في اليابان..عدد الزوار الأقصى لجبل فوجي 4000 ورسوم دخول أيضًا
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يضع جبل فوجي في اليابان، المدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، قوانين جديدة للمتسلقين، وسط مخاوف متزايدة ناجمة عن الاكتظاظ.
وأصبح الازدحام البشري، وسفوح التلال المليئة بالقمامة، والمتنزهين الذين يرتدون ملابس غير مناسبة (حاول بعضهم تسلق الجبل بصنادل)، بين المشاكل التي تعاني منها الوجهة اليابانية الشهيرة.
ولتخفيف الازدحام على الجبل، صوتت حكومة محافظة ياماناشي التي تدير جبل فوجي، هذا الأسبوع، لصالح فرض رسوم قدرها ألفي ين (13 دولارًا) على كل متسلق.
وقال حاكم محافظة ياماناشي، كوتارو ناغازاكي: "من خلال تعزيز إجراءات السلامة الشاملة لتسلق جبل فوجي، سنضمن توفّر جبل فوجي، كنز العالم، للأجيال التالية".
كما أضاف ناغازاكي: "من أجل إحياء تسلق الجبال التقليدي من سفح جبل فوجي، سنكتسب فهمًا تفصيليًا لثقافة فوجي كو وأوشي التي دعمت عبادة جبل فوجي. ونحن نتطلع إلى ربط هذه الثقافات بتسلق الجبال، كونها متجذرة في القيم الثقافية للديانة".
وتُعَد "فوجي كو" ديانة خاصة بالجبل.
وقال توشياكي كاساي من قسم التراث العالمي في محافظة ياماناشي لـCNN، إنّ المحافظة المحلية ستفرض أيضًا حدًا يوميًا لعدد المتسلقين يبلغ 4 آلاف شخص.
إلى جانب ذلك، سيكون هناك مرشدين جدد لإدارة السلامة بين المسارات.
وسيقوم المرشدون بتنبيه المتسلّقين عند انتهاكهم آداب السلوك على الجبل، مثل النوم على جانب المسار مثلاً، أو إشعال النار، أو ارتداء الملابس الخاطئة.
وفي حين لم يستخدم كاساي مصطلح "السياحة المفرطة"، إلا أنّه قد أصبح واضحًا أن كثرة الأقدام تسببت بمشاكل على الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 3،776 مترًا على مر السنوات الأخيرة.
ووفقًا لبيانات المحافظات، تسلق 5 ملايين شخص جبل فوجي في عام 2019، ويعادل ذلك زيادة قدرها 3 ملايين شخص مقارنةً بعام 2012.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
سلسلة جبال حجهر… رمز الطبيعة والجمال في سقطرى
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تُعتبر جبال حجهر، الواقعة في قلب جزيرة سقطرى، من أبرز المعالم الطبيعية في المنطقة، حيث ترتفع حوالي 1500 متر فوق سطح البحر. تتكون هذه الجبال من صخور جرانيتية حمراء، مما يضفي عليها جمالاً فريداً.
تُشكل جبال حجهر حديقة طبيعية غنية، تحتضن مجموعة متنوعة من النباتات والطيور والحيوانات النادرة، مما يعكس الهوية الثقافية الأصيلة لسقطرى. وقد حافظت هذه الجبال على تراث الجزيرة وعاداتها عبر العصور.
تتميز جبال حجهر بجمالها الطبيعي البكر، بعيدًا عن ضوضاء الحياة المدنية، حيث تبرز شامخة على مر العصور. كما تتدفق السحب حولها بفضل ارتفاعها المميز.
يعتبر الصحفي السقطري عبدالله بدأهن جبال حجهر “آية من آيات الله”، مُشيدًا بعظمتها وعلوها الذي يلامس السحب. ويشير إلى أن هذه الجبال ليست فقط جميلة، بل تتميز أيضًا بتنوع تضاريسها، بما في ذلك التربة الخصبة والشلالات وعيون المياه العذبة التي تغذي المناطق المختلفة من الجزيرة.
يرى بدأهن أن جبال حجهر لها ارتباط وثيق بالتاريخ والثقافة السقطرية، حيث لا تزال الآثار القديمة شاهدة على الزراعة والري، مثل المحاجر والجدران الزراعية. ويُعتقد أن اسم “حجهر” يعود لهذه المحاجر.
تحتل جبال حجهر مكانة هامة في الشعر السقطري، حيث تتجلى فيها قيم الشموخ والعظمة والكرم. كما يُعبر الناشط علي يحيى بن محروس عن اعتزازه بهذه المرتفعات، مشيرًا إلى أنها تعكس هوية الشعب السقطري وتحافظ على عاداتهم منذ الأزل.
يصف محروس جبال حجهر بأنها تمثل سقطرى في جمالها وبساطتها وأصالتها، حيث لم يتمكن التمدن من التأثير على هويتها.
ويضيف أن هذه الجبال قد ألهمت الشعراء وأصحاب التاريخ، فلا يُذكر الجمال والشموخ إلا وكانت جبال حجهر في المقدمة، فهي الوجهة الأولى للزوار وعشاق الطبيعة.