حددت وزارة الأوقاف، موضوع “رمضان شهر الطاعات”، عنوانا لـ أول جمعة في رمضان 2024، وينقلها التلفزيون من الجامع الأزهر.

شهر الطاعات موضوع خطبة أول جمعة في رمضان

وتستطلع دار الإفتاء المصرية، مساء الأحد المقبل هلال شهر رمضان 2024، من قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف، بحضور القيادات الرسمية والدينية، وفي حفل شعبي بمناسبة شهر رمضان 2024.

أفضل ما يستقبل به شهر رمضان

وفي بيان أفضل ما يستقبل به شهر رمضان، قال خطيب المسجد الحرام فيصل غزاوي إنها التوبة النصوح والنية الجازمة على عدم العودة للذنوب والمعاصي والتحلل من أهل الحقوق؛ فلا بد لنا ونحن في هذه الأيام أن نجدد التوبة، فقد كان صلى الله عليه وسلم قدوتنا الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يستغفر ربه ويتوب إليه في اليوم مئة مرة. ولا عجب أن نبادر بالتوبة فهي واجبة على كل مؤمن قال تعالى: ﴿وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ "والتوبة أول منازل السائرين إلى ربهم وأوسطُها وآخرها"، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله. كما أن بقاءنا على المعاصي وعدم التوبة قبل رمضان قد يحرمنا من الجد في العبادة والاجتهاد في قراءة القرآن والقيام، ويمنعنا عن الاستكثار من الخير وصنع المعروف والاستقامة والإحسان، مسترسلاً بقوله: "فلنبادر عباد الله بالتوبة قبل رمضان لنحسن استقباله واغتنامه".

وأشار إلى أن على كل مفرّط مسيئ فرّط في جنب الله أن يحمد الله على أن مد له في العمر واستبقاه وأمهله حتى يدرك مواسم الخيرات، فيجب المبادرة وتدارك النفس وتعويض ما فات من العمر، مستشهداً بقول ابن القيم رحمه الله: "وَإِنَّمَا حسن طول الْعُمر ونفع ليحصل التذكّر والاستدراك واغتنام الْفرَص وَالتَّوْبَة النصوح كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿أولم نعمّركم مَا يتذكّر فِيهِ من تذكّر﴾ فَمن لم يورثه التَّعْمِير وَطول الْبَقَاء إصْلَاحَ معائبه وتدارك فارطه، واغتنام بقيّة أنفاسه فَيعْمل على حَيَاة قلبه وَحُصُول النَّعيم الْمُقِيم وَإِلَّا فَلَا خير لَهُ فِي حَيَاته".

وقال: "لذلك يا عباد الله لنأخذ أنفسنا بالجد ولندع التسويف والأماني ولنبادر بالإقبال والاغتنام، ولنعتبر بما يجري لغيرنا؛ فما أكثر من رحل ممن حولنا! قريب رحل، صديق رحل، جار رحل، وفي كل يوم نودع راحلاً ونشيع غاديًا ورائحًا إلى اللَّه عز وجل، حيث كم كانت عند هؤلاء الذين قد قضوا نَحْبَهُم، وَانقَضَت أَجْالُهُم من الآمال والأحلام والمطالب، كم كان منهم من يأمل أن يعيش ليدرك رمضان وأكثرهم فاجأه الموت وكان الأمر غير متوقع ولا مُعَدَّا له، وكثير منهم كان يرتب لحياة طويلة، فإذا به تأتيه منيته وتنقطع لذته، والآن نحن نأمل أن ندرك الشهر -ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لبلوغه ويعينَنا على اغتنامه- لكن كم من إنسان لا يبلغه، وإن كان لم يبق على دخوله إلا قليل، فلنحذر الغفلة وطول الأمل خشية أن يدهمنا الأجل، حيث قال ابن الجوزي رحمه الله: "العمر يسير وهو يسير، فاقصروا عن التقصير في القصير. من تذكر حلاوة العاقبة نسي مرارة الصبر. الدنيا دار الآفات، الإثم بقي، والالتذاذ فات.

وأضاف: "أيها المشغول باللذات الفانيات متى تستعد لمُلمات الممات. يا شدة الوجل، عند حضور الأجل، يا حسرة الفوت عند حضور الموت ويا خجلة العاصين، يا أسف المقصرين. يا من يذنب ولا يتوب، كم قد كتبت عليك ذنوب، خل الأمل الكذوب، فرُبّ شروق ولا غروب، إن هممت فبادر، وإن عزمت فثابر، واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر. تفكروا في مصارع الذين سبقوا وتدبروا مصيرهم، أين انطلقوا، واعلموا أن القوم انقسموا وافترقوا، قوم منهم سعدوا، وقوم شقوا. من اجتهد وجد، وليس من سهر كمن رقد يا من شاب وما تاب، أموقن أنت أم مرتاب، يا من عمره يمضي بالساعة والساعة، يا كثير التفريط يا قليل البضاعة. مَن عرف ما يطلب، هان عليه ما يبذل. يا من أنفاسه محفوظة، وأعماله ملحوظة أيُنفق العمرُ النفيس في نيل الهوى الخسيس؟!").

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أول جمعة في رمضان رمضان شهر الطاعات الجامع الازهر دار الإفتاء هلال شهر رمضان 2024 وزارة الأوقاف شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

«عار على مصر».. شومان يعلق على إطلالة محمد رمضان المثيرة للجدل

علق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق على إطلالة محمد رمضان بحفله في أمريكا، التي أثارت الجدل خلال الساعات القليلة الماضية.

وكتب وكيل الأزهر الأسبق عبر صفحته الشخصية بـ موقع «فيس بوك» قائلاً: «حين يتحول من يفترض أنه رجل إلى راقصة يرتدي ماتستحي الراقصات من ارتدائه، فلا نملك إلا أن نقول كان الله في عون شبابنا وشاباتنا».

وأضاف الدكتور عباس شومان: «هذا لا يفسد فقط ولكن هو عار على مصرنا وتاريخها»

وتفاعل الكثير مع منشور وكيل الأزهر الأسبق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن مثل هذه المظاهر تسيء لقيم المجتمع.

دكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق عن محمد رمضان إطلالة محمد رمضان بحفله في أمريكا تثير الجدل

الجدير بالذكر أن هاجم الجمهور ونجوم الوسط الفني الفنان محمد رمضان، بعد ظهوره بإطلالة مثيرة للجدل خلال حفله بأمريكا، وجاء الحفل على هامش فعاليات مهرجان كوتشيلا العالمي.

وشبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي إطلالة الفنان محمد رمضان خلال حفله بمهرجان كوتشيلا العالمي، ببدلة الرقص، مؤكدين أن مثل هذه الإطلالات لا تليق بالرجال.

اقرأ أيضاًعباس شومان يشارك بالمائدة المستديرة حول حقوق المرأة بأوزبكستان

تعيين عباس شومان رئيسا لـ المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

الدكتور عباس شومان أمينًا عامًّا لهيئة كبار علماء الأزهر

مقالات مشابهة

  • إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 18 أبريل 2025
  • ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية
  • ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة بعنوان «إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا»
  • الجامع الأزهر يطلق موسمًا جديدًا للدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية .. السبت
  • رئيسة البرلمان السولوفيني تزور الجامع الأزهر
  • رئيسة البرلمان السولوفيني تزور الجامع الأزهر بعد لقاء الإمام الأكبر
  • مع ظهور محمد رمضان الأخير.. مختار جمعة: لا للخلاعة والمجون والتخنث
  • «عار على مصر».. شومان يعلق على إطلالة محمد رمضان المثيرة للجدل
  • الجامع الأزهر يطلق الدورة الأولى لتأهيل خريجيه للعمل بالرواق
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان