تحقيق لرويترز: دبابة إسرائيلية استهدفت صحفيين وقتلت مصورنا في لبنان
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
خلص تحقيق أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع منظمة هولندية مختصة إلى أن دبابة إسرائيلية استهدفت بقذيفتين مجموعة من الصحفيين كانوا يصورون قصفا عبر الحدود في جنوب لبنان في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل مصور رويترز وجرح 6 صحفيين آخرين.
وجاء في تقرير نهائي عن حادث الاستهداف صدر أمس الخميس، أن دبابة إسرائيلية تبعد نحو كيلومتر ونصف عن المكان الذي كان الصحفيون يوجدون فيه، أطلقت قذيفتين من عيار 120 مليمترا على الصحفيين الذين كانوا يرتدون ما يميزهم بوضوح كصحفيين.
وقتلت القذيفة الأولى مصور رويترز عصام عبد الله (37 عاما) وأصابت مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاما) بجروح خطيرة وفق التحقيق.
ورجّح تقرير المنظمة، التي تعاقدت معها رويترز لتحليل الأدلة المتعلقة بالهجوم، أن طاقم الدبابة الإسرائيلية فتح النار على الصحفيين بمدفع رشاش ثقيل في هجوم استمر دقيقة و45 ثانية، وذلك بعد استهدافهم بقذيفتين.
وجاء في التقرير: "يعد استخدام دبابة ميركافا لمدفعها الرشاش ضد موقع الصحفيين بعد إطلاق قذيفتي دبابة سيناريو مرجّحا".
وأضاف: "لا يمكن التوصل إلى نتيجة مؤكدة لأنه لا يمكن تحديد الاتجاه والمسافة الدقيقة لنيران (المدفع الرشاش)".
وحاول الجيش الإسرائيلي تبرير استهداف الصحفيين عندما ادعى في إطار رده على أسئلة تلقاها من رويترز بشأن تقرير المنظمة، أنه رد على هجمات شنها مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية في 13 أكتوبر/تشرين الأول بالقرب من كيبوتس هانيتا بنيران المدفعية والدبابات "لإزالة التهديد" وفق تعبيره، وقال إنه تلقى بعد ذلك تقريرا يفيد بأن صحفيين قد أصيبوا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
(CNN)-- منح المسؤولون الأوكرانيون شبكة CNN وصولا نادرا إلى شظايا من حطام الأسلحة والصواريخ، والتي تظهر المدى الواضح للدوائر الأمريكية والأوروبية الصنع أو المصممة في أنظمة التوجيه الخاصة بهم مع اتساع الدور الذي تلعبه الصواريخ الكورية الشمالية.
وقد عرضت شبكة CNN جولة حول أحد المستودعات حيث يقوم محققو الحكومة الأوكرانية بتمشيط الحطام، بحثًا عن تفاصيل صغيرة تقدم أدلة حول إنتاج هذه الأسلحة الفتاكة.
وكان المستودع مليئا بالطائرات بدون طيار التالفة وأجزاء الصواريخ المحترقة، وفي مبان مختلفة، تم فصل مئات الرقائق الدقيقة بعناية في مجلدات تحمل أسماء أسلحة مختلفة تستخدمها روسيا مثل "شاهد" و"إسكندر"، و"KN-23".
وقال مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن تحقيقاتهم تُعرقل بسبب الأضرار التي لحقت بشظايا الصاروخ، لكن لا يزال من الممكن تحديد أن "الغالبية العظمى من المكونات هي مكونات غربية، ربما 70% منها أمريكي، من شركات معروفة ويستخدمون أيضًا مكونات مصنوعة في ألمانيا وسويسرا".
وخلص تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام من قبل منظمة التحقيق في أسلحة الصراعات (CAR)، ومقرها المملكة المتحدة، إلى أن 75٪ من المكونات في أحد الصواريخ الكورية الشمالية الأولى المستخدمة لمهاجمة أوكرانيا كانت من شركات مقرها الولايات المتحدة.
وأطلقت روسيا حوالي 60 صاروخًا كوريًا شماليًا من طراز KN-23 على أوكرانيا هذا العام، وفقًا لمسؤول دفاعي أوكراني، وهذا يمثل ما يقرب من واحد من كل ثلاثة من أصل 194 صاروخًا باليستيًا تم إطلاقها حتى الآن في عام 2024، وفقًا لإحصاء CNN للهجمات التي اعترفت بها القوات الجوية الأوكرانية علنًا.
وتعرضت أوكرانيا لتصاعد في الهجمات الصاروخية الباليستية الروسية، والتي استخدم حوالي ثلثها أسلحة كورية شمالية لا يمكنها الطيران إلا لأنها تعمل بتقنية غربية، والتي تم الحصول عليها رغم العقوبات، وفقًا لمسؤولين عسكريين أوكرانيين.
وتعد هذه الصواريخ الأقل تطورا جزءا من الدعم المتزايد الذي تقدمه كوريا الشمالية لموسكو، والذي يشمل أيضا حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي منتشرين في منطقة كورسك الروسية.
ويدرك المحققون تمامًا أنه تم انتشال المكونات من تحت أنقاض المباني التي فقدت فيها الأرواح، وقال المدعي العام الأوكراني لشبكة CNN إن الضربات الصاروخية الكورية الشمالية أسفرت عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة 213 آخرين هذا العام.
وشهد شهر أغسطس/ آب وكذلك سبتمبر/ أيلول تصاعدا في الهجمات الصاروخية الباليستية، عندما قامت أوكرانيا لأول مرة بتفصيل استخدام نظام KN-23.