طموحها الوصول إلى مئة خلية.. سيدة من السويداء تدخل ميدان العمل بمنتجات النحل
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
السويداء-سانا
شكلت إحدى المصادفات التي مرت بها السيدة خزامى الجباعي من قرية نمرة بريف محافظة السويداء الشمالي الشرقي مفتاحاً لها للبحث في عالم النحل والتعرف عليه وصولاً لتأسيسها مشروعاً خاصاً بذلك طورته تباعاً خلال السنوات الماضية.
خزامى روت خلال حديثها لمراسل سانا كيف بدأت بالعمل قبل نحو 8 سنوات بعد حصولها على قرض صغير مكنها من شراء ثلاث خلايا نحل زادت عليها لاحقاً لتصل اليوم إلى 28 خلية منها 14 خلية بإدارتها ضمن قريتها و 14 خلية تملكها ويشرف عليها نحال في منطقة الساحل السوري.
وبينت خزامى أنه بعد تعرفها من المختصين عن النحل واتباعها لدورة من أحد الخبرات العربية لم يعد إنتاجها مقتصراً على العسل فحسب بل أصبحت تنتج منتجات الخلية من غبار الطلع وسم النحل المستخدم في الكريمات التي تحضرها والعكبر مع تحويل العكبر لسائل ومعاجين مع توضيبها بشكل جيد وبعبوات بأحجام مختلفة بما يتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين.
وبحسب خزامى التي أصبحت عضو اتحاد النحالين العرب ، ومدربة على تصنيع منتجات الخلية فإنها شاركت بالعديد من المعارض والمهرجانات ونالت العام الماضي المركز الثالث في مهرجان العسل الرابع الذي أقيم بدمشق لأفضل عينة عسل مقدمة فيه.
خزامى التي تؤمن بإمكانيات المرأة لا تعتبر تربية النحل رغم ما تتطلب من خبرة ومجهود حكراً على الرجال بل دخلت هذا الميدان متحدية جميع الصعوبات المتعلقة بارتفاع أسعار مستلزمات العمل ووضع المراعي وترحيل النحل لتستمر بالإنتاج.
ولا تجد خزامى التي تحمل إجازة في اللغة العربية تعارضاً بين عملها الوظيفي ومشروعها بحيث تعطي كما ذكرت كل شيء حقه مع طموحها للوصول إلى مئة خلية نحل والمشاركة بالمهرجانات الدولية خلال الفترة القادمة.
ووفقاً لرئيس مجلس إدارة جمعية محبة ووفا فريال السليم فإنه تم إشراك خزامى بإحدى بازارات الجمعية بحيث تميزت منتجاتها بالتنوع ولاقت استحسان كل من تعرف عليها، ما يعكس الجهد المبذول من قبلها للوصول إلى هذه المرحلة من التقدم في مشروعها.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.