زنقة 20 ا الرباط

بدعوة من مجموعة عقيلات سفراء العرب، شاركت الوزيرة عواطف حيار في احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، و ذلك بمقر مقر إقامة سفير جمهورية مصر العربية.

وفي كلمة لها بالمناسبة أبرزت الوزيرة  المجهودات التي تقوم بها وزارة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة انطلاقا من التوجيهات السامية للملك محمد السادس و بناء على البرنامج الحكومي و استراتيجية “جسر” المعتمدة من طرف الوزارة كخارطة طريق لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع و صيانة حقوقها و حمايتها من جميع أشكال العنف و تمكينها اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا، حتى تتبوء المكانة اللائقة بها في المجتمع.

وأضافت الوزيرة، أن “هذه الفرصة للاحتفاء بما حققته المرأة العربية من مكتسبات في الحقوق والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، والمساواة، بفضل الجهود المبذولة وكذا لرفع التحديات الكفيلة بتوفير شروط ملائمةً للنساء والرجال للعمل والعيش جنبًا إلى جنب والمساهمة في تقدم وازدهار بلدانهم”.

وأشارت إلى أن “العالم يخلد، اليوم العالي للمرأة لسنة 2024، في إطار الشعار المعلن من قبل الأمم المتحدة والمتمثل في: “الاستثمار في النساء: تسريع الوتيرة”، ووضع الآليات للتصدي بشكل فعال لفقر النساء، وتضمين المساواة في جميع المخططات الميزانياتية، والانتقال إلى اقتصاد أخضر ومجتمع رعاية، ودعم المبادرات والتحولات في قضية النهوض بأوضاعها الحقوقية المرأة وتمكينها نحو الريادة”.

واكدت أنه في المغرب “شكل الاهتمام بالنهوض بحقوق النساء وحمايتها، أولوية وطنية بفضل الحرص الشخصي للملك محمدالسادس، الذي مافتئ يؤكد على ضرورة النهوض بوضعية النساء في كافة المجالات وحمايتها من كل أشكال التمييز والاستغلال، ويبقى آخر حدث مميز في هذا الباب توجيه جلالته رسالته السامية إلى رئيس الحكومة، لأجل “مراجعة مدونة الأسرة” وإنشاء لجنة لهذا الغرض، واعتبرت هذه الخطوة فرصة حقيقية لتكريس النهج التشاركي، من خلال ضم جميع المؤسسات الدينية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الحكومية وفاعلي المجتمع المدني”.

وأبرزت أنه “بالموازاة مع مجموعة من الأوراش الوطنية الهيكلة، لعل أهمها الورش الملكي السامي لتعميم الحماية الاجتماعية، والذي يمثل قفزة نوعية لجعل الحماية حقًا لكل مواطن مغربي بمن فيهم النساء والفتيات، سواء على مستوى التغطية الطبية أو الدعم المباشر للأسر المحتاجة، وسيساهم هذا الورش بشكل كبير في ضمان حق جميع النساء والفتيات في الصحة وتحسين الوضع المادي وتمكين الأسر، بخاصة تلك التي يقودها النساء”.

من جهة أخرى، تضيف الوزيرة، “وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية، تعمل الحكومة المغربية على بلورة سياسات وبرامج لتحقيق المساواة الفعلية بين الجنسين، وتعزيز تمكين النساء من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك انسجاما مع مضامين دستور المملكة، والنموذج التنموي الجديد، وكذا البرنامج الحكومي 2021-2026، الذي تضمن مجموعة من الالتزامات والإجراءات الرامية إلى الارتقاء بوضعية المرأة المغربية،مع الحرص على وضع آلية مؤسساتية جديدة للقيادة والتنسيق ،بغية الوصول إلى النتائج المتوخاة،والتي تتمثل في”اللجنةالوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة”،التي يترأسها رئيس الحكومة”.

وتابعت أنه “وانسجاما مع شعار الأمم المتحدة بهذا الخصوص، يشكل التمكين الاقتصادي للنساء، خاصة النساء والفتيات في وضعية هشاشة، أهم مداخل الخطة الحكومية الثالثة للمساواة 2023-2026، من خلال برنامج “التمكين الاقتصادي والريادة”، الذي يجسد التزامات مختلف القطاعات الحكومية المعنية، من أجل “تعزيز التمكين والمشاركة الاقتصادية للنساء ومساهمتهن في النموالسوسيو-اقتصادي والتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي “،وذلك ارتكازا على محرورين أساسيين إضافيين هما ” الحماية والوقاية” ومناهضة التمييز والصور النمطية “.

فضلا عن ذلك، توؤكد المسؤولة الحكومية، “تشتمل استراتيجية GISSR”لإدماج اجتماعي مبتكر ومستدام” لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على ركيزة مخصصة للمساواة والتمكين والريادة تهدف تعزيز موقع المرأة وتمكينها داخل المجتمع، وتهدف الاستراتيجية بوجه عام إلى مواصلة تأهيل البنية التحتية، بما في ذلك المؤسسات الاجتماعية، بالإضافة إلى بدء عملية اعتماد العاملين الاجتماعيين وإنشاء منصة رقمية على شكل مكتبة اجتماعية فريدة جسر “GISSR”،كما تقوم رؤية جسر على توجيه فئات المستفيدين نحو البينات المستهدفة، وجمع وتنظيم البيانات المتعلقة بالمستفيدين وسلة الخدمات الموجهة لهم”.

كما تتضمن الركيزة الثانية، تشير حيار، “محورًا استراتيجيًا مخصصًا لمكافحة العنف ويهدف إلى “تقليل معدل انتشار العنف ضد المرأة”، وذلك من خلال إنشاء وتأهيل 105 مؤسسة متعددة الوظائف (EMF) تهدف إلى التكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف وتوفير الايواء الاستعجالي ومواكبتهن من اجل ادماجهن الاجتماعي والاقتصادي وذلك في إطار شراكة مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب الذي تترأسه سمو الاميرة الجليلة للامريم”.

وشدد الوزير على ” التوافق على مواصلة الجهود والتنسيق بين البلدان العربية لما فيه الازدهار والرفاه لشعوبها نساء ورجالا”.

وتابعت الوزير “..ونحن في هذا الجمع، لا بد أن نستحضر الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن نتقدم له بأصدق عبارات المواساة والتضامن، جراء الانتهاكات التي يتعرض لها، أطفاله ونساؤه. فالمملكة المغربية عازمة بقيادة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، على مواصلة دعم الجهود العربية والدولية لتجاوز محنة الشعب الفلسطيني الشقيق”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: النساء والفتیات

إقرأ أيضاً:

ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟

الجديد برس:

كشف قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، عن تزامن الهجمات الصاروخية الإيرانية على “إسرائيل” مع الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على أهداف عسكرية في الأراضي المحتلة، مجدداً تأكيده على ثبات الموقف اليمني إلى جانب الشعب اللبناني.

وفي خطابه الأسبوعي المتلفز حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، قال الحوثي: “نؤكد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية، ومساندين دائماً للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بأسره”. وأوضح أن جبهة الإسناد في اليمن نفذت عمليات قصف صاروخي متزامنة مع عملية “الوعد الصادق الثانية” باتجاه يافا (تل أبيب) وأم الرشراش (إيلات) ومواقع في صحراء النقب.

واعتبر الحوثي أن الضربة الصاروخية الإيرانية تُعدّ أكبر ضربة تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلاله لفلسطين، مشيراً إلى أن تلك الضربة غطت مساحة واسعة على امتداد فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قبالة عسقلان، وركزت على القواعد العسكرية والمراكز التجسسية للكيان الغاصب.

وأوضح الحوثي أن “الصواريخ الإيرانية وصلت بنسبة 99 بالمائة، كما أظهرت المشاهد الموثقة بالفيديو توثيق وصولها وهي تدك القواعد الإسرائيلية، مما دفع ملايين الصهاينة إلى الهرب برعب شديد إلى الملاجئ، وعاش الجنود الصهاينة حالة من الرعب في مختلف أنحاء فلسطين”.

وأشار الحوثي إلى أن عملية “الوعد الصادق الثانية” تأتي “تنفيذاً لالتزام الجمهورية الإسلامية بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لشهيد الأمة الإسلامية إسماعيل هنية، وجريمة استهداف السيد حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان”. ووصف العملية بأنها ناجحة وقوية، مشدداً على أنها لم تعقها القواعد الأمريكية، رغم تكرار الأمريكيين إعلانهم أنهم سيوفرون الحماية للعدو الإسرائيلي.

كما ذكر الحوثي أن “عملية الوعد الصادق الثانية كانت ضرورية، وكسرَت الطوق والإرهاب والتهويل ومحاولات إيقافها من قبل الأمريكي وأدواته”، مؤكداً أن “حماية الأمريكي للعدو الإسرائيلي من صواريخ الجمهورية الإسلامية فشلت، رغم وعوده وجهوده لتحقيق ذلك”.

وقال: “أمتنا بحاجة دائماً إلى الجرأة في اتخاذ الموقف الذي يمثل ضرورة واقعية ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لردع العدو الإسرائيلي، الذي لا يمكن أبداً منعه من ارتكاب الجرائم وإبعاده عن المزيد من التصعيد والعدوان إلا من خلال عمليات قوية ورادعة ومؤثرة”.

ولفت الحوثي إلى مدى بهجة الشعوب المظلومة، وبخاصة الشعب الفلسطيني، بالضربة الكبيرة والموفقة للجمهورية الإسلامية في إيران. وأضاف: “عقب العملية الإيرانية، امتلأت قلوب أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا بالفرح، بقدر ما امتلأت قلوب الصهاينة بالرعب والخوف والقهر”.

وأوضح الحوثي أن “جبهة الإسناد اليمنية نفذت عمليات في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، حيث بلغ عدد السفن المستهدفة منذ بدء العمليات نحو 188 سفينة”. وأشار إلى أنه تم إسقاط المزيد من طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية من طراز MQ9، ليصل إجمالي عددها إلى 11 طائرة خلال هذا العام.

كما أشار الحوثي إلى سعي الأمريكي والإسرائيلي إلى التصعيد في العدوان ضد الشعب اليمني، حيث بلغت الغارات الإسرائيلية والأمريكية هذا الأسبوع 39 غارة. وأضاف: “إن استهداف الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي لن يوقف عملياتنا، وجهادنا مستمر”.

وتابع: “مع عملياتنا، يستمر تطوير القدرات العسكرية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ولإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء”.

وأكد الحوثي في خطابه أن “واقع إخوتنا في حزب الله يتميز بالتماسك والثبات، وجهوزيتهم في مواجهة العدو الإسرائيلي كما كانوا في السابق”. وأوضح أن “حالة حزب الله لم تتغير بعد استشهاد الأمين العام، بل زادت ثباتاً وعزيمة وتصميماً في العمل في سبيل الله”.

وأضاف أن “المجاهدين في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام ما يفوق السابق، وأن الحالة التي انعكست على واقعهم ليست انهياراً أو عجزاً، بل تصميماً وعزيمة وحرصاً على أداء الموقف العظيم والمشرف”.

مقالات مشابهة

  • "ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟" يفوز بجائزة بمهرجان سلا لفيلم المرأة
  • ما الذي ينمو في راحة يدك؟ يفوز بجائزة الجمهور بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة
  • رئيس «الوطنية للتدريب»: حرصنا على تأهيل النساء قبل تولي بعض المناصب
  • «الوطنية للتدريب» تشارك في احتفالية السفارة الكورية بالعيد الوطني
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • "المرأة التي عطست".. إيدن التركية تنهار بعد 12 يوما وتنقل للمستشفى "فيديو"
  • ارتفاع ضحايا الذكورية المتأزمة في تونس
  • محافظ المنيا يبحث تفعيل مبادرة بداية لتمكين المرأة وتعزيز التنمية البشرية
  • ”استحلفكم بالله هذا شكل صاروخ”؟.. الإعلامي الحربي ”محمد العرب” يعلق على صواريخ إيران التي ضربت اسرائيل!