تقرير: صبر بايدن تجاه إسرائيل "نفد"
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أشار موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إلى تغير لهجة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إسرائيل، سواء فيما يخص صفقة الرهائن المتعثرة أو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مما يشير إلى "نفاد صبره".
واستشهد الموقع بحديث بايدن خلال خطابه عن حالة الاتحاد، مساء الخميس، عن الرهائن الأميركيين فقط، عندما تعهد بأنه لن يهدأ له بال حتى يعودوا إلى عائلاتهم، مما قد يعني أنه "سيهتم بهم فقط".
وفي ضوء الجمود في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، قد يختار الرئيس الأميركي تغيير المسار والعمل من أجل صفقة منفصلة لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين الستة فقط، من بين نحو 100 رهينة في قطاع غزة.
واعتبر "واللا" أن أمر بايدن للجيش الأميركي بإنشاء ميناء مؤقت في غزة من أجل تسريع إيصال المساعدات الإنسانية و"عدم انتظار إسرائيل"، دليل آخر على تغير نهجه في التعامل مع الأزمة.
وأشار خطاب الاتحاد الذي ألقاه بايدن إلى تغيير في موقفه تجاه الحرب في غزة، ونفاد الصبر في البيت الأبيض تجاه سلوك الحكومة الإسرائيلية، وفق "واللا".
وأضاف الموقع أن "الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لعبت دورا مركزيا في خطاب الرئيس الأميركي، خاصة مبادرته لبناء ميناء مؤقت في غزة".
وأطلع مستشارو بايدن الصحفيين، الإثنين، على أن الرئيس أصدر تعليمات لفريقه بالمضي قدما في إنشاء الميناء.
كما استخدم الرئيس الأميركي في خطابه مصطلح "وقف إطلاق النار"، الذي كانت إدارته تتجنب استخدامه.
ولفت الموقع إلى أن "بايدن لم يذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه، بل تحدث عن (القيادة الإسرائيلية) ودعاها إلى أخذ الأزمة في قطاع غزة على محمل الجد".
وقال: "لا يمكن أن تكون المساعدات الإنسانية اعتبارا ثانويا أو ورقة مساومة. يجب أن تكون حماية أرواح المدنيين الأبرياء أولوية قصوى".
وأضاف "واللا": "أشار بايدن في خطابه إلى أن حلم السلام مع السعودية يتراجع طالما استمرت الحكومة الإسرائيلية في معارضة حل الدولتين"، معتبرا أنه "لا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع الدول العربية، بما في ذلك السعودية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن البيت الأبيض بنيامين نتنياهو غزة حرب غزة بايدن ونتنياهو إسرائيل بايدن البيت الأبيض بنيامين نتنياهو أخبار إسرائيل الرئیس الأمیرکی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة عن قانون التأمينات و المعاشاتوقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.