حاكم الشارقة يفتتح مشروع الطهر العربي ضمن التوسعة الجديدة لمركز الحفية لصون البيئة الجبلية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الجمعة، مشروع الطهر العربي ضمن التوسعة الجديدة لمركز الحفية لصون البيئة الجبلية في مدينة كلباء، والذي يهدف إلى توفير بيئة طبيعية كبيرة لتربية الطهر العربي المهدد بالانقراض، كما افتتح سموه منطقة مظلات الغزلان الموازية لمحمية الحفية والتي توفر منصة مظللة للزوار لمشاهدة الغزلان.
واستمع سموه لدى وصوله إلى مركز الحفية لصون البيئة الجبلية، إلى شرح حول جهود الحفاظ على الحيوانات والطيور النادرة والمهددة بالانقراض ومنها الطهر العربي والوعل النوبي، والتي نجح المركز في إعادة توطينها في جبال الحجر.
كما تعرف سموه على تفاصيل التوسعة الجديدة للمركز وأهميتها في رعاية البيئة الجبلية، وإسهام المركز في ترسيخ خطط الإمارة لتعزيز مكانتها كبيئة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوي، والمضي في تنفيذ مبادرات الصون المستمر للحياة الطبيعية وتشجيع تكاثر الأنواع المهددة بالانقراض من حيوانات البيئة الجبلية.
وانتقل صاحب السمو حاكم الشارقة، عقب ذلك، إلى منطقة مظلات الغزلان التي وجه بتنفيذها سموه بموازاة سور محمية “الحفية” على طريق كلباء من ميدان الحفية إلى ميدان سارية العلم، لتمثل منصةً مظللة ومجهزة لاستقبال السائحين والزوار ومحبي الطبيعة لمشاهدة الغزلان التي تزخر بها محمية الحفية الغنية بالتنوع البيئي.
وشاهد سموه إطلاق مجموعة من حيوان الغزال العربي الأدمي المهدد بالانقراض، والذي تمت إعادة توطينه وإكثاره في المحمية التي تتوفر بها كافة مقومات الحياة والتكاثر والتعايش، ليعيش ضمن بيئته الطبيعية.
واستمع سموه إلى شرح حول منطقة المظلات وما توفره للزوار وأبرز تفاصيلها المعمارية والهندسية التي تضفي طابعاً جمالياً على مدينة كلباء؛ إذ تضم المنطقة 26 مظلة، بالإضافة إلى سياج يفصل المظلات عن المحمية لتوفير الحماية والأمان للغزلان والحيوانات الجبلية.
وتطل منطقة المظلات على غابة أشجار “السمر” التي تمتد في سهل حصوي حتى سفوح الجبال المقابلة، وتنتشر فيها مجموعة كبيرة من “الغزال العربي الأدمي”.
وتستخدم منطقة المظلات كاستراحة مثالية ومنطقة التقاء لمحبي ممارسة الرياضة، ولتجمع العائلات وتضم 52 جلسة من الألومنيوم المصبوب باللون الأبيض مع مقاطع من الخشب المعالج عالي الجودة للجلسات المجمعة، وتتميز المظلات بتصميمها الكلاسيكي الممزوج بعناصر العمارة الإسلامية باللونين الأبيض والأزرق الذي يميز الهوية المعمارية الفريدة لمدينة كلباء.
ويخدم المشروع طريق خدمة بطول 2.6 كم، وممشى بطول 2.1 كم، كما تمت زراعة المساحات المجاورة للمظلات بنباتات من الطبيعة الجبلية لتعزيز الجو العام للمكان وزيادة مساحات الظل المتوفرة، إضافة لتوفير 740 موقفاً للسيارات على امتداد الطريق المجاور للمظلات.
وتعد محمية الحفية موطناً لأكثر من 30 نوعاً مختلفاً من الحيوانات الجبلية، ويشتهر مركز الحفية لصون البيئة الجبلية الواقع على سفح جبال “الحجر” المحاذية لمدينة كلباء بتنوع بيولوجي غني لاحتوائه على مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، تبرز خصوصية المنطقة وتناغم وتكامل عناصرها الطبيعية بما يبرز أهميتها التراثية والبيئية والسياحية.
ويصنف الطهر العربي ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، وهو حيوان نهاري منعزل ضمن مجموعات صغيرة، ويعيش ما بين 8 إلى 16 سنة، ويتراوح وزنه ما بين 15 إلى 40 كيلو جرام، ويتركز بشكل أكبر على المنحدرات الجبلية الوعرة قرب مصادر المياه الدائمة، وقد يسبح في البرك الضحلة وحمامات الرمل، إذ يعتمد في غذائه على الماء، والعشب والشجيرات الصغيرة والأوراق والثمار البرية.
ويعد الوعل النوبي المميز من الحيوانات التي تتكاثر في مناطق شبه الجزيرة العربية، ويظهر على النقوش الصخرية المحلية، ويتم تصويره على نطاق واسع في الأعمال الفنية التاريخية، ويتغذى على العشب والشجيرات ويحصل على المعادن من لعق الصخور، وهو حيوان اجتماعي ينضم لمجموعة صغيرة متعددة الأجيال تتألف من إناث وصغار ومواليد، وتقدر مدة بقائه على الحياة بنحو 12 سنة، ويتفاوت وزنه ما بين 40 إلى 85 كيلوجرام.
ويتميز الغزال العربي الأدمي اليقظ بنظر ثاقب وحاستي سمع وشم ممتازين، بالإضافة إلى رشاقته ولياقته التي تساعده على الهرب حيث تصل سرعته إلى 65 كم في الساعة، وهو حيوان نهاري يتمسك بالمنطقة التي يعيش فيها ويفضل البيئة الجبلية أو الهضبية، ويتغذى على الحشائش والأعشاب والشجيرات وأوراق وأكواز النباتات المتنوعة، ويعيش ما بين 8 إلى 13 سنة، ويتراوح وزنه ما بين 20 إلى 30 كيلو جرام.
رافق صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ هيثم بن صقر القاسمين نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر الحكومية وأعيان المدينة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حاکم الشارقة ما بین
إقرأ أيضاً:
أحمد بن سعيد يفتتح فعاليات «سوق السفر العربي 2025»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أمس، فعاليات الدورة الـ32 من معرض «سوق السفر العربي»، الحدث العالمي الرائد في مجال السفر والسياحة، والذي انطلقت فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى الأول من مايو 2025، بمشاركة قياسية هي الأكبر في تاريخ الحدث، بنحو 2800 عارض يمثلون 161 دولة ونحو 55 ألف زائر.
وأكد سموه، خلال الافتتاح، أن الإقبال الكبير على حضور نسخة هذا العام من سوق السفر العربي من جانب القائمين على صناعة السياحة والسفر والضيافة حول العالم، يعكس مكانة دبي وجهة رئيسة لأنشطة السياحة والسفر في المنطقة، ويبرز دورها في تشكيل ملامح مستقبل السفر والسياحة من خلال جمعها لأبرز قادة القطاع على مستوى العالم.
وقال سموه: «برؤية قيادتنا الرشيدة.. تواصل دبي جاذبيتها وجهة سياحية رئيسة، وهي ملتقى للقائمين على السياحة العالمية لتشكيل مستقبلها من مستثمرين وصناع قرار وخبراء ووكالات للسفر من مختلف أنحاء العالم... تاريخ سوق السفر العربي يبرهن دور دبي المحوري والفعال في بناء وتعزيز الشراكات الاستراتيجية الداعمة لنمو السياحة العالمية».
وأضاف سموه: «قطاع المعارض والمؤتمرات قطاع حيوي ورافد رئيس لاقتصاد دبي.. ونجاحه، وغيره من الفعاليات الكبرى التي تشهدها المدينة على مدار العام، يؤكد سيرنا بخطى ثابتة في اتجاه تحقيق أحد أهم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 بأن تكون دبي من أهم 3 وجهات عالمية للزائرين في مجالات السياحة التخصصية والأعمال بحلول العام 2033».
وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بجولة في أروقة المعرض، يرافقه معالي هلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، والفريق محمد أحمد المرّي، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، حيث استمع سموه إلى شرح حول أهم ما تضمه الدورة الثانية والثلاثين من «سوق السفر العربي 2025» في ضوء الزيادة الكبيرة في أعداد المشاركات الدولية، وفي مقدمتها المشاركة الآسيوية التي زاد عدد شركاتها بنسبة 20% مقارنة بالدورة الماضية، فيما حققت المشاركات من منطقة الشرق الأوسط زيادة نسبتها 15%، وبالنسبة للمشاركة من أوروبا فقد شهدت أيضاً زيادة تجاوزت نسبتها 12%، كذلك حققت المشاركات من أفريقيا والأميركتين زيادة ملحوظة.
سياحة المستقبل
تنعقد الدورة الحالية لمعرض «سوق السفر العربي» تحت شعار «السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل»، تأكيداً على أهمية ربط الحدود والقطاعات والمجتمعات لإعادة تعريف المشهد السياحي، ودفع الممارسات المستدامة التي تُعد أساسية لمستقبل السفر.
واستمع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال الزيارة، إلى شرح حول مؤتمر سوق السفر العربي الذي يعود بمشاركة أكثر من 200 متحدث، ضمن أكثر من 70 جلسة، حيث سيشارك نخبة من أبرز القادة وخبراء القطاع، أحدث اتجاهات القطاع وأفضل الممارسات والاستراتيجيات العالمية لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات التي تحيط بالسياحة والسفر.