خالد العريمي: السيناريست رفيقُ اللَّقطةِ الأوَّل.. وتجذبني إضاءات المسرح والتكوينات
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يختزل خلف هدوئه إبداعا يتفرد في نسج زواياه، ولربما كان ذاك الهدوء هو السر الذي يغلف الجو العام للمصور خالد بن خميس العريمي، فيجعله فنا متفردا تزكى إبداعاته عن كل قرين.
نفرد هنا مساحة حوار قصير مع المصور الشاب عقب الصور ومقاطع الريلز التي ظهرت له خلال فعاليات مهرجان الشرقية السينمائي الدولي في النسخة الثانية.
البدايات
يقول المصور خالد العريمي: البداية كانت في سنة 2016؛ حيث لاحظت إعجاب من حولي بالصور التي ألتقطها بكاميرا الهاتف، ولعل ما غذى ذلك هو تعاملي مع أجهزة التصوير في مجال عملي، ومع مرور الوقت اتخذت قرار اقتناء كاميرا والاحتكاك بالمصورين، وحضور الدورات التدريبية مثل التكوين وأساسيات التصوير، وهنا شعرت بأنني أمتلك الموهبة.
ويشير خالد العريمي إلى ضرورة المزج بين الجانب الأكاديمي والموهبة من أجل الإلمام بكافة الجوانب المتعلقة بموهبته، كما أن فهم الأساسيات والمصطلحات وبعض قوانين التصوير ينميها الشخص عن طريق البحث والتعلم والتدريب.
مشاركاته
ويقول: شاركت في تصوير فيلم (AGENT TEASER) للمخرج (Surrender Reddy) الذي تم عرضه في شهر أبريل 2023، وهو فيلم أكشن على أعلى مستوى لصالح بوليوود وكانت تجربة رائعة أن أكون جزءا من ذاك الحدث والاطلاع على تفاصيل التحضير لمثل هذه الأفلام ذات الميزانية العالية مقابل عدد محدد من المشاهد التي تخرج للمتلقي بتلك الصورة، حيث كنت مكلفا بالتصوير الجوي الذي ارتكزت المشاهد عليه بنسبة 80%.
كما شاركت في تصوير عدد من الأعمال التي عرضت على الجزيرة الوثائقية منها العرس الصوري التقليدي 2020م للمخرج أنور الرزيقي، و(حكاية أغنية) في 2019م. كما شاركت في تصوير مسلسل (عندما تعزف الريح) للمخرج يوسف البلوشي الذي عرض على تلفزيون سلطنة عمان، و(سلسلة حكاية صورية) إخراج أنور الرزيقي.
مقومات النجاح
يرى خالد العريمي أن الأمر في مجمله متعلق بالقصة وطريقة ترجمتها هي أهم مقومات نجاح الصورة، بغض النظر عما إذا كانت ملتقطة بكاميرا الهاتف أو الكاميرات الاحترافية؛ فبعض الصور الملتقطة بالهاتف -كما يقول- تشكل قصة عميقة الملامح أكثر من صور أخرى نلتقطها بالكاميرات الاحترافية.
ويركز خالد العريمي على صنع المشهد دون الاكتفاء بالمتاح؛ كجعل موضوع التصوير يكسب عمقا في الصورة من خلال موقعه مما يجعلها تبدو حقيقية وذات أبعاد ثلاثة، أو سرقة الإضاءة -كما يسميها- التي تتناسب مع سيناريو المشهد من أي مصدر ضوء متاح.
ويضيف: الزاوية التي ألتقط منها الصورة لها دور كبير في تفرد المشهد الملتقط، كما أن ضبط الإعدادات مرتبط بالجو العام للصورة الذي يريد المصور أن يظهره، مشيرا إلى الفارق الذي يحدثه التدخل الشخصي في الصورة بعد التقاطها.
العروض المسرحية
ويفصح لنا العريمي عن أكثر المشاهد الجاذبة له في التصوير حيث يقول: لم أجد نفسي في جانب تصوير محدد فقد مررت على أغلبها من تصوير حياة الناس أو الحياة الفطرية أو التصوير الرياضي وغيرها الكثير، وعلى الرغم من ذلك تجذبني إضاءات المسرح وتكوينات المشاهد ورمزياتها وإكسسوارات العرض والممثلين؛ ولأن المسرح متجدد بتفاصيله فأنا من محبي تصوير العروض المسرحية التي تشعرني أن المشاهد التي ألتقطها بها روح، وبالرغم من ذلك فإن خالد العريمي بين التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي يميل إلى صنع مواد متميزة من مقاطع الفيديو؛ لإيمانه أن الفيديو به حياة وأقرب للواقع، ولعل أقرب ظهور له كمصور (للريلز) خلال الدورة الثانية من مهرجان الشرقية السينمائي الدولي، كما يجيد أعمال المونتاج ويتابع باستمرار التطورات الحاصلة في عالم التصوير بشقيه الفوتوغرافي والفيديوغرافي.
الرفيق الأقرب
يقول خالد العريمي: السيناريست هو الشخص الأقرب للمصور والرفيق المنسجم معه، ومن هنا أشير إلى السيناريست والمخرج أنور الرزيقي الذي أسميه الرفيق؛ فقد تعلمت منه الكثير وأوجه له شكري وتقديري لثقته ودعمه، ومن مبدأ الشيء بالشيء يذكر، أذكر هنا الأخ علي العريمي وهو من الأشخاص المجتهدين الذين وثقوا في قدراتي كذلك ولنا أعمال مشتركة.
إضافات معنوية
ومما قاله: خلال ممارستي للتصوير اكتسبت علاقات متعددة، فقد كنت أحب التجربة وهذا أمر أضاف لي الكثير، وأقر بأنني اكتسبت الصبر خلال تأدية الأعمال في سبيل النتيجة النهائية التي تنسيني التعب، وثقة من أعمل معهم هو الدافع.
وعن محددات وجوده ومشاركاته يقول العريمي: لعل أولوياتي الوظيفية تحد بيني وبين المشاركة في العديد من الفعاليات والملتقيات التي يستطيع من خلالها المصور وضع بصمته، ولكنني أحاول؛ لأن الفعاليات تسهم في احتكاك المصور -وأي موهوب- بخبرات متفاوتة الإبداع وتبادل الحوارات الهادفة.
ويضيف: لي تجارب عديدة في التطوع ولي أيضا أعمال تعاقدية، منها مهرجان الشرقية السينمائي الدولي في نسختيه الأولى والثانية.
ويشير هنا إلى أن المشاركة في طاقم التصوير في المهرجانات ليس أمرا سهلا كأن تكون مكلفا بالتصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي معا مثل تجربتي في النسخة الأولى في مهرجان الشرقية السينمائي الدولي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان الشرقیة السینمائی الدولی
إقرأ أيضاً:
مهرجان أم الإمارات ينطلق 28 نوفمبر في الظفرة والعين
أعلن مهرجان أم الإمارات فتح أبوابه أمام الزوّار في ساحة العين، وموقعٍ جديد آخر على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة خلال الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وإلى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، متضمناً عدداً من الأنشطة والعروض الترفيهية واللحظات الاستثنائية.
ويعود مهرجان أم الإمارات، الذي تُنظّمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع شركة براغ ليسلط الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة والوجهات المتنوعة الغنيّة في أبوظبي وأروع الفعاليات والأنشطة العائلية الممتعة وجولات الكرنفالات المبهجة وأشهى المأكولات والمشروبات، والمناظر المستوحاة من عالم الفضاء .وسيتحول ساحل المغيرة، والذي يعتبر من أهم الوجهات البحرية المتكاملة التي طورتها شركة مدن العقارية، إلى عالم مذهل إلى عرض مجموعة متنوعة من العروض المسليّة، وورش العمل العملية، والأنشطة التعليمية الترفيهية للأطفال فيما يتضمن المسرح المجتمعي عروضا للكابر.
وفى العين سيستمتع الزوار في العين بفعاليات ممتعة وقضاء تجربة مفيدة ومسليّة في ركن الفنون والحرف اليدوية و الألعاب الممتعة و العروض الموسيقية المتواصلة التي يقدمها مجموعة مختارة من الفنانين المحليين على المسرح المجتمعي.
وفي الثاني من ديسمبر ينظم المهرجان احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات متضمناً عرضاً مذهلاً للألعاب النارية وحفلات موسيقية حية لفنانين مشهورين من الدولة للاحتفاء بالثقافة الغنية والتراث العريق للإمارات فيما يختتم فعالياته على كورنيش أبوظبي، بالتزامن مع موسم العطلات واحتفالات العام الجديد.