كشفت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة عن مفاجأة بشأن عزم إثيوبيا إلغاء الاعتراف بأرض الصومال، حسب مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في الأول من يناير الماضي.

وأشارت بلومبرج نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أن إثيوبيا تدرس إلغاء خطة للاعتراف بدولة أرض الصومال الانفصالية، وسط ضغوط دولية لنزع فتيل التوترات الإقليمية بشأن الاقتراح، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

ووقعت إثيوبيا، وهي دولة غير ساحلية، مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الإنفصالية أرض الصومال في يناير، مقابل حق الوصول إلى خليج عدن لمدة 50 عاما، وهو التحرك الذي أثار ضجة في الدول المجاورة حيث قالت الصومال إنها ستدافع عن سلامة أراضيها.

وأجرى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ونظيره الكيني ويليام روتو محادثات الأسبوع الماضي في نيروبي حيث تمت مناقشة الأمر وأعرب آبي عن استعداده للتراجع عن العناصر الأكثر إثارة للجدل في الاتفاق في محاولة لاستعادة العلاقات مع الصومال، حسبما قالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بمناقشة الأمر علنًا.

وأضافت "بلومبرج" أن مسؤولون إثيوبيون، أبلغوا مسؤولين أجانب بشكل خاص أن إثيوبيا قد تكون مستعدة للتخلي عن اعترافها بأرض الصومال، وفقًا لخمسة مسؤولين أجانب تم إطلاعهم على موقف أديس أبابا". 

وأثار الرئيس الكيني الأمر في اجتماع مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي كان يزور كينيا في نفس وقت زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي.

وقال روتو لـ"بلومبرج" في مقابلة أجريت معه في يناير إن إدارته تحاول "إقناع إثيوبيا" بالنظر في خيارات أخرى تتجاوز طلبها للميناء، على الرغم من أنه من غير الواضح ما هي تلك الخيارات.

وقالت المصادر إن إثيوبيا لم تنسحب رسميًا بعد من الاتفاق مع أرض الصومال، ولا يزال آبي حريصًا على تحقيق هدفه المتمثل في الوصول المباشر إلى الساحل.

وأعلنت أرض الصومال استقلالها من جانب واحد عن الصومال في عام 1991 بعد اندلاع حرب أهلية ومنذ ذلك الحين، وهي تضغط من أجل الاعتراف الدولي الذي من شأنه أن يسمح لها بالحصول على التمويل والمساعدات الأجنبية. 

والاتفاق مع إثيوبيا - التي طالما كانت في حاجة ماسة إلى قدر أكبر من الوصول إلى البحر - من شأنه أن يقربها خطوة صغيرة من تحقيق هذا الهدف.

وأعربت الدول المجاورة وبعض أكبر الجهات المانحة لإثيوبيا عن قلقها من أن الاتفاق – الذي قال الصومال إنه غير قانوني وسيمثل ضماً لأراضيه – قد يثير صراعاً في منطقة مضطربة بالفعل.

وقالت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، للصحفيين في مكالمة هاتفية الشهر الماضي، إن إثيوبيا يجب أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يتيح لها الوصول إلى البحر مع السلطات الفيدرالية في مقديشو، وليس المسؤولين في أرض الصومال. 

وقالت الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيضًا إن الاتفاق قد يسمح لجماعة الشباب الإرهابية باستغلال الوضع.

ولم يرد المتحدثون باسم الحكومة الإثيوبية والكينية والصومالية على الأسئلة حول الوضع الحالي لاتفاقية أرض الصومال وقالت حكومة أرض الصومال في بيان أمس الأول الثلاثاء إن مذكرة التفاهم التي وقعتها مع إثيوبيا في يناير "تمثل خطوة إيجابية نحو الاستقرار والازدهار الإقليميين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اثيوبيا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

الكتاتني: الإخوان استغلوا أحداث يناير للوصول إلى الحكم

قال الباحث في الحركات الإسلامية إسلام الكتاتني إنه بعد ثورة 25 يناير 2011، تبين أن جماعة الإخوان المسلمين كانت جزءاً من مخطط أكبر لتوسيد السلطة في المنطقة العربية، وخاصة في مصر، بعد سقوط الحزب الوطني. 

وأشار إلى أن الإخوان استغلوا الفرصة للوصول إلى الحكم، لكن غباؤهم السياسي وخبثهم أدى إلى سرعة سقوطهم بعد توليهم السلطة، وعدم قدرتهم على التلاعب بالقوى الثورية.

وتابع:  “الشاطر كان يقول دائمًا إن هذه يناير 2011 فرصتنا السانحة، ولكن الجماعة لم تكن تسعى للدين أو الدعوة كما يدعون، بل كان هدفهم الواضح هو السلطة فقط”.

وأكمل: "عندما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر، كشفت حقيقتها للشعب، وهذا كان إيجابيا بالرغم من التحديات التي واجهتنا خلال فترة حكمهم، وكان ظهور القرضاوي في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير رسالة واضحة عن نيتهم بالاستيلاء على السلطة".

وقال الباحث في الحركات الإسلامية، إسلام الكتاتني، إن جماعة الإخوان المسلمين كانت دائما تسعى لمصلحتها أولا. شهدت ثورة 25 يناير 2011 وشاركت في جمعة الغضب كأي مواطن مصري آخر.

وأردف في لقائه مع فضائية “إكسترا نيوز"، ببرنامج “الشاهد”،: “كان هناك أشخاص خرجوا في الثورة لمطالب مشروعة وآخرون خرجوا لتنفيذ أجندات خاصة، وتم اكتشاف هذا الأمر بوضوح بعد ذلك، فلا داعي لإنكار هذه الحقيقة”.

وواصل: “في ذلك الوقت، لم يكن هناك مشاركة حقيقية للجماعة، ورأيتهم بأم عيني يوم السبت فقط، وقد أكد عبد الموجود الدردير، أحد قيادات الإخوان والذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك في إحدى المقابلات التليفزيونية، حيث قال بأن الجماعة قد أصدرت تعليمات بمشاركة الشباب فقط بشكل اختياري، بدءا من جمعة الغضب، ومنعت المشاركة للسيدات والأطفال”.

مقالات مشابهة

  • الهلال لن ينتظر لتسجيل نيمار في يناير وسيعود في سبتمبر
  • بلومبرج: «الأهلي المصري» الأول كوكيل للتمويل ومرتب رئيسي وبنك المستندات ومسوق للقروض المشتركة خلال النصف الأول
  • رئيس شعبة القصابين: قدوم شحنة عجول من الصومال.. وانخفاض أسعار اللحوم قريبا (فيديو)
  • ليون ونواماه.. «صفقة نهائية»
  • عربات نقل الموتى بدلاً من الإسعاف .. عضو اتحاد الكرة يفجر مفاجأة كارثية في ملاعب القسم الثاني
  • الكتاتني: الإخوان استغلوا أحداث يناير للوصول إلى الحكم
  • الرئيس الصومالي يتهم إثيوبيا بالمراوغة بشأن مذكرة «أرض الصومال»
  • مفاجأة في تنسيق الجامعات 2024 بعد إلغاء اختبار القدرات بـ«التربية النوعية»
  • روسيا تدرس تغيير عقيدتها النووية.. ردا على تصرفات غربية
  • فتاة تعثر على شقيقتها التوأم عبر تطبيق «تيك توك».. صدفة أغرب من الخيال