المرأة العربية تُناقش المساواة في الرعاية والمسؤوليات المنزلية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
تحت عنوان (اقتصاد الرعاية في عالم متطور: المساواة في الرعاية والمسؤوليات المنزلية بين الرجل والمرأة كأداة لتحقيق العدالة والتماسك الاجتماعي)، تعقد منظمة المرأة العربية ولبنان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الأردن، وعمان، ومصر، والمغرب، بالإضافة إلى إسبانيا، والسويد، وألمانيا، فعالية موازية يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس 2024 ضمن فعاليات الاجتماع الـ68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، CSW68 بنيويورك.
تستهدف الجلسة إلقاء نظرة عامة على التحولات الرئيسية في الأدوار داخل الأسر، وما يتعلق بمسألة تقديم الرعاية للأطفال والمسنين والفئات الاجتماعية الأخرى، وأهمية إعادة النظر في توزيع مسؤوليات هذه الرعاية بين الرجل والمرأة.
تشهد الجلسة طرح ومناقشة دلائل عالمية وإقليمية حول الآثار المهمة للمواقف الإيجابية التي قد يتخذها الرجال تجاه مسألة الرعاية، والنتائج المؤثرة لمشاركة الرجال والفتيان في تحمل مسئوليات الرعاية على الأسر والمجتمعات المحلية والمجتمعات ككل.
و تسعي الجلسة الي تعزيز تبادل الخبرات والمعارف حول الممارسات الجيدة والأدوات المبتكرة والرؤى والخطط المستقبلية بشأن تعزيز مشاركة الرجال في تقديم الرعاية.
يُشارك في الجلسة لفيف من المسئولين رفيعي المستوى والخبراء من الجنسين، من دول عربية وأوروبية. ويشمل المتحدثون كل من الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، و كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وعضو المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، و سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، و الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، جمهورية مصر العربية؛ ورئيسة المجلس الأعلى للمنظمة، و وفاء الضيقة حمزة، رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية من الجمهورية اللبنانية، و عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بالمملكة المغربية؛ وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة، و معاني بن حمد البوسعيدي، مدير عام التنمية الأسرية، بوزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان؛ وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة (عن بُعد عبر خاصية الفيديو كونفرانس)، و وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ومن الدول الأوروبية: آنا ريدوندو غارسيا، وزيرة المساواة بإسبانيا، و بولينا براندبرغ، وزيرة المساواة بين الجنسين والحياة العملية بالسويد، و سفينيا شولز، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية ألمانيا الاتحادية (عن بُعد عبر خاصية الفيديو كونفرانس).
ويدير فعاليات الجلسة رودريغو مونتيرو، مدير البرنامج الإقليمي، مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة الإقليمي للدول العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرأة العربیة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية للمرأة
قال الدكتورمحمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المتأمل في تاريخ الإسلام سيجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية، التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما.
وقال خلال حفل تخرج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة، إنه من الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة.
وتابع: «لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون».
مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداعوتابع وكيل الأزهر الشريف أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة، وبالإلحاح ثانية، وبالخداع أخرى، أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
خطاب وكيل الأزهر الشريفوأضاف وكيل الأزهر: «لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل».