دواء جديد ضد البدانة أكثر فعالية من سابقيه
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قد يحمل علاج جديد تُجري دراسات حوله، فعالية مضاعفة ضد البدانة مقارنة بعلاجيها الناجحين "أوزمبيك" و"ويغوفي"، بحسب نتائج مخبرية أولية أثارت ارتياحاً سريعاً في الأسواق المالية.
ومع "الأميكريتين" (amycretin)، وصل فقدان الوزن إلى 13% خلال ثلاثة أشهر، بحسب نتائج المرحلة الأولى من تجربة سريرية أجريت على 16 شخصاً وأعلنت عنها شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية للصناعات الدوائية.
كانت تجارب سابقة أظهرت فقداناً للوزن بنسبة 6% تقريباً خلال فترة مماثلة مع علاجَي "أوزمبيك" و"ويغوفي" اللذين تنتجهما مجموعة "نوفو نورديسك" أيضا.
غير أن خبراء أكدوا أن ثمّة حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقويم فعالية الأميكريتين وسلامته على المدى الطويل.
مع ذلك، أثار الإعلان شهية في سوق الأسهم، حيث ارتفع سعر أسهم "نوفو نورديسك"، المدرجة في بورصة العاصمة كوبنهاغن، بأكثر من 8% أمس الخميس.
وقد جعلت شعبية الجيل الجديد من علاجات مرض السكري، المستخدمة أيضاً لمكافحة البدانة، من "نوفو نورديسك" الشركة الأولى على صعيد رأس المال في أوروبا وقوة دفع أساسية للاقتصاد الدنماركي.
على عكس أدوية أخرى على أساس مكوّن سيماغلوتيد الفاعل، بينها "أوزمبيك" أو "ويغوفي" أو "مونجارو" (من إنتاج "إيلاي ليلي")، تعطى مادة الأميكريتين على شكل أقراص، وليس كحقنة أسبوعية.
مثل هذه الأدوية، يحاكي "الأميكريتين" الهرمون الذي تفرزه الأمعاء (جي ال بي-1، GLP-1، أي الببتيد الشبيه بالغلوغاكو 1)، الذي يحفّز إفراز الأنسولين ويوفر الشعور بالشبع.
ولكنه يحاكي أيضاً هرموناً آخر، وهو الأميلين.
وقال دانييل دراكر، الباحث في جامعة تورنتو الكندية لمجلة "نيو ساينتست"، "تبدو هذه المقاربة أكثر إثارة للاهتمام، استنادا إلى البيانات المحدودة المتوفرة لدينا".
ولفت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات، مشيراً إلى أن "الأميكريتين" لم يتم اختباره في تجربة تضمنت مقارنة مباشرة مع علاجات أخرى.
وأوضح مارتن هولست لانج نائب الرئيس التنفيذي للتطوير في مجموعة "نوفو نورديسك" لمستثمرين أن "الأميكريتين" لديه "القدرة على إظهار الفعالية والسلامة نفسيهما مثل كاغريسيما"، وهو علاج آخر من الشركة يستهدف الأميلين.
وقال هولست لانج إن من المتوقع ظهور نتائج تجربة أجريت على حقن من "الأميكريتين" في عام 2025، مضيفا أن "نوفو نورديسك" ستدرس بعد ذلك "برنامج تطوير طموحاً".
تمثّل البدانة مشكلة صحية عالمية، وهي مرض مزمن معقد، وعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان والمضاعفات.
يقلل الجيل الجديد من أدوية البدانة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بها، لكنه يزيد من خطر التأثيرات المعدية المعوية، وفق بعض الدراسات.
وتُظهر أبحاث أخرى أن جزءاً كبيراً من الوزن المفقود أثناء العلاج يعود بمجرد إيقافه. المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السمنة البدانة عقار ويغوفي دواء أوزمبيك نوفو نوردیسک
إقرأ أيضاً:
يحوي المادة الفعالة نفسها في مونجارو.. أميركا تجيز دواء للبدانة يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم
أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجا مضادا للبدانة من مختبر "إيلاي ليلي" لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، مما قد يشكّل ثورة بالنسبة لكثير من الأميركيين.
وقالت المسؤولة في وكالة الأدوية الأميركية (إف دي إيه) سالي سيمور في بيان الجمعة إن هذا الترخيص "يُعدّ إنجازا كبيرا للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم".
والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم "زيب باوند" Zepbound، يحتوي على المادة الفعالة "تيرزيباتايد" Tirzepatide الموجودة في عقار مونجارو، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).
وتابعت سيمور "هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم".
وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.
وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.
إعلانوبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب.
وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوفرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.
تقليل تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج زيب باوند يقلل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجله المرضى، بحسب "إف دي إيه".
وقال مدير مختبرات "إيلاي ليلي" باتريك جونسون في بيان إن هذا "يُعدّ إنجازا كبيرا في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه".
وقد جرى توسيع ترخيص زيب باوند ليشمل الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة مترافقا مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.
وتعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.
ويتم أيضا تسويق "تيرزيباتايد" Tirzepatide من مختبرات "إيلاي ليلي" تحت اسم "مونجارو" للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2022.