يجمع اتحاد الكتاب العرب تحت مظلته عددا كبيرا من الأدباء السوريين، ويقوم بمهام كثيرة، ومتعددة من أجل خدمة الأعضاء والقيام بدوره كراعٍ للثقافة والمثقفين.

ولأن للكلمة ولأصحابها دور فاعل في التأثير على الرأي العام، وتغيير المواقف، فقد كان واضحا موقف الكثير من الأدباء العرب في مناصرة القضية الفلسطينية والوقوف بوجه المحتل الصهيوني في محاولاته الهمجية بالتوغل في غزة وتهجير أهلها، ومواجهة آلة التدمير الصهيونية التي لم توفر البشر ولا الحجر، وتحاول محو الثقافة العربية والتراث العربي، من أجل التغيير الذي تسعى إليه.

للوقوف على دور المثقف العربي ودور اتحادات الكتاب العرب في مواجهة المشروع الإسرائيلي، وما يقوم به اتحاد الكتاب العرب في سوريا من أدوار وما عليه من واجبات وما يشار إليه من جدل، كان لابد من محاورة رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني الذي أوضح الكثير من الأمور، وهو الذي قدم للمكتبة العربية الكثير من المؤلفات الأدبية التي تعنى بالصراع مع إسرائيل وكتب التاريخ، ومنها "التغلغل الإسرائيلي في العراق" وكتاب "دور إسرائيل وحلفائها في ثورات الربيع العربي" وكتاب "استقلال سوريا بين الكتلة الوطنية والثورات الوطنية" وكتاب "التعليم في ولاية دمشق في العصر العثماني" و"عولمة التعذيب" وغيرها الكثير.

جريدة "عُمان" التقت الدكتور الحوراني، وكان هذا الحوار:

- هل الثقافة العربية في أزمة وما هو سبب هذه الأزمة، وكيف يمكن مواجهتها، وما هو دور المثقف العربي واتحادات الكتاب في التصدي لحملات التطبيع مع العدو الصهيوني..؟

* الخطر الأكبر الذي تواجهه مجتمعاتنا بثقافتها وقيمها وتربيتها وتعليمها هو الاحتلال الصهيوني بكل تشعباته من احتلال عسكري وثقافي وعلمي، وسيطرة على معظم وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، كان لابد من التأكيد على دور الكلمة وتفعيلها في سبيل مواجهة آلات الحرب الصهيونية بكل تفرعاتها، وهو دور المؤسسات الثقافية والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام الوطنية، وهنا تأتي أهمية التنسيق بين اتحادات الكتاب والمثقفين والكتاب في الدول العربية والعالم، من أجل إعلاء شأن الكلمة وتعزيز حضورها في التربية والتعليم والإعلام وكافة المفاصل المؤثرة في الشعب والقادرة على بناء عقله وتعزيز حضوره في مواجهة ما يتعرض له من محاولات تزييف فكره والقضاء على ثقافته بصفتها العامل الأهم والركن الأساس في الحفاظ على قوة المجتمع واستقلاله، ولهذا كانت اللقاءات بين اتحادات الكتاب العرب مكثفة في هذا الشأن، وكان العمل كبيرا فيما بينها على ضرورة الحفاظ على الهوية وتعزيز ثقافة الانتماء في مواجهة آلات البطش الصهيونية والغربية التي تريد تدمير قيمنا ومجتمعاتنا وأخلاقنا النابعة من أصالة ثقافتنا الوطنية التي نعتز بها.

- ما يحدث في فلسطين وبالذات في غزة، كيف كان التحرك في الوسط الثقافي العربي والسوري تجاه هذا الإجرام الصهيوني وإيصال الصوت للعالم برمته لوقف هذا العدوان الغاشم؟

• الجانب الأهم الذي تم الاشتغال عليه في هذا الموضوع كانت الحملات الكبيرة والمنظمة بين اتحادات الكتاب العرب في التصدي لحملات التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي كان الهدف منها جعل شعبنا العربي، وشعوب العالم المناصرة والمؤيدة لعدالة قضايانا، وفي مقدمتها فلسطين، تتناسى المجازر والاحتلال الصهيوني لأراضينا، وتقدم هذا المحتل على أنه جزء من نسيج المنطقة، وهنا تأتي المشكلة الكبيرة في عدم التمييز بين المحتل أيا كانت ديانته، وفي فضح جرائم المحتل الصهيوني وتأصيل ثقافة المقاومة عند أبناء الأمة بمختلف الاتجاهات، من ثقافة وتربية وإعلام ودراما وغيرها، لا بل إن مختلف الأجناس الأدبية يجب أن تحمل ثقافة تأصيلية مقاومة قادرة على فضح العدو وإيصال الصورة الحقيقية لأطفال الأمة وناشئتها وشبابها ممن اعتقد العدو أنهم سينسون جرائمه بعد موت الآباء الذين عايشوا المرحلة، هذا هو أساس عمل اتحادات الكتاب العرب في الدول العربية كافة، وبالتنسيق مع بعض الدول في آسيا وأفريقيا وأمريكيا اللاتينية وكذلك مع بعض الداعمين الحقيقيين لعدالة قضيتنا، والذين عانوا كثيرا من محاولات احتلالهم والتدخل في شؤون بلادهم.

- كيف يمكن أن تكون الكلمة أداة للمواجهة في زمن الغطرسة الصهيونية وما دور اتحادات الكتاب العرب في تفعيل هذا الدور؟

• يمكنني القول إن تحرك اتحادات الكتاب العرب بعد ملحمة طوفان الأقصى، وحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على أهلنا في غزة، كان أحد أهم التحركات سواء على مستوى الاتحادات في الدول العربية أو على مستوى التنسيق مع المؤسسات الثقافية والحقوقية والإنسانية في العالم، وكانت هذه التحركات منذ الأيام الأولى للحرب على غزة، حيث تم التوقيع من قبل مئات المثقفين العرب على بيانات تفضح الممارسات الصهيونية وتدعو إلى وقف الحرب ومحاسبة الكيان الصهيوني، كما تمت ترجمة بعض البيانات إلى عشر لغات عالمية وتنظيم وقفات احتجاج في الدول الغربية والعالمية ضد الممارسات الصهيونية، فضلا عن إقامة لقاءات وندوات مع باحثين ومتخصصين في هذا الشأن ومن ضمنها مركز التعريب والترجمة الفلسطيني، إضافة إلى ندوات بمشاركة دبلوماسيين وسفراء معتمدين في سوريا لتنسيق الجهود والضغط على المحتل الصهيوني لوقف مجازره بحق النساء والأطفال في غزة، كما تم عقد لقاءات توعوية في المدارس والجامعات وإطلاق المسابقات التي من شأنها أن تعزز حضور القضية الفلسطينية عند أجيالنا، وتم إعلان مسابقة لقراءة ومناقشة إحدى الروايات التي تفضح جرائم المحتل وهي رواية "الطنطورية" لرضوى عاشور وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لجائزة فلسطين العالمية للآداب.

- استضافت سوريا في فترة سابقة اجتماعا للأمانة العامة لاتحادات الكتاب العرب والأدباء العرب، هل في نيتكم استضافة استحقاق ثقافي جديد، وما هي الأنشطة القادمة..؟

* كانت سوريا أحد المؤسسين الفاعلين للأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وأن مقر الأمانة العامة بقي في سوريا لفترة، إلا أنه انتقل إلى غيرها قبل سنوات من الحرب الإرهابية التي شنت عليها والتي أرادت تشويه ثقافتها وضرب الوئام الموجود فيها وتشويه ثقافة المقاومة التي تتمسك بها سوريا، انطلاقا منه كان لا بد من الدعوة لعقد اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب في سوريا في الشهر السابع من عام ٢٠٢٢ وهو الاجتماع الذي تم انتخاب سوريا فيه بالإجماع نائبا للأمين العام، كما تم التأكيد على تعزيز ثقافة المقاومة وتحصين الهوية من خلال الفعاليات المرافقة للاجتماع، وفيه تم التوقيع على مذكرات تعاون وتفاهم مع الجمعية العُمانية للكتاب، ومع اتحاد الكتاب في العراق، وما زال العمل جاريا على تطوير العلاقات الثقافية مع الأشقاء العرب، كما يجري العمل على إقامة ندوات وتحالفات ثقافية مع الدول العربية القريبة جغرافيا، ومع الأصدقاء في الدول الغربية مثل جمعية البندقية في إيطاليا والأصدقاء في روسيا والصين والبرازيل وأكاديمية باريس للجيوبوليتيك وغيرها.

- لديكم تعاون وثيق مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، حدثنا عن أوجه التعاون التي تمت وكيف يمكن تعزيز هذه الاتفاقيات؟ وقد زار الوفد العُماني لهيئة الوثائق والمحفوظات سوريا من أجل التعاون في حفظ الوثائق بين البلدين، كيف تقيمون هذه الزيارة وماذا تم في هذا الإطار...؟

* الحقيقة أن العلاقات السياسية والثقافية مع الأشقاء في سلطنة عُمان لم تنقطع خلال سنوات الحرب في سوريا، بل تطورت بشكل إيجابي وكانت هناك زيارات متبادلة بين البلدين ولا سيما في الجانب الثقافي والعلمي والتربوي والدرامي وغيرها، كما تم التوقيع على مذكرة تعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء يتم بموجبها طباعة كتب مشتركة بين الجمعية واتحاد الكتاب في سوريا، وقد استضاف اتحاد الكتاب في سوريا عددا من الشعراء والأدباء العمانيين وأقام لهم فعاليات مشتركة، كما كان هناك لقاء مع وفد من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان، وتم التأكيد على ضرورة العمل المشترك من خلال مؤسسة "وثيقة وطن" السورية، وكان حينها اجتماعا مثمرا وتمخض عن تعاون وثيق ومهم لحفظ التراث والأوابد الأثرية في سوريا بعد ما شهدناه من محاولات نهب وتخريب لهذا التراث والمخطوطات والآثار، وثمة الكثير من اللقاءات التي يتم الاشتغال عليها والتحضير لها في قادم الأيام مع الأشقاء في سلطنة عُمان.

- ماذا يقدم اتحاد الكتاب للأدباء بشكل عام من مميزات على الصعيد الأدبي والمادي؟

• حقيقة هناك الكثير من التسهيلات والحقوق والواجبات والمساعدات التي يقدمها الاتحاد للأعضاء فيه، من طباعة الكتب والنشر في الدوريات والمشاركة في الندوات والفعاليات وتقديم الضمان الصحي والراتب التقاعدي وغيرها من واجبات للزملاء أعضاء الاتحاد، وهي وإن كانت قليلة في رأينا ورأي البعض إلا أنها ضمن الإمكانيات المتاحة والتي نعكف على زيادتها وتطويرها في الفترة المقبلة، وهنا لا بد من التأكيد أن هذه المعاناة والقلة في الخدمات لا تقتصر على اتحاد الكتاب وإنما تشمل معظم المؤسسات في سوريا والسبب في هذا الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا والذي أثر سلبا على الوطن والمواطن وأعاق تنمية مؤسساتنا وتطورها على الأصعدة كافة.

- هناك من يشير بأصابع الاتهام إلى أن عملية طباعة الكتب في الاتحاد تتم فقط للمقربين من الاتحاد أو من يدور في فلكه، ما صحة هذا الكلام؟

* لا يوجد عمل دون أخطاء وسلبيات وهنات، أما الاتهامات فهذه مشكلة تتعلق بعقل مطلقها وخاصة إذا كانت لا تستند إلى أدلة ولا تقوم على براهين، وهنا لا بد من القول: إن هذه الدورة، أعني العاشرة من عمر اتحاد الكتاب العرب، لم تشهد طباعة أي كتاب لرئيس الاتحاد في المؤسسة، وكذلك الحال بالنسبة لمعظم أعضاء مكتبه التنفيذي باستثناء كتاب واحد أو اثنين خلال ٣ سنوات من عمر المكتب التنفيذي، وكانت الحصة الأكبر في الطباعة للزملاء أعضاء الاتحاد وقسم منها للكتاب من خارج المؤسسة، ممن تحصل مخطوطاتهم على الموافقة على الطباعة أصولا، وهنا لابد من التأكيد على أن رفض طباعة أي مخطوط لا يأتي من رئيس الاتحاد أو مكتبه التنفيذي، وإنما من لجان متخصصة ويفترض أن تمتاز بالنزاهة والشفافية، وعندما يأتي أي اعتراض منطقي من صاحب مخطوط مرفوض، فإنني أمتلك من الشجاعة والمهنية ما يكفي لتوضيح الأسباب التي اعتمد عليها القارئ، وجمعه مع صاحب المخطوط في بعض الأحيان للنقاش بهذا الشأن، ومع هذا لا أنكر وجود بعض السلبيات والثغرات التي أعمل على تجاوزها حال العلم بها.

- كتبت ذات يوم عن الجوائز الأدبية وكأنك تشير إلى ما يدور في كواليسها ووجهت الاتهام للأدباء الذين يسعون لها، لماذا قلت ذلك، وأليس من حق الكاتب أن يأكل مما يكتب؟

* لا أحد ينكر على الكاتب والأديب حقه في الكسب والعيش مما يكتب، ولا أحد ينكر حقه في التقدم إلى مسابقات عربية وعالمية يمكن أن تحقق له الحضور والشهرة اللائقة بأدبه، إلا أن الانتقاد هو لتسليع الجسد وللعلاقات المشبوهة في بعض الجوائز لأن هذا يسيء إلى الأدب الحقيقي ويشوهه ويعلي من شأن التفاهة في الثقافة والأدب معا.

- ما دمت تتهم أو تدين بعض تلك الجوائز، أليس من الأحرى أن تقوم اتحادات الكتاب العرب بإيجاد البديل المنافس لها لتحل محلها؟

* لا أخفيك أن مؤسساتنا الثقافية وفق إمكانياتها المادية المتاحة عاجزة عن تقديم جوائز مادية كبيرة في الوقت الحالي بسبب الحصار والضائقة المادية في بلدنا إلا أن هذا لا يمنعني من البحث عن بدائل بعيدة عن الشبهات في التمويل.

- في ظل الغلاء الذي يسيطر على كل شيء ومنه الورق والطباعة، ويتجه البعض للنشر عبر الكتاب الإلكتروني الذي بات متداولا في كل مكان، لماذا لا تمنحون الشرعية لهذا الكتاب ويتم اعتماده كعمل أدبي في الاتحاد بدل الورقي...؟

* الكتاب الإلكتروني وقبوله في العضوية أو في تثبيتها تمت مناقشته في المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب العام الماضي، ولكن وفق شروط تتعلق بهذا الكتاب، وبالجهة الصادر عنها، أما أن يتم قبول أي كتاب إلكتروني فهذا ما لا يقبل به أحد في ظل حالة الاستسهال والتردي الثقافي الذي يتم الاشتغال عليه من قبل البعض.

- لماذا لا يأخذ الكتاب الرياضي حقه في اتحاد الكتاب وهناك كتب رياضية وعدد لا بأس به من الذين يعملون في هذا المجال ولكن لا يوجد له تصنيف لديكم، ويكون معترفا به للانتساب لاتحاد الكتاب، أسوة بكتب التاريخ والإدارة وغيرها، علما أن الموافقة على إصداره تتم من بين أيديكم..؟

* الكتاب الرياضي ليس من صميم عمل اتحاد الكتاب العرب والذي يعنى بشكل أساسي بالأدب والإبداع والمسرح والترجمة وغيرها من حقول المعرفة والإبداع، وهذا لا يعني أن اتحاد الكتاب ضد الكتب الرياضية أو العلمية والفنية، وإنما لكل مجاله ومؤسسته التي تهتم به وتنشره، كما أن اتحاد الكتاب على استعداد لتقديم ما يمكنه من خدمات في هذا المجال وغيره.

- هناك إحجام واضح من المتابعين للشأن الثقافي منذ سنوات عبر الأنشطة التي تقام، وبالكاد يتابعها القلة القليلة، ألم يحن الوقت للتفكير في كيفية جذب المتابع لهذه الفعاليات، ولماذا لا يتم الاستفادة من جماهيرية كرة القدم واستغلال الحضور الجماهيري لتقديم فعاليات ثقافية قصيرة خلالها...؟

• اتحاد الكتاب اشتغل في الفترة الأخيرة على إقامة أنشطة وفعاليات في أماكن مختلفة وجديدة بعيدا عن الجدران المغلقة وقد تكون الملاعب أحد هذه الأماكن في الأيام المقبلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اتحاد الکتاب العرب الدول العربیة التأکید على الکثیر من الکتاب فی فی الدول فی سوریا کما تم فی غزة فی هذا من أجل إلا أن

إقرأ أيضاً:

البيضاء تشهد مسيرة جماهيرية تحت شعار “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”

البيضاء-محمد المشخر

شهدت محافظة البيضاء اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “مع غزة..جبهات الإسناد ثبات وجهاد” دعماً و انتصاراً مع أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب وتنديداً بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

ورفع المشاركون في المسيرة التي تقدمها وكيل المحافظة عبدالله أحمد الجمالي ورئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء عموم المديريات وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية والمشائخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية والعلماء في مديريات محافظة البيضاء،العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات المؤكدة،أن شعب اليمن حاضر مع أحرار الأمة لنصرة فلسطين ومقدساتها،ومساندة عملية طوفان الأقصى التي تعتبر مؤشراً من مؤشرات اقتراب الفرج الإلهي وتحقيق النصر المؤزر.

وردد المشاركون،هتافات التضامن والدعم للشعب الفلسطيني والتفويض للسيد القائد.مشيدين بالعمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني.

وأكد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع وأحياء مدينة البيضاء مركز عاصمة المحافظة،على استمرار موقف الشعب اليمني رجاله و نساءه الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والقدس الشريف ونصرة المقاومة في غزة.

وأكدوا،وقوف أبناء وقبائل مديريات محافظة البيضاء خاصة وأبناء وقبائل اليمن عامة إلى جانب الشعب الفلسطيني و مناصرته تلبية لنداء الإخوة الإيمانية والروابط الإسلامية واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

ودعا المشاركون،الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية،والإسهام الفعلي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة،والتحرك العملي للتصدي للأعداء و مؤامراتهم في كل المجالات،وسيكون النصر حليفها.

وحيى بيان المسيرة الذي تلاه مدير مكتب التربية والتعليم بمدينة البيضاء محمد عمر الحارثي الصمود العظيم للشعب الفلسطيني المضحى الصابر المظلوم المجاهد الذي يتحضن المقاومة،ويفشل كل مخططات ومحاولات اختراقة و تطويعة ويرفض العملاء والخونة. كما حيا الأخوة المجاهدين في قطاع غزة والضفة ومن مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الذين تبخرت على أيديهم كل أطماع الصهاينة في تحقيق أى صوره انتصار يذكر.

وأكد البيان موقفنا الثابت الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهدية الاعزاء في قطاع غزة وكل فلسطين بالعمليات العسكرية المتصاعدة و بالانشطة والفعاليات الرسمية والشعبية والتعبئة والمقاطعة والتبرع دون كلل أو ملل بإذن الله.

وثمن البيان أستمرار المواقف والمظاهرات الرسمية والشعبية المساندة للشعب الفلسطيني في مختلف البلدان في العالم ومنها المظاهرات الشعبية المتواصلة في الاردن..واشاد بالخروج الشعبي في المغرب واستمرار الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وأعلن البيان الاستعداد لمواجهة العدوان على اليمن وتقديم التضحيات في سبيل الانتصار للأقصى وغزة ودعم المقاومة الباسلة.

وجدد البيان،التأكيد على الاستمرار في الحشد و النفير العام إلى المعسكرات التدريب والتأهيل لقوات التعبئة العامة لاكتساب المهارات والخبرات القتالية التي تتطلبها المعركة و استعدادنا الكاملة و تشوقنا الكبير لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني والأمريكي و الإسرائيلي..

وأشاد البيان بالعمليات النوعية المتصاعدة المساندة للشعب الفلسطيني في لبنان والعراق التى لها تأثير كبير. ونؤكد ثقتنا في الأخوة المجاهدين في حزب الله.بأنهم قادرون على الحاق الهزيمة النكراء والمخزية بالعدوان الإسرائيلي..وإذا ما فكر بشن عدوان شامل على لبنان ونحن معاهم وإلى جانبهم.

وبارك البيان العمليات المشتركة التي تنفذها قواتنا المسلحة مع مجاهدين المقاومة الإسلامية في العراق التى تجسيد آمال شعبنا العربي بكلة في الوحدة و التعاون و الأخوة وفي درب الجهاد في سبيل الله تعالى.وفي مواجهة أعداء هذه الأمة.

دعاء البيان جميع وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى القيام بدورها وتحمل المسؤولية في فضح جرائم كيان العدوا الصهيوني وداعمية الغربيين.،وكما ندعوا الدول العربية والإسلامية بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية وبمختلف المجالات.المتاحة و الممكنة التى لا مبررلها.،ابدأ بالتواني ولا التخاذل عن التحرك فيها..
ودعا البيان.الأنظمة العربية إلى اتخاذ موقف مشرف في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة،من خلال تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتباره سلاحاً فعالاً و مؤثرأ على العدوا..مثمنا صمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الأطباء العرب ينظم مؤتمره السنوي الـ 47 في لبنان ويتناول مخاطر التدخين
  • البيضاء تشهد مسيرة جماهيرية تحت شعار “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • دعم المفكرين والمبدعين وتعزيز دور النخب.. أبرز مطالب اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا من وزير الثقافة
  • دمشق تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا دون انتقائية أو تسييس
  • “امرأة الألوان”… معرض فني للتشكيلية ناديا نعيم بالسويداء يتخلله ندوة فنية
  • بهدف نشر ثقافة التحكيم وتعزيز الثقة بالاستثمارات… دورة تدريبية في حمص
  • لجنة نصرة الأقصى تشدد على أهمية ترسيخ ثقافة المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني والأمريكي
  • اتحاد الجو جيتسو يعتمد مشاركة المنتخب في 3 بطولات
  • رُفض نقلها إلى بيروت.. ما جديد الحالة الصحيّة للونا الشبل بعد تعرضها لحادث سير؟
  • اتحاد العمال: جميع بلاغات العطل الرسمية تشمل القطاع الخاص