الشارقة: «الخليج»

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الجمعة، مشروع الطهر العربي ضمن التوسعة الجديدة لمركز الحفية لصون البيئة الجبلية في مدينة كلباء، والذي يهدف إلى توفير بيئة طبيعية كبيرة لتربية الطهر العربي المهدد بالانقراض، كما افتتح سموه منطقة مظلات الغزلان الموازية لمحمية الحفية والتي توفر منصة مظللة للزوار لمشاهدة الغزلان.

واستمع سموه لدى وصوله إلى مركز الحفية لصون البيئة الجبلية إلى شرح مفصل حول جهود الحفاظ على الحيوانات والطيور النادرة والمهددة بالانقراض ومنها الطهر العربي والوعل النوبي والتي نجح المركز في إعادة توطينها في جبال الحجر.

كما تعرف سموه على تفاصيل التوسعة الجديدة للمركز وأهميتها في رعاية البيئة الجبلية، وإسهام المركز في ترسيخ خطط الإمارة لتعزيز مكانتها كبيئة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوي، والمضي في تنفيذ مبادرات الصون المستمر للحياة الطبيعية وتشجيع تكاثر الأنواع المهددة بالانقراض من حيوانات البيئة الجبلية.

وانتقل بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى منطقة مظلات الغزلان التي وجّه بتنفيذها سموه بموازاة سور محمية «الحفية» على طريق كلباء من ميدان الحفية إلى ميدان سارية العلم، لتمثل منصةً مظللة ومجهزة لاستقبال السائحين والزوار ومحبي الطبيعة لمشاهدة الغزلان التي تزخر بها محمية الحفية الغنية بالتنوع البيئي.

وشاهد سموه إطلاق مجموعة من حيوان الغزال العربي الأدمي المهدد بالانقراض والذي تم إعادة توطينه وإكثاره في المحمية ليعيش ضمن بيئته الطبيعية وتتوفر بها كافة مقومات الحياة والتكاثر والتعايش.

واستمع سموه لشرح حول منطقة المظلات وما توفره للزوار وأبرز تفاصيلها المعمارية والهندسية التي تضفي طابعاً جمالياً لمدينة كلباء، وتضم المنطقة 26 مظلة، بالإضافة إلى سياج يفصل المظلات عن المحمية لتوفير الحماية والأمان للغزلان والحيوانات الجبلية.

وتطل منطقة المظلات على غابة أشجار «السمر» التي تمتد في سهل حصوي حتى سفوح الجبال المقابلة، وتنتشر فيها مجموعة كبيرة من «الغزال العربي الأدمي».

وتستخدم منطقة المظلات كاستراحة مثالية ومنطقة التقاء لمحبي ممارسة الرياضة، ولتجمع العائلات وتضم 52 جلسة من الألومنيوم المصبوب باللون الأبيض مع مقاطع من الخشب المعالج عالي الجودة للجلسات المجمعة، وتتميز المظلات بتصميمها الكلاسيكي الممزوج بعناصر العمارة الإسلامية باللونين الأبيض والأزرق الذي يميز الهوية المعمارية الفريدة لمدينة كلباء.

ويخدم المشروع طريق خدمة بطول 2.6 كم، وممشى بطول 2.1 كم، كما تمت زراعة المساحات المجاورة للمظلات بنباتات من الطبيعة الجبلية لتعزيز الجو العام للمكان وزيادة مساحات الظل المتوفرة بالمنطقة، إضافة لتوفير عدد 740 موقفاً للسيارات على امتداد الطريق المجاور للمظلات.

وتعد محمية الحفية موطناً لأكثر من 30 نوعاً مختلفاً من الحيوانات الجبلية، حيث يشتهر مركز الحفية لصون البيئة الجبلية الواقع على سفح جبال «الحجر» المحاذية لمدينة كلباء بتنوع بيولوجي غني لاحتوائه على مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، تبرز خصوصية المنطقة وتناغم وتكامل عناصرها الطبيعية بما يبرز أهمية المنطقة التراثية والبيئية والسياحية.

ويصنف الطهر العربي ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، وهو حيوان نهاري منعزل ضمن مجموعات صغيرة، ويعيش ما بين 8 إلى 16 سنة، ويتراوح وزنه ما بين 15 إلى 40 كيلوجراماً، ويتركز بشكل أكبر على المنحدرات الجبلية الوعرة قرب مصادر المياه الدائمة، وقد يسبح في البرك الضحلة وحمامات الرمل، إذ يعتمد في غذائه على الماء، والعشب والشجيرات الصغيرة والأوراق والثمار البرية.

ويعد الوعل النوبي المميز من الحيوانات التي تتكاثر في مناطق شبه الجزيرة العربية، ويظهر على النقوش الصخرية المحلية، ويتم تصويره على نطاق واسع في الأعمال الفنية التاريخية، ويتغذى على العشب والشجيرات ويحصل على المعادن من لعق الصخور، وهو حيوان اجتماعي ينضم لمجموعة صغيرة متعددة الأجيال تتألف من إناث وصغار ومواليد، وتقدر مدة بقائه على الحياة 12 سنة، ويتفاوت وزنه ما بين 40 إلى 85 كيلوجراماً.

ويتميز الغزال العربي الأدمي اليقظ بنظر ثاقب وحاستي سمع وشمّ ممتازتين، بالإضافة إلى رشاقته ولياقته التي تساعده على الهرب حيث تصل سرعته إلى 65 كم في الساعة، وهو حيوان نهاري يتمسك بالمنطقة التي يعيش فيها ويفضل البيئة الجبلية أو الهضبية، ويتغذى على الحشائش والأعشاب والشجيرات وأوراق وأكواز النباتات المتنوعة، ويعيش ما بين 8 إلى 13 سنة، ويتراوح وزنه ما بين 20 إلى 30 كيلوجراماً.

رافق سموَّه كلٌّ من الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر الحكومية وأعيان المدينة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ما بین

إقرأ أيضاً:

سلطان القاسمي يدشّن وقف “جيران النبي” لأيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي

 

دشّن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، مشروع وقف “جيران النبي” الذي أطلقته مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ليكون انطلاقة لسلسلة من الأوقاف المخصصة لدعم الأيتام، وذلك في منطقة الجادة.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى شرحٍ مفصل عن المشروع وموقع المنشأة الوقفية، حيث تُعتبر أرض المشروع مكرمة مقدمة من سموه، بمساحة إجمالية 932 مترا مربعا، وستتم عليها إقامة مبنى متعدد الطوابق بمساحة بناء تبلغ 13.835 مترا مربعا، مكونا من 15 طابقاً تضم 75 شقة سكنية، وذلك لتلبية احتياجات المستفيدين من خلال عوائد الريع.
كما تعرّف سموه خلال العرض على بقية مشروعات المؤسسة الوقفية وطرق المساهمة في الأوقاف الخاصة بالمؤسسة.
وتفضل سموه بالضغط على الزر المخصص لإعلان انطلاق المشروع الذي يعتبر خطوة نوعية في مسيرة العمل الوقفي، حيث تُوجّه عوائده لدعم مبادرات إنسانية تُسهم في تلبية احتياجات الأيتام والارتقاء بجودة حياتهم، كما شاهد سموه والحضور مادةً مرئية حول المشروع وفوائده.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته خلال الحفل، تدشين المشروع، معلناً سموه عن تكفّله بالوقف الأول للمشروع بتكلفة 40 مليون درهم ، داعياً الخيّرين وكل من رقّ قلبه على الأيتام للمساهمة في هذه المشاريع الوقفية والتي ستقام على مواقع إضافية سيمنحها سموه للمؤسسة، ومثنياً على جهود المسؤولين في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الذين تحملوا المسؤولية وعملوا عليها بإخلاص.
ووجّه صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه إلى منتسبي المؤسسة من الأيتام، داعياً إياهم للاهتمام بالتحصيل العلمي، حيث أن مسارات العِلم من المدارس والجامعات متوفرة ومفتوحة أمامهم، وبأن لا ينشغلوا بأيّ شيء يلهيهم عن العلم والمعرفة، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح حتى التخرج من الجامعات حيث سيتم توفير الوظائف لهم. وقال سموه ” نحن معكم، وأمام الله توليّنا المسؤولية “.
وتناول سموه خلال حديثه أهمية مراكز الطفولة والشباب موجّهاً منتسبي المؤسسة إلى المشاركة فيها، لأن الأنشطة المتوفرة بها تعطي النموّ في الجسد، والتطوّر في الفكر والمعرفة، وتم إنشائها بالشارقة لدعم الأطفال والشباب وتطوير مستوياتهم وتشجيعهم على التفوّق.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه بالدعوة إلى الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار لفوائدها العظيمة على الحياة والكائنات الحيّة جميعها، في عمليات تنقية الهواء.
وقال سموه “هذه الشجرة مثل الأم التي تُرضع أبناءها، لذلك نقول: أعتنِ بالشجرة، ولا تَطأ عليها لأنك تطأ على الحياة. الشجرة هي التي تعطينا الحياة. نطلب من كل واحد منكم أن يزرع الشجر ويهتم به ويسقيه. كُن أنت صديق الشجرة “.
وصافح صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام اللقاء كافة الأبناء من المنتسبين لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والذين من جانبهم قدموا أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سموه على اهتمامه اللامحدود ورعايته الكريمة لهم، ملتقطاً سموه معهم الصور الجماعية والتذكارية.
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في كلمةٍ مسجلةٍ لها بهذه المناسبة، ” مواقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كانت وما زالت تُلامس القلوب والعقول. لقاؤه اليوم مع أبنائه من مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وكلماته المشجّعة والناصحة لهم ستبقى حافزاً لهم للاجتهاد وطلب العلم، والسعيّ ليكونوا هم التغيير الذي يحقق لمجتمعاتهم الاستقرار والأمان والرقي. صافح سموه الأبناء واحداً واحدا، وسأل عن أحوالهم، وحدّثهم حديث الأب المحب. نظراتهم له حملت أحلاماً وآمالا، وعبّرت عن الاطمئنان لوجودهم في بيئةٍ حاضنة، ووجود أبٍ محب وأسرةٍ داعمة “.
وأضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، ” تجتهد مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي منذ تأسيسها في تمكين المنتسبين وتحقيق الاستقلالية وبناء الثقة بنفوسهم وتسعى لضمان مستقبلٍ مستدام.
وكان مشروع وقف “جيران النبي” بدايةً دشّنها صاحب السمو حاكم الشارقة، ودعا بأن: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وأن يكون للسابقين نصيبٌ في الأجر للمساهمة في هذا المشروع الوقفي، ليكون له ولمن أُوقِفَ له صدقةٌ جارية ونهر من الأجر لا ينضب”.
وتم اختيار اسم “جيران النبي” للمشروع الوقفي لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، نسبةً إلى الحديث الشريف الذي يحمل وعدًا نبويًا عن الرسول ﷺ عندما قال: (كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهاتَيْنِ في الجَنَّةِ، وأَشارَ مالِكٌ بالسَّبَّابَةِ والْوُسْطَى). وهذا يشير إلى أهمية كفالة اليتيم، حيث إن القائم بكفالته وتحقيق احتياجاته وصون كرامته يتقرب إلى منزلة الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الجنة.
وستوفّر المؤسسة ميزة الحصول على الصك الوقفي المعتمد لكل فرد يسهم في مشروع “جيران النبي” المقبل، حيث خُصِّصَت باقات متعددة وأشكال دعم متنوعة ومرنة تقدم فائدة مماثلة بطرق مختلفة، وفقاً للاختيارات المتاحة التي تأخذ بعين الاعتبار اختلاف الظروف والفئات.
حضر التدشين إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة: الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ومنى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، وعدد من المسؤولين.وام


مقالات مشابهة

  • سلطان يشهد انطلاق «مسقط للكتاب» ويوقع نسخاً من كتابه «البرتغاليون في بحر عُمان»
  • عبدالله بن سالم يقدم واجب العزاء في وفاة عائشة الهاملي
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • سلطان يفتتح مهرجان الشارقة القرائي للطفل (فيديو)
  • سلطان يفتتح مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • حمدان بن محمد يشهد إعلان شركة دو إطلاق مشروع لتشييد مركز بيانات بالتعاون مع مايكروسوفت
  • حمدان بن محمد يشهد إطلاق مشروع تشييد مركز بيانات فائق الأداء بـ 2 مليار درهم
  • سلطان القاسمي يدشّن وقف “جيران النبي” لأيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي
  • سلطان القاسمي يدشّن وقف جيران النبي لدعم الأيتام