يمن مونيتور/ بي بي سي

أيدت عدة دول عربية وغربية قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وفي بيان صحفي مشترك أعلنت المفوضية الأوروبية وجمهورية قبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وهولندا واليونان، تأييدها للولايات المتحدة بتفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر يعاني قطاع غزة المحاصر من 16 عاماً من منع دخول ما يكفي سكانه من مساعدات إنسانية وانقطاع في المياه والكهرباء، مما أدى لكارثة إنسانية وصلت لوفاة البعض بسبب الجوع خاصة في شمال القطاع.

يقول البيان المشترك إن “الوضع الإنساني في غزة مأساوي، إذ هناك عائلات وأطفال فلسطينيون أبرياء في حاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية”.

وأضاف: “لهذا السبب، تعلن اليوم المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن عزمها فتح ممر بحري لتوصيل الإمدادات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها. بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر”.

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات يوم الجمعة إن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.

وقال كاميرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي “إلى جانب الولايات المتحدة، تعلن بريطانيا وشركاؤها فتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة”.

وكانت قبرص أعلنت في وقت سابق عن إنشاء مبادرة “أمالثيا”، لتحديد آلية لشحن المساعدات بشكل آمن من قبرص إلى غزة عبر البحر، وسيكون جزءاً من تمكين الجهد المشترك لإطلاق ممر بحري.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إن ممر قبرص البحري يهدف لنقل “المساعدات لقطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية”، على أن يكون الممر “مستداماً ويساهم بشكل رئيسي في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لا يمكن أن تكون ورقة مساومة، داعيا إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال بايدن إنه وجه الجيش الأمريكي لإنشاء ميناء مؤقت في غزة بهدف إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع، وسيكون الرصيف المؤقت قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة.

وخلال إلقائه خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، الذي يعتبر الأخير له خلال رئاسته الحالية وقبل الانتخابات القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني، أشار بايدن إلى استمرار العمل بلا كلل للتوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة، داعياً إلى “وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع” بين إسرائيل وحماس.

ومن غير الواضح بعد أين تنوي إدارة بايدن بناء الميناء أو الرصيف العائم الجديد قبالة غزة، لكن سلاح الهندسة في الجيش الأمريكي الذي يتمتع بخبرة طويلة في البناء السريع للمنشآت العائمة، سيتولى بحسب مسؤولي البيت الأبيض بناء المنشآت قبل نقلها إلى الساحل بالقرب من شواطئ غزة.

وقال المسؤولون إن السفن، وهي ضخمة وكبيرة، وتحتاج إلى حراسة مسلحة نظرا لبطء إبحارها، خاصة عندما تصل إلى نطاق ساحل غزة، لذا تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على بحث كيفية ضمان حمايتها أثناء بناء الرصيف.

يأتي ذلك بعد وصول محادثات القاهرة إلى طريق مسدود، ومغادرة وفد حركة حماس العاصمة المصرية، بعد مشاورات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، قطرية وأمريكية.

والخميس، أعلنت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ الخميس أنّ إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل “بديلاً” عن إيصالها عن طريق البرّ.

وقالت كاغ للصحافيين في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك “لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية. هذا الحل يبقى الأمثل، لأنّه أسهل، وأسرع، وأرخص، بخاصة وأنّنا نعلم أنّنا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة لفترة طويلة من الزمن”.

وتعليقاً على المساعدات الإنسانية التي تمّ أخيراً إلقاؤها من الجوّ فوق القطاع الفلسطيني قالت كاغ “أعتقد أنّ هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة. إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنّها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جسر بحري غزة ممر بحري ميناء بحري المساعدات الإنسانیة ممر بحری إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجنوب السودان

أقلعت عدد من طائرات النقل العسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية إلى دولة جنوب السودان محملة بعشرات الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والخيام المقدمة من وزارتى الصحة والسكان والتضامن الإجتماعى وجمعية الهلال الأحمر المصرى .
 

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة  بتقديم الدعم والمعاونة للأشقاء بدولة جنوب السودان .

وكان فى إستقبال المساعدات المصرية لدى وصولها لمطار جوبا الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى  والسيد بال ماى دينج وزير الموارد المائية والرى بدولة جنوب السودان وعدد من كبار المسئولين بدولة جنوب السودان والسفير المصرى وملحق الدفاع المصرى بجمهورية جنوب السودان .

مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودانمصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودانمصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودانمصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودانمصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودانمصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان



من جانبة أكد الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى أن هذه الجهود تأتى فى ضوء تعزيز التضامن والروابط التاريخية العميقة بين البلدين وإلتزام مصر الثابت بدعم دولة جنوب السودان الشقيقة .



من جانبهم أعرب مسئولى جمهورية جنوب السودان عن كامل الشكر والتقدير للدولة المصرية قيادة وشعباً على المواقف الداعمة والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات .



تأتى تلك المساعدات إنطلاقاً من الدور المصرى تجاه الدول الشقيقة والصديقة وتقديم الدعم والمساندة لمختلف شعوب القارة الأفريقية .

مقالات مشابهة

  • القتال يشرد آلاف السودانيين.. والأمم المتحدة توسع خطتها
  • القتال يشرد آلاف السودانيين .. والأمم المتحدة توسع خطتها
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • الأونروا: نحتاج للوصول إلى كل مناطق فى غزة لتقديم المساعدات للفلسطينيين
  • مجلس الأمن يلتئم الثلاثاء بخصوص إعمار غزة
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لـ جنوب السودان – فيديو
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجنوب السودان