الوحدة نيوز/ أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية النائب حسن عزّ الدين، اليوم الجمعة، أن المقاومة كبّلت أيدي العدو وفرضت شروطها عليه.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن النائب عزّ الدين في كلمة له، خلال احتفال تكريمي لأحد الشهداء، قوله: إن “التاريخ لن يرحم كل الدول والقوى والأنظمة السياسية والأحزاب والنخب والشعوب الذين لم يحرّكوا ساكنًا أمام ما يجري في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأضاف: إن “كل من سكت وصمت وتواطئ أو تآمر، ولم يستنكر وتفرّج على ما يجري من قتل وآلام وتهجير وتجويع لهذا الشعب الذي يتحمّل عن الأمة ويدافع عنها، سيأتي اليوم الذي تحاسبهم فيه فلسطين على خذلانهم وعدم نصرتها والوقوف إلى جانبها، لأن من يقف إلى جانب فلسطين يقف إلى جانب الكرامة والشرف والعزة”.

وتابع النائب عزّ الدين: “لا أمريكا ولا القانون الدولي ولا المؤسسات ولا النظام الدولي الذين سقطوا جميعهم يستطيعون حمايتنا، وإنما المقاومة هي التي تشكّل الضمانة الوحيدة لنا، الشعب والبيئة حاضنة ولكل الذين يعيشون في هذا الوطن”.

وأردف: إن “ضمانتنا الحقيقة لحمايتنا هي ما نملك بأيدينا من إمكانات وقدرات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وثقافية وغيرها”.

وأوضح أن “المقاومة الشاملة والكبرى هي بتعدد كل هذه الأوجه، وكل فرد منّا من موقعه ومن مكانه الذي يشغله، هو جزء لا يتجزأ من هذه المقاومة، وبهذه الوحدة وبهذا التكاتف والتضامن نستطيع أن نحمي أنفسنا وبلدنا”.

وشدّد النائب عزّ الدين على أن “المقاومة كبّلت أيدي العدو، ومنعته من أن يذهب بعيدًا في عدوانه وتماديه في اعتداءاته التي يمارسها كل حين ويوم، وفشل في منعنا من امتلاك السلاح الذي يوجعه ويؤلمه، والذي يشكّل رادعًا حقيقيًا له، لذلك نتمسّك به بأشفار العيون، ولن نتخلّى عنه”.

وقال: إنه “عندما ترفض المقاومة في فلسطين شروط العدو ومن خلفه أميركا، فهذا لأنها هي الأقوى، وهي التي تستطيع أن تفرض شروطها، وبالتالي ليس للمهزوم والمأزوم ولا الذي يعيش الانقسام والخوف والقلق من هذه المقاومة الحق في أن يملي شروطه على الآخرين”.

ولفت إلى أن “أمريكا تحاول أن تخدع المقاومة عندما تتحدث عن وقف لإطلاق النار أو إقامة دولة فلسطينية، أو أنها ترفض التهجير والقتل، وأنها حريصة على المدنيين، ولكن هذا نفاق ودجل وكذب، لأنهم لو يريدون ذلك، لتمكّنت أميركا ومن معها من حلفاء من أن يضغطوا على العدو الإسرائيلي ويوقفوا إطلاق النار”.

واختتم النائب عزّ الدين كلمته مؤكدًا على “المقاومة لن تسمح للعدو الصهيوني أن يعوّض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية والمكائد والشيطنة والأبلسة التي يمارسها ليس من الآن، وإنما من تاريخ نشأة أمريكا والكيان الغاصب”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!

في خطابه في (الكنيسبت) قال الإرهابي الصهيوني (نتنياهو) إن قرار الهجوم على حزب الله، اتخذ على أعلى المستويات، والهدف هو (ضرب وحدة الساحات) وأيضا لأن الشهيد السيد حسن نصر الله كان (يمثل العقبة الحقيقية أمام قيام شرق أوسط جديد، وأمام توسيع الاتفاق الإبراهيمي)، وأضاف (نتنياهو) قائلا (إن نصر الله لم يكن مجرد أمين عام حزب الله ولكنه الأقرب لخامنئي الذي ينصت لنصر الله ويلبي كل ما يطلبه)..!
كلمة (نتنياهو) أمام أعضاء الكنيست كانت مجرد كلمة رجل حاقد قاتل وضليع في الإجرام، سرد سلسلة من الأكاذيب التي لم يصدقها أعضاء الكنيست ورافقها صراع وصخب وضجيج، اضطر على إثرها رئيس الكنيست إلى استدعاء الشرطة لإخراج عائلات الأسرى، كما تم إخراج عدد كبير من أعضاء الكنيست الذين وصفوا نتنياهو بالكذاب..!
ما يمكن استشرافه على ضوء خطاب هذا المجرم، هو رؤيته لوحدة الساحات وأهمية ضربها وتمزيق جسورها ومن أجل ذلك اتجه الصهاينة إلى لبنان بهدف تحقيق هذا الهدف الذي يعد أهم إنجاز إن تحقق لنتنياهو وأمريكا وعشاق الشرق الأوسط الصهيوني، أعضاء الاتفاق الإبراهيمي سيئ الصيت، المحرم شرعا، وكل من قبل به يعد مرتداً عن دين الله..!
وحدة الساحات عملية أربكت الكيان وأهانت قدراته العسكرية والأمنية وانهكت قواه على مختلف المجالات الحياتية، وهذا الذي دفع الرجل للتوجه نحو لبنان بعد أن أدرك فشله في قطاع غزة، فحاول خلط الأوراق بهدف إشغال العالم وإلزامه بالبحث عن حلول تؤدي لوقف الحرب، ولكن وفق شروط نتنياهو، وهذا ما التقطه البعض من العرب وبتوجيه من أمريكا، حين هرولوا مباشرة نحو ( بيروت)، بعد دقائق من سماعهم نبأ استشهاد السيد حسن نصر الله، على اعتبار أن استشهاد الأمين العام كفيل بانهيار الحزب وتسليمه بكل متطلبات أعداء المقاومة، وهذا الشعور كان حاضرا حتى في رؤية بعض الفعاليات اللبنانية، التي ارتعبت من حجم الاغتيالات وبشاعة الدمار الذي تعرضت له الضاحية والمناطق الحدودية مع فلسطين، فسارعوا إلى استغلال اللحظة ومطالبة الحزب بقبول وقف إطلاق النار، ومنهم من ذهب بعيدا حين طالب بنزع سلاح الحزب، فيما الحكومة اللبنانية سارعت لتبني قرار 1701، معلنة استعدادها إرسال الجيش إلى الحدود مع فلسطين.!
لكن الرد جاء من المقاومة التي أعادت ترتيب أوضاعها وامتصاص الصدمة، لتبدأ رحلة مواجهة مؤلمة واجهتها قوات الاحتلال على الحدود، فالدمار الذي أحدثته طائرات الاحتلال، لم يؤد إلى إرباك المقاومة ولم يسهل مهمة الاجتياح البري، إذ وجد الصهاينة أمامهم مقاومة صلبة وعنيفة وغير متوقعة..
غير أن الأجمل في موقف المقاومة هو ما قامت به مؤخرا من رد عملي على خطاب نتنياهو أمام الكنيست، الذي أكد في خطابه تدمير 80٪ من قدرات حزب الله الصاروخية، ومع انتهائه من خطابه وجد حراسه يسوقونه قسرا نحو الملاجئ، لأن صواريخ حزب الله ولأول مرة تصل لمنطقة (تلابيب) لم تصل إليها من قبل، فأنزلت قرابة أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ، تعرض المئات منهم لإصابات بسبب التدافع والتزاحم..!
كان هذا ردا كافيا من الحزب على أكاذيب نتنياهو الذي زاد السخط عليه من قبل المستوطنين، الذين صعدوا من حدة خطابهم ضد نتنياهو وحكومته وعصابته الإجرامية، والمؤسف أن الكيان الصهيوني المنهار، أصبح في حالة إرباك غير معهودة ويحسب بقاؤه صامدا لأمريكا والأنظمة العربية المرتهنة التي تعمل على إسناده ومساعدته حتى لا ينهار..!
بغض النظر عن الحراك الدبلوماسي والتسريبات عن مساعٍ وتفاهمات ورحلات مكوكية واتصالات وتواصلات تجريها أطراف إقليمية ودولية برعاية أمريكية هدفها فصل وحدة الساحات التي أخفق نتنياهو عسكريا في فصلها، الأمر الذي دفع واشنطن إلى المسارعة لتقديم المبادرات ومحاولة إنجاز تطبيق القرار 1701 الذي صدر بعد حرب 2006م.. لبنان حكومة تريد تطبيق القرار مع الملاحق التي سوف تضيفها واشنطن على القرار، فيما الصهاينة لهم تعديلات جوهرية على بنود القرار، فيما المقاومة ملتزمة بتطبيق القرار حرفيا دون تعديلات أو إضافة، ولكي يجبر الصهاينة الحزب على قبول تعديلاتهم أو على الأقل قبول تعديلات واشنطن التي لا تختلف كثيرا عن تعديلات الصهاينة، فأمريكا التي هرولت لوقف إطلاق النار في لبنان، لم تفعل هذا حبا في لبنان وشعبه، بل خوفا على كيانها اللقيط من ضربات المقاومة ورغبة منها في تمرير فكرة فصل وحدة الساحات وفصل لبنان بعيدا عن غزة وفلسطين التي من أجلهما ضحى الحزب بقادته العظام أمثال السيد حسن الذي سقط شهيدا على طريق القدس..
خلاصة القول إن الصهاينة والأمريكان يستحيل أن يحققوا في لبنان أو في فلسطين بالمفاوضات ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان.. وهذا ما تأكد من خلال تداعيات الميدان خلال المرحلة الأخيرة ولا تزال المقاومة في لبنان وفلسطين تقدم إنجازات تعقد رغبات أمريكا والكيان الصهيوني اللذين أجبرا على فتح نافذة التفاوض، بعد أن كان شعارهما الوحيد هو (الاستسلام) من قبل المقاومة سواءً في لبنان أو في فلسطين..!

مقالات مشابهة

  • كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • العدو يرمي صناديق معلّقة بمظلات في هذه المنطقة اللبنانية!
  • كاريكاتير.. المقاومة اللبنانية تغرق كيان العدو في مستنقع الهزائم
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بصلية صاروخية تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة “المنارة”
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على أراضينا
  • المقاومة اللبنانية تشن هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمع لقوات العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام وأصابت أهدافها بدقّة