ورافات (أسماء البلدات المجاورة للسجن) أن يرفعوا صوت الأذان أو أن يضعوا مكبرات صوت قريبة لنا، فقد صادر السجان ساعاتنا ومنع رفع الأذان في السجن، فلا نعرف وقت الأذان يا أحبتنا».
وبحسب وكالة «وفا» الفلسطينية، يتعرض المعتقلون داخل سجن الاحتلال عوفر جنوب رام الله لعملية تنكيل وإذلال غير مسبوقة، إذ تعرض اثنين منهما بوضع رأسيهما داخل دورة المياه من قِبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد ادعاء السّجانين أن مواجهة جرت بينهم وبين المعتقلين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإنّه يُطلب من المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون اتخاذ وضعية معينة تتمثل بالركوع والانحناء بغرض إذلالهم والتنكيل بهم عند إجراء عملية العدد داخل السجن، وهي العملية التي تشهد عمليات اعتداء متكررة في حق المعتقلين إذ يتعمّد السّجانون استفزاز المعتقلين والتّنكيل بهم.
أما بالنسبة للأشبال «الأطفال» داخل سجن عوفر والذين وصل عددهم إلى نحو 90 شبلًا يتعرضون لسياسة التجويع على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون بحسب ما ورد في بعض شهاداتهم في أثناء الزيارات، إذ تزوّدهم إدارة السجن بطعام سيء كمًا ونوعًا، فعلى الإفطار يتم إحضار شرحات من الخبز محدودة لكل الأسرى، وعلبة لبنة صغيرة يجب أن تكفي لخمسة من المعتقلين الأطفال، وتتفاقم المشكلة بسبب زيادة عدد المعتقلين مؤخرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سجن عوفر عوفر رام الله سجون الاحتلال الأسرى الفلسطينيين غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توفي أحد الأسرى، بعد خروجه من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، متأثرًا بآثار التعذيب والإهمال الطبي الذي تعرض له خلال فترة أسره.
وقالت مصادر حقوقية إن الأسير جمال أحمد راوح المحمودي، المعتقل منذ أربع سنوات توفي بعد 11 يوماً من خروجه من سجن الأمن المركزي بصنعاء الذي يُشرف عليه القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.
وكان المحمودي قد أُسر بتاريخ 12 يناير 2020، وظل محتجزًا في سجن الأمن المركزي التابع للقيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، حيث تعرض لانتهاكات جسيمة طيلة سنوات احتجازه.
ورغم الإفراج عنه في 7 فبراير 2025، إلا أن التعذيب الممنهج والحرمان من الرعاية الطبية تركا آثارًا قاتلة على صحته، ما أدى إلى وفاته بعد أيام قليلة من خروجه.
وتضاف هذه الجريمة إلى سجل الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق الأسرى، وسط مطالبات حقوقية ودولية بمحاسبة الجناة ووقف الجرائم التي تمارسها المليشيا بحق المختطفين في سجونها.
وبحسب الحكومة اليمنية فإن أكثر من 350 مختطفا قتلوا تحت التعذيب الحوثي من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، خلال سنوات الانقلاب