دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الجمعة الإسرائيليين للخروج إلى الشوارع من أجل الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين نظمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين مظاهرة أمام السفارة الأميركية دعت خلالها إلى وقف إطلاق النار في غزة لإعادة ذويها.

وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "املؤوا شوارع إسرائيل وأعلنوا: يجب على نتنياهو أن يرحل، إن نتنياهو مسؤول عن أكبر كارثة تحل بإسرائيل منذ قيامها"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أنه قد مر 5 أشهر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن نتنياهو وشركاءه ما زالوا غير قادرين على تحمّل المسؤولية، بل على العكس تماما، لقد استغل هو وحكومته الوقت منذ ذلك الحين للتحريض ضد المؤسسة الأمنية، في محاولة لإلقاء اللوم عليها.

وتحدثت الصحيفة أيضا عن تقرير لجنة التحقيق -الذي صدر هذا الأسبوع- في حادث التدافع المميت في جبل ميرون عام 2021

وأفادت بأن التحقيق كشف مرة أخرى عن ثقافة نتنياهو القائمة على الأكاذيب والإهمال والتهرب من المسؤولية والاستسلام لمصالح خاصة على حساب حياة الإنسان.

وأضافت أن رد حزب الليكود -الذي يقوده نتنياهو- على التقرير أوضح أنه لم يتغير شيء منذ تلك الكارثة ولا حتى في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول، مبينة أن نتنياهو وحكومته غير المسؤولة لا يستطيعان رؤية البشر حتى من مسافة متر واحد، وأنه ليس في قلوبهم قطرة من الرحمة.

مظاهرات مستمرة في إسرائيل تطالب نتنياهو بإعادة المحتجزين (وكالة الأنباء الأوروبية) اضطهاد سياسي

وكانت لجنة تحقيق رسمية حمّلت أول أمس الأربعاء 4 مسؤولين -بينهم نتنياهو- مسؤولية شخصية عن حادث تدافع متدينين إسرائيليين في جبل ميرون (شمال) عام 2021 أدى إلى مصرع 45 شخصا، دون توصية بمعاقبة أولئك المسؤولين.

وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أن الاضطهاد السياسي لفلسطينيي الـ48، ولليهود الذين يدعون إلى إنهاء الحرب أو المنتسبين إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة هو أمر نموذجي للأنظمة التي تبنت عناصر دكتاتورية.

واستدركت أنه لم تكن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإغراق الشوارع واستئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، يجب أن يرحل نتنياهو وحكومته غير المسؤولة.

ولا تلوح في الأفق إمكانية إجراء انتخابات في إسرائيل نتيجة معارضة نتنياهو إجراء انتخابات في ظل الحرب القائمة على غزة.

وفي ظل هذه الحرب لا يزال هناك عدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة تأمل عائلاتهم عودتهم، لكن حكومة نتنياهو لم تتمكن بعد من التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لرفض نتنياهو الخضوع لمطالب الأخيرة وإصراره على استمرار العمليات العسكرية.

وكان عشرات الإسرائيليين تظاهروا أمس الخميس أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مطالبين بعقد اجتماع فوري مع رئيس الحكومة الإسرائيلية وأعضاء مجلس الحرب من أجل إحاطتهم بتطورات محادثات القاهرة الخاصة بالتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.

وتفيد التسريبات بأن المظاهرة رتبت لتتزامن مع عقد مجلس الحرب والمجلس الوزاري الموسع، وشهدت استعمال العنف من جانب عناصر الشرطة الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كيف خدع «نتنياهو» حسن نصر الله بشأن الضربة الإسرائيلية؟

بعد إعلان إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة العليا لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية ببيروت، كشفت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غادر إسرائيل إلى نيويورك لخداع حسن نصر الله وإيهامه بأنه آمن.

وبحسب الصحيفة البريطانية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن خطاب «نتنياهو» أمام الأمم المتحدة في الدورة الـ79 للجمعية العامة كان جزءًا من خطة توصف بأنها «تحويلية»، حيث تهدف إلى جعل حسن نصر الله يعتقد أن إسرائيل لن تتخذ إجراءات جذرية مع خروج رئيس الوزراء الإسرائيلي من البلاد.

«نصر الله» كان يشاهد خطاب «نتنياهو»

وقال المسؤول إن من المعتقد أن الأمين العام لحزب الله اللبناني كان يشاهد خطاب «نتنياهو» ثم تعرض لهجوم من قبل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو وافق على الضربة قبل إلقاء كلمته في الأمم المتحدة.

انقطاع الاتصال بـ«نصر الله»

من جانبه، يزداد الغموض والتضارب بشأن اغتيال حسن نصر الله بعد الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت، إذ أكدت مصادر مقربة من حزب الله أن الاتصال مع «نصر الله» انقطع، في حين أشارت بعض التقارير نقلًا عن مصادر لبنانية وإيرانية، تؤكد أنه بخير.

«نتنياهو» يسخر من «نصر الله»

وعلق «نتنياهو» عن محاولة اغتيال حسن الله، فخلال حفل استقبال أقيم في أحد فنادق نيويورك يوم السبت، وجه خطابًا إلى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، والقنصل العام الإسرائيلي في نيويورك أوفير أكونيس، ساخرًا من حسن نصر الله: «لا أبالغ عندما أقول إن أعداءنا اعتقدوا أننا ضعاف مثل بيت العنكبوت، هذا ما كان يقوله أحدهم».

اغتيال حسن نصر الله

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، بحسب ما أعلنت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا عن وسائل إعلام عبرية، مؤكدًا أنه جرى اغتيال قائد الجبهة الجنوبية في «حزب الله» علي كركي، وقادة آخرين.

أضاف: «قامت طائرات حربية من سلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه استخباراتي دقيق من جناح المخابرات والمنظومة الدفاعية، بمهاجمة المقر المركزي لحزب الله، الواقع تحت الأرض، أسفل مبنى سكني في منطقة الدعة ببيروت، بينما كان كبار ضباط حزب الله في اجتماع».

مقالات مشابهة

  • العمل: إطلاق رواتب المتقاعدين من العمال المضمونين لشهر تشرين الأول
  • بايدن رفض اغتيال نصر الله بعد هجوم 7 تشرين الأول.. صحيفة تكشف
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ينظمون مظاهرة احتجاجية أمام منزل نتنياهو
  • جدعون ساعر ينضم لحكومة نتنياهو.. هل يتولى وزارة الدفاع الإسرائيلية؟
  • كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟
  • أدرعي: أيادي نصر الله ملطخة بدماء الإسرائيليين والمسلمين
  • بالأرقام.. كم بلغ عدد شهداء لبنان من 8 تشرين الأول وحتى الآن؟
  • هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك لكنه وافق لاحقا بسبب “الفرصة العملياتية التي ظهرت”
  • كيف خدع «نتنياهو» حسن نصر الله بشأن الضربة الإسرائيلية؟
  • متحدث جيش الاحتلال: حزب الله كانت لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل وخطف الإسرائيليين