كتب - محمد صلاح:

انطلقت اليوم أعمال تركيب الجزء الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل بالوحدة النووية الأولى بمشروع المحطة النووية بالضبعة من قبل المختصين والخبراء من شركة أتوم ستروي إكسبورت المقاول العام للمشروع.

ويعد وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل أحد أهم العناصر الهندسية المميزة للوحدات النووية التي يتم إنشاؤها في موقع الضبعة والذي يعمل على ضمان تحقيق الأمان النووي المنشود؛ حيث ستتضح معالم الشكل النهائي لوعاء الاحتواء الداخلي عند اكتمال تركيبه والذي يتمثل في هيكل أسطواني من الخرسانة المسلحة ذات قبة نصف كروية والذي يضم بداخله المفاعل النووي ومعدات الدائرة الأولية للمحطة النووية، هذا ويلعب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل دورا محوريا في منع تسرب أي من المواد المشعة إلى البيئة المحيطة.

وجدير بالذكر أن الطبقة الأولي من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل يتكون من 12 شريحة، يتراوح وزن كل منها ما بين 60 إلى 80 طنًا؛ ومن المخطط أن يتم تركيب الطبقة الأولى لوعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل على أربعة مراحل؛ هذا وقد قام المختصين والخبراء من شركة أتوم ستروي إكسبورت وبإشراف وتعاون من قبل المهندسين والمختصين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء يوم الجمعة الموافق 08/03/2024 بتركيب الشرائح الثلاثة الأولى بعد أن تم الانتهاء من كافة الأعمال التحضيرية اللازمة.

وقال الدكتور محمد دويدار، مدير مشروع المحطة النووية بالضبعة "شاهدنا بدء أعمال التركيب لوعاء الاحتواء الداخلي للوحدة النووية الأولى كجزء من التقدم المستمر لأعمال الإنشاء التي يتم تنفيذها في موقع المحطة النووية بالضبعة وذلك عن طريق التعاون المستمر بين فريقي العمل المصري المتمثل في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء – الجهة المالكة - والروسي المتمثل في شركة أتوم ستروي إكسبورت، كما اكد سيادته أننا نتطلع إلى النجاح في إنجاز الاعمال المتعلقة بالمراحل اللاحقة المقرر تنفيذها في العام الحالي.

ومن جانبه أكد أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة أتوم ستورى إكسبورت ومدير مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة: " إن بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل يعد أحد الأحداث الرئيسية لمشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة المخطط إنجازها في عام 2024، ومؤشراً واضحاً على التقدم تنفيذ أعمال الإنشاء في المشروع" وأضاف كونونينكو: "إن هذا الحدث يعتبر خطوتنا القادمة فيما يخص إنشاء أول محطة نووية في أفريقيا كما يعكس التقدم المنهجي نحو الريادة العالمية في مجال الطاقة النووية، وإن تحقيق هذا الحدث الهام يأتي نتيجة العمل الجاد والشاق لفرق العمل من كلا الجانبين المصري والروسي في ظل مناخ يسوده التعاون والاستقرار والتفاهم المشترك"

لمحة تاريخية عن مشروع المحطة النووية بالضبعة

تعد المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، ولها بالفعل محطات مرجعية تعمل بنجاح؛ فهناك أربع وحدات للطاقة النووية قيد التشغيل من هذا الجيل، وهي موزعة كالآتي: مفاعلان في محطة نوفوفورونيش للطاقة النووية ومفاعلان في محطة لينينجراد للطاقة النووية كما تم تشغيل وحدتي طاقة تابعتين لمحطة الطاقة النووية البيلاروسية خارج روسيا.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ والتي بموجبها ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية فحسب، بل سيتعين عليه أيضًا توريد الوقود النووي طوال فترة العمر التشغيلي للمحطة النووية بالضبعة كما سيقدم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم أثناء مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة. فضلًا عن قيام الجانب الروسي - بموجب اتفاقية منفصلة – ببناء مرافق تخزين خاصة، وكذلك سيوفر حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفد.

ويضم القسم الهندسي لمؤسسة روسآتوم الحكومية للطاقة النووية الشركات الرائدة في الصناعة النووية، وهي: شركة آتوم ستروي إكسبورت ش.م. بفروعها في (موسكو، ونيجني نوفجورود، وفروعها الأخرى في روسيا وخارجها)، ومعهد التصميم المشترك التابع لشركة آتوم إنرجابرويكت ش.م. بفروعه في (موسكو، ونيجني نوفجورود، وسانت بطرسبرغ، ومعاهد التصميم والفروع الأخرى في روسيا وخارجها، وفروع البحث والتطوير) وشركات البناء والتشييد التابعة لها.

ويحتل قسم الهندسي المرتبة الأولى في العالم من حيث محفظة الطلبات وعدد محطات الطاقة النووية التي تم إنشاؤها في وقت واحد في جميع أنحاء العالم.

وتبلغ عائدات القسم الهندسي حوالي 80٪ التي تأتي من المشاريع الأجنبية. وينفذ القسم الهندسي مشاريع بناء محطات الطاقة النووية عالية القدرة في روسيا وفي جميع أنحاء العالم، ويقدم مجموعة كاملة من خدمات الهندسة والتوريد والبناء وعمليات الهندسة والتوريد وأنظمة (الإدارة) لخدمات الهندسة والتوريد والبناء، بما في ذلك إدارة المشروعات وأنشطة التصميم، ويطور التقنيات متعددة الأبعاد لأنظمة إدارة المنشآت الهندسية المعقدة. ويعتمد القسم على إنجازات الصناعة النووية الروسية وأحدث التقنيات المبتكرة في هذا المجال.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الضبعة النووية مشروع المحطة النووية بالضبعة طوفان الأقصى المزيد المحطة النوویة بالضبعة وعاء الاحتواء الداخلی الطاقة النوویة للطاقة النوویة شرکة أتوم

إقرأ أيضاً:

الرقابة النووية تختتم أعمال الاجتماع الفني لتعزيز الأمن النووي وتقييم الإنذارات الإشعاعية

تحت رعاية هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية (ENRRA)، انطلق من القاهرة الاجتماع الفني  حول العمليات والأدوات الخاصة بالتفتيش الثانوي وتقييم الإنذارات الإشعاعية. الحدث الذي يُعقد بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الأمن والسلامة النووية والإشعاعية، وخاصة على صعيد تحسين إجراءات الكشف عند الحدود.

وفي كلمته خلال الاجتماع رحب السيد الدكتور سامي شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بالحضور قائلاً: "يسرنا أن نستضيف هذا الاجتماع المهم في القاهرة، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونسعد بوجود هذه الكوكبة من الخبراء الدوليين الذين يجمعهم هدف واحد هو تعزيز الأمن النووي والإشعاعي من خلال تبادل الخبرات والمعرفة."

وأشار إلى أهمية التفتيش الثانوي في تأمين النقاط الحدودية ومنع تسرب المواد المشعة غير المصرح بها. وأكد أن هذه العمليات تمثل طبقة إضافية من الحماية، تسهم في تحسين الاستجابة وسرعة اتخاذ القرارات الدقيقة عند التعامل مع الإنذارات الإشعاعية.

وأضاف سيادته إن الاجتماع الفني هذا يوفر فرصة لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في هذا المجال بما يساهم في اثقال قدرتنا المشتركة على الكشف والاستجابة للمخاطر النووية والإشعاعية، بما يضمن الأمن والسلامة للجميع.

وقد شهدت فعاليات الاجتماع خلال اليوم الرابع زيارة إلى مقر هيئة الرقابة النووية والإشعاعية حيث اصطحب الدكتور مصطفى درويش رئيس ادارة الدعم الفني والمعامل السادة الخبراء والمشاركين إلى معامل الهيئة والمجهزة على أعلى مستوى حيث شهدت الزيارة عدد من الجلسات التفاعلية وعروض عملية شارك فيها ممثلون من دول عدة، من بينها لبنان وألبانيا وكندا وسلوفاكيا، قاموا بعرض تجاربهم في مجال التفتيش الثانوي. كما تم عقد جلسات متخصصة لاستعراض التقنيات الحديثة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة لدعم عمليات الكشف.

وفي ختام الفعاليات شدد رئيس الهيئة على أهمية المشاركة الفعالة قائلاً: "أشجع جميع الحاضرين على الاستفادة من الجلسات والزيارات الميدانية للمختبرات، وطرح الأسئلة، ومشاركة التحديات، ووجه سيادته الشكر للمشاركين والمنظمين، معربًا عن تقديره الخاص للسيد جيانغ نجوين والسيدة جيرالدين تشي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقديمهم العروض التقديمية التي وضعت الأساس القوي للاجتماع.

مقالات مشابهة

  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • الرقابة النووية تختتم أعمال الاجتماع الفني لتعزيز الأمن النووي وتقييم الإنذارات الإشعاعية
  • وزير الكهرباء: متابعة مستمرة لمستجدات المحطة النووية بالضبعة
  • الوكيل: تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة إنجاز جديد
  • شركة مياه سوهاج تعلن بدء الاستلام الابتدائي لتوسعات محطة معالجة الصرف الصحي بطهطا
  • رئيس الوزراء: تسريع الخطى لتنفيذ محطة الضبعة النووية وفقا للجدول الزمني
  • مدبولي: السيسي وبوتين أكدا أهمية مشروع الضبعة النووية وسرعة تنفيذه
  • تركيب مصيدة قلب المفاعل| مصر تبدأ عصرها النووي بأول قطعة في مفاعل الضبعة
  • عاجل| تطور جديد في 10 محطات بمترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر».. (صور)
  • «رؤية مصر 2030».. نواب البرلمان: القيادة السياسية تعاملت مع أزمة الطاقة العالمية بشكل استباقي ومحطة الضبعة النووية خير دليل