تواصلت ردود الفعل الغاضبة من وقائع حرق المصحف الشريف، وآخرها إحراق نسخة من المصحف على يد مجموعة دانماركية يمينية متطرفة أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاجن.

أخبار متعلقة

سلطنة عُمان تستنكر تكرار موافقة السلطات السويدية على حرق المصحف الشريف

أمين عام دور وهيئات الإفتاء يدين بشدة تكرار جرائم حرق المصحف الشريف في السويد

تعليقاً على حرق المصحف بالسويد.

. المفتي يجدِّد دعوته لإصدار قانون دولي يجرِّم الإساءة للمقدسات والأديان

وأعرب البرلمان العربي عن استيائه من الواقعة التي ندد بها زراء خارجية العراق والأردن والبحرين وسلطنة عمان وإيران وتركيا، وسط دعوات لإبرام «ميثاق دولي» لوقف إزدراء الأديان في ظل استمرار الغضب الرسمي والشعبي من التعدي على المصحف في السويد ثم الدنمارك.

ودعا رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، إلى سن قوانين تجرم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية والكتب السماوية، ونبذ العنف والتطرف والتحريض على الكراهية، عقب توالي ردود الفعل الغاضبة من حرق المصحف والتي بدأت منذ الجمعة، عبر بيان وزارة خارجية سلطنة عمان التي نددت بإحراق المصحف، لتليها 6 بلدان أصدرت بيانات مناظرة، مساء أمس.

وشدد «العسومي»، في بيان اليوم على أن تلك الممارسات التي تهدد التعايش السلمي، تستدعي اتخاذ موقفا حازما من المجتمع الدولي لمنع تكرارها، مطالبا الشعوب العربية والإسلامية بتفعيل المقاطعة وعدم السفر إلى الدنمارك.

ويستعد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طاريء لبحث ومناقشة إجراء جماعي للرد على ما حصل في مملكة السويد وتلاها في الدانمارك من الإساءة للقرآن الكريم وازدراء المقدسات واستفزاز مشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم، وذلك وفق بيان رسمي لوزارة الخارجية العراقية.

يأتي ذلك عقب قيام أعضاء مجموعة تطلق على نفسها اسم «الوطنيون الدنماركيون» بحرق المصحف أمام سفارة العراق في كوبنهاجن، فيما الغضب الشعبي والرسمي لم يكد يهدأ عقب بضع أسابيع من إحراقه في السويد في يونيو الماضي.

ورفع أعضاء الجماعة التي يصفها الإعلام الغربي بـ«اليمنية المتطرفة» لافتات معادية للإسلام مرددين شعارات مسيئة للمسلمين، زاعمين أن الوقفة رد على إحراق سفارة السويد في بغداد. وألقى المتظاهرون الدنماركيون المصحف والعلم العراقي على الأرض، كما بثوا هذا الاعتداء على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على فيسبوك.

وأثارت الواقعة غضبا شعبيا في العراق؛ التي شهدت مظاهرة أحرق خلالها مئات المتظاهرين العلم السويدي، في بغداد احتجاجا على السماح بإحراق المصحف مجددا والترويج لخطاب العنصرية ضد المسلمين.

وحاول المتظاهرون اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، وسط تشديدات أمنية في المنطقة التي تضم عدد من السفارات الأجنبية والمقار الحكومية، وذلك عقب يومين من اقتحام أشخاص غاضبين من إحراق المصحف في السويد.

ودانت الرئاسة العراقية، في بيان، الاعتداءات «الآثمة» على المصحف، داعية المنظمات الدولية والحكومات الغربية إلى إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها.

pic.twitter.com/LauK1BWApZ

— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) July 22، 2023

وناشد البيان الرئاسي العراقيين إلى تفويت الفرصة على من اسماهم البيان «المغرضين والانتهازيين».

بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة واستياء المملكة الشديدين جراء رفع شعارات عنصرية ضد المسلمين في الدنمارك، معتبرة أن ذلك نتاج»عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية«.

#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستياء المملكة العربية السعودية الشديدين جراء عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية، وآخرها ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك pic.twitter.com/eC8g3sd9aG

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) July 22، 2023


وأضافت الخارجية السعودية، في بيانها، أن هذه الأعمال المستفزة لمشاعر الملايين من المسلمين حول تعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية.

ودعت مملكة البحرين، في بيان نشرته وزارة الخارجية، لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الممارسات المسيئة التي تتنافى مع كافة القيم الإنسانية وحرية الأديان وقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتنتهك الأعراف والقوانين الدولية«.

وفي الأردن، قال وزير الخارجية، أيمن الصفدي، إن إحراق المصحف يعد مظهرا من مظاهر الإسلاموفوبيا، وأفعال الكراهية المحرّضة على العنف والإساءة للأديان.
وأضاف الصفدي، في بيان، أن تكرار هذه الأفعال العنصرية يستلزم حشد المجتمع الدولي لجهوده لمواجتها بجدية، مؤكدا رفض واستنكار الأردن لهذه الأفعال والتصرفات غير المسؤولة التي تستفز مشاعر المسلمين وتؤجج الكراهية وتهدد التعايش السلمي.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت سفير الدنمارك للاحتجاج على «تدنيس القرآن في كوبنهاجن». فيما دعا المرشد الإيراني، على خامنئي إلى محاسبة المسيئين للقرآن واصفا إحراق المصحف بأنه «مؤامرة خطيرة».

واعتبر خامنئي، في بيان، أن على الحكومة السويدية أن تدرك أن دعمها للشخص المسيء إلى المقدسات الإسلامية يعني أنها تقف في مواجهة العالم الإسلامي، وفق تعبيره.

واعتمد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، يوم الـ11 من يوليو الجاري،، مشروع قرار تقدمت به باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي لإدانة الحض على الكراهية الدينية، وذلك رغم معارضة الولايات المتحدة وبريطانيا إقراره.

وصوتت 28 دولة لصالح القرار الذي تقدمت به باكستان نيابة عن مجلس التعاون الإسلامي، الذي يضم 56 بلدًا إسلاميا، فيما عارضته 10 دول، معظمها من بلدان الاتحاد الأوروبي، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، في وقتٍ امتنعت فيه 7 دول أغلبها من أمريكا اللاتينية عن التصويت.

حرق المصحف خطاب كراهية إسلاموفوبيا معاداة الإسلام العراق الدنمارك السويد ميثاق دولي إساءة عنصرية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين حرق المصحف العراق الدنمارك السويد زي النهاردة وزارة الخارجیة إحراق المصحف حرق المصحف فی السوید

إقرأ أيضاً:

الخارجية دانت حادثة الدهس في ألمانيا: لمكافحة الارهاب والعنف والتطرف

تعرب وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن إدانتها لحادثة الدهس التي وقعت في سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ في جمهورية ألمانيا الاتحادية، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من الأشخاص. 

تتقدم وزارة الخارجية والمغتربين بالتعازي من الحكومة والشعب الألماني وأسر الضحايا وتستنكر كافة أشكال العنف والتطرف. 

كما تؤكد الوزارة على اهمية تضامن وتعاون المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب والعنف والتطرف في كافة اشكاله في جميع انحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • ‏الخارجية الإيرانية: سوريا يجب ألا تصبح ملاذا للإرهاب
  • وزارة الخارجية تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • وزارة الخارجية تحتفل باليوم العالمى لحقوق الإنسان
  • تكليف أسعد الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية السورية
  • الخارجية الليبية تراسل بوريطة وتحذر المخزن من هذا التصرف
  • روسيا تندد بـ "مخطط احتيالي" لدعم أوكرانيا
  • الخارجية دانت حادثة الدهس في ألمانيا: لمكافحة الارهاب والعنف والتطرف
  • هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء .. دار الإفتاء توضح
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغديبورغ الألمانية وتؤكد موقفها في نبذ العنف
  • حكم كتابة القرآن بحروف لاتينية.. الإفتاء توضح