قصة مشهد «كيف يا مولاتي لا يعنيكي؟».. عبلة كامل تعيد «الفارس والأميرة» للأضواء
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
«كيف يامولاتي لا يعنيكي.. لقد سمعت أن سهيلة ابنة أبي الحكم تريده لنفسها»، «من من من؟.. تلك المصوصة، عود الخيزران الناشف»، بهذه الكلمات انتشر مقطع فيديو قصير عبر منصات التواصل الاجتماعي لمشهد من فيلم كرتوني قديم، وسبب رواجه كان التعليق الصوتي للفنانة عبلة كامل، ومشهدها من داخل الكواليس الذي دخل قلوب الناس بسرعة، ومعها الفنان محمد هنيدي، وأصبح الأكثر رواجا على موقع الفيديوهات القصيرة «تيك توك».
وعادت حكاية الفارس والأميرة إلى الأضواء من جديد، بسبب مشهد للتعليق الصوتي للفنانة عبلة كامل الذي يتسم بالتلقائية وخفة الظل، ليحصد الفيديو ملايين المشاهدات، وكان هذا المقطع مأخوذا من فيلم مصري طويل للرسوم المتحركة، شارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، مقتبس من حكاية حقيقية.
وترجع القصة الأصلية للفيلم الذي انتشر بسبب لقطات عبلة كامل ومحمد هنيدي، لرواية حقيقية تحكي حياة فارس عربي اسمه محمد بن القاسم الثقفي، له دور في تحرير عدد كبير من النساء واﻷطفال من أسر قراصنة بالمحيط الهندي.
لقاء الفارس والأميرةوأثناء قيام الفارس بمهمة إنقاذ، يقع في حب أميرة ويتوجب عليه مواجهة طاغية جبار من جهة وساحره الشرير من جهة أخرى؛ والفارس في الفيلم هو الفنان مدحت صالح؛ بينما الأميرة هي عبلة كامل التي رفضت العديد من العرسان؛ ليأتي دور محمد هنيدي في شخصيته الكرتونية؛ يحاول إقناع الأميرة بإلقاء نظرة على الفارس ربما توافق هذه المرة، وهو المشهد الذي انتشر عبر منصات التواصل، يقول فيه لها «كيف يامولاتي لا يعنيكي؟ لقد سمعت أن سهيلة ابنة أبي الحكم تريده لنفسها» لترد عليه قائلة:«من من من تلك المصوصة عود الخيزران الناشف»، لكن حبيبة الأمير لن تكون عبلة كامل وفق تفاصيل الفيلم.
وبعد انتشار لقطات الفيلم وخاصًة المشهد الذي جمع الفنانة عبلة كامل ومحمد هنيدي؛ علق الأخير على صفحته عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، «الفيلم اللي الناس بتسألني عليه.. ده فيلم الفارس والأميرة.. عملناه من أكتر من 20 سنة مع الأستاذ بشير الديك ومتعرضش إلا سنة 2020، معانا الأستاذة عبلة كامل والجميل ماجد الكدواني والأستاذ عبد الرحمن أبو زهرة والجميلة دنيا سمير غانم والأستاذ سعيد صالح والنجم الجميل مدحت صالح والأستاذة أمينة رزق ونجوم وأساتذة تانية كتير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفارس والأميرة عبلة كامل محمد هنيدي عبلة کامل
إقرأ أيضاً:
أفيه يكتبه روبير الفارس "أمجاد وخطايا التابعي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الوقت الذي يظن بعض الشباب أن "العقاد" مجرد شارع في مدينة نصر، ويظنون أن عميد الأدب العربي ضابط بالداخلية، وأن "التابعي" ليس أكثر من مطعم فول… يقبع باحث جاد ومجتهد بين أضابير أرشيف الصحف والمجلات المصرية القديمة، ليخرج من صفحاتها كنوزًا تضيء أيامنا الغبراء، التي نتنفس فيها التراب والسطحية، فنحرق صدورنا وعقولنا.
هذا الباحث هو الكاتب شهدي عطية، عاشق التاريخ الصحفي، الذي خرج علينا مؤخرًا بكتاب شيق وعميق بعنوان "المجدد صاحب الجلالة محمد التابعي"، ليقدم بانوراما عن حياة "دونجوان الصحافة المصرية"، الذي يصرّ البعض على اختزاله في كونه أحد عشاق أسمهان، متجاهلين كونه كاتبًا أريبًا، ومؤسس مجلة آخر ساعة وجريدة المصري، وصاحب معارك صحفية دخل بسببها السجن، وصاحب واحدة من أجمل المذكرات عن العصر الملكي في كتابه "من أسرار الساسة والسياسة".
غاص شهدي عطية في التاريخ الصحفي للتابعي، ليوقظ حاستنا الصحفية المتلبدة، ويفتح أعيننا على ثقب في الماضي يضيء درب الحرية، ذلك الدرب الذي سار فيه محمد التابعي، فأحبط بخبطته الصحفية الجبارة في روز اليوسف عام 1933 خطة لمد امتياز قناة السويس ستين سنة إضافية. وفي العام نفسه، حُكم عليه بالسجن أربعة أشهر، بعد أن وصف وزير الحقانية - وزارة العدل آنذاك - بـ"وزير الفاصوليا"!
تأمل ما آلت إليه الصحافة الآن، وابكِ وأنت تقرأ الفصل الذي يتناول تأسيس التابعي لجريدة المصري مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت، وتغطيته للرحلة الملكية التي رافق فيها الملك فاروق وعائلته إلى أوروبا بين مارس ويونيو 1937. رحلة شهدت توترًا في علاقاته: مرة مع الملك، وأخرى مع شريكه كريم ثابت، ما ألقى بظلال ثقيلة على علاقته بالقصر والصحافة السياسية.
يروي شهدي أن التوتر بدأ عندما نشرت جريدة الأهرام اقتراحًا بأن يُقام حفل تتويج للملك فاروق في القلعة، يرتدي فيه الملك زيّ جده محمد علي، ويتولى شيخ الأزهر مراسم التتويج، ليمنح الحفل طابعًا دينيًا. وافق الملك في البداية، مما أثار غضب حزب الوفد الذي اعتبره تجاوزًا للدستور. وبما أن المصري كانت وفدية، أطلق كريم ثابت حملة عنيفة ضد الاقتراح عبر الجريدة.
غضب الملك فاروق من انتقادات الجريدة التي شارك التابعي في تأسيسها، واعتبرها رفضًا لقراره. وهكذا توترت العلاقة بينه وبين التابعي، الذي أرسل رسالة غاضبة إلى كريم ثابت يتهمه فيها باستغلال الجريدة للإيقاع بينه وبين القصر، معتبرًا ما حدث مؤامرة تهدف لقطع خيوط الثقة بينه وبين الملك.
أما عن قصة الرحلة، فقد نشر التابعي صورًا حصرية منها في المصري، لكونه الصحفي الوحيد الذي سافر على نفقته الخاصة. لكن صورة ظهرت فيها الملكة نازلي وهي تتزلج على الجليد أغضبت الملك، فأصدر أوامر صارمة بمنع نشر أي صور لأفراد العائلة الملكية.
ولم يقع شهدي عطية في فخ تمجيد التابعي دون تحفظ، بل وثّق مواقفه بعد ثورة يوليو 1952، وتأييده للديكتاتورية والحزب الواحد، وفي رأي هذه من أخطر خطاياه. كما أشار إلى تأييده لهتلر وموسوليني، ونقل رأي مصطفى أمين الذي قال إن مواقف التابعي كانت "تملى عليه" من جمال عبد الناصر.
الكتاب بحق رحلة إلى زمن حرية صارت بعيدة المنال… لكن فقط، كنت أتمنى أن يقوم شهدي بجمع سلسلة مقالات التابعي التي نُشرت في آخر ساعة عام 1968، وأن يضيفها إما في طبعة ثانية من هذا الكتاب، أو تصدر في كتاب مستقل، لتقف إلى جوار مذكراته الفارقة "من أسرار الساسة والسياسة"، وتكون إضافة حقيقية لتاريخ التابعي، وتاريخنا.
أفيه قبل الوداع
ـ "انت مجنون؟! انت عايزني أقرا جرائد؟!" (هاني رمزي - فيلم غبي منه فيه)
ـ "ربنا يشفينا… إحنا اللي بنكتبها"!