أظهرت دراسة حديثة أن نصل حجر السج الأخضر، الذي عثر عليه في منطقة تكساس بانهاندل، قد يكون يعود إلى البعثة التي قادها المستكشف الإسباني فرانسيسكو فاسكيز دي كورونادو في القرن السادس عشر.

مصدر النصل القديم

وحسب الباحثين، لم يتم تحديد مصدر النصل بدقة، ولكن تحليل العناصر الكيميائية في الحجر يشير إلى أنه يأتي من سلسلة جبال سييرا دي باتشوكا في وسط المكسيك.

 وحصل السكان الأصليون في البعثة على المواد الخام لصنع أدوات القطع من هذه المنطقة، ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية من المرجح أن أحد السكان الأصليين الذين سافروا مع كورونادو قد صنع النصل في المكسيك ورماه في تكساس في وقت لاحق، ما يمكن أن يساعد في تحديد المسار الذي اتبعه كورونادو بدقة عبر ولاية لونستار.

كوم تراب.. الصور الأولى لانهيار عقار سكني في الإسكندرية.. شاهد وزير الإسكان: إنشاء 134 عمارة بمشروع روضة العبور ومستشفى سعة 189 سريرا

وفي دراسة نشرت في مجلة جمعية شمال تكساس الأثرية في يناير، كتب الباحثون: "على الرغم من أن المسار الدقيق الذي اتبعه كورونادو في تكساس بانهاندل في عام 1541 بعد الميلاد لم يتم تأكيده، إلا أن التفهم الحالي يشير إلى أنه مر عبر ماكلين أو قربها".

وتملك الشفرة، التي يبلغ طولها 2.6 بوصة (6.5 سم)، لويد إروين الذي كان يعيش في مزرعة عائلته شمال ماكلين من عام 1920 إلى عام 1992. 

وبدأ إروين في جمع التحف الأمريكية الأصلية والتاريخية منذ صغره. ومع ذلك، لم يترك إروين أي سجلات توثق بالضبط كيفية الحصول على النصل، لذلك لا يمكن تحديد متى أو أين حصل عليه.

 ويشير مؤلفو الدراسة إلى أنه من المحتمل أنه عثر على النصل في تكساس بانهاندل، وربما قرب ماكلين، بنفس الطريقة التي حصل بها على العديد من القطع الأثرية الأخرى في مجموعته.

المدن السبع الذهبية 

وفقًا للتقاليد الشائعة، أرسل ملك إسبانيا كورونادو والفرسان الإسبان للبحث عن المدن السبع الذهبية الأسطورية في سيبولا. 

وفي الوقت الحاضر، يشير المؤرخون إلى أن أنطونيو دي ميندوزا، نائب الملك على إسبانيا الجديدة (المكسيك الحديثة)، هو الذي أمر كورونادو بالعثور على المدينة المزعومة.

وبدلاً من ذلك، سافرت بعثة كورونادو إلى كانساس الحديثة قبل أن تعود خالية الوفاض. وربما يكون مندوزا قد كلف كورونادو بإيجاد طريق إلى آسيا، حسبما قال ريتشارد فلينت وشيرلي كوشينج فلينت ، فريق الزوج والزوجة وهم باحثون مشاركون في معهد أمريكا اللاتينية والإيبيري في جامعة نيو مكسيكو.

وقامت البعثة التي ضمت ما لا يقل عن 2800 شخص برحلة عبر المكسيك وتكساس ونيو مكسيكو وأريزونا وأوكلاهوما وكانساس في الفترة من 1540 إلى 1542.

 ونظرًا لأن شفرات حجر السج هشة، فقد تم التخلص منها غالبًا. 

وكتب الباحثون في الدراسة: "نعتقد أن هذا النصل يمثل سكينًا أو ماكينة حلاقة محمولة شمالًا".

وقال المؤلف المشارك في الدراسة ماثيو بولانجر، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة جنوب ميثوديست، في بيان : "هذه القطعة الأثرية الصغيرة المتواضعة تناسب جميع المتطلبات للحصول على دليل مقنع على وجود كورونادو في منطقة تكساس" . 

وأجرى بولانجر الدراسة مع شارلين إروين، زوجة ابن لويد إروين.

وكتب المؤلفون أن السكان الأصليين، بما في ذلك الناهوا، استخدموا حجر السج لصنع الأدوات حتى بعد وقت قصير من الغزو الإسباني، وفي ذلك الوقت تحولوا إلى الحديد. 

وأشار الباحثون إلى أنه لم يكن هناك دليل معروف على وجود شبكة تجارية بين الشعوب الأصلية في وسط المكسيك وتكساس بانهاندل في ذلك الوقت، مما يشير إلى أن النصل لم يصل إلى تكساس من خلال التجارة، ولكن من الحملة الإسبانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التاريخية الباحثين السكان الأصليين الاكتشاف الباحثون إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

المخرج عيسى الصبحي يُتوَّج بـالنخلة الذهبية في مهرجان أفلام السعودية

"عمان" في إنجاز جديد يُضاف للسينما العمانية، تُوّج المخرج عيسى الصبحي بجائزة "النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير"، عن فيلمه "وهم"، وذلك في ختام فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، التي اختُتمت مؤخرًا في مركز "إثراء" بالظهران، وسط حضور خليجي وعربي كبير، بدعم من هيئة الأفلام السعودية.

ويُعد هذا التتويج محطة مشرّفة جديدة في المسيرة الإبداعية للمخرج عيسى الصبحي، الذي يُعرف بتناوله الموضوعات الوجودية والإنسانية من منظور بصري هادئ وعميق، يراهن على المشهد أكثر من الحوار، وعلى التأمل أكثر من الإثارة. وقد استطاع فيلم "وهم" أن يلامس قضايا الذات والواقع بلغة سينمائية جريئة تنسج الخيال مع التناقضات الداخلية للإنسان الخليجي المعاصر.

ويتميّز "الصبحي" بحضوره الفاعل في المشهد السينمائي المحلي والخليجي، إذ قدّم خلال السنوات الماضية عددًا من الأعمال اللافتة التي عُرضت في مهرجانات عربية ودولية، ويمثّل جيلًا جديدًا من المخرجين العمانيين الذين يسهمون في بلورة ملامح سينما عمانية شابة تتفاعل مع قضايا المجتمع والهوية والانتماء.

ولم تكن المشاركة العُمانية في المهرجان محصورة بفوز الصبحي، إذ حظي المخرج محمد الغافري بتنويه خاص من لجنة التحكيم عن فيلمه الوثائقي "عين السبعين"، وذلك ضمن فئة الأفلام الوثائقية الخليجية، تقديرًا لما قدّمه من معالجة بصرية دقيقة وطرح موضوعي يعكس حسًا سرديًا أصيلًا في قراءة البيئة والذاكرة المحلية.

وقد تفاعل جمهور المهرجان مع الإعلان عن فوز فيلم "وهم"، الذي نافس في فئة شهدت حضورًا قويًا لعدد من المخرجين الخليجيين المتميزين، من بينهم عبدالمحسن الضبعان بفيلم "ثقوب"، وعبدالعزيز الشلاحي بفيلم "هوبال"، اللذان حصدا تنويهات خاصة من لجنة التحكيم.

وفي بقية نتائج المهرجان، فاز فيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، فيما حصل مشعل المطيري على جائزة أفضل تمثيل. وذهبت جائزة أفضل فيلم روائي خليجي طويل إلى الفيلم العراقي "أناشيد آدم".

أما في فئة الأفلام القصيرة، ففاز فيلم "ميرا ميرا ميرا" للمخرج خالد زيدان، ونال فيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري تنويهًا خاصًا. كما توج أحمد النصر بجائزة عبد الله المحيسن لأفضل فيلم أول عن فيلمه "شرشورة".

وفي فئة الأفلام الوثائقية، حصد فيلم "عثمان في الفاتيكان" للمخرج ياسر بن غانم النخلة الذهبية، بينما توج فيلم "الجانب المظلم من اليابان" للمخرج عمر فاروق بجائزة الفيلم الوثائقي الخليجي، إلى جانب التنويهات الخاصة التي حصل عليها كل من محمد الغافري وعلي باقر.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مستعمرة ضخمة في البحر الأحمر تتجاوز الـ 800 عام.. إيه الحكاية؟
  • ذبابة حلزونية تصيب ماشية المكسيك وتمنع تصديرها للولايات المتحدة
  • ليفربول سيد انجلترا.. صلاح يتوج مسيرته الأسطورية بسيلفي وهدف في مرمى توتنهام
  • اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع بافونا بوجهة أمالا .. صور
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ طالبة الآداب بالميدالية الذهبية لسلاح السيف
  • اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة
  • تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟
  • فشل “الإنذار المبكر”.. اليمن ترفع منسوب “صفارات الإنذار” في “إسرائيل” 
  • "سلمى وقمر" يفوز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان أفلام السعودية
  • المخرج عيسى الصبحي يُتوَّج بـالنخلة الذهبية في مهرجان أفلام السعودية