طهران تُحذر من أي مغامرة عسكرية تخريبية للكيان الصهيوني في المنطقة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يمانيون../ حذرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أي مغامرة عسكرية تخريبية لكيان العدو الصهيوني في المنطقة.
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء جاء ذلك في رسالة بعثها سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الليلة الماضية، إلى “كازويوكي يامازاكي”، الرئيس الدوري لمجلس الأمن، و”أنتونيو غوتيريش”، أمين عام الأمم المتحدة، رفض فيها ادعاءات واتهامات وزير خارجية كيان العدو الصهيوني واعتبرها باطلة ولا أساس لها تماما.
وأفاد بأن هذه الرسالة أُعدت رداً على رسالة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى رئيس مجلس الأمن.. قائلاً: لقد حاول وزير خارجية الكيان الصهيوني، في رسالته، نشر معلومات كاذبة وتوجيه ادعاءات لا أساس لها من الصحة ضد جمهورية إيران الإسلامية.
وأضاف سفير إيران: إن هذه الرسالة تظهر محاولة يائسة أخرى من قبل الكيان الصهيوني لصرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم البشعة والإبادة الجماعية التي لا نهاية لها التي يمارسها هذا نظام العنصري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتابع: إن الرسالة المذكورة هي أيضا محاولة تضليلية بهدف التغطية وإضفاء الشرعية على عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وانتهاكه المستمر للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن 1559 (2004) و1701 (2006) من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أن بلاده، إذ تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية أو أنشطة تخريبية للكيان الصهيوني في المنطقة، تحتفظ بحقها المشروع والأصيل استنادا إلى القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على أي تهديد أو إجراء من قبل الكيان الصهيوني ضد أمن إيران ومصالحها الوطنية.
وقال: تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضًا الحق الأصيل للجمهورية العربية السورية ولبنان بموجب القانون الدولي في اتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة أي تهديد أو هجوم أو أعمال عدوانية من جانب الكيان الصهيوني ضد سيادة واستقلال وسلامة أراضيهما.
وطلب سفير إيران لدى المنظمة الدولية من رئيس مجلس الأمن تسجيل هذه الرسالة كوثيقة في هذا المجلس وإتاحتها لأعضائه الـ15. # طهران#الجمهورية الإسلامية الإيرانيةً#كيان العدو الصهيوني
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الکیان الصهیونی الأمم المتحدة سفیر إیران
إقرأ أيضاً:
إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
22 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.
التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.
و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.
في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.
و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.
تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.
رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.
اما قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.
و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.
مستقبل غامض وحسابات دقيقة
الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts