افتتح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مسجد على المحلي بمدينة رشيد، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والأوقاف، ويعد مسجد المحلي أحد أهم المساجد الأثرية برشيد ويرجع تاريخ إنشاؤه إلى عام 1134هـ – 1721م  فى العصر العثمانى.


وقال العميد مهندس هشام سمير، أن أعمال الترميم والصيانة للمسجد بدأت في  عام 2017 م بتمويل مشترك من المجلس الأعلى للآثار ووزارة الأوقاف بلغ نحو 105 مليون جنيه مصري، وتحت الإشراف الكامل من المجلس الأعلى للآثار.


وأضاف أن مشروع الترميم  شمل أعمال الترميم المعماري والدقيق، بالإضافة إلى أعمال التوثيق المعمارى والمساحى والفوتوغرافى والأثري للشواهد الآثرية تحت المسجد، وذلك قبل وأثناء وبعد تنفيذ أعمال الترميم المعمارى والإنشائى والذى شملت على أعمال فك وتركيب رخام أرضيات المسجد والأعمال الانشائية والمعمارية للضريح الخشبى، واستكمال بعض الأخشاب واستبدال التالف، وفك وإعادة تركيب أعمدة المسجد والمئذنة، بالإضافة إلى أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية وإنشاء آبار لسحب المياه، فضلا عن أعمال تنسيق الموقع  العام، وإنشاء ميضأه جديدة ودورات مياه.


كما تضمنت أعمال الترميم الدقيق استكمال الزخارف الجصية للبوابات، وترميم المحراب والأسقف الخشبية للمسجد، وترميم واستبدال العناصر الخشبية التالفة للأبواب والشبابيك، وأعمال تنظيف العناصر الرخامية من الأعمدة، وترميم المنبر الخشبى وكرسى المقرئ ودكة المبلغ، بالإضافة إلى تأهيل شبكة الكهرباء والإنارة وأعمال الصوتيات وإنذار الحريق.


وفى ضوء حرص حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان على التأكد من إتمام الترميم وفق الأسلوب العلمى وليس مجرد عملية تجديد دون الالتزام بالأصول الأثرية 


أجرت لقاءً مع خبير الترميم حمدى يوسف والذى طرح عدة تساؤلات من خلال صور المسجد قبل الترميم وبعدها الذى نعرضها 


1- هل هناك أصول وثائقية قديمة لشكل الواجهات لإعادتها بشكلها الأصلى بما تحمله من زخارف فنية؟ خاصة مع تنفيذ طبقات بياض يعلوه طبقة دهان باللون الموضح بالصور بعد الترميم 


2- المسجد كان يعاني من ارتفاع منسوب المياه تحت سطحية، فما هو الأساس الذي اعتمد عليه القائمون علي مشروع الترميم في خفض منسوب هذه المياه؟ هل تم العلاج بشكل مؤقت أم تم حل المشكلة بمشروع دائم يحفظ المسجد من تكرار مشكلة ارتفاع منسوب المياه تحت سطحية مرة اخري؟ 


3- هل هناك أصول وثائقية لتنفيذ القمريات وفتحات النوافذ المختلفة؟


ويرى خبير الترميم حمدى يوسف أن ما تم هو تجديد ولا علاقة له بالترميم الأثرى 


4- هل قامت الوزارة بنشر كتيب يحتوي علي تلك الأصول الفنية التي يجب مراعاتها والالتزام بها كما كان متبعًا أيام الدكتور أحمد قدرى رئيس هيئة الآثار الأسبق؟


ويرى خبير الترميم حمدى يوسف أن ما تم هو تجديد ولا علاقة له بالترميم الأثرى، ويطالب بوضع كود مصري صريح يحدد وينظم آلية تنفيذ مشاريع الترميم من كافة النواحي بما فيها النواحي العلمية وإلا ستتحول الآثار المصرية الي منشآت حديثة لاتمت للآثار بصلة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسجد علي المحلي بمدينة رشيد رشيد الأصول الأثرية الدكتور مصطفى وزيري أعمال الترمیم

إقرأ أيضاً:

بدء مشروع ترميم معبد الرامسيوم بالأقصر

في إطار دور وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على آثار مصر وتراثها الثقافي بدأ المجلس في أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معبد الرامسيوم،  بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي.

وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة هيئة متحف الحضارة وزير السياحة نستهدف إبراز التنوع لصيبح المقصد المصري الأول في العالم

وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار على هذا المشروع الذي سيعمل على إحياء والحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الجولة التفقدية التي قام بها للوقوف على أعمال البدء بالمشروع، أن المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية  مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.

وأضاف أن المشروع يهدف كذلك إلى التوصل إلى الآليات التي اتبعها المصري القديم في بناء هذا الصرح، وتحليل نقوشه مع ما يماثلها في المعابد الأخري، بالإضافة إلى تثبيت الكتل وترميمها، وإعادتها إلى مكانها الأصلي لاعادة بناء الصرح بعد الانتهاء من أعمال التوثيق.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، أن البعثة بدأت في أعمال الحفائر العلمية حيث تم اختيار بعض الجسات الأثرية حول الصرح الأول، والتي تم الكشف بها عن أساسات الصرح الأول وأساسات حجرية للسور الخارجي للفناء الأول للصرح الأول، بالإضافة إلى الكشف عن بعض الكتل الحجرية المنقوشة والتي تمثل واجهة الصرح الأول وتوثيقها وتسجيلها.

كما تم البدء في الدراسة المعمارية للصرح الأول، وكيفية فك وتركيب ونقل الكتل الحجرية.

ومن الجدير بالذكر إلى أن معبد الرامسيوم أمر بتشيده المعبد الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم.

والمعبد مهدم الآن إلى حد كبير نتيجة للزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبداً عظيماً يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك.

يحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن وطول المعبد يصل إلى 180 متر وعرضه 66 متر.

ويضم المعبد تصوير لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش. 

 

مقالات مشابهة

  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • رئيس مدينة بورفؤاد: اكتشافات جديدة .. واستمرار ترميم المنطقة الأثرية | صور
  • ندوة توعوية للسيدات عن أهمية ترشيد استهلاك المياه بمشتول السوق
  • بـ"الجهود الذاتية".. افتتاح مسجد التقوى بمدينة طيبة بحضور محافظ الأقصر| صور
  • نائب محافظ مطروح يفتتح مسجد عباد الرحمن بمنطقة وادي الرمل
  • عميد بلدية زليتن: أزمة ارتفاع منسوب المياه مستمرة في عدة مناطق بالمدينة
  • بلدية زليتن: أزمة ارتفاع منسوب المياه مستمرة في عدة مناطق بالمدينة
  • صور.. الأعلى للآثار يبدأ مشروع ترميم معبد الرامسيوم بالأقصر
  • بدء مشروع ترميم معبد الرامسيوم بالأقصر
  • البحر الأحمر تُعيد اكتشاف تاريخها.. لجنة لتفقد الأماكن الأثرية بالقصير