ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي، سالم بوخزام، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة وعد بتحسين حياة المواطنين وتحفيز النمو الاقتصادي، لكن ما حدث هو إنفاق على مشاريع وبرامج واهية من أجل زيادة شعبيته، على غرار منحة الزواج للشباب، وهي منحة لا يُعرف عدد المستفيدين منها أصلا.

بوخزام وفي اتصال مع موقع “أصوات مغاربية”، أضاف:” أن سياسة الدبيبة ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد الليبي، خاصة مع تراجع قيمة الدينار الليبي أمام الدولار ونضوب احتياطات النقد الأجنبي وازدياد عجز الموازنة”، محذرا من عائدات النفط وحدها هي التي تحول دون إفلاس الدولة.

واستبعد بوخزام أن يكون خلاف الكبير والدبيبة سببه سياسي، قائلًا: “كان المحافظ قريباً جدا من عبد الحميد الدبيبة، وكان المصرف المركزي هو الذي يُحوّل الإيرادات المالية إلى حكومة طرابلس، وكان هذا الأمر يتم رغم معارضة البرلمان، وهي الجهة الشرعية المُكلفة بالصرف”.

وانتقد بوخزام ما يصفه بـ”مبالغة حكومة الدبيبة في إهدار المال العام،والصرف بشكل عبثي على مشاريع كثيرة من دون مشورة وزارة الاقتصاد أو مجلس التخطيط الاقتصاد أو خبراء المال”، مشيرا إلى ما ورد في خطاب محافظ المصرف المركزي من إنفاق حكومة الدبيبة نحو 420 مليار دينار (نحو 90 مليار دولار) بين عامي 2021 و2023.

وبحسب بوخزام، فإن الإسراف في الانفاق أدى إلى التضخم وارتفاع الأسعار، مع تهاوي سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار، مردفا “كان الدينار الليبي يشتري ثلاث دولارات، اليوم صار الدولار يشتري ثمانية دينارات”.

وخلُص بوخزام إلى أن الصديق الكبير لا يستهدف الدبيبة في شخصه لأسباب سياسية أو شخصية، إنما بدأ يدرك حجم فساد الشخصيات المتمسكة بزمام السلطة في طرابلس، فأصبح يُجاهر بمعارضته لذلك.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مشاريع استثمارية تنموية تعزز الاقتصاد والسياحة بجنوب الشرقية

تجتذب محافظة جنوب الشرقية المشاريع الاستثمارية التي تسهم في تعزيز الجانب الاقتصادي والسياحي والاجتماعي للمحافظة؛ لتحقيق تطلعات وطموحات أفراد المجتمع وفق رؤية وخطة واضحة المعالم لإحداث تغييرات وتطورات في مختلف القطاعات التنموية في المحافظة.

وأوضح سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، أن مشروع الديار القطرية برأس الحد بولاية صور من المتوقع افتتاحه مع بداية 2025، إلى جانب تنفيذ مشروعات صناعية بمدينة صور الصناعية (مدائن) كمصنع الماغنيسيوم.

وأشار سعادته في حديث لوكالة الأنباء العُمانية إلى أنه تمت إضافة عدد من المشاريع التنموية في الخطة الخمسية العاشرة تتمثل بطرح مناقصتين لمشروع مستشفى الفلاح بقطاع جعلان، الذي سيخدم شريحة مجتمعية كبيرة في المحافظة ومشروع إنشاء ميناء متعدد الأغراض بولاية مصيرة، مشيرًا إلى أن في ولاية صور تمّ تنفيذ عدة مشاريع استثمارية فيها تتمثل بمشروع حديقة صور العامة، ومشروع مسار الطينة الذي بلغت نسبة إنجازه 100 بالمائة، ومشروع تطوير قرية ميبام السياحية بنيابة طيوي، ومشروع تأهيل وتطوير ميناء الصيد بنيابة طيوي، وتنفيذ مشروع مركز الشباب بالولاية، ومشروع تطوير مدينة قلهات الأثرية.

وأكد سعادته أن المحافظة تشهد العام الجاري تنفيذ مشروعات تتعلق بالتخطيط العمراني، تتمثل بمشروع المخطط الهيكلي بولاية صور (المرحلة الأولى)، ومشروع التجديد الحضري بمنطقة أصيلة بولاية جعلان بني بو علي، ومشروع تطوير خور البطح بولاية صور، ومشروع تطوير خور جراما بولاية صور، ومشروع المخطط الهيكلي بولاية مصيرة.

من جهة أخرى، تحدث سعادته عن قطاع الطرق، حيث يتم استكمال مشروع ازدواجية الطريق من ولاية الكامل والوافي إلى صور (المرحلة الثانية - الجزء الثاني)، بالإضافة إلى إسناد الأعمال المتبقية من مشروع ازدواجية الطريق من دوار شركة الغاز إلى دوار بلاد صور بمحافظة جنوب الشرقية، كما يجري العمل على تصميم وتنفيذ طريق وادي بني جابر بطول 6 كيلومترات بالمرحلة الثانية، حيث سيبدأ من نهاية الطريق الإسفلتي الحالي إلى ما بعد المركز الصحي ومدرسة وادي بني جابر، في الوقت الذي تمت فيه مباشرة العمل على استكمال مشروع الشرقية السريع من صور إلى الكامل والوافي (المرحلة الثانية الجزء الثاني)، وسيتم تنفيذ ازدواجية طريق الكامل والوافي – جعلان بني بو حسن – جعلان بني بو علي، علاوة على طرح مشروع إعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى مشروع ديار رأس الحد.

وأكد أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنمو بوتيرة متسارعة، موضحًا أنه منذ بداية العام الجاري بلغ إجمالي التمويل المخصص للمشاريع التنموية والاقتصادية في جنوب الشرقية أكثر من مليون ريال عُماني، حيث استحوذت برامج تمويل العقود على الحصة الأكبر بما يمثل 52 بالمائة من إجمالي التمويل، فيما حصلت المشاريع الصناعية والخدمية على ما يشكل 42 بالمائة من إجمالي التمويل.

وأضاف سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، أنه تم الإعلان عن توقيع اتفاقية تمويل المراحل الأولى لمتحف التاريخ البحري، الذي ينفذ ضمن المشروع الفائز بجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، المسابقة التي تستهدف الشباب العُماني المتخصص في مجالات العمارة والتصميم.

وأوضح سعادته أنه في الشأن التراثي والسياحي شهدت المحافظة في شهر يناير رسو السفينة السياحة الفاخرة Ponant في ميناء صور، حيث استقبل 160 سائحًا أجنبيًّا، موضحًا أن المهرجانات التي أقيمت في المحافظة، التي تمثلت بمهرجان صور البحري (صواري)، ومهرجان الشرقية السينمائي، وملتقى شتاء الطحايم، وملتقى أجواء الأشخرة، ومهرجان صور للرياضات البحرية شكلت قيمة سياحية مضافة، كان لها الأثر الاقتصادي والاجتماعي بشكل كبير، في الوقت الذي تتشكل فيه البنية الأساسية للقطاع السياحي من مشاريع فندقية، والتي تنمو بشكل يتوازى مع ارتفاع نسبة السياح القادمين إلى المحافظة.

وتعمل محافظة جنوب الشرقية على تنفيذ مشاريع إستراتيجية تنموية مستدامة تتوازى مع توجهات سلطنة عُمان لتحقيق رؤية عُمان 2040، مركزة على دعم القطاعات غير النفطية مثل: الثروة السمكية، والسياحة، والصناعة، والتعدين، نظير الميز النسبية التي تمتلكها في هذه القطاعات التي تشكل قيمة مضافة في الناتج المحلي الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم قبيلة الحساونة: الدبيبة يهمه البقاء في السُلطة وجمع وبعثرة الأموال
  • الدبيبة يبحث مع أورلاندو رفع الحظر المفروض على الطيران الليبي في الأجواء الأوروبية
  • «الدبيبة» يتابع إنشاء مشاريع جسور جديدة في 9 مدن
  • بوخزام: الدبيبة يهمه البقاء في السُلطة وجمع وبعثرة الأموال
  • الفيتوري: استفتاء الرئاسي مناورة لقطع الطريق على تشكيل حكومة بديلة لـ”الدبيبة”
  • الهنقاري: الدينار الليبي يسحق الربا
  • الحزب الديمقراطي: ترامب يعتمد على سياسة التخويف من انهيار الاقتصاد حال خسارته
  • صدام علني لأول مرة بين حكومة حماد والرئاسي الليبي.. ما دلالاته؟
  • عضو «الديمقراطي»: ترامب يعتمد على سياسة التخويف من انهيار الاقتصاد حال خسارته
  • مشاريع استثمارية تنموية تعزز الاقتصاد والسياحة بجنوب الشرقية