قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الجمعة، إن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.

وأضاف "إلى جانب الولايات المتحدة، تعلن بريطانيا وشركاؤها فتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة".

وتابع "نواصل حث إسرائيل على السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول إلى غزة باعتبارها أسرع وسيلة لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها".

من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها تتوقع بدء تشغيل الممر بين قبرص وغزة بداية الأسبوع المقبل لتوصيل المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع المحاصر بشدة.

وأضافت أن أول مساعدات غذائية عبر هذا الممر قد تغادر قبرص، الجمعة، من ميناء لارنكا في تجربة للأمر، والمساعدات جمعتها مجموعة خيرية وتدعمها الإمارات.

ميناء مؤقت

ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل إلى عدم استخدام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كـ"ورقة مساومة"، مشيرا إلى أنه يعمل للتوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع على الأقل" فيما أمر الجيش بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.

وستغادر المساعدات المعنية، بحسب مسؤولين أميركيين، من مدينة لارنكا في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الأقرب جغرافيا إلى غزة.

غير أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل "بديلا" عن إيصالها عن طريق البر، حسبما أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الخميس.

وقال بايدن، الخميس، "أعمل بدون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل".

وأضاف "إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".

وأشار إلى أنه "وجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محملة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة" ومن شأنه أن "يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".

وعلى الرغم من أن الجيش الأميركي سيقود العملية، أكد بايدن أن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ستنشر جنودا على الأرض في غزة.

وأكد مسؤولون في واشنطن أن إنشاء الميناء المؤقت سيستغرق عدة أسابيع وأن السلطات الإسرائيلية قد تبلغت بذلك.

ولا تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالعادة إلا بموافقة إسرائيلية، وتصل غالبيتها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وتؤكد المنظمات الإنسانية أن كمية المساعدات لا تكفي لسد حاجات السكان في القطاع حيث أصبح 2,2 مليون من أصل 2,4 مليون من السكان مهددين بالمجاعة وفق الأمم المتحدة.

والوضع خطير خصوصا في شمال القطاع، حيث تجعل أعمال النهب والمعارك والتدمير، إضافة الى القيود الإسرائيلية، إيصال المساعدات إلى نحو 300 ألف نسمة عملية شبه مستحيلة.

الخميس، أنزلت طائرات تابعة للولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، والأردن وفرنسا وهولندا وبلجيكا ومصر، وجبات بالمظلات. لكن عمليات الإنزال الجوي غير كافية لسد الاحتياجات الهائلة.

وقالت، سيغريد كاغ، الخميس، "يبقى تنويع طرق الإمداد البرية (...) الحل الأمثل من حيث السهولة والسرعة والسعر".

في مدريد، دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، إلى فتح المعابر البرية مع قطاع غزة للسماح "بمرور قوافل يومية على نطاق واسع".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة لتوصیل المساعدات إلى غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم /الجمعة/، عن قلقه العميق، إزاء أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المدنيين من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتأثر نحو 250 ألف مواطن بأوامر الإخلاء.

 وأكد الاتحاد الأوروبي - في بيان مشترك صدر عن مسئول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش - أن أوامر الإخلاء هذه تهدد أيضًا مرضى مستشفى غزة الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة المتبقية والتي تعمل بشكل جزئي في جنوب القطاع.
وأضاف: "اضطر المصابون والمرضى من المستشفى الأوروبي، بما في ذلك النساء الحوامل وكبار السن، إلى الانتقال إلى مرافق أخرى، مثل مجمع ناصر الطبي. وحاول الموظفون أيضًا حماية المعدات الطبية. ومن المؤكد أن قرار الإخلاء هذا سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، ويسبب نقصًا حادًا في المستشفيات المتبقية المكتظة بالفعل، في وقت يعد فيه الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة أمرًا بالغ الأهمية".

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "عمليات الإخلاء القسري تخلق أزمة إنسانية في خضم الأزمة، وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، مع نزوح ما يقرب من 1.9 مليون مواطن داخل القطاع، كما ذكرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مجلس الأمن ولا توجد مرافق لاستيعاب النازحين، ويكافح الشركاء في المجال الإنساني لتلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين الجدد".

وأضاف البيان: "يكرر الاتحاد الأوروبي أنه لكي لا ترقى عمليات الإخلاء إلى مستوى النقل القسري المحظور، يجب أن تتوافق مع القانون الإنساني الدولي، مما يضمن السلامة أثناء العبور والإقامة المناسبة في مناطق النزوح للفلسطينيين المدعوين إلى الإخلاء".

وأكد أن "إسرائيل مسئولة بالمثل عن ضمان قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم، أو مناطق إقامتهم المعتادة، بمجرد انتهاء الحرب. ويحتاج النازحون أيضًا إلى الوصول إلى الخدمات الضرورية وتلبية احتياجاتهم".

وتابع: "في مواجهة الوضع المتدهور، قام الاتحاد الأوروبي بتعبئة جميع أدوات الاستجابة للأزمات والأدوات الإنسانية لتوجيه المساعدات اللازمة إلى غزة، ويشمل ذلك الإمدادات الطبية والأدوية والمسلتزمات الصحية، بالإضافة إلى زيادة تمويله للشركاء في المجال الإنساني".

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "وقف إطلاق النار أصبح أكثر أهمية الآن، ومن شأنه أن يتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وشدد على وجوب الالتزام بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية الصادرة في 26 يناير و24 مايو 2024، والتي تعتبر ملزمة قانونا، داعيا إلى "التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، وكذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2728 و2720 و2712"، الداعية إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أنحاء قطاع غزة كافة.

 

مقالات مشابهة

  • شاهد.. آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المصرية للسودان
  • شاهد.. تقريرًا يعرض المساعدات الإنسانية المصرية للسودان منذ بدء الأزمة
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • تعاون مجتمعي حكومي.. كيف تصل المساعدات الماليزية إلى فلسطين؟
  • الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • «القاهرة الإخبارية»: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات إلى غزة
  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة