الوطن:
2025-04-07@15:38:46 GMT

رغم الحصار والحرب.. سكان غزة لا يفقدون تمسكهم بالأرض

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

رغم الحصار والحرب.. سكان غزة لا يفقدون تمسكهم بالأرض

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريراً تلفزيونياً بعنوان: «رغم الحرب والحصار.. سكان غزة لم يفقدوا تمسكهم بأرضهم».

وأشار التقرير إلى أنّه في بقعة ليست بمعزل عن العالم، يسكن أناس تحيرت العقول من صمودهم وبسالتهم، إذ لم تتمكن الحرب أو الموت من سرقة وطنهم من صدورهم.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من المعاناة التي صنفت كالأشد قسوة والأكثر احتمالا إلا أنهم ظلوا متمسكين بكل شيء، بالوطن والأرض والأمان المفقود، إنّهم ساكنو قطاع غزة المتيمون بحب الوطن.

وأوضح التقرير أن صمود لا يعترف بأوجاع أو كوارث لم يخلق سوى في تلك الأرض الأبية على أعدائها إلا أن ذلك لم يمنع حقيقة أن هؤلاء باغتهم الوجع ودفعهم اليأس لإعلان حداد قلوبهم على من فقدوا.

وتابع التقرير: «الأصعب من الموت هو أن ترى فقيدك أشلاء مزقتهم آلة الحرب العسكرية، فبينما كونك نجوت لم ينجوا قلبك بعد.. عشرات الجثث الممزقة التي لم يرحم العدو حتى موتها ولم يمنحها حق موارة الثرى في سلام، فبعد أيام من الاحتجاز يعيد بعضها ليدفن في مقابر جماعية بعد أن أفقدتها الحرب والصراع ملامحها ويصبح الجميع مجبرا على وداع لا يعرفون صاحبه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام والحرب: ملحقون إعلاميون أم رسالة إعلامية؟ (1-2)

لم ينجح إعلامنا في بناء رسالة ملحاحة للعالم في لغاته تحمله على الاقتناع بأن “الدعم السريع” منظمة إرهابية حقاً

ملخص
لا تزال الصورة في فيديوهات إعلامنا مما تقوم لوحدها، فالصور في فيديو مقتلة “الدعم السريع” لقرية ود أب ونورة في الجزيرة مثلاً مكتفية بذاتها لا ناظم لها مع غيرها، وهي في استقلالها مما يراد لها أن تكون حجة لمفردها على “الدعم السريع”.

أثار تعيين إعلاميين في كل من سفارة السودان في القاهرة وأديس أبابا مسألة الإعلام في الحرب من أكأب زواياها. فقل من اعترض على كفاءة أي من الإعلاميين، لكن ربما غلفوا الاعتراض بإثارة فقه تعيين الإعلاميين في السفارات، فافترق الناس حول من له صلاحية التعيين: هل هو وزير الإعلام الذي فعلها هذه المرة أم وزارة الخارجية؟ وهذه مماحكة ديوانية تحجب عنا مسألة جوهرية هي إذا ما كان للحكومة بالفعل إعلام في مستوى هذه الحرب الدميمة الطويلة لهزيمة قوات “الدعم السريع”. فإعلام الحكومة يقتصر على التبليغ عن الحكومة ومنطلقه هو أنها على حق ومن قال حقي غلب، فلا يتكلف تأليف الناس عليه في رسائل يتوسل عليها بالثقافة الديجيتال التي أخذت بالألباب.

ولاحظ كاتب من قبل هذا التذرع بالحق الأبلج من دون تصميم رسالة إعلامية بليغة تنزل على الناس برصانة في عمل لجنة تفكيك نظام الإنقاذ بعد ثورة ديسمبر .2018. فلأنها على الحق الثوري خلت مؤتمراتها الصحافية التي عقدتها لإعلان قراراتها حول استردادها أموال الدولة من طاقم دولة الإنقاذ من أي حيلة وسائطية. فلم تعرض طوال نشاطها صوراً أو فيديوهات لأي من المنشآت التي استردتها ليقف الناس على حقائق ما كان أُخذ منهم بغير حق، وبالنتيجة تحولت مؤتمرات اللجنة إلى ليالٍ سياسية تفح ثأرية ضد الباطل الذي تلجلج. وانحلت اللجنة بعد انقلاب ديسمبر 2021 كحدث عابر ما ترسخ منها شيء في عقولهم بالصورة التي تعدل آلاف الكلمات، ولم تنطبع رسالتها على أفئدتهم حجة على نظام خرجوا جمهرة لإسقاطه لسبب عظيم هو فساده، وانتدبوا تلك اللجنة للكشف عنه وحساب الفاسدين حساباً عسيراً.
كان من سياسة الحكومة حمل العالم على إعلان “الدعم السريع” جماعة إرهابية، كما نادى بذلك الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية. والتعويل على مثل هذا الإعلان، متى نجح، أن تسقط السردية التي يتذرع بها المجتمع الدولي في النظر للحرب كواقعة بين جنرالين عطشى للسلطان. ومع عسر حمل مجتمع دولي تتخطفه المشكلات حتى زهد في حلها بما اتفق له في ميثاق الأمم المتحدة للمطلوب، إلا أنه لم يتأخر مع ذلك عن إدانة “الدعم السريع” بوتائر متزايدة وعن انتهاكات من الجرم الثقيل في مثل الجنوسايد والاغتصاب والقتل المجاني، فإحصائياً، عدت هيئة لرصد انتهاكات الحروب 1300 انتهاك للدعم مقابل 200 للجيش مهما يكن من دلالة ذلك، ومع ذلك لم ينجح إعلامنا في بناء رسالة إعلامية ملحاحة للعالم في لغاته تحمله على الاقتناع بأن “الدعم السريع” منظمة إرهابية حقاً، بل ربما نافسه إعلام “الدعم السريع” في أخذ العالم لدمغ القوات المسلحة بهذه الصفة بتصويرها كميليشيات للإسلاميين تتنادى “داعش” وغير “داعش” لنصرتها، وهي خطة تلقي بظل شبهة الإرهاب على الجيش حتى لو لم تنجح في كامل مطلبها، فالإرهاب في عالمنا وليومنا قرين بالإسلام.

لا تزال الصورة في فيديوهات إعلامنا مما تقوم لوحدها، فالصور في فيديو مقتلة “الدعم السريع” لقرية ود أب ونورة في الجزيرة مثلاً مكتفية بذاتها لا ناظم لها مع غيرها، وهي في استقلالها هذا حجة على “الدعم السريع”، ومتى اغتال “الدعم السريع” جماعة أخرى تراكمت على سابقاتها لا تتفاعل معها في سردية قاصدة، فصارت الحرب الإعلامية بين الجيش و”الدعم السريع” سجالاً بالصور عن مرتكب الجرم فيهما. ويكسب “الدعم السريع” من هذه “المجادعة” التي تغطي على حقيقة انتهاكاته التي في بنيته بنهج التنابذ بالصور.
وحتى في سياق التنابذ بالصور ركز إعلام الحكومة على مقاتل المدنيين على يد “الدعم السريع” مع أن صناعة الإرهاب، في رأي الخبراء، قليلة التركيز على قتل الجسد الفيزيائي بقدر ما تريد أن تملي على المدنيين “الإذعان ترويعاً” بزلزلة الدعائم التي أعطت حياتهم معنى في ما قبل. فيضرب الهرج بين الضحايا بالتعذيب والتخريب والابتذال الجنسي والتجويع، فتخور عزائمهم من هول انفراط عالمهم المعتاد. فأنت لا تسيطر على الناس عن طريق التخويف بالقوة، لكن عن طريق الترويع بها، فهجوم الإرهابي على الناس في بيوتهم هو تفكيك لجوهر النواة الإنسانية. فتحويل البيت إلى ميدان معركة مما يسهم في عملية التجريد من الإنسانية لأنك “لن تعود إنساناً إن لم تملك مأوى”. وليس من موضع يؤتى منه أمان الناس اليومي الأساس مثل التجريد من المنزل ضمن أشياء أخرى، فالغرض من الإرهاب هو الفصل بين الناس وإنسانيتهم، وتهديد الأمن الوجودي لكل المجتمع، فمتى ما تحقق نزع الإنسانية عن جماعة عن طريق الإرهاب، فبالوسع الآن “تدجين” الإنسان مثل أي حيوان آخر.

غاب هذا المعنى عن الإرهاب في إعلام الحكومة عن “الدعم السريع” لتركيزه على القتل الجسدي طلباً للاستفظاع، فقلّ من جلس إلى ضحايا الترويع دون القتل وسجل خلجات إذلالهم على يد أفراد “الدعم السريع”. فتجد من الإعلاميين من يكتفي من اللقاء العابر مع هؤلاء الضحايا بمجرد أقوالهم عن استبشاع ما وقع لهم بعمومية بلا تفاصيل، مع إبداء مشاعر الامتنان للجيش الذي أنقذهم في قول الصحافية بجريدة “الغارديان” نسرين مالك ممن احتل بلدهم “ولم يقصد إلى حكمها، بل تجريدها وإرهاب أهلها”.

وليس مثل تفاصيل ما عاناه الناس على يد “الدعم السريع” في الدلالة على زلزلة الإرهاب لمعنى حياة المروعين به. ففي لقاء عابر مع امرأة عاشت الحرب كلها في حي بري بالخرطوم قالت للصحافي إن الجنجويد قالوا لها إنكم بلا رجال، وغبنتها لأنها لم تتعود هذه الإهانة: وكل راجل ولي المرأة. وقالت أخرى إنها اضطرت إلى النزوح إلى حي غير حيها لإيجار منزل مع أن “بيت أبوها قاعد”.
ونواصل

عبد الله علي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وحدة الأوزون: الأسلحة الفتاكة المستخدمة في الإبادة الفلسطينية ترفع الاحتباس الحراري بالأرض
  • الإعلام والحرب: “الرسالة دي للقائد الأمير حميدتي حفظه الله وصولها ليهو” (2-2)
  • الإعلام والحرب: “الرسالة دي للقائد الأمير حميدتي حفظه الله وصولها ليهو” (2/2)
  • الحرب تخلّف أوضاعا صعبة لدى سكان الخرطوم
  • الإعلام والحرب: ملحقون إعلاميون أم رسالة إعلامية؟ (1-2)
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • الإعلام والحرب: ملاحق إعلامية أم رسالة إعلامية؟ (1/2)
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • جيمس ويب يكشف تفاصيل جديدة حول الكويكب “قاتل المدائن”
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن