جموع المصلين يؤدون صلاة آخر جمعة من شعبان بالمسجد الحرام
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أدت جموع المصلين بالمسجد الحرام اليوم آخر صلاة جمعة من شهر شعبان وسط أجواء يسودها الأمن والأمان والسكينة، حيث كثفت جميع إدارات المسجد الحرام جهودها لاستقبال وفود المصلين القادمين إلى المسجد الحرام منذ الساعات الأولى، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وبدرومه بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى الطرقات المؤدية إليه، وكذلك شهدت التوسعة السعودية الثالثة تدفق المصلين الذين قدموا لأداء صلاة الجمعة، كما تمت تهيئة الطوابق الثلاثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، حيث أدى المصلون، اليوم الجمعة، آخر صلاة جمعة من شهر شعبان، وسط أجواء يسودها الأمن والأمان والسكينة.
وكثفت مختلف الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية أعمالها لمتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة للدخول من الأبواب المخصصة مراعاةً للزحام، وتوجيههم للأبواب والمساحات الأقل كثافة، وفقا لوكالة “واس” السعودية.
وقد كثفت جميع إدارات المسجد الحرام جهودها لاستقبال وفود المصلين القادمين إلى المسجد الحرام منذ الساعات الأولى للصباح مهيئين لهم الساحات والمصليات والبوابات والممرات؛ لسهولة دخولهم وخروجهم وأداء عباداتهم بخشوع وسكينة وطمأنينة وسط منظومة متكاملة من الخدمات.
ووفرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن الكريم، كما قامت بتكثيف أعمال النظافة، والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات، وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطبة الجمعة، وتوفير عربات (القولف) الكهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة.
وكثفت الشؤون الصحية بمنطقة مكة خدماتها المتكاملة من خلال المراكز الطبية المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته لتقديم الخدمات العلاجية لقاصدي البيت العتيق.
وعلى الصعيد نفسه، فعلت أمانة العاصمة المقدسة خططها وأعمالها خاصة في المناطق المزدحمة التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين ومنها المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام، لتحقيق معايير راقية لمراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية، إضافة لتشديد الرقابة الصحية والتنظيمية على الأسواق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسجد الحرام شعبان المصلين آخر جمعة صلاة المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك بالعاصمة صنعاء والمحافظات
الثورة نت/..
أدى جموع المصلين بالعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية صباح اليوم الأحد ، صلاة عيد الفطر المبارك واستمعوا إلى خطبتيها.
ففي الجامع الكبير بصنعاء، أدى عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ونائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى اليوم، صلاة عيد الفطر مع جموع المصلين.
وفي خطبتي العيد، هنأ العلامة حمدي زياد، جميع الحاضرين والمصلين حلول هذه المناسبة الدينية الجليلة التي تأتي في ظل ظروف عصيبة تمر بها الأمة في ظل تكالب قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل وحلفائهما.
وأشار إلى أن يوم عيد الفطر يُسن فيه الخروج للصلاة مكبرًا ومهللًا، مستشهدًا بذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج للصلاة مكبرًا ومهللًا حتى يصل المصلى، وكان يأمر أصحابه بإشهار السلاح، باعتبار السلاح ثقافة إسلامية منذ بزوغ فجر الإسلام.
وقال “يُسّن في هذا اليوم الترفيه عن النفس والعيال والأسرة في المأكل والمشرب والملبس والبهجة والسرور وبحسب الإمكان، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عد ذلك في الفطر يوم واحد وفي عيد الأضحى ثلاثة أيام، ويُسّن أيَضًا التصافح والتسامح وزيارة وصلة الأرحام”.
وشدد العلامة زياد على صلة الأرحام والزيارات، بما فيها زيارة أَضرحة الوالدين والعلماء الأجلاء والعاملين والشهداء الأخيار ..لافتًا إلى ضرورة التسامح بين الناس وإدخال البهجة والسرور على أنفسهم.
وأضاف “يُسّن في هذا اليوم التكبير والتمديد والتهليل والتسبيح كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وفي القرآن الكريم، كما قال الله “ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”، حاثًا على الابتعاد عن اللهو واللغو والخروج عن التعاليم الدينية.
ودعا خطيب العيد، الجميع إلى استشعار نعمة الله وفضله والاستقامة الدائمة والحفاظ على الجُمع والجماعات والطاعات والتلاوات بمجالس الذكر والصدقات والإحسان، مشددًا على استمرار الصمود على المواقف المشرف في إسناد المقاومة الفلسطينية ومواجهة الطاغوت الأمريكي، والصهيوني.
وتابع “لابد من تقوى الله دائمًا وتعزيز ثقافة القرآن والانطلاق منها في ديننا ودنيانا وحربنا وسلمنا، فالإنسان الذي يعتمد على القرآن لا يمكن أن يكتشف يوم من الأيام أنه زل أو أخطأ، والأمة لن تخرج من التعاسة، إلا إذا عادت إلى كتاب الله عز وجل”.
وطالب، بجمع الشمل وتوحيد الكلمة والجهاد في سبيل الله، للانتصار على الأعداء، باعتبار ذلك من الأولويات، مستشهدًا بقوله تعالى “كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.
كما شدد العلامة زياد على ضرورة إعداد الأجيال وتعليمهم كتاب الله عز وجل وتهيئتهم للدورات الصيفية، معتبرًا ذلك مسؤولية أمام الله تعالى في تعليم الأجيال الثقافة القرآنية وتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة، في ظل ثورة المعلومات الهائلة التي قد تفسدهم.
وتطرق إلى المواجهة اليمنية المشرفة مع قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل، وقال “نحن فيه مواجهة العدوان وعلى الجميع أن يطمئنوا بأن النصر آت وأنتم موعودون من الله تعالى بذلك، وقد هزمنا بفضل الله إسرائيل في جانب من جوانب المعركة”.
وأضاف “حتى غزة هزمت اسرائيل في المعركة البرية ولذلك عادت إسرائيل إلى حربها على غزة، لكنه يتهيب من المعركة البرية، فهو يريد أن ينسف المدن والتدمير والقتل، لكنه يعلم أن التكلفة عليه كبيرة وباهظة وقد تكبّد قتلى وجرحى وانهار من الداخل”.
وأفاد، بأن إسرائيل هُزمت في المعركة البرية بلبنان، وطلبت بإيقاف النار، لكنها ما عادت إلى المعركة البرية، وإنما عادت إلى سلاح الجو لتقتل ولتدمر الشعب اللبناني.
وعرّج خطيب العيد على الموقف اليمني المشرف المناصر لفلسطين والمساند لغزة، مؤكدًا أن اليمن بفضل الله تعالى انتصر في المعركة البحرية وثابت على موقفه حتى النصر.
وتابع “نحن نسابق الزمن في التطوير والتحسين والتعبئة لنضرب أعداء الله في مقتل ونحدث الفوارق في أي معركة كبرى قادمة تخوضها الأمة بكل تياراتها وأطيافها، ما يتطلب من أبناء الأمة العودة إلى وحدة الساحات باليمن ولبنان وإيران والعراق وكل الأحرار لمواجهة الغدة السرطانية في جسد الأمة واستئصالها”.
ومضى بالقول “قد عرف الأمريكان وقال الأمريكي بنفسه وكررها الساسة الأمريكان بأنكم لن تقدروا على اليمن، إلا إذا دخلتم بجيوش بمئات الآلاف على غرار ما حصل في العراق قديمًا وهذه لا يقدرون عليها وإن تجرؤّا فستكون نهايتهم في اليمن”.
واختتم العلامة حمدي زياد خطبتيه مخاطبًا الأعداء “عليكم أن تيأسوا من اليمن وتعلموا أن اليمن منتصر بنصر الله، فأنتم ستقاتلون قومًا يخافون الله ولا يخافون سواه وأنتم تقاتلون قومًا يحملون ثقافة القرآن ولا يحملون ثقافة غيرها وأنتم تحاربون قومًا لا يعشقون الدنيا، وإنما العزة والكرامة والبطولة والهوية الإيمانية”.