موقع النيلين:
2025-02-08@11:54:57 GMT

ماذا لو توقف فيس بوك للأبد؟

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT


منذ أيام وبالتحديد نهار الثلاثاء الماضي توقف تطبيق فيس بوك بشكل مفاجئ عن العمل في مصر، وسجل خروج للمستخدمين من تلقاء نفسه، وظن الجميع أن لديه مشكلة في حسابه، حيث أن محاولات إعادة فتح الصفحات لم تنجح، وتبين أنها مشكلة عامة ظلت لمدة ساعة تقريبا وبسبب ذلك من المؤكد أن هذا السؤال خطر ببال كثيرين.

ماذا لو ظل فيس بوك متوقفا للأبد أو حتى انقطعت خدمة الانترنت تماما.

 خاصة عندما اكتشفوا حالة الارتباط الشديدة بهذا العالم الافتراسي، والتي تصل إلى الإدمان لدى البعض، خاصة أنه تحول إلى واقع في حياة عدد ليس بالقليل من رواده، وأصبح يتحكم ويؤثر بشكل مباشر في حياتهم وسلوكياتهم، بل ومنهم من يعيش مشاعره بشكل كامل عليه، متوهما أنه في قصة حب مع شخص ما ربما لم يره حقيقة يوما، ولا يعرف عنه شيئا سوى ما يقوله هو عن نفسه، وحتى إن انتقلت تلك العلاقة لأرض الواقع فإنها تظل وهما كالعالم الذي نشأت فيه.

لا شك أن ساعة واحدة من توقف فيس بوك كانت كفيلة بإرباك ملايين البشر، وإدخالهم في حالة من التكهنات والافتراضات، وإن كانت مؤقتة، وقد يكون قد أدرك كثيرون مدى تحكم هذا التطبيق فينا لدرجة أن فكرة غيابه التام أو حتى الاستغناء عنه لا يمكن أن تتقبلها عقولنا بسهولة. والحقيقة أنه لو لم يعد نهائيا عندما توقف لما كانت سوف تنتهي حياتنا، ولا حتى تتأثر سلبا كما يظن البعض أو الأغلبية.. بل العكس تماما كان سيحدث، وذلك ليس لأن وسائل التواصل الاجتماعي سيئة بشكل كلي.. ولكن لسوء استخدامنا نحن لها وجعلها بهذه الأهمية. لا يمكن إنكار أنه لو اختفى هذا العالم بكل تفاصيله من الممكن أن يحدث بعض الاضطراب عند من سمحوا لمحتواه أن يشكل وعيهم، لدرجة أن هناك من يقرر أمور شخصية لمجرد قراءة منشور ما اقتنع بما فيه، وكأنه حقيقة دامغة، وليس مجرد كلام لشخص ما قد لا يطبقه هو أو حتى يقتنع به، ولكنه هوس اللايك والكومنت والشير، وأيضا سوف تتعطل مصالح معينة أصبحت تعتمد عليه بصورة أساسية، ولكن يقينا كان سيمر كل ذلك وسنعود لحياتنا السابقة، التي ليست بالبعيدة على أغلب الناس عدا جيل المراهقين الحالي ومن هم في بداية عمر الشباب، والذين ولدوا في ظل ثورة الاتصالات الهائلة هذه..

لكنهم قطعا كانوا سيتعايشون عندما يجدون الفارق الهائل في حالة الهدوء والاتزان النفسي. مؤكد عودة تجمع الأسرة أمام أحد المسلسلات عبر التلفاز حالة اشتاق إليها من عاشها، ويتمنى تجربتها من يسمع عنها، ولم يشهدها، وأيضا جلسات الدردشة بين العائلة والتي كانت الرابط القوي لكل أفرادها، قبل أن يجعلهم الانترنت بعيدين عن بعضهم رغم تواجدهم في بيت واحد ولكن كل منهم يعيش بعقله في عالمه الخاص،  أيضا ربما اشتاق معظمنا لرائحة الورق والحبر، عند قراءة كتاب جديد كانت فرحة الحصول عليه والشغف الكبير تجاه الانتهاء من قمنذ أيام وبالتحديد نهار الثلاثاء الماضي توقف تطبيق فيس بوك بشكل مفاجئ عن العمل في مصر، وسجل خروج للمستخدمين من تلقاء نفسه، وظن الجميع أن لديه مشكلة في حسابه، حيث أن محاولات إعادة فتح الصفحات لم تنجح، وتبين أنها مشكلة عامة ظلت لمدة ساعة تقريبا وبسبب ذلك من المؤكد أن هذا السؤال خطر ببال كثيرين.

ماذا لو ظل فيس بوك متوقفا للأبد أو حتى انقطعت خدمة الانترنت تماما. خاصة عندما اكتشفوا حالة الارتباط الشديدة بهذا العالم الافتراسي، والتي تصل إلى الإدمان لدى البعض، خاصة أنه تحول إلى واقع في حياة عدد ليس بالقليل من رواده، وأصبح يتحكم ويؤثر بشكل مباشر في حياتهم وسلوكياتهم، بل ومنهم من يعيش مشاعره بشكل كامل عليه، متوهما أنه في قصة حب مع شخص ما ربما لم يره حقيقة يوما، ولا يعرف عنه شيئا سوى ما يقوله هو عن نفسه، وحتى إن انتقلت تلك العلاقة لأرض الواقع فإنها تظل وهما كالعالم الذي نشأت فيه. لا شك أن ساعة واحدة من توقف فيس بوك كانت كفيلة بإرباك ملايين البشر، وإدخالهم في حالة من التكهنات والافتراضات، وإن كانت مؤقتة، وقد يكون قد أدرك كثيرون مدى تحكم هذا التطبيق فينا لدرجة أن فكرة غيابه التام أو حتى الاستغناء عنه لا يمكن أن تتقبلها عقولنا بسهولة. والحقيقة أنه لو لم يعد نهائيا عندما توقف لما كانت سوف تنتهي حياتنا، ولا حتى تتأثر سلبا كما يظن البعض أو الأغلبية..

بل العكس تماما كان سيحدث، وذلك ليس لأن وسائل التواصل الاجتماعي سيئة بشكل كلي.. ولكن لسوء استخدامنا نحن لها وجعلها بهذه الأهمية. لا يمكن إنكار أنه لو اختفى هذا العالم بكل تفاصيله من الممكن أن يحدث بعض الاضطراب عند من سمحوا لمحتواه أن يشكل وعيهم، لدرجة أن هناك من يقرر أمور شخصية لمجرد قراءة منشور ما اقتنع بما فيه، وكأنه حقيقة دامغة، وليس مجرد كلام لشخص ما قد لا يطبقه هو أو حتى يقتنع به، ولكنه هوس اللايك والكومنت والشير، وأيضا سوف تتعطل مصالح معينة أصبحت تعتمد عليه بصورة أساسية، ولكن يقينا كان سيمر كل ذلك وسنعود لحياتنا السابقة، التي ليست بالبعيدة على أغلب الناس عدا جيل المراهقين الحالي ومن هم في بداية عمر الشباب، والذين ولدوا في ظل ثورة الاتصالات الهائلة هذه.. لكنهم قطعا كانوا سيتعايشون عندما يجدون الفارق الهائل في حالة الهدوء والاتزان النفسي. مؤكد عودة تجمع الأسرة أمام أحد المسلسلات عبر التلفاز حالة اشتاق إليها من عاشها، ويتمنى تجربتها من يسمع عنها، ولم يشهدها، وأيضا جلسات الدردشة بين العائلة والتي كانت الرابط القوي لكل أفرادها، قبل أن يجعلهم الانترنت بعيدين عن بعضهم رغم تواجدهم في بيت واحد ولكن كل منهم يعيش بعقله في عالمه الخاص،

أيضا ربما اشتاق معظمنا لرائحة الورق والحبر، عند قراءة كتاب جديد كانت فرحة الحصول عليه والشغف الكبير تجاه الانتهاء من قراءته في أسرع وقت لا توصف، بدلا من تلك القراءة الالكترونية الفاقدة للروح. وبالنظر للموضوع من زاوية أخرى ولأن السوشيال ميديا أصبحت وسيلة إخبارية أثرت على الوسائل القديمة مثل الصحافة الورقية والتليفزيون، فإن فكرة توقف كل ذلك لاشك مزعجة للغاية، ولهذا فإن ما يحدث من استسلام شبه تام لهذه العالم الإنترنتي ليس صحيحا على الإطلاق، لأنه يقيد حرية محتوانا بشكل أو بآخر، وقد كتبت مقالا قبل سنوات محذرا من ذلك، وقلت أن العودة للأخبار التليفزيونية والمحافظة على الصحافة الورقية مهم للغاية، وضربت مثالا وقتها ونراه الآن بالفعل، حيث قلت أن عالم الانترنت كله ليس بيدنا ولا نحن من نتحكم فيه، ولكنه في يد جهات صديقة لعدونا التاريخي إسرائيل على سبيل المثال،

والذي بيننا وبينها كعرب  مسلمين صراع منذ عشرات السنين، بسبب احتلال أرض فلسطين والمسجد الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين، وقلت أنه في حالة نشوب حرب كبيرة لا يمكن أن نستطيع النشر بحرية على تلك المواقع، وها نحن وجدنا ذلك حرفيا الآن منذ بدأت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، وكيف أنه تم فرض حصار على كل ما ينشر عن هذا الحدث وقيود بحجة مخالفة معايير المجتمع الفيس بوكي ونفس الأمر على انستجرام وإكس وغيرهم، وهو أمر مثير للسخرية كون ذلك لا يطبق على الطرف الآخر، وإنما هو محاولة للتعتيم على الإجرام الإسرائيلي غير المسبوق في تاريخنا المعاصر، والإرهاب الحقيقي لهذا الكيان المحتل وداعميه. كل ذلك يجعلنا أمام ضرورة ملحة لإعادة النظر في هذا الأمر حتى لا نفاجأ يوما بتصرفات تدخلنا في حالة من التيه نحن في غنى عنها، وليس من المعقول أبدا الاعتماد الكامل على شيء ليس نحن من نتحكم فيه سواء على مستوى الأفراد أو الدول.

السعيد حمدي – القاهرة 24

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذا العالم لا یمکن فی حالة فیس بوک أنه لو کل ذلک أو حتى

إقرأ أيضاً:

هل الهطولات خلال المنخفض كانت كافية لتعديل الموسم المطري؟

#سواليف

 تأثرت المملكة بعد انقطاع دام لأكثر من 60 يومًا بأول #منظومة_جوية شتوية على شكل #منخفض_جوي مصنف لأول مرة هذا #الشتاء حمل الدرجة الثالثة، وهي الدرجة التي تضم المنخفضات الجوية متوسطة إلى عالية الفعالية، وجلب المنخفض الجوي بحمد الله أجواء ماطرة للعديد من المناطق وبكميات جيدة، وكانت #الأمطار على هيئة #زخات_ثلجية في بعض الفترات فوق القمم الشمالية والجنوبية.

المنخفض الجوي يجلب كميات جيدة من الأمطار عملت على تحسين جزئي للموسم المطري

وبعد مراجعة القراءات الواردة من محطات الرصد الجوي، قال المختصون الجويون في مركز طقس العرب إن المنخفض الجوي جلب كميات جيدة من الأمطار أعطت دفعة لتحسن جزئي للموسم المطري، وخاصة في المناطق الشمالية والوسطى، وشمل ذلك المناطق الزراعية منهما التي عانت من الأمرين في وقت سابق من #الموسم_المطري الحالي. كما ساهمت أمطار المنخفض الجوي في رفع المخزون المطري للمملكة بالإضافة إلى المساهمة في القطاع الزراعي وتحسين #رطوبة_التربة بمشيئة الله.

وسجل المنخفض الجوي كميات جيدة من الأمطار عملت على تعديل نسبي في أداء الموسم المطري، وكانت أعلى كميات الأمطار في شمال المملكة والتي تراوحت من 40-80 ملم من الأمطار، تلاها المنطقة الوسطى والعاصمة عمان ما بين 35-60 ملم، كما حظيت المناطق الجنوبية، تحديدًا مادبا والكرك، بكمية أمطار جيدة من 25-55 ملم من الأمطار بفضل الله.

مقالات ذات صلة انخفاض كبير على أسعار الذهب محليا في التسعيرة المسائية 2025/02/06 بالرغم من التحسن الجزئي للموسم المطري، #الأداء_المطري لا يزال ضعيفًا ويحتاج إلى المزيد

وبالرغم من الأمطار الهاطلة والتي كانت جيدة وحسنت جزئيًا من الموسم المطري، إلا أن تعديل الموسم المطري يتطلب هطولات مطرية مستدامة على مدار فترة طويلة. وقد يساعد المنخفض الحالي في تحسين الوضع، ولكن يتطلب الأمر المزيد من الأمطار لتعديل الموسم بشكل حقيقي وملموس. وفي الغالب، يعد هذا المنخفض الجوي غير كافيًا لتعويض النقص الكبير في الأمطار إذا كان الموسم المطري الحالي دون المعدلات المعتادة. الموسم المطري يعتمد على تكرار وتنوع المنخفضات الجوية التي تؤدي إلى هطولات مستمرة على مدار الموسم.

والله أعلم.

مقالات مشابهة

  • حلول سريعة وفعالة: كيف تقضي على رائحة الفم الكريهة للأبد؟
  • هل كانت إسرائيل وراء غلق حسابات الشيخ عبد الله رشدي؟
  • شيفروليه تودع سيارتها الشهيرة للأبد وإعلان إيقاف تصنيعها
  • رندا حجاج: كانت علاقتي بأبي رسمية وندمت إني ما كنت قريبة منه .. فيديو
  • ناهد السباعي عن وفاة والدتها: «كانت بنتي واكتشفت إني كنت بعتمد عليها»
  • بلان : مباراة اليوم كانت معقدة للغاية
  • حزب المصريين: الحوار الوطني حقق أكثر مما كانت تحلم به بعض القوى
  • هل الهطولات خلال المنخفض كانت كافية لتعديل الموسم المطري؟
  • "رحلة" كانت نقطة تحول.. من أين أتت خطة ترامب بشأن غزة؟
  • فيديو صادم لفتاة وضعت لسانها على سلك شاحن.. ماذا حدث؟