لتعزيز القدرات الرقمية للقوى العاملة.. وزارة الاتصالات ومايكروسوفت تطلقان مركز التميّز
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومايكروسوفت، إنشاء مركز للتميّز ضمن مبادرة مهارات المستقبل، في خطوة لتمكين القدرات الرقمية في المملكة من اكتساب المهارات المتقدمة اللازمة للازدهار في العصر الرقمي الجديد، للوصول إلى جيلٍ واعٍ ومبدع يملك المهارات التي تؤهله لتغطية الاحتياج المعرفي الرقمي وتلبية متطلبات سوق العمل تماشيًا مع مستهدفات برنامج التحول الوطني وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وتأتي المبادرة الجديدة لتؤكد التزام مايكروسوفت بتمكين القوى العاملة الحالية والمستقبلية في المملكة وتمكينها من الاستفادة القصوى من أحدث تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، الذي يأتي جزءًا من استثمارات الشركة في إنشاء منطقة مراكز البيانات السحابية الجديدة في المملكة. وقبيل إطلاقه، سيصبح مركز بيانات مايكروسوفت بمثابة محفز للابتكار الرقمي والنمو الاقتصادي، وتمكين المواهب السعودية بأحدث المهارات الرقمية لتوظيف القوة التحويلية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بشكل متكامل.
وعملت مايكروسوفت على تطوير المواهب وبناء القدرات في المملكة، وذلك عبر توفير مبادرات عالمية مثل البرنامج العالمي للمهارات الذي مكّن أكثر من 108 آلاف محترف في المملكة من اكتساب أحدث المهارات الرقمية للازدهار في عصر الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك دربت مايكروسوفت بالتعاون مع وزارة التعليم أكثر من 250 ألف معلم خلال العامين الماضيين و5.6 ملايين طالب من خلال برنامج مدرستي للترميز، كما استطاع أكثر من 70 ألف شخص الاستفادة من برنامج مايكروسوفت Learn وتم إكمال 18 ألف مسار تعليمي.
وحول هذا الإطلاق؛ قال وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لقدرات ووظائف المستقبل إبراهيم الناصر، إن مركز التميز يعد علامة فارقة في جهود الوزارة لتسريع التحول الرقمي ونمو الاقتصاد الرقمي في المملكة، وممكنًا للقوى الرقمية في المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة لاقتصاد مبتكر وقائم على المعرفة ونتطلع إلى العمل مع شركائنا لتعزيز مستقبل رقمي مزدهر للمملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
ويهدف مركز التميز إلى تزويد الطلاب بالمهارات التقنية لتحضيرهم لسوق العمل من جهة، وتطوير مهارات القوى العاملة الحالية من جهة أخرى وسيضم أكاديمية علوم السحابة مع أكاديمية طويق بالتعاون مع Spectrum Networks، حيث تقدم مجموعة واسعة من مسارات المهارات المعترف بها عالميًا والمعتمدة والقائمة على التجارب العملية وستساعد هذه المسارات الأفراد - من مختلف المستويات: المبتدئين إلى المهنيين- والمؤسسات على اكتساب ميزة مهنية للاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من جانبه أشار رئيس مايكروسوفت العربية تركي باضريس، إلى أن التطور السريع للتقنيات السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي يدل على أن الموظفين في كل صناعة سيحتاجون إلى تحديث قدراتهم الرقمية لتفادي الوقوع في فجوة المهارات، وإطلاق العنان لإبداعهم، والنجاح في الاقتصاد الرقمي المتغير باستمرار.
وأوضح أن وجود قوة عاملة ذات مهارات عالية يمكنها الاستفادة بشكل فعال من هذه التقنيات المتطورة أمر ضروري لدفع الابتكار، والمساعدة على حل التحديات المجتمعية الأكثر إلحاحًا، وتسريع النمو الاقتصادي, مؤكدًا التزام "مايكروسوفت"بتمكين كل فرد ومؤسسة في المملكة لتحقيق المزيد، ويشكّل مركز التميز جزءًا مهمًا من ذلك الالتزام من خلال التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء قوة عاملة من المبتكرين جاهزة للمستقبل.
فيما تم تصميم مركز التميز لتعزيز المهارات الرقمية لمختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الطلاب والمهنيون ومطورو البرامج ورواد الأعمال وصناع القرار وغيرهم، من خلال تقديم مجموعة واسعة من المهارات الأساسية مثل تطبيقات Azure Cloud والبنية التحتية وإدارة البيانات والذكاء الاصطناعي و Microsoft 365 والأمن السيبراني ومنصة Power Apps و Microsoft Dynamics 365 وغيرها.
وسيقدم المركز العديد من البرامج التدريبية العالمية بما في ذلك شراكة استراتيجية مع واحة الملك سلمان لإطلاق أكاديمية STEAM التي تهدف إلى تحسين مهارات الطلاب الرقمية، وتمكينهم من الوصول إلى أفضل الموارد التعليمية الترفيهية من مايكروسوفت على سبيل المثال ماينكرافت، والمشاركة بمسابقة كأس التخيل من مايكروسوفت - وهي مسابقة عالمية مخصصة لرواد الأعمال الطلاب، بالإضافة إلى ذلك، سيقوم مركز التميّز بالتعاون مع أكاديمية نون بصفتها شريكًا إستراتيجيًا معرفيًا لتقديم برامج مهارات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأفراد من جميع القطاعات على تحسين معرفتهم بهذه التقنيات الحديثة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الاتصالات مايكروسوفت القوى العاملة مركز التمي ز والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی وزارة الاتصالات مرکز التمیز فی المملکة
إقرأ أيضاً:
كيف يقود الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المصارف إلى بر الأمان؟
استعرض خبراء أهمية استخدام التكنولوجيا والابتكارات الرقمية في القطاع المصرفي لتحسين تجربة العملاء من خلال التطبيقات البنكية والخدمات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تعزيز الأمان باستخدام تقنيات مثل التشفير والذكاء الاصطناعي للكشف الاحتيال، مما يساهم في توفير الوقت والجهد.
وخلال جلسة بعنوان "إحداث ثورة في المدفوعات: الابتكارات الرقمية والهواتف المحمولة"، التي أُقيمت على هامش فعاليات معرض "بافكس"، تناول الخبراء أبرز الخدمات المتوقع إطلاقها خلال الفترة المقبلة، ومنها خدمة TOKEN، التي تهدف إلى تسهيل معاملات الأفراد وجذب شريحة جديدة من العملاء، وخاصة الشباب.
قال عمرو خاطر، المدير العام للعمليات بشركة بنوك مصر، إن خدمة **TOKEN** تتيح تنفيذ المعاملات المالية عبر الهاتف المحمول دون الحاجة إلى استخدام النقود التقليدية أو بطاقات الدفع البلاستيكية.
وأوضح أن التقنية تعتمد على استبدال البيانات الشخصية الحساسة برموز رقمية تخفي بيانات الدفع.
وأضاف خاطر أن إطلاق الخدمة في السوق المصري متوقع قريبًا بعد الحصول على موافقة البنك المركزي، مشيرًا إلى الانتهاء من 95% من الاختبارات النهائية لضمان صلابة المنظومة، سواء داخل شركة بنوك مصر أو البنوك التي ستقدم الخدمة.
كما أكد أن الخدمة سيتم طرحها تدريجيًا من حيث الأجهزة المدعومة والبنوك المشاركة، مع إطلاق متتابع لخدمات التوكن في محافظ البنوك بدءًا من عام 2025.
أشارت إنجي برعي، مديرة ماستركارد في مصر، إلى أهمية الابتكار الرقمي ودور الشركة في تعزيز التحول الرقمي من خلال الشراكات الاستراتيجية مع البنوك المركزية، الشركاء التكنولوجيين، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية.
وذكرت أن ماستركارد تعتمد على استخدام تقنيات متطورة لمكافحة الاحتيال، مثل نماذج التعلم الآلي، التي يتم تحديثها باستمرار للكشف المعاملات المشبوهة وتعزيز الأمان.
وأضافت برعي أن الشركة تقدم برامج دعم للشركات الناشئة، مثل برنامج "Fintech Express" الذي يساعد على تأهيل الشركات الناشئة للعمل في السوق المصري، وبرنامج "Sandbox" الذي يوفر بيئة آمنة لاختبار التكامل مع النظام المالي المصري.
وأوضحت أن الشراكات مع الشركات الناشئة المحلية والدولية تمثل جزءًا محوريًا من استراتيجية ماستركارد لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الشركة تعمل على تقديم برامج مثل "Start Path"، الذي يدعم توسع الشركات الناشئة في أسواق جديدة، مع مراعاة متطلبات الثقافات المحلية.
كما استعرضت برعي الشراكات الناجحة مع شركات كبرى في مصر، مثل "EDC" و"تلكوز"، في تطوير حلول الدفع الإلكتروني، مؤكدة أن هذه الجهود ساهمت في تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة في القطاع المالي. وأكدت أن ماستركارد تستهدف تعزيز مكانة مصر كمركز رائد للتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط.
أكد المهندس تامر المنوفي، مدير قطاع الخدمات الرقمية والمحافظ الإلكترونية بشركة A&ME، أن استراتيجية الشركة تقوم على التحول من مشغل اتصالات تقليدي إلى شركة تكنولوجيا متكاملة، لدعم خطط الدولة في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي.
وأوضح المنوفي أن الشركة تسعى إلى دراسة تفضيلات العملاء الحاليين والمستهدفين باستمرار، بهدف كسب ثقتهم والحفاظ عليها من خلال تقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجاتهم المتنوعة.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد على أحدث أنظمة التكنولوجيا العالمية، مثل الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، لتوفير حلول مبتكرة تتماشى مع تطلعات العملاء المتجددة.
تُعقد فعاليات مؤتمر بافكس على هامش النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية. يأتي المعرض هذا العام تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنظم فعاليات المعرض شركة تريد فيرز إنترناشيونال بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات. ويشهد الحدث مشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
يأتي المعرض برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، منها: دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي (CIB)، هواوي، أورنج مصر، مصر للطيران، المصرية للاتصالات، ماستركارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). كما تضم قائمة الرعاة شركات مثل: إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، خزنة، وسايشيلد.
يمثل معرض ومؤتمر Cairo ICT’24 منصة مهمة لاكتشاف الموجة التالية من التطور التكنولوجي، وإبراز الفرص المستقبلية التي تساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد المصري والعالمي.