تطوير أساليب الزراعة وإدخال محاصيل جديدة.. تجارب طموحة للشاب وسيم قرمو في الحسكة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الحسكة-سانا
اختار الشاب وسيم قرمو الحاصل على شهادة الماجستير في الهندسة الزراعية أرضاً زراعية في قرية مخروم جنوب غرب الحسكة لتطوير طرق الإنتاج للزراعات التقليدية في المنطقة وإدخال محاصيل جديدة تعود بالفائدة على الأهالي.
الشاب قرمو قال في مقابلة مع مراسل سانا: إنه بدأ بزراعة محاصيل القمح والشعير باستخدام طرق الري الحديث لينتقل بعدها إلى زراعات جديدة وإجراء تجارب عليها لإثبات نجاحها في المنطقة بالتزامن مع إيجاد المستلزمات والطرق المثالية للإنتاج، من حيث نوعية البذار والأسمدة والمبيدات وعمليات الخدمة الزراعية وطرق الري وعمليات التغطية البلاستيكية والزراعات المحمية واستخدام الطاقة البديلة في الزراعة.
وأشار قرمو الى إجراء تجارب على زراعة نبات العصفر وهو من الزراعات الجديدة في المنطقة واعتماد طرق الري على عكس زراعته التقليدية في المناطق الداخلية، حيث يزرع بعلا ما يوفر مصدر رزق جيدا للمزارعين، حيث يستفاد من الأزهار والبتلات والبذار فيه، والتي تمتلك قيمة غذائية كبيرة، إضافة إلى أنه يصلح علفا للثروة الحيوانية من خلال بقايا الحصاد مبيناً أن المحصول حالياً جيد.
ويجري الشاب قرمو أيضاً تجاربه على محاصيل رائجة في المنطقة مثل الكمون الذي يزرع بعلاً بشكل عام دون ضمان إنتاجه، حيث يقوم بزراعته رياً بالتنقيط كونه من المحاصيل الحساسة تجاه الرطوبة ويحتاج لمراقبة دائماً، ويجب معرفة وقت إعطاء الريات للمحصول لتحسين إنتاجه ومردوده المادي. التجارب التي يجريها الشاب قرمو ليست محصورة فقط بالزراعة إنما يقوم حاليا بإجراء تجارب على بعض مستلزمات الإنتاج مثل الأسمدة، عبر إضافة طحالب إلى جانب الأسمدة التقليدية كاليوريا والترابية، كما تتم حالياً زراعة شتول خضروات عبر الأنفاق البلاستيكية ويعمل على إنجاح هذه التجربة لنقلها إلى أبناء المنطقة.
واستثمر الشاب قرمو خبرة أحد أشقائه الحاصل على دكتوراه في الطاقة الميكانيكية الذي قام بتصميم حقل طاقة شمسية متكامل، وذلك عبر استخدام الطاقة البديلة لتشغيل آبار المياه، مبيناً أن حقل الطاقة الشمسية المنفذ في المشروع انعكس إيجابا على غزارة المياه وحاليا كمية المياه ممتازة وكافية لسقاية كل المحاصيل من قمح وشعير وحقول تجارب أخرى.
جوان خزام
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
«دور البحث العلمي في تطوير وإدارة موارد المياه والاتفاقيات الدولية المعنية» ندوة بكلية الحقوق جامعة المنصورة
نظم قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الحقوق جامعة المنصورة اليوم الإثنين 11 نوفمبر 2024 بقاعة الدكتور السنهوري ندوة علمية تثقيفية بعنوان «دور البحث العلمي في تطوير وإدارة موارد المياه والاتفاقيات الدولية المعنية: رؤية قانونية واقتصادية»، تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، وريادة الدكتور طارق غلوش نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق جامعة المنصورة، وتنظيم الدكتور إبراهيم عبدﷲ وكيل الكلية لشؤون كلية الحقوق للدراسات العليا والبحوث، في إطار حرص الجامعة على زيادة الوعي بدور البحث العلمي في التخصصات المختلفة.
حاضر فيها الدكتور السيد عبدالخالق أستاذ الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية ووزير التعليم العالي الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة المنصورة الأهلية، الدكتور رضا عبدالسلام أستاذ الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية ومحافظ الشرقية السابق، الدكتور حسن أبو النجا أستاذ العلوم التطبيقية بجامعة كولونيا في ألمانيا منسق برنامج i-water للشراكة بين الجامعات والصناعة والخبير الدولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، الدكتورة زينب أبو النجا مدير مركز دراسات تقييم الأثر البيئي والاستشارات البيئية ومنسق منطقة MEGA في مشروع إدارة الموارد البيئية بألمانيا.
وقال الدكتور السيد عبدالخالق: "علينا الانتقال من مرحلة رفع الشعارات إلى التطبيق العملي"، وأشار إلى نداء الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بالموارد المائية، ويجب على العالم أن يغير نظرته على المياه على أنه مورد موجود دائما، بل أن كل نقطة مياه يجب أن نقدرها ونقوم بالحفاظ عليها، وذكر أن نهر النيل يقع في 11 دولة، ومع تعدد الدول وتنافسها على حصتها من نهر النيل يحدث التنازع السياسي، ويجب الانتباه إلى تراجع متوسط نصيب الفرد من المياه، ويرجع ذلك إلى تحدي الزيادة السكانية، مما يدعونا للتفكير في سياستنا الزراعية، وذلك بإيجاد حلول أكثر فاعلية وتكنولوجية مثل الري بتقنية " Visual Water"، حيث تستهلك الزراعة في مصر 55 مليار متر مكعب من إجمالي حصتنا من نهر النيل، وأوصى بالمحافظة على المياه حيث أن كل فرد مسؤول عن مشكلة المياه، وينبغي علينا جميعا تغيير سلوكياتنا الخاطئة مع المياه وتبديلها بأخرى عند التعامل في الحياة الاجتماعية والصناعية والزراعية.
وأكد الدكتور رضا عبدالسلام علي الضرورة الملحة في التكامل والتعاون بين التخصصات العلمية المختلفة مع ضرب مثال فعلي شهده بنفسه يبرهن على ذلك.
و شدد الدكتور وليد الشناوي على ضرورة أن دور الجامعة لا ينبغي لها أن تقتصر جهودها على العملية التعليمية البحتة فحسب لكن يجب النظر إلى جوانب أخري، وتطبيقا لهذا المبدأ ألزمت كلية الحقوق نفسها بعقد ندوات ومؤتمرات علمية وقانونية، وتبذل قصارى جهدها من أجل العمل على تسخير البحث العلمي بالطريقة الأفضل لتحقيق النتائج المرجوة، للتقدم والتطور المستدام، واستهدفت الندوة إلقاء الضوء على المواد المائية مع تقديم رؤية استباقية في التعامل مع الموارد المائية.
و أكد الدكتور إبراهيم عبدالله على دور الدراسات العليا بالكلية الذي لا يقتصر فقط على العملية التعليمية النظرية بل يمتد إلى البحث العلمي المنهجي، والقضايا المجتمعية التي تشغل الدولة في الوقت الراهن، هذا بالإضافة إلى عقد مثل تلك الندوات والمؤتمرات.
أعرب الدكتور حسن أبو النجا عن سعادته الكبيرة بالتواجد داخل كلية الحقوق وسط نخبة من أعضاء هيئات التدريس من الكليات المختلفة، وأشار إلى أن الأمن المائي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، كما أن له علاقة أصيلة بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وحذر من الكوارث المائية المستقبلية مع وجوب الاستعداد الجيد لها، وشدد على اتباع سياسات جديدة عند التعامل مع تلك الملف تقوم على الإدارة المتكاملة في جميع المجالات، وتغيير الإدارة إلي إدارة استباقية للأحداث، لإدارة المالية، والتعاون المشترك بين مختلف التخصصات، وتوحيد السياسات، مع الأخذ بالوسائل الحديثة، ودور التحول الرقمي، بالإضافة إلى مرونة البنية التحتية. وأعلن عن برنامج ماجستير i-Water بالشراكة مع الوزارات والمؤسسات المصرية، وأضاف أن البرنامج تطبيقي يحتوي على متعددة مع عمل "مشروع" كل فصل دراسي يعمل على حلول تطبيقية مستدامة ومتكاملة، ولخريج هذا البرنامج شغل الوظائف والمناصب بالقطاع الحكومي والخاص حسب تخصصه، بالإضافة إلى برنامج ريادة الأعمال.
وذكرت الدكتورة زينب أبو النجا مدير مركز دراسات تقييم الأثر البيئي والاستشارات البيئية ومنسق منطقة MEGA في مشروع تنمية البيئة بألمانيا: أن كل شيء خلق من الماء ولذلك البحث العلمي له دور أساسي لحماية البيئة والمجتمع، وأن تحقيق الإستدامة يرتكز على عدة أسس كالآتي ذكرها: الاستدامة في التنمية، والإستدامة في المجتمع، والإستدامة في الحفاظ على موارد البيئة، وأشارت إلى أن تنفيذ المشروعات يقوم على دراسات وجداول لقياس الأثر البيئي مع اهتمام الدولة المصرية بذلك، حيث تعكس دورة المياه الشكل المناخي، وأن البحث العلمي يمدنا بالمعلومات المطلوبة التي تمكننا من معرفة وتحديد المشكلات وبذلك تتحقق المرونة المناخية الذي تسهم بدورها في إدارة واستدامة الموارد المهدرة. كما أن التنمية تهدف إلى رفع مستوى رفاهية المجتمع، ويجب أن يكون البحث العلمي أساسا للتشريعات والقوانين.
وفي ختام اللقاء تم فتح باب المناقشات للحضور الكريم.
«دور البحث العلمي في تطوير وإدارة موارد المياه والاتفاقيات الدولية المعنية» 8149dc98-bbbc-453f-95fa-f31286a37973 db2dadc4-a95e-45a5-a44a-b08d465cd13b 97edcc7d-535e-4eda-9960-df52d9f9af83 2f3baa38-b688-4539-88df-c08ffa10ee24 811887ef-1f25-4bdb-b312-a9a28328e4ad 8ff71718-c643-4031-bf9a-17ca2eb420ce 80a27694-d4a3-476e-8008-0f95dca0e495 8032943c-0be2-440b-913d-409773b7c3e3 4bcff1e5-2542-4888-8ad1-d49c767aecec 96d9f6eb-61d8-4e7f-a2cb-1df79c44171c 48f5b698-134c-4370-bb72-831a3cd8c9bc