رغم الحصار والحرب.. سكان غزة لا يفقدون تمسكهم بالأرض
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريراً تلفزيونياً بعنوان: «رغم الحرب والحصار.. سكان غزة لم يفقدوا تمسكهم بأرضهم».
وأشار التقرير إلى أنّه في بقعة ليست بمعزل عن العالم، يسكن أناس تحيرت العقول من صمودهم وبسالتهم، إذ لم تتمكن الحرب أو الموت من سرقة وطنهم من صدورهم.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من المعاناة التي صنفت كالأشد قسوة والأكثر احتمالا إلا أنهم ظلوا متمسكين بكل شيء، بالوطن والأرض والأمان المفقود، إنّهم ساكنو قطاع غزة المتيمون بحب الوطن.
وأوضح التقرير أن صمود لا يعترف بأوجاع أو كوارث لم يخلق سوى في تلك الأرض الأبية على أعدائها إلا أن ذلك لم يمنع حقيقة أن هؤلاء باغتهم الوجع ودفعهم اليأس لإعلان حداد قلوبهم على من فقدوا.
وتابع التقرير: «الأصعب من الموت هو أن ترى فقيدك أشلاء مزقتهم آلة الحرب العسكرية، فبينما كونك نجوت لم ينجوا قلبك بعد.. عشرات الجثث الممزقة التي لم يرحم العدو حتى موتها ولم يمنحها حق موارة الثرى في سلام، فبعد أيام من الاحتجاز يعيد بعضها ليدفن في مقابر جماعية بعد أن أفقدتها الحرب والصراع ملامحها ويصبح الجميع مجبرا على وداع لا يعرفون صاحبه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية غزة
إقرأ أيضاً:
توثيق للذاكرة الوطنية .. العريش سنوات الحب والحرب في معرض الكتاب
شهدت قاعة "فكر وإبداع" مساء اليوم الجمعة ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "العريش سنوات الحب والحرب" للدكتور صلاح سلام، أدارتها الإعلامية نسمة شحاتة، وناقشها كل من الكاتب الكبير يوسف القعيد والدكتور جمال مصطفى سعيد، وذلك في إطار فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تحل فيه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة.
في مستهل الندوة، قدمت الإعلامية نسمة شحاتة الكتاب قائلة: "هذا الكتاب يتناول العديد من الأحداث التاريخية لسيناء، وهو مليء بالحكايات الشيقة التي تأخذك في رحلة تحمل الحنين للوطن"، مشيرة إلى التسلسل المتقن بين أحداث المجموعة القصصية، التي تعكس تكرار التاريخ. وأوضحت أن أولى صفحات الكتاب، وعنوانها "بطولة"، تحكي عن حدث مأساوي هز كيان أسرة سيناوية.
وقالت إن المؤلف، من خلال هذه المجموعة، ينقلنا إلى وحدة الترابط والتلاحم، حيث يعرض العديد من الروايات والحكايات في سيناء، مقدمًا صورًا خالدة للشهيد البطل، كما يطرح قضية التطرف بأسلوب أدبي، حيث تتناول المجموعة قضايا متنوعة، تحمل عناوين جذابة تدفع القارئ إلى متابعتها، وتعكس حياة أهالي سيناء.
من جانبه، قال الكاتب الكبير يوسف القعيد إن معرض الكتاب بمثابة عيد للثقافة العربية، معربًا عن سعادته بحضور فعاليات وندوات المعرض. وأشاد بالمجموعة القصصية "العريش سنوات الحب والحرب"، قائلاً: "سيناء هي الجزء النابض في حياتنا، وهي قطعة غالية علينا".
وتابع: "السنوات التي قضيتها في الخدمة العسكرية، التي امتدت لتسع سنوات، كانت لمواجهة القوات الإسرائيلية، وطوال خدمتي كانت سيناء هي الحلم اليومي الذي أراه قبل النوم. وعندما ذهبت للخدمة فيها، لم أصدق أنني بالفعل هناك".
وأشاد بهذه المجموعة، التي اعتبرها جزءًا ثمينًا من حياة المؤلف الدكتور صلاح سلام، وكذلك من حياتنا، مشيرًا إلى فترة الكفاح والحرب ضد العدو الصهيوني، التي شكلت جزءًا أساسيًا من حياتنا. وأكد أن هذا الكتاب يمثل خط الدفاع الأول عنا، كما أنه يعبر عن القضية الفلسطينية، التي هي قضيتنا الأساسية. وأضاف أن المؤلف يعد أحد حراس سيناء، حيث يذكرنا بهذا الجزء الغالي من أرضنا.
وقال: "أنا معجب بهذا الكتاب، لأن سيناء هي حبة القلب لكل من عاصر العدو الصهيوني". وأشار إلى علاقة الصداقة التي جمعته بالمفكر المصري جمال حمدان، صاحب كتاب "وصف مصر"، وكتابه عن سيناء، الذي يتناول الأحداث التي تشهدها سيناء الآن. وطالب مؤسسة دار الهلال بضرورة إعادة طباعة كتاب جمال حمدان عن سيناء.
وفي سياق متصل، قال الدكتور مصطفى سعيد: "إن هذه المجموعة القصصية تعد نموذجًا للسهل الممتنع، فهي لا تتطلب مجهودًا ذهنيًا كبيرًا عند قراءتها، رغم تميزها ورقيها". وأشاد بجهود المؤلف، وتأثيره الملحوظ في إثراء الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.
وأشار إلى اختيار الدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض لهذه الدورة، موضحًا أنه يجمع بين العلم والأدب، وهو من علماء العلوم التطبيقية. وأضاف: "اختيار كتاب الدكتور صلاح سلام يعكس مكانته، حيث إنه يمثل أحد القامات التي تربط القارئ بين الدراسات العلمية والأدبية".
ولفت إلى أن توقيت الندوة مهم، خاصة في ظل ما تشهده سيناء من أحداث، وما يتردد في العالم عن مطار العريش، الذي يستقبل المعونات للفلسطينيين. وأكد أن الكتاب يعكس تنوع اهتمامات المؤلف، وعمق معرفته، واحتكاكه بأشخاص مؤثرين في حياة المصريين جميعًا.
وتابع: "تناول المؤلف السير الذاتية لأبطال مقالاته بأسلوب سلس، حيث استعرض مواقف خاصة، مثل لقاء توفيق الحكيم بآثار الحكيم، ولقائه بصديقه جورج إسحق، دون أن يتورط في تعقيدات السياسة، رغم أنها كانت جزءًا من حياته العامة، كونه عضوًا في المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال فترة شهدت أحداثًا مهمة".
وأوضح أن أسلوب المؤلف يتميز بحس إنساني يتغلب على جفاف السرد، مما يجعل القارئ يشعر بأنه يتحدث بلسانه. وظهر ذلك في فصل "مين السبب"، حيث ناقش صناعة السينما وتاريخ الشعر والأدب، مسلطًا الضوء على عصر تميز بتوهج الفنون والآداب.
كما حرص على تقديم شخصيات ناجحة في مجالاتها المختلفة، بعيدًا عن الجمود المعتاد في كتابات السير الذاتية، مثل الدكتور هاشم فؤاد، عميد القصر العيني، والشهيد إبراهيم الرفاعي، والعقيد إبراهيم عبد التواب، إضافة إلى الوزير محمد فائق، الذي تحدث عن جولاته الخارجية وزياراته للمتاحف والمسارح حول العالم.
وأشار إلى أن المجموعة القصصية "العريش سنوات الحب والحرب" تناولت موضوعات متنوعة، مثل جائحة كورونا، وحرب اليمن، ومؤتمر المناخ، إلى جانب حروب فلسطين، بما فيها أحداث غزة الأخيرة، حيث قدم الشخصيات بعمق، عبر لوحات فنية تنقل التجارب الإنسانية والمعرفة، مما يجعل كتاباته ثرية.
في ختام الندوة، رحب المؤلف الدكتور صلاح سلام بالحضور من المثقفين والأطباء، مستعرضًا أعماله الأدبية السابقة عن سيناء، ومدى تشجيع الروائي يوسف القعيد له. كما شرح بالتفصيل مضمون كتابه "العريش سنوات الحب والحرب"، الذي يتناول حكايات متنوعة من فلسطين، ويروي قصص شخصيات عسكرية قدمت بطولات وضحت بحياتها من أجل الوطن.
وأكد أن سيناء ستظل جزءًا عزيزًا في قلوبنا، مشيرًا إلى الظروف التي كتب فيها هذا العمل الجديد.