كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن نسبة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و60 سنة تمثل 32,2 في المائة من مجموع الأجراء في الوسط الحضري مقابل 67,8 في المائة بالنسبة للرجال.

وذكرت المندوبية في مذكرة إخبارية صادرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار “الاستثمار لصالح المرأة.. تسريع الوتيرة”، أنه “في سنة 2019، تمثل نسبة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و60 سنة 32,2 في المائة من مجموع الأجراء في الوسط الحضري.

وتظل هذه النسبة أقل من تلك المسجلة لدى الرجال، والتي بلغت 67,8 في المائة، وتترجم هذه الفجوة على مستوى مؤشر التكافؤ بمقدار 2,1، أي من بين 31 أجيرا، هناك 10 نساء و21 رجلا”.

وأوضح المصدر ذاته أنه من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين، ولا سيما التمكين الاقتصادي للمرأة، يهدف المفهوم الإحصائي للتكافؤ إلى فهم مدى التمثيل المتساوي لكلا الجنسين في سوق العمل، مبرزا أن مؤشر التكافؤ، والمعروف أيضا باسم مؤشر “ميزة الذكور”، يستخدم لتقييم مدى تساوي هذا التمثيل من خلال معدل التأنيث، والمتمثل في النسبة بين عدد الأجراء وعدد الأجيرات.

كما أوردت المندوبية أن مؤشر التكافؤ في سوق الشغل يتأثر بشكل كبير بالتقدم في السن، حيث بلغ 1,8 بالنسبة للفئة العمرية 18-29 سنة، و2,4 بالنسبة لـ 30-44 سنة، و2,1 بالنسبة لـ 45-60 سنة.

وأظهرت أن “التمثيلية المنخفضة للمرأة بين المأجورين تعزى إلى انخفاض مشاركتها في الحياة العملية. فبالإضافة إلى كون معدل نشاط النساء أقل بكثير من معدل نشاط الرجال، يعرف هذا المعدل انخفاضا مستمرا على مر السنين، حيث انتقل من 30,4 في المائة سنة 1999 إلى 21,5 في المائة سنة 2019”.

وإضافة إلى ذلك، فإن النساء يعانين من البطالة طويلة الأمد، 12 شهرا فما فوق، بشكل أكبر من أقرانهن من الذكور، وذلك بنسبتين بلغتا 76,3 و63,8 في المائة تواليا، ويرجع ذلك بالأساس إلى انكماش عرض العمل وما يترتب عليه من تفاقم البطالة في المناطق الحضرية.

وعلاقة بالرأسمال البشري، فلا يزال مستوى تكوين المأجورين محدودا، حيث إن أكثر من نصفهم (56,7 في المائة) لا يمتلكون أي مستوى تعليمي أو لم يتابعوا التعليم الثانوي.

أما حسب الجنس، فتفوق نسبة الرجال (59,2 في المائة) نسبة النساء (51,5 في المائة) في هذه الفئة من المأجورين. ويفسر هذا المستوى المنخفض من التأهيل، بشكل نسبي، بتأثير الأجيال والصعوبات التي تواجه إدماج الخريجين الشباب في سوق العمل.

وفي هذا السياق، فإن الأجيرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و29 سنة يفقن نظرائهن من الرجال من حيث رأس المال التعليمي الذي يصل إلى 11 سنة من الدراسة في المتوسط بالنسبة للنساء مقابل 9,5 سنوات بالنسبة للرجال.

ومع ذلك، فإن هذه الميزة المعرفية للشابات تلاشت على مر الأجيال السابقة، المتسمة بميزة طفيفة للذكور من حيث التعليم. ويؤكد هذا الاتجاه أيضا متوسط مدة الدراسة.

من جهة أخرى، ومن حيث مدة الخبرة المهنية، تفرز المقارنة بين الرجال والنساء تقدما واضحا للرجال، يزداد مع تقدم العمر. ففي بداية الحياة المهنية، يصل هذا الفارق في المتوسط إلى 0,4 سنة بين المأجورين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة، ثم يرتفع إلى عامين بين أولئك الذين ينتمون للفئة العمرية 30-40 سنة، في حين يصل إلى 2,5 سنة بين المأجورين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 سنة.

أما من حيث المناصفة، بالنسبة لنفس المستوى التعليمي، لا يزال المأجورون الذكور يهيمنون على سوق الشغل، إلا أن حصتهم تشهد تراجعا ملحوظا مع تحسن مستوى التعليم.

وكمثال على ذلك، فإن مؤشر التكافؤ انتقل من 3,4 لذوي المستوى التعليم الابتدائي إلى 1,5 لذوي المستوى التعليمي العالي.

وعلاوة على ذلك، أفادت المندوبية بأن تحليل العلاقة الثلاثية (الجنس-الأجر-المهنة) يظهر تفاوتات مهمة حسب الفئات المهنية.

ويعتبر الرجال أكثر تمثيلية من النساء في فئة “المسؤولون التسلسليون والأطر العليا”، حيث يبلغ مؤشر التكافؤ 1,7، وكذلك بين “الأطر المتوسطة والمستخدمون” (1,5).

كما يتضح جليا هذا التفاوت في فئة “الحرفيون والعمال المؤهلون”، حيث يصل مؤشر التكافؤ إلى 3,4، وبين “العمال اليدويون غير الفلاحيين” حيث يصل إلى 2.

وارتباطا بالتوزيع الاجتماعي للأجور، يتبين أن التكافؤ واضح بين 20 في المائة من المأجورين الأقل أجرا بمؤشر يبلغ 1,1. أما بالنسبة لفئات الأجر الأخرى، فيظهر مؤشر التكافؤ تفاوتات كبيرة، حيث يصل إلى 2,3 بالنسبة لمأجوري الخ مس الثاني الأقل أجرا، و2,6 للخمس الأعلى، في حين يبلغ ذروته بالنسبة للخمس الرابع بمؤشر تكافؤ يقدر بـ 2,9.

وخلصت المندوبية السامية إلى أنه “في المجمل، يبدو أن الفوارق بين الجنسين في مجال العمل المأجور واقع راسخ في سوق الشغل. وتظهر مصادر هذا التفاوت إلى أي مدى تحدد الخصائص الفردية للمرأة مكانتها في هذا السوق، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم فجوة الأجور بين الجنسين”.

كلمات دلالية المغرب نساء

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب نساء مستوى التعلیم فی المائة یصل إلى فی سوق من حیث

إقرأ أيضاً:

صحفي إسرائيلي يكشف عدد ما دمرته المقاومة من آليات بغزة.. تفاصيل مثيرة

كشف المراسل العسكري الإسرائيلي للقناة 13 العبرية، ألون بن ديفيد، والذي يعد من أبرز المقربين من الجهات العسكرية، عن تفاصيل تتعلق بخسائر الاحتلال على صعيد الآليات العسكرية المدرعة جراء ضربات المقاومة، فضلا عن المستوى المتدني لجاهزية جيش الاحتلال، خطورة الدخول بحرب في لبنان.

وقال بن ديفيد، في مقال بصحيفة معاريف العبرية، ترجمت مقتطفات منه "عربي21" إنه زار أحد المركزين اللوجستيين الذين أنشأهما جيش الاحتلال، في قطاع غزة إن أكثر من 500 آلية مدرعة تعرضت لأضرار شديدة، وخرج العشرات منها عن الخدمة.

وأضاف أن الآليات تستخدم في القتال منذ 9 أشهر، والمسؤولون عن عمليات الصيانة يعملون ليل نهار، لإصلاح المتضررة منها، ورغم ذلك، هؤلا متعبون جسديا وعقليا، وشاهدوا الخسائر عن قرب عدة مرات، وأدركوا ثمن الحرب، وأجسادهم وعقولهم مرهقة، ولو دعوناهم للحرب جنوب لبنان، فسيكونون هناك، لكنهم لن يكونوا في أفضل حالاتهم.



وكشفت المراسل عن أن الحرب الدائرة في غزة، استهلكت أسلحة، أكثر بكثير مما قدره جيش الاحتلال، في كافة خططه الحربية، وفي الأشهر الأخيرة، اشترى أسلحة أكثر مما اشتراه على مر السنين، والاستهلاك مرتفع منذ بداية الحرب.

وتابع: "وضع الجيش علامة على مخزون الأسلحة المخصص للحرب في لبنان، وأنه لا ينبغي المساس به، وقد تم الحفاظ على هذا المخزون وزيادته ببطء، مع الاعتراف بأننا في عصر الحروب الطويلة. من دون قرار، وأن هذا المخزون سيكون كافيا لحرب طويلة، ويتلقى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المحدودة، أو ما تبقى منها، تحديثا أسبوعيا عن حالة مخزون الجيش ، لذلك، عندما يخلق نتنياهو أزمة غير ضرورية مع الولايات المتحدة بشأن إمدادات الأسلحة، فإنه يدرك تماما المعنى، الأزمة تهدف إلى توفير عذر له وأخرى لإلقاء اللوم عليه، لسبب أنه لا يبادر إلى حملة في لبنان".

وشدد على أنه من المهم التوضيع، أن الجيش، غير قادر حاليا على تحقيق إنجاز كبير ضد حزب الله، وتغيير الواقع بشكل كبير في جنوب لبنان، وستنتهي الحملة في الشمال بتسوية سيئة، ستتحقق بثمن مؤلم، وفي الاحتمال الأرجح، لن ينتهي الأمر، وستجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف طويلة الأسد، وستشل الحياة في معظم أنحاء البلاد، دون القدرة على اتخاذ قرار.

وقال بن ديفيد: "لم يتم أبدا، طوال سنواته الـ 76، بناء الجيش الإسرائيلي، لحرب مدتها تسعة أشهر، بدلا من الدولة، تم بناء الجيش كجيش صدمة، الذي يحشد الاحتياطيات في لحظة القيادة، ويخرج بشكل حاسم في وقت قصير، ويعود إلى طبيعته".

وكشف أن كل الخطط العملياتية للجيش، مساء يوم 7 تشرين أول/أكتوبر كانت لحرب تستمر بضعة أسابيع، ولم يكن أحد يتوقع حربا لمدة عام أو سنوات، ولم يكن الجيش مستعدا لها، لا من حيث الإمدادات من استنزاف الشعب والأدوات سقط 666 من الجنود، وأصيب 3922، وأكثر من 11 ألف من الخدم احتاجوا إلى علاج نفسي منذ بداية الحرب، وأغلبهم بالمناسبة أكثر من 90 بالمئة عادوا إلى البلاد بعد الخدمة.

ووقال إن نتنياهو "يدرك أن الحرب على حزب الله في هذا الوقت، ستكون لها تكاليف أكثر وإنجازات أقل، ويمكنه الآن أيضا أن يلوم بايدن لأنه لم يخض الحرب بسببه، ومن شبه المؤكد أن الولايات المتحدة ستكون إلى جانبنا في مثل هذه الحرب، ولكن حتى مع الدعم الأمريكي، فمن المشكوك فيه ما إذا كان الجيش في وضعه الحالي قادرا على تحقيق إنجاز ضد حزب الله يبرر الثمن الذي سيدفعه المجتمع الإسرائيلي، ونحن ولم قل كلمة واحدة بعد عن جاهزية أو بالأحرى عدم جاهزية الجبهة الداخلية المدنية".

وكشف عن أن ضابطا كبيرا، في سلاح الجو من الاحتياط، مطلع على الخطط الحربية، أرسل رسالة إلى أعضاء هيئة الأركان العامة في الأيام الأخيرة. وناشدهم التغلب على فكرة "العمليات بأي ثمن" وأن يوضحوا للمستوى السياسي أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لحملة طويلة الأمد في لبنان، ستكون كارثة استراتيجية أكبر بكثير من 7 تشرين أول/أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • "استعدوا لإقامة طويلة".. مستشفيات شمال إسرائيل تتحضر للحرب
  • وزارة التخطيط:تم منح الرقم الوظيفي لأكثر من (3) ملايين موظف
  • هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟
  • صحفي إسرائيلي يكشف عدد ما دمرته المقاومة من آليات بغزة.. تفاصيل مثيرة
  • مندوبية التخطيط: ارتفاع كلفة التعدين وإنتاج المشروبات
  • شرب القهوة يحمي من سلبيات الجلوس لفترات طويلة
  • مؤشر عالمي يصنف الجزائر العاصمة ضمن أسوأ المدن للعيش في العالم
  • محمد أبوزيد كروم: إلى متى ستسقط المليشيا المدن في الميديا!!
  • «المتحدة» تغطي أكثر من 250 فعالية واحتفالا وتقدم الثقافة المصرية بشكل حضاري
  • الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع أوكرانيا