إطلاق جائزة للأدب النسوي ضمن حفل فني يحتفي بالمرأة السورية في ثقافي حمص
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حمص-سانا
بمناسبة يوم المرأة العالمي واحتفاء بعطاء المرأة السورية التي تصنع قصص نجاح ملهمة للأجيال أقام مشروع شيبلا الثقافي حفلاً فنياً بحضور عدد من السيدات الرائدات بحمص ضمن صالة عبد المعين الملوحي في المركز الثقافي في حمص.
وتضمن الحفل فقرات موسيقية غنائية طربية وتراثية قدمها كورال شيبلا بقيادة المايسترو محمد عيد وأغنية خاصة بعيد المرأة ولوحة رقص باليه للراقصة نسرين محمد وفقرة عزف منفرد للعازفة ميس الساطي ومنحوتة “المرأة الحالمة” تقديم الفنانة رنا محمود.
كما تم خلال الحفل إطلاق جائزة شيبلا للأدب النسوي بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب.
وأشارت الدكتورة آلاء دياب رئيس جمعية شيبلا الثقافية إلى أن حفل اليوم يهدف إلى إلقاء الضوء على الشخصيات النسائية الرائدة في المجتمع وتقديم صورة المرأة القوية والقيادية التي استطاعت أن تنتج وتتخطى العقبات وتحدث أثراً مجتمعياً.
وبينت أن مشروع شيبلا بصدد نشر معجم عن الشاعرات الحمصيات من إعداد الدكتور حسان قمحية، وسيكون خطوة من خطوات توثيق الأدب النسوي السوري.
بدورها لفتت علا الجبر مديرة دار شيبلا للنشر إلى أن مشروع شيبلا يضم داراً للنشر وكورالاً وجمعية ثقافية، ويتم حالياً التحضير لفرقة فنون شعبية خاصة بالمشروع الذي تجاوزت نشاطاته حمص لتصل إلى عدة محافظات.
وأشارت إلى أن جائزة شيبلا للأدب النسوي موجهة للكاتبات من عمر 25 حتى 45 عاماً حول مواضيع تهتم بقضايا المرأة وتستلهم قصصها من الشخصيات النسائية الناجحة في التاريخ السوري.
وبينت الأديبة أميمة إبراهيم رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أن الحركة الأدبية بحمص تحفل بأسماء أديبات كثيرات تركن بصمة في الأدب النسوي، مؤكدة أن عطاء المرأة لا يتوقف على الحمل والإنجاب وإنما يتصاعد ليشمل كل مقومات الحياة.
يذكر أن مشروع شيبلا الثقافي تأسس في أيلول العام الماضي ويعنى بإحياء الثقافة السورية بكل ألوانها وأشكالها وفنونها واتخذ من نقش قديم للملكة جوليا “ملكة إيميسا (حمص قديماً) شعاراً له.
رشا محرز
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عصر التاهو الثقافي!؟
كتب فلاح المشعل
يسأل المذيع الجوال الشابة (س) ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟
فتجيب بعد لحظة صمت: سيارة تاهو ؟ وأخرى ترغب في سيارة مرسيدس، وثالثة تريد نوع "جي كلاس"!؟
أول الأمر تخيلت أن هذه الفيديوهات المبثوثة على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات غير مباشرة جاء بها ذكاء صاحب الوكالة لهذه الأنواع من السيارات، لكن بعد أسئلة ومراجعات وتجوال الأسئلة في عالم المرأة وخصوصا الشابات، فإن امتلاك السيارة أصبحت أشبه بالموديل، وأحيانا تكون حاجة، وأهمية هذه الحاجة تتراوح من النقل أو التنقل الشخصي الخاص، بعد فشل وانهيار النقل العام في البلد، إلى مظاهر الترف وادعاء الثراء والغنى، وعادة ما تذهب عيون الشابات نحو ما هو أغلى، فهنا تصبح ال"التاهو" و"جي كلاس" وغيرها من النوعيات الغالية مطلباً يقترن بالأمنية!؟
في مرحلة شبابنا كانت أمنية الأغلبية من البنات تقترن بدورها المستقبلي للبلاد كأن تصبح طبيبة أو صيدلانية أو مهندسة أو صحفية أو محامية ونحو ذلك، والأمنية الأبعد أن تسافر خارج البلاد لتطّلع على العالم، وتتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم، بدل مشاهدة ذلك في برنامج "عشر دقائق" الذي تقدمه المذيعة أمل المدرس من شاشة تلفاز العراق صباح كل يوم جمعة!
نحن أصبحنا "للأسف" في عصر"التاهو" الثقافي الذي تاهت به المعاني وأحلام الفتيات، في مظاهر زائفة لأنماط سلوكية شاذة استدرجت لها أعدادا من الشابات الفاقدات للثقافة والتربية النوعية، فسقطن في إغراءات التاهو، التي يتقنها المسؤولون والسياسيون الفاسدون في صيغة هدايا لمن يملكن الاستعداد لتقديم ما يطلب منها من امتهان وأدوار لقاء هذه الهدايا التي لا تزيد البنات جمالا ولا فخرا، بل تضعها في مثرامة الكرامة والتوصيف القبيح والاتهام بالسقوط الأخلاقي!
ينبغي الحذر من عالم التاهو والأنواع الغالية أيتها الصبايا، فالنظرة لدى الرجال تقوم على الشك والذم لمن تجلس خلف المقود لهذا النوع من السيارات الفاخرة، وبعد أن أصبحت إحدى علامات الفاشنستات وبائعات الهوى، فهي إما هدية من مسؤول فاسد أو واردة من صفقة فساد أو مال حرام، فلا تلوثي صورتك وأسمك وعائلتك بهذه المظاهر الزائفة.
*ختاما لا بد من الإشارة إلى أن ثمة عوائل ثرية أبا عن جد، وليست طارئة الثراء، عوائل معتادة بحكم ثرائها على استخدام السيارات الفارهة، أو نساء بوظائف مرموقة مثل أساتذة الجامعات، أو من هي بدرجة مدير عام أو وزيرة أو قاضية وبهذا المستوى، فإن واقع حياتهن ومعيشتهن يتوفر على ذلك، هذا النوع من النساء يختلف عن ما ذكرنا من نقد لثقافة التاهو !؟