قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إننا مقبلون على مشارف موسم فضيل يحظى فيه من اغتنمه بالخير الوفير والأجر الجزيل.

أكثرها أجرا

وأوضح " غزاوي " خلال خطبة الجمعة الأخيرة في شعبان اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من فضل الله أن شَرع لنا مواسم خيرات؛ لتدارك ما فات والاستباق إلى الأعمال الصالحات، والتعرض لنفحات رب البريات؛ طلباً لمغفرة الخطايا وتكفير السيئات، منوهًا بأن  شهر رمضان لمن أعظم المواسم وأجلها وأكثرها أجراً.

وتابع:  لذا فما أجمل التواصي بما فيه النفع قبل حلول هذا المغنم الخيِّر الوفير والمتجر الرابح الكبير، مشيرًا إلى أن من أعظم ما يذكر به تجريد القصد والنية لله جل وعلا، وجَعْلُ الصيام والقيام لله خالصاً.

وأضاف : فيترك المرء الرياء والعُجب، فالله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان لله خالصاً ، وابتغى به صاحبُه وجه الله عز وجل، والحرص على أن يكون له خبيئة من العمل الصالح لا يراها إلا الله.

ونبه إلى أن أعظم الربح في الدنيا إشغال النفس في كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها، فينبغي لكل منا أن يَعقد العزم من الآن على أن يكون في شهر الرحمات من السابقين إلى الخيرات المشمرين إلى الطاعات، فأوقاته غالية نفيسة لا تقدر بثمن، ولا يصلح أبداً أن تضيّع أو تهدر وهو يرى الناس يقبلون ويغتنمون.

وبين أنه مع تنوع العبادات في رمضان فمن أجلِّ ما يَقضي فيه العبد وقته أن يعيش مع كتاب ربه تلاوة وتدبراً وأن يعكف عليه آناء الليل وأطراف النهار، وفي المقابل فإنه يبتعد عن الصوارف وكل ما يحجبه عن ربه في هذا الشهر من الشواغل والملهيات.

واستطرد:  وأن يصون جوارحه عن محارم الله والمفسدات، وأن يكثر من العطاء بكل أنواعه في شهر الجود والبذل، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.

نغتنم إقبال الناس

وأشار إلى أنه علينا أن نغتنم إقبال الناس في هذا الشهر وحرصهم على الخير بأن نحسن إليهم وأن ننفعهم بشتى أنواع النفع، وعلى رأس ذلك أن تكون من الأمور المشاعة بيننا النصيحة والتذكير والتوجيه والموعظة الحسنة.

وأكمل:  والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلمة الطيبة الصادقة، والدعوة إلى الله من أعظم القربات إلى الله عز وجل، كما أن من الأمور التي يؤكد عليها وينبغي عدم الغفلة عنها أن نتذكر إخوة لنا في الدين ممن رحلوا عنا وغيبهم الثرى أو نزلت ببعضهم المصائب والضوائق والخطوب أو اضطهدوا في دينهم أو امتحنوا بأن تكالب عليهم الأعداء فكانوا في شدة وكرب وبلاء.

وأفاد بأنه من الواجب نحو هؤلاء أن نستشعر حالهم وننفعهم بما يستطاع وأن نخصهم بدعوة صادقة في ظهر الغيب؛ فإن ذلك من حقوق الأخوة الإسلامية، مضيفًا: معاشر المسلمين: والمؤمن إذا فاته شيء من الخير فيما مضى ندم عليه وتحسر على فواته، وحَرَص على تداركه واعتياضه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

السعودية: لا حسابات باسم أئمة وخطباء الحرمين علي مواقع التواصل

أكد المتحدث الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالله بن حمد الصولي؛ عدم وجود حسابات باسم أئمة وخطباء الحرمين الشريفين في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي.

‏وبحسب وسائل إعلام سعودية؛ فقد حذَّر المتحدث الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية من المواقع المنتحِلَة والوهمية التي تبث محتوى غير صحيح وكاذباً، وتصنع مقاطع صوتية مركبة غير حقيقية باستخدام التقنيات الذكية، مفتئة على لسان أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين من خلال المقاطع المصطنعة بالذكاء الاصطناعي.

وأكد أن أي محتوى لا يصدر من موقع الرئاسة وحساباتها الرسمية؛ فهو غير معتمد، ولا يمت لأصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين بصِلة.

‏وشدد المتحدث الرسمي على أهمية أخذ المحتوى من المصادر الموثقة لجهاز الشؤون الدينية، مؤكداً أن الرئاسة عازمة على اتخاذ الإجراءات الرسمية حيال تطبيق قوانين الجرائم المعلوماتية لكل من يسيء لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين.

ونبَّه المتحدث الرسمي إلى ضرورة تحري الدقة نحو مصدر ما يُسمع ويُشاهد ويُتداول عن أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين وخطبائهما.

كما دعا المتحدث  جميع المهتمين بأخبار ومنجزات ومحتوى رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إلى الحذر من الانسياق وراء هذه الحسابات الوهمية والمغرضة، التي تسعى إلى اختراق الأمن الفكري والمجتمعي، وخلق لبسٍ ديني، وخلط علمي ومعرفي

بـ11 ابتلاءً.. خطيب المسجد الحرام: الدنيا دار امتحان يبتلى فيها المؤمنخطيب المسجد الحرام: الموت حق لا يرده مال أو سلطان كتبه الله على الجميعخطيب المسجد الحرام: الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وعقد بالجنانتحبس صاحبها عن الجنة.. خطيب المسجد الحرام يحذر من التساهل في أموال الناسخطيب المسجد الحرام: جميع العبادات بمضمار السباق في رمضان باقية للتنافس

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد الحرام: القوة الحقيقة في الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب
  • خطيب المسجد الحرام: عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون واتقوا شر ظنون أنفسكم
  • خطيب المسجد الحرام: ظنوا بإخوانكم خيرا ومن أدب الفراق دفن الأسرار
  • ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة
  • ماذا يحدث يوم القيامة للظالم ؟ خطيب المسجد النبوي: مُفلس وخسارته كبيرة
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • دعاء للميت ليلة الجمعة ويومها للنجاة والعتق .. اغتنمه بـ 10 كلمات
  • رئاسة الشؤون الدينية تعزّز جهودها الإثرائية لقاصدي المسجد الحرام
  • السعودية: لا حسابات باسم أئمة وخطباء الحرمين علي مواقع التواصل