كل ما نعرفه عن ميناء غزة المدمر.. ما فاعلية رصيف بايدن المؤقت؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يعيد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط بين قبرص وغزة؛ الأنظار إلى ميناء غزة الذي دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ خمسة أشهر.
ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ميناء غزة وهو أحد أهم موانئ فلسطين، ويقع غرب مدينة غزة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وأعلن جيش الاحتلال سيطرته العملياتية على الميناء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حينما اجتاح قلب مدينة غزة.
وعقب انسحاب جيش الاحتلال من الميناء، ظهرت عمليات تخريب وتجريف واسعة لكافة مرافئ ميناء غزة، وطالت اعتداءات الاحتلال سفن وقوارب الصيد بالميناء.
نصوص تاريخية قديمة
ذُكر ميناء غزة في عدة نصوص تاريخية قديمة، ويبلغ عمقه قرابة 970 مترا، ومساحته 48 مترا مربعا، ومنعت قوات الاحتلال الصيادين منذ عام 1967، من تجاوز 6 أميال عن الشاطئ.
وكان الميناء يتخذ مكانا محوريا في طرق القوافل التجارية في العالم القديم، وقد تم في عام 2011 اكتشاف مجموعة من الأعمدة والتيجان الرخامية الأثرية في مياء غزة، تعود للعام 335م.
ويبلغ طول الأعمدة ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار، ويعتقد أن الأعمدة المكتشفة يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية زمن الإمبراطور قسطنطين الذي اعترف بالديانة المسيحية، وأطلق على هذه المنطقة اسم قسطنطيا أو ميوماس.
وبات الميناء أهم بوابة لغزة بعد معبر رفح البري، وذلك بعد الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع، وأصبح الطريق الوحيد لكسر الحصار من خلال القوافل المتضامنة مع غزة، ومنها قافلة أميال من الابتسامات وأسطول الحرية.
أحبطت قوات الاحتلال الكثير من المحاولات البحرية لكسر الحصار عن غزة، ومنعت السفن من الرسو عليه، عدا عن سفينتين كانتا تحمل ناشطين وبعض المعونات.
هل الرصيف المؤقت فاعل؟
وفي تطور لافت خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، أعلن بايدن أنه سيوجه الجيش الأمريكي لإقامة رصيف مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة، ليكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الماء والغذاء والملاجئ المؤقتة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21"، فإن تنفيذ المخطط الأمريكي سيستغرق عدة أسابيع، ما يحمل في طياته خطر تقديم قدر ضئيل للغاية من الإغاثة، وذلك بعد فوات الأوان.
ونقلت الصحيفة عن خبراء بقولهم إنها "طريقة أقل فاعلية لإيصال المساعدات إلى غزة، من استخدام واشنطن نفوذها لجعل حكومة نتنياهو تفتح المزيد من الطرق البرية لمزيد من الإغاثة الإنسانية".
ولفتت إلى أن الرصيف المؤقت سيتم بناؤه بواسطة مهندسين عسكريين أمريكيين قبالة ساحل ميناء غزة القديم، ولن تحتاج القوات الأمريكية إلى النزول إلى الشاطئ، لكن يمكنها بناء حوض عائم من السفن البحرية.
وذكرت أنه سيتم "شحن شحنات المساعدات من ميناء لارنكا في قبرص، والذي سيصبح مركز الإغاثة الرئيسي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رصيف مؤقت ميناء غزة الاحتلال الحرب امريكا الاحتلال الحرب ميناء غزة رصيف مؤقت المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میناء غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. هذا ما نعرفه عن انفجارات تل أبيب حتى الآن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مدينة بات يام جنوبي تل أبيب، مساء اليوم الخميس، انفجارات متتالية طالت ثلاث حافلات، مما أدى إلى استنفار أمني واسع النطاق في المنطقة. ووفقًا للشرطة الإسرائيلية، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجارات نجمت عن عبوات ناسفة وضعت داخل الحافلات، وسط ترجيحات بوجود محاولة لتنفيذ عملية مدبرة لم تكتمل كما كان مخططًا لها.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الحادث بدأ بانفجار حافلتين متوقفتين في موقف للسيارات في مدينة بات يام، مما أدى إلى اندلاع النيران فيهما. وبعد وقت قصير، أعلنت الشرطة عن وقوع انفجار ثالث في حافلة أخرى داخل المنطقة نفسها. ورغم حجم الانفجارات، لم يتم تسجيل أي إصابات، إلا أن الحادث أثار مخاوف أمنية كبيرة، خاصة مع تصاعد التوترات في الفترة الأخيرة.
Israeli media published CCTV footage of a suspect involved in the explosions in Bat Yam, Israel. pic.twitter.com/U4l4mG5e3G
— Joe Truzman (@JoeTruzman) February 20, 2025وعلى إثر الانفجارات، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في موقع الحادث، حيث باشرت تحقيقاتها في الملابسات المحيطة به. وأوضحت بلدية بات يام أن "الانفجارات، وفق التقييم الأولي، كانت محاولة لتنفيذ عملية لكنها لم تنجح"، مشيرة إلى أن "الحافلات وصلت إلى موقف السيارات قبل لحظات فقط من وقوع الانفجار"، وهو ما حال دون وقوع إصابات في صفوف الركاب أو السائقين.
في سياق متصل، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) فتح تحقيق رسمي في الحادث، وسط ترجيحات بوجود عمل منظم يقف خلف التفجيرات.
ووفق التقارير الإسرائيلية، فإن التحقيقات تركز على احتمال استخدام عبوات ناسفة زرعت مسبقًا داخل الحافلات، وهو ما أدى إلى الانفجارات المتزامنة. كما أفادت مصادر أمنية بأن الشرطة الإسرائيلية تقوم حاليًا بتمشيط المنطقة بحثًا عن مشتبهين محتملين.
من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية تميل إلى تصنيف الحادثة كعمل أمني ذي دوافع قومية، وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات وقائية، حيث تم إصدار توجيهات لجميع سائقي الحافلات في تل أبيب بضرورة تفقد مركباتهم قبل التشغيل، تحسبًا لأي تهديدات أخرى. كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات من كاميرات المراقبة أظهرت مشتبها به يُعتقد أنه متورط في التفجيرات، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويته.
وفي ظل استمرار التحقيقات، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن "القوات الأمنية تواصل تواجدها في الموقع، مع تكثيف عمليات التفتيش والبحث عن أي دلائل قد تكشف عن الجهة المسؤولة عن الحادث". وحتى اللحظة، لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن الانفجارات، فيما تستمر التقييمات الأمنية في محاولة لفهم خلفياتها وأبعادها المحتملة.