انطلقت أولى حلقات بودكاست "السينما حكاية"، للكاتب الصحفي محمد عبد الجليل، عبر منصات الاستماع الرقمية، والذي يتحدث فيه عن صناعة السينما بشكل عام، وإلقاء الضوء على رموزها ونجومها منذ نشأتها، وكواليس حصرية من داخل المهرجانات السينمائية حول العالم وغيرها. 

 

 

 

 

 وتحدث محمد عبد الجليل، في الحلقة الأولى عن ملامح الدورة الـ96 لحفل توزيع جوائز الأوسكار، والتي يتنافس فيها 54 فيلما متنوعا من أفضل إنتاجات السينما عام 2023، ومنها الفيلم التونسي "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، حيث سلط عليه الضوء خلال الحلقة باعتباره الفيلم العربي الوحيد في قائمة الترشيحات.

 

 

 

 

 

 واستعرض "عبد الجليل" أبرز العناصر في فيلم "بنات ألفة" برؤية نقدية وتحليلية، بداية من الأسلوب السينمائي للقصة، والرؤية الإخراجية في تقديمها، مرورا بالأداء التمثيلي لأبطال العمل، مشيدا بأداء هند صبري ومجد مستورة، نهاية برصد الجوائز الذي حصدها الفيلم وجولته في المهرجانات السينمائية، وفرصه في الحصول على جوائز بـ "الأوسكار".  

 

 

كما تحدث محمد عبد الجليل، خلال الحلقة، عن حكاية السينما العربية مع جوائز الأوسكار، والممتدة منذ أكثر من 6 عقود تقريبا، حيث تطرق إلى تفاصيل أول فيلم عربي جرى ترشيحه للمنافسة، فضلا عن حكاية أول مشروع سينمائي عربي حصد جائزة في "الأوسكار". 

 

 

 

 واختتم "عبد الجليل" أولى حلقات  بودكاست "السينما حكاية" بالحديث عن المخرج مارتن سكورسيزي، صاحب المسيرة الطويلة والممتدة في تاريخ السينما لأكتر من 50 عاما، فقد أخرج 70 فيلما، وفاز بـ190 جائزة تقريبا، منها أوسكار أفضل إخراج، كما شارك في إنتاج أكثر من 80 فيلما. 

 

 

 

 

 وتطرقت الحلقة، إلى مشوار "سكورسيزي" مع السينما الوثائقية، بجانب الكشف تفاصيل فيلمه الجديد، الذي يحمل اسم A Life of Jesus، والمستوحاة أحداثه من رواية تحمل الاسم ذاته، صدرت عام 1973، للكاتب الياباني شوساكو إندو.  ومن المرتقب، أن تشهد الحلقات المقبلة من  "السينما حكاية"، لقاءات خاصة وحصرية مع صناع السينما في الوطن العربي، يتحدثون فيها عن أسرار وكواليس أعمالهم، ورؤيتهم المستقبلية في ظل التطور التكنولوجي الحالي، خاصة مع دخول تقنية الذكاء الاصطناعي في الصناعة، وغيرها من التفاصيل التي تشبع شغف واهتمام محبي الفن بشكل عام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فيلم بنات الفة حلقات بودكاست الفيلم التونسي بنات ألفة كوثر بن هنية توزيع جوائز افضل انتاج الفيلم العربي جولته

إقرأ أيضاً:

عن سيرة فنان جميل (1-2)

ليس أعظم من سيرة فنان، يعيش من أجل الجمال، ينكسر مع المواجع، ويشتعل لنثر ذرات الحسن يميناً ويساراً.

كذب الزعماء، الساسة، وقادة الحروب، والمصفقون للطغاة، وهم يسودون لنا الصفحات تاركين مذكرات تبرير وتجميل وكذب.

من هنا فسعادتى لا توصف متى قرأت مذكرات مبدع.. سحرتنى من قبل مذكرات نجيب الريحانى، وفاطمة اليوسف، ويوسف وهبى. وسعدت أيما سعادة قبل سنوات قليلة بصدور مذكرات عزة فهمى عن الدار المصرية اللبنانية، واليوم تبهرنى دار الشروق بمذكرات فنان ساحر، ومبهر، وجميل وهو محمد عبلة، بعنوان جذاب هو «مصر يا عبلة».

تبدو سيرة الفنان فى بلادنا سيرة مقاومة دائمة. وهى مقاومة لعراقيل جمة. فهى أولاً مقاومة لمجتمع لا يأبه كثيراً فى ظل الهموم المادية الحياتية بقيمة الفن، ويعتبره رفاهية وأمراً ثانوياً.

وثانياً لمؤسسات رسمية تدعى احتضان الإبداع وتشجيعه وتحفيزه، وفى حقيقة الأمر هى تتاجر به، وتستغله، وتحاول توظيفه لمآرب لا علاقة لها بالفن والذوق والجمال.

وثالثاً وذلك الأهم لتيار دينى، مُساق، ومصمت، ومُنغلق، ومخاصم لمعالم الحضارة ومعاد لقيم العصرنة، تحت باب «شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار».

بهذا المنطق قاوم محمد عبلة عقبات الفن فى طريقه مدفوعاً بفورة المحبة للجمال، وحماسة الإيمان بأهمية الفن وقدرته على تغيير البشر، والبلدان، والعوالم. ما الفن سوى راية تحدٍّ لكتائب القبح المستعرة والمنتشرة والمنتشية بمجازر التحضر شرقاً وغرباً..

كان أول تحدٍّ جابهه عبلة عندما اختار الفن، واختاره الفن، هو مقاومة وصاية والده وإصراره على إلحاقه بالكلية الحربية. كان منطق والده واضحاً فى بدايات السبعينيات حيث استقر النظام الذى أسسه ضباط يوليو، وصار كل شىء، إذ سأل ابنه عندما عرف أنه يريد دخول كلية الفنون الجميلة لأنه يحب الرسم: «هل سمعت من قبل عن رئيس مدينة أو محافظ خريج فنون جميلة؟». وأضاف والده «رئيس البلد كلها واحد من الجيش. هل هناك فنان أصبح رئيساً للجمهورية؟ راجع نفسك يا محمد». لكن محمد عبلة لم يراجع نفسه، وتقبل الدفاع عن اختياره وتحمل تبعاته حتى النهاية، فترك البيت واستأجر مكاناً متواضعاً وعمل فى النقاشة والخط وكثير من المهن الحرفية لينفق على نفسه طالباً فى الفنون الجميلة بالإسكندرية.

ثم واجه الفنان تحدى البيروقراطية عندما رفض وكيل الكلية انتقاله من فنون تطبيقية فى شهر ديسمبر، إذ مرت شهور من الدراسة، وكان محمد عبلة معجباً بأعمال فنان سكندرى عظيم هو سيف وانلى، وقرر الاستعانة به فى هذه المشكلة. وذهب الطالب لباعة اللوحات يسألهم عن عنوان الفنان، حتى وصل إليه دون سابق معرفة، وطرق الباب ليجد رجلاً متواضعاً ومهذباً يدعوه للدخول. وحكى له عن رفض وكيل الكلية التحاقه بها، رغم حبه الشديد للفن، وتدخل «وانلى» وهاتف عميد الكلية، وسانده فى قبول أوراقه.

توالت التحديات فى مسيرة الرجل، وكان أصعبها ذلك التمدد العنيف للمتأسلمين فى الجامعات والمدارس، وتحريمهم للفنون وتحريضهم ضدها. وكان من الغريب أن بعض الطلبة الذين صادقهم محمد عبلة، وانبهر بأعمالهم فى البدايات انقلبوا بعد ذلك إلى متشددين، ومكفرين، وناقمين على الفن والمجتمع والحياة برمتها. لقد أعجب ببعضهم وكانوا نواة لتيار السبعينيات الصاعد من رحم الصراع العربى الإسرائيلى، وتغيرات المجتمع الكبرى، لكن موجة التطرف العاتية ابتلعت كل شىء. وربما أغرب ما يستدعى الالتفات هنا، أن هيمنة التيار الدينى وصلت إلى حد تعيين بعضهم فى سلك التدريس بالفنون الجميلة، حتى إن أحدهم قال لـ«عبلة» وهو يعد مشروع التخرج «الرسم حرام، لكن الضرورات تبيح المحظورات».

وللسيرة بقية تستحق الحكى..

والله أعلم

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • أول صورة لـ محمد رمضان من فيلم «أسد أسود».. يطرح في دور السينما خلال 2025
  • بعد عرض الحلقة 12 مسلسل "برغم القانون "يتصدر تريند "جوجل"
  • موعد عرض الحلقة 13 من مسلسل برغم القانون بطولة إيمان العاصي
  • عبد الجليل: يجب تعيين مدير كرة للأهلي.. وكولر المفروض دوره في الملعب فقط
  • حكاية مقتل شاب على يد 4 بلطجية فى دار السلام
  • عن سيرة فنان جميل (1-2)
  • الحرب فى السينما المصرية
  • حكاية إنسان.. "محمد" يفتح أبواب محله لإيواء كلاب وقطط الشوارع
  • انتهاء تصوير مشاهد مسلسل «برغم القانون» لـ إيمان العاصي في هذا الموعد
  • جوجل.. تحويل الفيديوهات إلى بودكاست بضغطة زر