بغداد اليوم-بغداد

أعلنت وزارة الداخلية اليوم الجمعة (8 اذار 2024)، نتائج الحملة الامنية في قضاء الاصلاح بمحافظة ذي قار، على خلفية مقتل قائد استخبارات ذي قار في نزاع دامٍ بين عشيرة ال رميض وال عمر، مؤكدة نقل 1232 معتقلا الى بغداد.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد الموسوي، في مؤتمر صحفي في ذي قار، تابعته "بغداد اليوم"، إنه "تم القبض على 123 متهماً مشاركاً بالنزاع العشائري في قضاء الإصلاح، وتمت وإحالتهم إلى القضاء وفق أحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب".

وأكد على أنه "تم تشكيل لجنة عالية المستوى بمقتل العميد عزيز الشامي مدير استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة، وتوصلت اللجنة لنتائج مهمة ستعلن عنها قريباً".

من جانبه، أكد قائد شرطة ذي قار اللواء مكي شناع في المؤتمر الصحفي: "نقل جميع المعتقلين بسبب النزاع العشائري إلى العاصمة بغداد لسلامة إجراءات التحقيق الجنائي معهم".



المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ذی قار

إقرأ أيضاً:

التكامل العشائري الكردي-العربي: تعزيز روابط الشمال بالجنوب

7 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في ظل التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها العراق، يبرز دور العشائر العراقية بشكل أكثر وضوحاً، حيث تواصل هذه العشائر تقديم الدعم الفاعل في تعزيز استقرار الدولة وحماية القيم الاجتماعية، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الصراع بين الماضي والحاضر.

وكانت آخر فعالية في هذا الصدد لقاء رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، بالعشائر في كردستان بعد ان التقى عشائر في الغربية والوسط والجنوب، حيث شدد على أن “العشائر العراقية لها دور كبير في تعزيز الاستقرار الذي بدوره يجلب الإعمار والتنمية”. وأضاف الحكيم أن العشائر منذ تأسيس الدولة العراقية قدمت تضحيات كبيرة في سبيل حماية العراق، مبرزاً التاريخ المشترك بين العشائر العراقية ومؤسسات الدولة في مراحل مفصلية من تاريخ العراق.

تتحدث قراءات عن تواصل النخب السياسية مع الوجهاء الاجتماعيين وشيوخ العشائر بات ضرورة لابد منها بسبب الطبيعة العشائرية والاجتماعية للمجتمع العراقي .

ورغم تأكيدات الحكيم على أهمية دور العشائر، في ترسيخ الاستقرار والحفاظ على المتحقق من الانجاز، فقد لوحظ أن بعض السياسيين قد قللوا من شأن هذا الدور، مستغلين العشائر كأداة سياسية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب تقاليدها وأدوارها الحقيقية.

وقالت تغريدة لأحد المغردين على تويتر: “الحديث عن دور العشائر يتطلب ترسيخ أدوارها الايجابية”.

ويبدو أن وزارة الداخلية استجابت لهذا التوجه في تعزيز دور العشائر. وقد نقلت مصادر عن أحد المسؤولين في الوزارة قوله: “إن العشائر قادرة على لعب دور حيوي في محاربة آفة المخدرات، خاصة في المناطق التي تعاني من التفكك الاجتماعي والاقتصادي”. وكان لمجالس العشائر دور كبير في تطهير المناطق من الفساد الاجتماعي الذي تسببه المؤثرات العقلية، ما يساهم في تثبيت الأمن.

وفي سياق العلاقة بين العشائر العراقية والعشائر الكردية فان هذا السياق يمثل ركيزة أساسية في تعزيز الاستقرار الإقليمي. ففي زيارة خاصة لعمار الحكيم إلى إقليم كردستان، أكد على ضرورة تعزيز هذه الروابط العشائرية وتوسيع الحوار بين العشائر العراقية والكردية، خصوصاً في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة.

وذكرت تدوينة على فيسبوك: “إذا كانت العلاقات العشائرية هي ما يربط العراق من الشمال إلى الجنوب، فإنه ينبغي تعزيز هذه العلاقات لتكون حجر الزاوية للاستقرار المستقبلي”.

وفي هذا السياق، يبرز  السؤال عن كيفية تجاوز العشائر العراقية التحديات الحالية، عبر التعاون مع القوى السياسية.

وقال الشيخ علي السلطاني، ان: “العشائر اليوم في حاجة إلى العودة لجذورها الأصلية، وأن تستعيد دورها المؤثر في الحياة السياسية بعيداً عن الانتهازية”.

وفي تصريح لافت، اعتبرت بعض المصادر أن  شيوخ العشائر الأصليين بحاجة إلى الظهور بقوة ضد اي محاولة لاثارة الفوضى في المحافظات، وأنهم من يملكون القدرة على إحداث فارق كبير في تعزيز الثقة بين المواطن والحكومة.

وفي تحليل، فان الشيخ محمد فرحان الشمري من بابل يرى ان التعاون بين القادة السياسيين وشيوخ العشائر العراقية يعد من العناصر الحيوية في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي والسياسي في العراق، خاصة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.

واضاف: يعتمد هذا التعاون على بناء جسور من الثقة والتفاهم بين الأطراف، حيث تُعتبر العشائر ركيزة أساسية في المجتمع، لها تأثير مباشر على ضبط الشارع وتهدئة الأوضاع المتوترة. وقد أثبتت التجربة أن شيوخ العشائر يمكنهم لعب دور محوري في احتواء الاحتجاجات، وتوجيه الشباب نحو التظاهر السلمي بدل الفوضى والتخريب، من خلال الدعوات إلى ضبط النفس والحوار مع المسؤولين. كما يتيح هذا التعاون إمكانية معالجة الأسباب الحقيقية للتظاهرات، وتقديم الحلول التي تخدم المواطنين وتجنب البلاد الانزلاق في دوامة الفوضى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بعد مذكرة القبض في 2021.. هل يمكن اعتقال ترامب فور دخوله العراق؟
  • بعد مذكرة القبض في 2021.. هل يمكن اعتقال ترامب فور دخوله العراق؟- عاجل
  • ألمانيا توقف أميركيا متهما بالتجسس لصالح الصين
  • الاتحاد ضد العروبة في مواجهة نارية اليوم يسعى العميد من خلالها إلى الصدارة برغم غياب أكثر من لاعب
  • العميد يلتقي بالعروبة.. القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والعروبة اليوم في الدوري السعودي
  • اعتقال متسللاً متهماً بالوقوف وراء هجمات إلكترونية اخترقت حسابات AT&T
  • عمليات استباقية تنتهي بالقبض على 12 متهماً بمناطق متفرقة من بغداد
  • التكامل العشائري الكردي-العربي: تعزيز روابط الشمال بالجنوب
  • الإنتربول: اعتقال أكثر من 2500 شخص في حملة لمكافحة الاتجار بالبشر
  • الداخلية تعلن الثأر لضابط الشرطة الاتحادية الذي استشهد امس