كتلة الوفاء: المقاومة اللبنانية كبّلت أيدي العدو وفرضت شروطها عليه
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الوحدة نيوز/ أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية النائب حسن عزّ الدين، اليوم الجمعة، أن المقاومة كبّلت أيدي العدو وفرضت شروطها عليه.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن النائب عزّ الدين في كلمة له، خلال احتفال تكريمي لأحد الشهداء، قوله: إن “التاريخ لن يرحم كل الدول والقوى والأنظمة السياسية والأحزاب والنخب والشعوب الذين لم يحرّكوا ساكنًا أمام ما يجري في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأضاف: إن “كل من سكت وصمت وتواطئ أو تآمر، ولم يستنكر وتفرّج على ما يجري من قتل وآلام وتهجير وتجويع لهذا الشعب الذي يتحمّل عن الأمة ويدافع عنها، سيأتي اليوم الذي تحاسبهم فيه فلسطين على خذلانهم وعدم نصرتها والوقوف إلى جانبها، لأن من يقف إلى جانب فلسطين يقف إلى جانب الكرامة والشرف والعزة”.
وتابع النائب عزّ الدين: “لا أمريكا ولا القانون الدولي ولا المؤسسات ولا النظام الدولي الذين سقطوا جميعهم يستطيعون حمايتنا، وإنما المقاومة هي التي تشكّل الضمانة الوحيدة لنا، الشعب والبيئة حاضنة ولكل الذين يعيشون في هذا الوطن”.
وأردف: إن “ضمانتنا الحقيقة لحمايتنا هي ما نملك بأيدينا من إمكانات وقدرات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وثقافية وغيرها”.
وأوضح أن “المقاومة الشاملة والكبرى هي بتعدد كل هذه الأوجه، وكل فرد منّا من موقعه ومن مكانه الذي يشغله، هو جزء لا يتجزأ من هذه المقاومة، وبهذه الوحدة وبهذا التكاتف والتضامن نستطيع أن نحمي أنفسنا وبلدنا”.
وشدّد النائب عزّ الدين على أن “المقاومة كبّلت أيدي العدو، ومنعته من أن يذهب بعيدًا في عدوانه وتماديه في اعتداءاته التي يمارسها كل حين ويوم، وفشل في منعنا من امتلاك السلاح الذي يوجعه ويؤلمه، والذي يشكّل رادعًا حقيقيًا له، لذلك نتمسّك به بأشفار العيون، ولن نتخلّى عنه”.
وقال: إنه “عندما ترفض المقاومة في فلسطين شروط العدو ومن خلفه أميركا، فهذا لأنها هي الأقوى، وهي التي تستطيع أن تفرض شروطها، وبالتالي ليس للمهزوم والمأزوم ولا الذي يعيش الانقسام والخوف والقلق من هذه المقاومة الحق في أن يملي شروطه على الآخرين”.
ولفت إلى أن “أمريكا تحاول أن تخدع المقاومة عندما تتحدث عن وقف لإطلاق النار أو إقامة دولة فلسطينية، أو أنها ترفض التهجير والقتل، وأنها حريصة على المدنيين، ولكن هذا نفاق ودجل وكذب، لأنهم لو يريدون ذلك، لتمكّنت أميركا ومن معها من حلفاء من أن يضغطوا على العدو الإسرائيلي ويوقفوا إطلاق النار”.
واختتم النائب عزّ الدين كلمته مؤكدًا على “المقاومة لن تسمح للعدو الصهيوني أن يعوّض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية والمكائد والشيطنة والأبلسة التي يمارسها ليس من الآن، وإنما من تاريخ نشأة أمريكا والكيان الغاصب”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: شراسة المقاومة اللبنانية أفشلت مخططات إسرائيل
قال الدكتور طارق عبود، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية، إن القوات الإسرائيلية لم تحتل الجنوب اللبناني، ولكنها دخلت إلى بعض القرى وأماكن محددة، وانسحبت الأيام الماضية منها لأن المناورة البرية التي قامت بها إسرائيل فشلت فشلا ذريعا، وكانت المقاومة شرسة في التعامل مع القوات الاسرائيلية، وتم تدمير أكثر من 45 دبابة وقتلت أكثر من 100 جندي.
وأضاف، خلال مداخلة "زوم" عبر برنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن الحديث حول إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان "مبالغ فيه" وهو سردية إسرائيلية، لأن إسرائيل لم تحتل لبنان حتى تنسحب منها، والأمور حاليا تتعلق بوقف إطلاق النار، ووقف الأعمال العدائية.
وتابع: "الحديث الآن حول وقف إطلاق النار سابق لأوانه، لأن إسرائيل عندما حددت أهدافها من الحرب كانت هي تغيير وجه الشرق الأوسط، وهذا لم يتحقق بعد".
وعن وجود خطة لبنانية لليوم التالي لوقف إطلاق النار في لبنان، قال: "اليوم التالي في لبنان واضح، وكل اللبنانيين متفقون على أن القرار 1701 هو الضامن والإطار الواقعي اليوم لتحقيق الاستقرار في منطقة 1701، وأيضا المجتمع الدولي متفق على 1701 حتى لو كان هناك حاجة لزيادة العديد من القوات البنانية والدولية في تلك المنطقة 1701".
وأشار إلى أن إسرائيل لا تمتلك خارطة طريق لخطة ما بعد إنهاء الحرب، وهذه هي المشكلة.