قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر،  إن الزيادة الحادة في عدد المدنيين الذين أصيبوا بالأسلحة الثقيلة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تهدد بإرهاق المرافق الصحية التي تكافح بالفعل من أجل توفير الرعاية.

وأضاف  روبرت مارديني خلال زيارة للبلاد تستغرق خمسة أيام، أن تصاعد القتال بين الجيش ومسلحي حركة 23 مارس في إقليم شمال كيفو يزيد من تفاقم واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا في العالم.

وفي حديثه في مخيم لوشانغالا للنازحين داخليا في غوما،واوضح أن المدنيين كانوا في خط النار وحث على ضبط النفس،"أدعو جميع أطراف النزاع وحلفائهم إلى احترام قواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف. هذا ليس خيارا، بل التزاما، ملزما لجميع أطراف النزاع».

وقال مارديني إن مئات المدنيين المصابين بجروح خطيرة، وكثير منهم من النساء والأطفال، يتدفقون على مرافق الرعاية الصحية في شمال كيفو.

أربعون في المائة منهم ضحايا القصف أو غيره من الأسلحة الثقيلة المستخدمة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، ويهدد التدفق بإرهاق المرافق الصحية التي تكافح بالفعل لتوفير الرعاية.


وأشار مارديني إن عدد الأسرة المخصصة لجرحى الأسلحة في المستشفى الذي تدعمه اللجنة الدولية في "ندوشو" ارتفع بشكل مطرد نتيجة للزيادة في عدد الجرحى.

وتابع : "نحن في 140 سريرا، ولكن في المناقشات مع فرقنا الجراحية ومدير المستشفى، يتم الآن اتخاذ خطوات لزيادة هذه السعة".

منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، يتدفق الفارون من القتال في المنطقة إلى مخيم لوشانغالا في غوما، مما يجهد قدراتهم.

كما أفاد جوليان بيتسا، وهو نازح من ساكي، على بعد حوالي 20 كيلومترا من غوما، التي كانت مسرحا لقتال عنيف،"نحن هنا منذ 15 فبراير/شباط ولم نتلق أي شيء بعد، لا ماء ولا طعام، وليس لدينا أي مراحيض، كل ما لدينا هنا هو المعاناة،.

ومع تزايد تدفق الجرحى وكثير منهم من الأطفال إلى مستشفى ندوشو قال مارديني إن الفشل في حماية المدنيين سيبشر بمستقبل قاتم لملايين الكونغوليين.

وفي الأسبوع الماضي زار رؤساء أركان الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي التي لها قوة مشتركة في المنطقة غوما لوضع استراتيجيات جديدة لمساعدة الجيش الكونغولي في قتال متمردي حركة 23 مارس.

يعاني الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية من العنف من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية منذ ما يقرب من 30 عاما.

شن مسلحو حركة 23 مارس هجومهم في أواخر عام 2021 ، واستولوا على مساحات شاسعة من منطقة شمال كيفو ذات الأهمية الاستراتيجية والغنية بالموارد وطردوا أكثر من مليون شخص من منازلهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روبرت مارديني حركة 23 مارس

إقرأ أيضاً:

إعادة فتح ميناء نويبع البحري وانتظام حركة الملاحة بموانئ البحر الأحمر

أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، إعادة فتح ميناء نويبع البحري بمحافظة جنوب سيناء، صباح اليوم الخميس، بعد تحسن الأحوال الجوية واستقرار الرياح، واستئناف الأنشطة البحرية والحركة الملاحية.


وذكر بيان للهيئة أن رئيس الهيئة د. المهندس محمد عبد الرحيم، وجه مديري الموانئ بالمتابعة مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية للخريطة المناخية والجومائية حفاظًا على انتظام وسلامة الملاحة البحرية والممتلكات العامة والخاصة.


كانت هيئة موانئ البحر الأحمر قد أعلنت صباح أمس الأربعاء إغلاق ميناء نويبع البحري نظراً لسوء الأحوال الجوية، حيث بلغت شدة الرياح 25 عقدة جنوبية، وارتفاع الأمواج ما بين 2-3 أمتار، وحالة البحر مضطربة جداً.


كما تم إيقاف حركة الملاحة البحرية وكافة الأنشطة البحرية على الوحدات البحرية الصغيرة والكبيرة حفاظاً على سلامة الملاحة البحرية.

مقالات مشابهة

  • خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحري وانتظام حركة الملاحة بموانئ البحر الأحمر
  • الصراع في الكونغو.. تهديدات جديدة للأمن الدولي والمخاطر الإنسانية المتزايدة
  • حرب النفوذ في الكونغو.. تداعيات الانسحاب الأوغندي وفرص 23 مارس
  • “الصليب الأحمر”: جريمة قتل المسعفين يجب أن تكون نقطة تحول في الحرب
  • تضاف لتأثيرات البحر الأحمر.. رسوم ترامب تضغط على حركة الشحن العالمية 
  • المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية لـ سانا: نؤكد أننا لن ندخر أي جهد في ملاحقة والضرب بيد من حديد كل المجاميع الإرهابية التي استهدفت أو تخطط لاستهداف أهلنا المدنيين وقوات الأمن
  • 58 شهيدا في غزة إثر استمرار المجازر الوحشية بحق المدنيين
  • الكونغو الديمقراطية: 292 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا و57 حالة وفاة في مقاطعة تشوبو
  • منهم 9 من عائلة واحدة.. استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة