اكتشاف أول دليل على وجود المدن السبع الذهبية الأسطورية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن نصل حجر السج الأخضر، الذي عثر عليه في منطقة تكساس بانهاندل، قد يكون يعود إلى البعثة التي قادها المستكشف الإسباني فرانسيسكو فاسكيز دي كورونادو في القرن السادس عشر.
مصدر النصل القديموحسب الباحثين، لم يتم تحديد مصدر النصل بدقة، ولكن تحليل العناصر الكيميائية في الحجر يشير إلى أنه يأتي من سلسلة جبال سييرا دي باتشوكا في وسط المكسيك.
وحصل السكان الأصليون في البعثة على المواد الخام لصنع أدوات القطع من هذه المنطقة، ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية من المرجح أن أحد السكان الأصليين الذين سافروا مع كورونادو قد صنع النصل في المكسيك ورماه في تكساس في وقت لاحق، ما يمكن أن يساعد في تحديد المسار الذي اتبعه كورونادو بدقة عبر ولاية لونستار.
وفي دراسة نشرت في مجلة جمعية شمال تكساس الأثرية في يناير، كتب الباحثون: "على الرغم من أن المسار الدقيق الذي اتبعه كورونادو في تكساس بانهاندل في عام 1541 بعد الميلاد لم يتم تأكيده، إلا أن التفهم الحالي يشير إلى أنه مر عبر ماكلين أو قربها".
وتملك الشفرة، التي يبلغ طولها 2.6 بوصة (6.5 سم)، لويد إروين الذي كان يعيش في مزرعة عائلته شمال ماكلين من عام 1920 إلى عام 1992.
وبدأ إروين في جمع التحف الأمريكية الأصلية والتاريخية منذ صغره. ومع ذلك، لم يترك إروين أي سجلات توثق بالضبط كيفية الحصول على النصل، لذلك لا يمكن تحديد متى أو أين حصل عليه.
ويشير مؤلفو الدراسة إلى أنه من المحتمل أنه عثر على النصل في تكساس بانهاندل، وربما قرب ماكلين، بنفس الطريقة التي حصل بها على العديد من القطع الأثرية الأخرى في مجموعته.
المدن السبع الذهبيةوفقًا للتقاليد الشائعة، أرسل ملك إسبانيا كورونادو والفرسان الإسبان للبحث عن المدن السبع الذهبية الأسطورية في سيبولا.
وفي الوقت الحاضر، يشير المؤرخون إلى أن أنطونيو دي ميندوزا، نائب الملك على إسبانيا الجديدة (المكسيك الحديثة)، هو الذي أمر كورونادو بالعثور على المدينة المزعومة.
وبدلاً من ذلك، سافرت بعثة كورونادو إلى كانساس الحديثة قبل أن تعود خالية الوفاض. وربما يكون مندوزا قد كلف كورونادو بإيجاد طريق إلى آسيا، حسبما قال ريتشارد فلينت وشيرلي كوشينج فلينت ، فريق الزوج والزوجة وهم باحثون مشاركون في معهد أمريكا اللاتينية والإيبيري في جامعة نيو مكسيكو.
وقامت البعثة التي ضمت ما لا يقل عن 2800 شخص برحلة عبر المكسيك وتكساس ونيو مكسيكو وأريزونا وأوكلاهوما وكانساس في الفترة من 1540 إلى 1542.
ونظرًا لأن شفرات حجر السج هشة، فقد تم التخلص منها غالبًا.
وكتب الباحثون في الدراسة: "نعتقد أن هذا النصل يمثل سكينًا أو ماكينة حلاقة محمولة شمالًا".
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ماثيو بولانجر، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة جنوب ميثوديست، في بيان : "هذه القطعة الأثرية الصغيرة المتواضعة تناسب جميع المتطلبات للحصول على دليل مقنع على وجود كورونادو في منطقة تكساس" .
وأجرى بولانجر الدراسة مع شارلين إروين، زوجة ابن لويد إروين.
وكتب المؤلفون أن السكان الأصليين، بما في ذلك الناهوا، استخدموا حجر السج لصنع الأدوات حتى بعد وقت قصير من الغزو الإسباني، وفي ذلك الوقت تحولوا إلى الحديد.
وأشار الباحثون إلى أنه لم يكن هناك دليل معروف على وجود شبكة تجارية بين الشعوب الأصلية في وسط المكسيك وتكساس بانهاندل في ذلك الوقت، مما يشير إلى أن النصل لم يصل إلى تكساس من خلال التجارة، ولكن من الحملة الإسبانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التاريخية الباحثين السكان الأصليين الاكتشاف الباحثون إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال شخص من بئر السبع يشتبه في تواصله مع المخابرات الإيرانية
في تطور أمني لافت، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" عن اعتقال مستوطن إسرائيلي يُدعى دانيال كي طوب، يبلغ من العمر 26 عامًا، من مدينة بتاح تكفا، بتهمة التخابر مع جهات إيرانية وتنفيذ مهام استخباراتية لصالحها مقابل مبالغ مالية.
وفقًا لبيان مشترك صادر عن "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية، قام كي طوب بالتواصل مع عميل أجنبي لمدة عدة أشهر، ونفذ مهام حساسة بناءً على تعليماته. من بين هذه المهام، رش عبارات جرافيتي في مناطق مختلفة من بتاح تكفا ورأس العين، ومحاولة تصوير منزل رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، بالإضافة إلى تصوير قواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي. كما عرض المتهم تصوير منزل وزير الجيش السابق بيني غانتس، إلا أن هذه المهمة لم تُنفذ في النهاية.
التحقيقات أشارت إلى أن كي طوب كان على علم بأنه يتواصل مع جهة إيرانية، حيث أجرى بحثًا عبر الإنترنت وتابع تقارير إعلامية حول هذا الموضوع. ورغم معرفته بطبيعة هذه الاتصالات وخطورتها، إلا أنه لم يتردد في تنفيذ التعليمات التي تلقاها.
تأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الاعتقالات التي شهدتها إسرائيل مؤخرًا، حيث تم اعتقال نحو 30 إسرائيليًا للاشتباه في انخراطهم في عمليات تجسس لصالح إيران ضمن خلايا سرية. بعض هذه الخلايا كانت تخطط لتنفيذ هجمات خطيرة، بما في ذلك اغتيال عالم نووي إسرائيلي ومسؤولين عسكريين سابقين. كما تمكنت إحدى المجموعات من جمع معلومات حساسة حول قواعد عسكرية ومنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية
من المقرر تقديم لائحة اتهام خطيرة ضد دانيال كي طوب في المحكمة المركزية باللد، حيث يواجه تهماً تتعلق بالتجسس والتخابر مع جهات معادية، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن لفترات طويلة.
هذا التطور يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ظل محاولات إيران المستمرة لتجنيد عملاء داخل الأراضي الإسرائيلية، مما يستدعي تعزيز الجهود الاستخباراتية والأمنية لمواجهة هذه التهديدات.