شكر الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة في أول مقابلة، بعد إطلاق سراحه من السجن، الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، كاشفا عن مخطط لاغتياله.
وقال سماحة في المقابلة إنه "في الفترة التي سبقت توقيفي كان هناك محاولة لاغتيال لدور.. وعندما توقفت شكرت الله أنه حصل ولم يتم اغتيالي والذي كان بهدف إلغاء الدور المهم الذي كنت ألعبه لحماية سوريا والمقاومة في الغرب وكان هذا الدور بذلك الوقت فاعل"، مشيرا إلى أن "هذا الدور أزعج من كان يخطط لعشرية النار.

ما حصل كان في إطار ما يحضر وينفذ من حرب على سوريا بعد إسقاط العراق وأثناء تحضير "داعش" و"النصرة" في سوريا والعراق ولبنان في تلك الفترة".

وشكر سماحة "من وقف إلى جانبي وجانب عائلتي وفي مقدمتهم السيد حسن نصرالله الذي تربطني فيه وبالمقاومة روابط عميقة منذ توليه منصب الأمانة العامة والذي أحترمه تقريبا دون غيره من العاملين بالحقل العام في لبنان. كما أشكر الرئيس بشار الأسد لأنه استقبل زوجتي ولم يكن بعيدا عما يجري معي.
ولفت إلى أن "الدولة ليست تحت سيطرة حزب الله بل تحت سيطرة من حكم وكان معه المال والسلطة الإعلام وكان آداة للقرار الخارجي الذي طلب أن أكون بعيدا عن الساحة لأنني أزعجته".

وأكد أن "باخرة لطف الله 2 هي واحدة من 32 باخرة أتت من ليبيا إلى سواحل لبنان في الشمال وتم تهريبها إلى سوريا، وهي سميت عند الأمريكيين "خط الجرذ"، هي مرت على اليونيفيل في البحر، مثلما قطعت بواخر دخلت إلى لبنان لأطراف محليين شكرت السفيرة الأمريكية وقتها مدير قوى الأمن الداخلي على تسهيله بمساعدة أطراف معينة".

وأضاف: "لم يقدروا أخذ سوريا لا بالحرب ولا بالسياسة لا بالإقناع ولا بالإغراء ولا الضغ غير المسلح، ولم يقدروا أخذ المقاومة في لبنان لاب الحروب لا في الـ2006 ولا ما حصل فيما بعد.. صدر قرار تجويع الشعب العراقي والسوري واللبناني. انهيار 3 دول حتى تنهار البيئة المعاندة والبيئة التي تحتضن القرار في كل من هذه الدول، ولذلك استعمل كل شيء دون أي محرمات".

ورأى سماحة أن "تجربة سوريا في مواجهة التطرف الذي كان وما زال سيساعد العالم العربي على أن لا ينشأ تطرف جديد يضرب الاستقرار في دول العالم العربي وتحديدا في دول الخليج والسعودية"، مبينا أن "هذه الدول ستستفيد من تجربة سوريا وستقوم بمشاريع تنمية في سوريا والعراق وتستفيد منهم بأن تؤسس إهراءات غذائية لها في سوريا والعراق لأنها فقدت إهراءتها الغذائية في السودان".

واعتبر أن "على سوريا أن تحضر نفسها بالتفاهم معهم، هم يريدون توظيف مالهم ويشرفوا عليه، وهذا لا يعني شراء القرار السوري، سوريا منذ الحركة التصحيحية هناك ثوابت رغم كل الحروب.. سوريا دون دورة اقتصادية لأن أمريكا صادرت النفط والأراضي الزراعية بالإضافة إلى قانون قيصر.. وهذا أدى إلى ضرب لبنان وبانهيار المصارف طارت أموال المودعين اللبنانيين والسوريين".

يذكر أنه في أغسطس 2012 اعتقل سماحة وحكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف السنة، قبل أن يخلى سبيله مقابل كفالة مالية في يناير 2016 بناء على حكم صادر عن المحكمة العسكرية، إلا أنه عاد إلى السجن بعدما نقضت محكمة التمييز العسكرية حكم المحكمة العسكرية. مع الإشارة إلى أن المدة التي كان قضاها الوزير السابق في السجن تحتسب ضمن حكم الـ13 عاما، أما السنة السجنية في لبنان فهي 9 أشهر.

في 8 إبريل 2016، أصدرت محكمة التمييز العسكرية وهي أعلى هيئة قضائية عسكرية في لبنان، حكما نهائيا ومبرما بسجن سماحة 13 سنة مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية، وذلك بتهمة "التحضير لأعمال إرهابية والتخطيط لنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسحلين سوريين ومهربين".

وفي أغسطس 2022 خرج سماحة من السجن. وتبعا لقانون العقوبات اللبناني، وعلى الرغم من خروج سماحة من السجن، بيد أنه يبقى مجردا من حقوقه المدنية، لكونه محكوما عليه بجناية، وبالتالي يمنع عليه ممارسة أي نشاط سياسي أو تجاري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسد الأمين العام حركة حروب بشار الأسد تهريب توقيف فی لبنان

إقرأ أيضاً:

البطريرك الماروني اللبناني: انتخاب رئيس للبلاد في 2025

أفاد البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بأنه انتخاب رئيس جمهورية ستكون في السنة الجديدة 2025.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الثلاثاء، عن الراعي قوله، خلال رعايته مؤتمر في لبنان "إن لبنان لا يموت وقد مررنا بظروف صعبة وكل الأمور تدل على أننا في نهاية الطريق وصولاً إلى الخلاص برعاية سيدة لبنان".

الوكالة الوطنية للإعلام - الراعي: وصلنا الى نهاية الطريق الى الخلاص https://t.co/ghkBEwNyqt

— National News Agency (@NNALeb) December 17, 2024

وأضاف "أننا بحاجة إلى إعادة بناء من دون خوف وبثقة تعلمنا أن نضع ايدينا بيد بعض، وكلنا نتطلع إلى التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، ولا شك لدينا أنه سيصار إلى انتخاب رئيس في السنة الجديدة  2025 التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة".

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري  دعا يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من  الشهر المقبل.

وانتهت ولاية رئيس الجمهورية اللبنانية السابق العماد ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، ودخل لبنان في مرحلة الشغور الرئاسي، ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للبلاد.

مقالات مشابهة

  • البطريرك الماروني اللبناني: انتخاب رئيس للبلاد في 2025
  • متى سيتم تشييع نصرالله؟
  • عن إمكانية التصويت لجعجع كـرئيس للجمهورية.. ماذا أعلن الجميّل؟
  • رئيس وزراء اليونان: نؤكد دعمنا للجيش اللبناني.. وسوريا أصبحت في بؤرة الاهتمام
  • صمود وعودة بعد 17 عاما من السجن في سوريا
  • ماذا أهمية سوريا لجهود حزب الله في إعادة بناء لبنان؟
  • أهم المعلومات حول جبل الشيخ الذي سيطر عليه الاحتلال (إنفوغراف)
  • الطيران اللبناني يعود الى الاجواء السورية.. ماذا عن العراق؟
  • ميقاتي: الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب
  • حزب الله: اتفاق وقف إطلاق النار هو لوقف العدوان وليس إنهاء المقاومة