يأتي شهر رمضان ببريقه اللامع وحضوره المميز، فتمتلأ الشوارع بالزينة المختلفة الأشكال والألوان وترى الشوادر مكتظة بتصميمات عديدة للفوانيس والعرائس، مع وجود أغنيات رمضان الكلاسيكية التي تناقلتها الأجيال وسكنت آذان وأفئدة المستمعين، وينقسم الجمهور بين محب للزينة والفانوس بشكلهم الكلاسيكي المعتاد وهناك من يميل إلى اقتناء "التقاليع" الجديدة التي تجسد الشخصيات السينمائية المحبوبة أو الكارتونية المفضلة للأطفال، وفي أرجاء شادر رمضاني مكتظ بالزينة والفوانيس والعرائس وتتعالى بداخله ومن حوله أغنيات رمضان بصوت مرتفع للغاية، وما بين مشتري ومتفرج ومنجذب للموسيقى والأضواء وما بين متفقد للسلع المبهرجة المختلفة.

يقول "مصطفى شديد" صاحب شادر رمضاني ضخم أمام محطة عزبة النخل بالقاهرة، أنه يعمل في مجال بيع الفوانيس والتصميمات المختلفة لزينة رمضان منذ ما يقارب عشرين عامًا.

وأضاف أن موسم الاحتفال برمضان يبدأ قبل الشهر الكريم بعشرين يومًا ويمتد حتى أول 10 أيام من الصيام، ثم يبدأ الناس بالاستعداد للعيد من شراء الملابس أو الانخراط في عزومات الأقارب والأهل والأحباب. 

وأضاف "مصطفى" أن حركة البيع والشراء مستمرة على مدار اليوم حيث ينقسم العمل بالشادر إلى ورديتين، فالوردية الصباحية يعمل بها 7 عمال نتيجة التزاحم وامتلاء الشوارع بالناس والوردية الثالثة بها ثلاثة عمال فقط، ووصف حركة البيع والشراء بأنها "شغالة" موضحًا أن الفوانيس والعرائس ليست سلع أساسية يسعى الناس لاقتنائها طيلة العام لذلك لم تزداد أسعارها كثيرًا عن الأعوام السابقة فقد ازدادات الزيادة "المعقولة" نتيجة لغلاء المواد الخام والعمالة ومصاريف النقل، ولكن رغم ذلك يستمر الناس بالشراء لأنه موسم لا يأتي كل عام إلا أيام معدودات وطبيعة الشعب المصري أنه يسعى وراء البهجة والاحتفال بالعادات والتقاليد المحببة إليه.

وتابع "شديد" أن مجال الاستيراد هذا العام لم يكن في أفضل أحواله، فليست هناك "تقاليع" جديدة لأشكال الفوانيس والزينة والعرائس، وأن التصميمات المعروضة هذا العام هي نفسها تصميمات العام الماضي، مؤكدًا أنه مهما تعددت التصاميم و"التقاليع"، فالفانوس بشكله الأصلي والتقليدي هو الأكثر مبيعًا على الإطلاق كل عام، وكذلك الزينة الخيامية الحمراء والمطبوع عليها رسومات الهلال وجملة "رمضان كريم"، وتابع قائلًا، أما بالنسبة للأطفال فهم لا يدركون بعد المعنى المجازي للاحتفال بالفانوس، فينجذبون إلى الألعاب التي تحمل رسومات وأشكال شخصياتهم الكرتونية المحببة إليهم، وتتراوح أسعار ألعاب الأطفال ما بين 100 إلى 200، أما الفانوس "الاستانلس" فيتراوح سعره ما بين 200 إلى 800، وهناك فوانيس بلاستيك وخشبية تبدأ من 40 إلى 150 حسب الحجم والجودة.

"شهر رمضان يطل علينا بالبهجة والبركة والفرحة، حتى لو الأسعار وصلت مليون جنيه برضو الناس هتشتري"، هكذا وصف "مصطفى" طبيعة الشعب المصري المحب للاحتفال بمواسمه المختلفة ورغبتهم الملحة دائمًا في إظهار الفرحة خاصة بمواسمهم الدينية سواء كانوا مسلمين أو مسيحين، وأضاف أن التصاميم القديمة تُباع أكثر من الجديدة، لأن الأشكال الحديثة تأخذ وقتًا حتى تترك انطباعاتها لدى الجمهور، لكنه علق قائلًا "ده شغال وده شغال ولكل حاجة زبونها". 

وتشتهر تلك المنطقة بالقاهرة بالوحدة الوطنية، حيث تشهد حالة من الود والإخاء والانسجام بين المسلمين والمسيحين، فعلق "مصطفى" المسحين أخوتنا ويشترون الفوانيس بأشكالها الكلاسيكية والعصرية والأكواب المطبوع عليها رسومات رمضان والميداليات والمفارش وطبلية رمضان وعربية الفول كقطعة ديكور وكولمن العصائر، وفي الكريسماس سقوم المسلومن بشراء الهدايا المختلفة الخاصة بالعيد أيضًا، وأضاف أنه في العمارة التي يقطن بها قد شاركت كل الأسر المسيحية في حق الزينة التي تم تعليقها في الشارع والمدخل، وتابع ضاحكًا "ده يمكن المسيحي يدفع حق نفرين كمان".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شهر رمضان الفوانيس العرائس

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه

تعد تقنية الذكاء الإصطناعى من أهم التقنيات الحديثة فى المجال الإلكترونى والتي قامت بغزو العالم بشكل سريع، حيث يمكن الأن من خلال الهاتف تحميل تلك التطبيقات والتعامل مع روبوت إلكترونى كبديل عن البشر فى جميع مجالات الحياة المختلفة.

ولكن.. .هل هذا التطور الإلكترونى مفيد للإنسان أم مهدد له؟

بلا شك أن للذكاء الاصطناعى فوائده العديدة ومنها سرعة البحث عن المعلومات والتأكد من صحتها ومصادرها، ومساعدة الطلاب على الإستذكار والتقليل من الروتين وتسهيل مصالح الأفراد وغيرها.

ولكن قد نجد بعض الأفراد الذين لديهم الإستعداد للعزلة يفضلون التعامل مع الذكاء الإصطناعي كبديل عن البشر أو للهروب من الواقع الحقيقى إلى واقع إفتراضي فى حال لو كان الواقع الحقيقى مؤلما لهم من الناحية النفسية مما يؤدى لمزيد من العزلة الإجتماعية والإبتعاد عن الواقع والإنفصال عنه.

كما أن انغماس المراهقين فيه وتعلقهم الشديد به قد يؤدى بهم إلى مشاكل خطيرة كالتعلق بالألعاب الخطرة التى قد تودى بحياتهم أحيانا إن لم يتم متابعتهم.

كما قد يؤدى لزيادة البطالة لاستغناء بعض الأعمال عن القوى البشرية العاملة وإستبدالها بالحواسيب الإلكترونية.

كيفية الإستفادة من الذكاء الإصطناعى وتجنب مخاطره؟

١- الإستفادة من المعلومات التثقيفية فى مختلف المجالات.

٢- إستفادة الطلاب فى إكتساب المزيد من المعلومات فى مجال دراستهم.

٣- إستفادة مجالات العمل المختلفة فى زيادة الإنتاجية وتحسينها.

٤- تسهيل الإجراءات الروتينية للأفراد.

٥- إبعد أبناءك عن البرامج غير الملائمة لهم وتابعهم فى ذلك.

٦- كن صديقا لأبناءك حتى لا يضطرون للهروب من واقعهم بالذكاء الإصطناعى.

٧- تذكر أن الذكاء الإصطناعى لا يمكن أن يكون بديلا عن البشر فهو فى النهاية من صنع البشر، فلا تجعله يتغلب عليك حتى لا يتحول الأفراد فى النهاية لتوحديين ذاتويين نتيجة إنعزال كل فرد فى جهاز إلكترونى يكتفى به ويهمل المحيطين.

٨- لا تعتمد كثيرا على الذكاء الإصطناعى حتى لا تتأثر صحتك البدنية والحركية أو يتأثر إندماجك الإجتماعى."

مقالات مشابهة

  • منه فضالي تروج لأحدث أعمالها الدرامية الجديدة رمضان 2025
  • لافروف: نهتم أكثر بإنقاذ حياة الناس في الشرق الأوسط أكثر من تأثير التطورات
  • خاص| اعتذار محمد شاهين عن المشاركة في "سيد الناس" بسبب "لام شمسية"
  • دراما رمضان 2025.. منة فضالي تنضم لمسلسل «سيد الناس»
  • رمضان 2025.. منة فضالي تعلن انضمامها لمسلسل "سيد الناس"
  • الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه
  • قوات خفر السواحل بالمهرة تنفذ حملة ملاحقة وضبط الصيادين المخالفين لقانون الاصطياد التقليدي
  • الأمم المتحدة: التصعيد المفاجئ بين إسرائيل وحزب الله يثير مخاوف من تفاقم الأزمة في لبنان
  • مسلسلات رمضان 2025.. تفاصيل شخصية خالد الصاوي في «سيد الناس»
  • المؤسسة العامة لإكثار البذار تحدد سعر مبيع بذار الشعير للفلاحين