خطة بايدن لإرسال المساعدات لغزة.. كيف سيعمل الميناء المؤقت؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الجيش سيبني ميناء مؤقتا على ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.
وتأتي خطة بايدن ضمن محاولات احتواء خطر المجاعة في قطاع غزة، بعد خمسة أشهر من الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس، والتي أسفرت عن تدمير القطاع الصغير ودفعت سكانه البالغ عددهم 2.
حذرت الأمم المتحدة من أن غزة تواجه خطر مجاعة، مشيرة إلى "عقبات هائلة" تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة وتوزيعها في أنحاء القطاع.
وناشدت وكالات إغاثة إسرائيل بتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح بمرور آمن للقوافل الإغاثية داخل القطاع.
وفي الوقت نفسه، يتعرض بايدن لضغوط من الحزب الديمقراطي لإقناع الحليفة المقربة إسرائيل ببذل المزيد من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة.
وقالت إسرائيل إنه لا يوجد حد أقصى لكمية المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في غزة وألقت باللوم في بطء التسليم على قدرة الأمم المتحدة على التوزيع.
كيف تصل المساعدات حاليا؟كانت معظم المساعدات تأتي عن طريق البر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ومنذ ديسمبر، عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، إلا أن وتيرة دخولها لا تزال شديدة البطء.
واشتكت الأمم المتحدة من عدة عقبات تواجهها في إدخال وتوزيع الإمدادات، منها إغلاق المعابر والقيود على الحركة والاتصالات وإجراءات الفحص الشاقة واضطرابات وطرق مدمرة وذخائر غير منفجرة.
وبدأت بعض الدول، منها الولايات المتحدة والأردن، في إنزال المساعدات جوا، رغم أن وكالات إغاثة تقول إن الإنزال الجوي يوفر كميات أقل بكثير مما يمكن إدخاله على الشاحنات عبر البر.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن تشغيل ممر بحري لنقل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة المحاصر من قبرص قد يبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
كيف سيعمل الميناء المؤقت؟سيتولى الجيش الأميركي بناء الرصيف البحري قبالة سواحل غزة. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول قوله إن الرصيف سيتصل باليابسة عبر جسر مؤقت.
ومن المقرر شحن المساعدات إلى الرصيف البحري من قبرص حيث سيقوم مسؤولون إسرائيليون بتفتيشها أولا، كما يحدث حاليا على الحدود البرية، لمنع دخول أي مواد يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وتواجه بعض المناطق في غزة أزمات أكبر من غيرها، ما يعني أن عملية توزيع المساعدات قد تمثل التحدي الحقيقي للخطة المرتقبة. ولم تتضح بعد أي تفاصيل حول كيفية التوزيع.
كم سيستغرق من الوقت؟لم يتطرق بايدن إلى هذا، لكن مسؤولا قال لرويترز إن الأمر سيستغرق "بضعة أسابيع للتخطيط والتنفيذ".
ومع ورود تقارير عن وفاة أطفال في مستشفيات بشمال غزة بسبب سوء التغذية، فإن خطة الميناء المؤقت ليست حلا فوريا فيما يبدو لأشخاص يقتلهم الجوع.
أين سيكون موقع الميناء؟هذا ليس واضحا أيضا. فمعظم ساحل غزة شواطئ، وربما لا يوجد إلا مواقع محدودة تستطيع السفن الكبيرة الاقتراب منها دون تجريفها.
وبموجب اتفاقات أوسلو للسلام عام 1993، وعدت الدول الأوروبية ببناء ميناء بحري بالقرب من مدينة غزة في شمال القطاع. لكن الفكرة انهارت بعد انتفاضة الفلسطينيين ضد إسرائيل عام 2000، ولا يوجد الآن سوى ميناء صيد صغير هناك غير ملائم للسفن الكبيرة.
وعزلت إسرائيل شمال غزة عن جنوبه عسكريا في وقت مبكر من الصراع ومنعت الناس من التنقل بينهما. وتواجه قوافل المساعدات صعوبات في عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية من الجنوب إلى الشمال.
ويوجد أيضا رصيف طويل يمتد في البحر بالقرب من خان يونس في الجنوب تستخدمه عادة قوارب الصيد.
كيف سيتوفر الأمن؟وعد بايدن بألا تطأ أي قوات أميركية أرض غزة، ولم يتضح إذا ما كانت القوات الإسرائيلية أو قوات أخرى ستوفر الأمن للميناء المؤقت نفسه أو لنقل المساعدات في القطاع.
وفاقمت المسائل الأمنية العراقيل أمام عملية توزيع المساعدات في غزة حيث حاصر سكان يائسون بعض القوافل واستولوا على الإمدادات.
وتوقفت الشرطة الفلسطينية عن حراسة القوافل بعد ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "موجة هجمات للقوات الإسرائيلية أدت إلى سقوط قتلى من الشرطة".
ماذا يقول كل جانب عن الخطة؟تقول إسرائيل إنها "تدعم تماما إقامة رصيف مؤقت" ووعدت "بتعاون كامل بين الطرفين".
ولم ترد حماس بعد على طلبات للتعليق على الفكرة.
وقالت سيخريد كاخ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، "المساعدات والبحر ليسا بديلا عن الأرض ولا أحد يستطيع القول بغير ذلك".
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل في غزة ترحب بأي جهد "يحسن ويعزز تدفق المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة".
لكنها أضافت "هناك طريقة أسهل وأكثر فاعلية لجلب المساعدات.. وهي عبر المعابر البرية التي تربط إسرائيل بغزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: ليس لدينا النية لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا
كشف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، عن سعي الولايات المتحدة للتوصل إلى سلام في أوكرانيا من خلال استراتيجيات الردع والدفاع، مبينا أن هناك أولوية وهي تعزيز القدرات الدفاعية للحلفاء في المنطقة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز قوة بولندا الدفاعية في إطار تعزيز الأمن الأوروبي المشترك، بحسب موقع «بريتبارت نيوز» الإخباري.
وزير الدفاع الأمريكي والمساعدات العسكرية لأوكرانياوأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن بلده ليس لديها النية لإرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا، منوها بأن الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا سيكون مقتصرا على المساعدات والعتاد العسكري، في إطار دعمها للجهود الأوكرانية في مواجهة روسيا.
وزير الدفاع الأمريكي يعلن من سينتصر في حرب روسيا وأوكرانياوأوضح وزير الدفاع الأمريكي: «فلاديمير بوتين سيعلن النصر (في أوكرانيا) مهما كانت النتيجة، ولحسن الحظ، فإن شجاعة الأوكرانيين والحلفاء الذين وقفوا إلى جانبهم، وخاصة في وقت مبكر من الحرب، ردعت وهزمت فلاديمير بوتين، وأوكرانيا منعت بوتين من الحصول على ما أراده، وهو كل أوكرانيا».
رسالة وزير الدفاع الأمريكي لأوروباوعمل وزير الدفاع الأمريكي على توجيه رسالة إلى قادة أوروبا، طالبهم فيها بالقيام بالمسؤولية الرئيسية في الدفاع عن قارتهم، وإنهم بحاجة إلى زيادة مساهمات أوروبا بحلف الناتو إلى نسبة 5% من الناتج المحلي، متابعا: «أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة ببناء حلف الناتو ليكون أكثر قوة».
وأضاف أن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 «ليست خيارًا مطروحًا، لكنها في الوقت نفسه لا تعني تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين».