أسامة الجندي وكيلا لوزارة الأوقاف لشئون المساجد
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تكليف الدكتور أسامة فخري فكري الجندي بتسيير أعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، خلفا للشيخ السيد عبدالمجيد.
وأوضحت وزارة الأوقاف، في بيان لها، الجمعة، أن ذلك يأتي ضمن خطتها بالدفع بالشباب المثقف في مفاصل العمل الإداري والدعوي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أسامة الجندي وزارة الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: الرحلة الأخيرة
في حياةٍ تموج بالتقلبات، هناك لحظة تسبق كل شيء، لحظة نادرة، لكنها أصدق ما يمكن أن يعيشه الإنسان.. هي لحظة الترقب، تلك المسافة الغامضة بين الفكرة وتجسدها، بين الحلم وواقعه، بين ما نريده وما قد يكتبه القدر.
مؤمن الجندي يكتب: بالونة مزدوجة مؤمن الجندي يكتب: 11:59في تلك اللحظة، تتوقف الأنفاس، يتباطأ الزمن، ويصبح القلب كطبولٍ تقرع في فراغ ممتد، كل شيءٍ يدور، الأفكار، الذكريات، الاحتمالات، حتى الأحلام التي كنا قد نسيناها تعود لتزورنا فجأة، متسللة بين الظلال! هناك في عمق الترقب، كل شيء يبدو ممكنًا، وكل شيء يبدو مستحيلًا.
في لحظات الترقب التي تسبق كل رحلة، تكون الأحلام حاضرة بقوة، والأماني معقودة على الوصول بسلام لتحقيق الانتصارات.. لكن هذه اللحظات نفسها تحمل في طياتها احتمالات أخرى، إذ تتحول أحيانًا إلى ذكريات حزينة ومريرة كما شهدنا في تاريخ حوادث الطائرات التي أنهت مسيرة فرق رياضية كاملة، من كارثة فريق تورينو الإيطالي عام 1949، إلى مأساة مانشستر يونايتد في ميونيخ عام 1958، وحادثة تشابيكوينسي البرازيلية عام 2016، كانت لحظات الترقب في تلك الرحلات مشحونة بالأمل قبل أن تنقلب إلى فاجعة تغير وجه الرياضة والعالم.
اليوم، عادت هذه المشاعر إلى السطح مع حادثة طائرة نادي بيراميدز، التي عاشت بعثته ساعاتٍ عصيبة أثناء عودتها من أنجولا، في لحظاتٍ خطف فيها الخطر الأنفاس، تعرضت الطائرة لمطبات جوية عنيفة وانخفض الضغط الجوي بشكل مفاجئ.. كان الجميع في حالة ترقب مرعب، بين دعاء بالنجاة وخوف من المجهول، قبل أن تتمكن الطائرة من الهبوط الاضطراري بسلام.
تلك اللحظات جسدت هشاشة الحياة، وأعادت إلى الأذهان الكوارث السابقة التي دفعت العالم الرياضي إلى الحزن، والتأمل في نعمة النجاة.
ففي لحظة خفت ضجيج العالم من شدة صوت الداخل.. نسمع أنفسنا كما لم نسمعها من قبل: نبضاتنا، تساؤلاتنا، مخاوفنا، وأحلامنا التي تراوغنا أحيانًا وتعود لتطاردنا أحيانًا أخرى.
أرى الترقب مثل الفجر الذي يسبق الشروق.. هو لحظة الوعد الذي يوشك أن يتحقق، حيث يلتقي الحلم بالضوء. وربما تكون أعظم حكمة في الحياة هي أن ندرك أن الرحلة الأخيرة، بكل قلقها ورعبها، آتية لا محالة، وأن ما بعدها ليس إلا فصلًا آخر في قصة سيكون فيها الحساب عسيرًا.. لذا علينا الاتعاظ.
في النهاية، تظل الحياة مليئة باللحظات التي تجمع بين الأمل والخوف، بين الترقب والصدمة.. لحظات الترقب، التي نشعر فيها بالانتظار، تحمل في طياتها قوة غير مرئية تغير مجرى حياتنا في ثانية أو تنهيها، وبالرغم من هشاشة الحياة وتقلُّبها، يبقى الإيمان بالله وقدره هو ما يجعلنا نستمر.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا