الجارديان: أمريكا لا تستخدم نفوذها مع إسرائيل لإنهاء العدوان على غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
رحبت جماعات الإغاثة بإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إنشاء ممر بحري من قبرض إلي سواحل قطاع غزة أخيرًا.
وبدوره، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن ممر قبرص البحري يهدف إلى تسريع نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية، مضيفا أن بلاده تهدف لجعل الممر البحري مستداما ومساهما رئيسيا في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة.
ومن غير المعروف حتى الآن من الجهة التي ستكون مسؤولة عن استقبال المساعدات القادمة إلى غزة عبر الممر البحري المنطلق من قبرص، وما إذا كان سينطلق بالتنسيق مع إسرائيل.
وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، أن هناك أيضًا مخاوف من أنه في ظل الاحتياجات الماسة الآن، فإن أي شحنة ستكون بمثابة "قطرة في بحر".
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه أي جهد لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة أمر ضروري ومرحب به حيث يواجه جميع السكان مستويات أزمة الجوع وهوة المجاعة. ومع ذلك، فإن أي "مساعدات بحرية" ستكون بمثابة قطرة في بحر من حيث حجم ونطاق الإغاثة التي يحتاجها الفلسطينيون الآن.
ونوهت الجارديان أنه في حين أن تفاصيل التفتيش واللوجستيات لا تزال غير واضحة، فإن أي مساعدات تتحرك عبر هذا الطريق ستظل خاضعة للعديد، إن لم يكن كلها، لنفس العوائق والتأخيرات والعقبات البيروقراطية التي نواجهها عند وصول المساعدات عبر المعابر البرية.
وشددت الصحيفة أنه: "وحتى لو أتاح الميناء دخول المزيد من المساعدات إلى غزة، فبمجرد وصولها لن تكون هناك طريقة لتوزيعها بشكل فعال بالحجم المطلوب أو على الأشخاص الذين يواجهون المجاعة بشكل عاجل في غياب وقف إطلاق النار."
وتركز إدارة بايدن بحق على الحصول على المزيد من المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين المحاصرين في غزة - لكن الحلول المخصصة والمستهلكة للوقت وغير المستدامة مثل عمليات الإنزال الجوي والتسليم البحري تؤكد أيضًا أن الولايات المتحدة لا تستخدم نفوذها بشكل كافٍ مع إسرائيل لإنهاء العدوان، بحسب تقرير صحيفة الجارديان الذي نشر اليوم الجمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الجارديان قبرص ممر بحري بايدن
إقرأ أيضاً:
نجاح الأجهزة الأمنية في كشف جواسيس أمريكا و”إسرائيل “.. الأبعاد والدلالات
الثورة / محمد الروحاني
في ذروة عملياته العسكرية على كيان العدو الإسرائيلي، يسجل اليمن انتصارا أمنياً نوعيا وهاما، يتمثل في إحباط الأنشطة الاستخباراتية لوكالة المخابرات الأمريكية الـ«سي آي إيه» ومخابرات العدو الإسرائيلي «الموساد» التي جندت عبر الخائن المطلوب للعدالة حميد مجلي عدداً من الجواسيس للقيام بأنشطة رصد للقيادة ولمواقع القوة الصاروخية والطيران المسير والبحرية، وجمع معلومات عن خبراء ومعامل ومنصاتٍ وعربات إطلاق الصواريخ والمسيرات إلى جانب رصد مواقع القيادات الأمنية والعسكرية، بهدف توجيه ضربات لإعاقة موقف الشعب اليمني المساند لغزة.
كشف الأجهزة الأمنية لجواسيس الـ»سي آي إيه و»الموساد» يمثل -وفق مراقبين- صفعة كبيرة للعدو الإسرائيلي الذي كان يُعلق الآمال على هؤلاء الجواسيس في تحقيق اختراق أمني يُمكنه من توجيه ضربات عسكرية لليمن يعتقد أنها ستؤثر في موقفه المساند لغزة، خصوصا في ظل انعدام المعلومات الاستخباراتية لديه عن اليمن وقيادته، وقواته المسلحة التي تخوض حرباً ضروسا ضده إسناداً لغزة.
وحسب المراقبين، فإن انعدام المعلومات لدى العدو الأمريكي الإسرائيلي يؤكده اللجوء إلى تجنيد الجواسيس على الأرض لردم الهوة في المعلومات الاستخباراتية والحصول على معلومات.
ويرى المراقبون أن القبض على هؤلاء الجواسيس قضى على أحلام أجهزة استخبارات العدو الأمريكي الإسرائيلي في اليمن، التي تعيش أزمة معلومات يبدو أنها ستستمر خصوصا بعد القبض على الجواسيس الذين جندهم الخائن المطلوب للعدالة حميد مجلي من أجل هذا الغرض.
رئيس تحرير الإعلام الأمني العقيد نجيب العنسي، يشير إلى أن البيان الذي كشفت عنه الأجهزة الأمنية، يؤكد أن العدو الأمريكي الإسرائيلي أصبح عاجزاً عن جمع المعلومات عبر الطائرات التجسسية خاصة بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية عدداً كبيراً من أحدث طائرات التجسس الأمريكية ومنها طائرات الـ«إم كيو ناين» التي كانت تعتبر عين أمريكا في اليمن سابقاً.
ويضيف أن البيان يكشف عن عجز العدو الأمريكي الإسرائيلي عن تجنيد عناصر جديدة للعمل لصالحة، خصوصا بعد تُمكن الأجهزة الأمنية من إخلاء العاصمة صنعاء، والمحافظات الحرة من عناصره الاستخباراتية خاصة بعد رحيل السفارة الأمريكية وأدوات أمريكا في بلادنا، ومرتزقتها.
ويقول: إن العدو الأمريكي الإسرائيلي لجأ إلى اجترار أدواته القديمة، حيث أن عناصر الخلية التي جندها مجلي هم بالأساس كانوا عملاء للجانب السعودي، ومن ثم عملاء للجانب الأمريكي وارتبطوا به مباشرة، وقدموا معلومات له خلال السنوات العشر الماضية من العدوان على اليمن.
ويوضح أنه من خلال ضبط الأجهزة الأمنية للخلايا اعترف بعض عناصرها بأنهم عاجزون عن تجنيد جواسيس جدد، وهذا يؤكد درجة الوعي التي أصبحت لدى اليمنيين بخطورة العمل مع العدو.
ويوضح أن هذه الخلية التي وقعت في قبضة الأجهزة الأمنية مؤخراً ارتبطت بالعدو الإسرائيلي بداية من طوفان الأقصى، وبدأت تحاول تجنيد عناصر جدد ،حيث كشفت الأجهزة الأمنية أنه على مدى عام تم رصد عناصر هذه الخلية ومن ثم ضُبط قادتها المتواجدين في بلادنا، واستُكمل ضبط هذه الخلية.
ويبين أن هذه الخلية كانت تدار من السعودية عبر استخبارات العدو الإسرائيلي بشكل مباشر، حيث كان الأمريكي والسعودي رديفاً مسانداً للاستخبارات الإسرائيلية في تشغيل هذه الخلية.. مشيرا إلى أن هذه الخلية كانت تعمل في محافظة صعدة كانطلاق لها لبقية المحافظات، حيث تم ضبط من في محافظة صعدة، والمنتشرين في كافة المحافظات.
وحسب العقيد العنسي، فإن لجوء العدو الإسرائيلي الأمريكي إلى استهداف البنى التحتية اليمنية، يؤكد أنه لا يمتلك أي معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيرة، وعن أماكن تخزين الأسلحة، وأماكن التصنيع العسكري، والمعسكرات.. لافتا إلى أن فشل الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية في اليمن يقابله نجاح للأجهزة الأمنية يتمثل في امتلاك بنك معلومات في العمق الإسرائيلي، يتم استهدافه حاليا، وسيتم استهدافه مستقبلاً.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع جواسيس أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي في قبضة الأجهزة الأمنية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في مايو الماضي من إلقاء القبض على عدد من الجواسيس الذين جندهم الخائن المطلوب للعدالة طارق عفاش لرصد أماكن إطلاق الصواريخ والمسيرات التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي، ومواقع القوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة.
ويرى مراقبون أن المؤشرات تؤكد أن مصير العمليات العسكرية للعدو الإسرائيلي في اليمن ستنتهي بما انتهت إليه العمليات العسكرية الأمريكية، حيث عجز الأمريكيون طيلة العام الماضي عن الحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية نتيجة افتقارهم للمعلومات وتحركهم في منطقة مظلمة، حتى وصل بهم الأمر إلى الاعتراف بالفشل في اليمن وعدم القدرة على الحد من قدرات اليمن العسكرية.