حمدان بن محمد: “دبي تواصل ريادتها في بناء نموذج وقفي مستدام.. والأصول الوقفية فيها ترتفع إلى 10.3 مليار درهم”
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن استراتيجية دبي لتعزيز الأصول الوقفية وزيادة الأوقاف الخدمية حققت نجاحاً استثنائياً، بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إذ شهدت الأصول الوقفية في دبي خلال العام 2023 زيادة بنسبة 18% مقارنة بالعام 2022، لتصل قيمة تلك الأصول إلى 10.
وقال سموه: “تواصل دبي ريادتها في بناء نموذج وقفي سبّاق يوفر المقومات والحوافز والتسهيلات لخلق بيئة آمنة ومستدامة ومبتكرة وجاذبة للأوقاف، وتسهم بدور حيوي فاعل في كافة القطاعات المجتمعية التي تعزز النمو، وتحقق أثراً إيجابياً مستداماً للمجتمع ومستقبل الأجيال القادمة”.
جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي عهد دبي فريق عمل مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، وفي مقدمتهم سعادة عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، حيث اطلع سموه على أبرز المستجدات في مجال العمل الوقفي في دبي، مثنياً سموه على ما تقوم به المؤسسة من جهود في هذا المجال وبما يدعم مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33.
ونوّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالنمو اللافت في حجم الأصول الوقفية في دبي وما يعكسه هذا التطور الإيجابي المطرد من مستوى الوعي المرتفع بالمسؤولية المجتمعية، ما يعزز من الأثر الإيجابي للوقف على قطاعات حيوية في المجتمع، لافتاً سموه إلى أن دبي رسخت مكانتها على المستويين المحلي والإقليمي في مجالات العمل الوقفي، ومؤكداً أهمية اعتماد منظومة شاملة من الخدمات الذكية المبتكرة في تعزيز مستقبل إدارة وتنمية الوقف، وهو ما تقوم به مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، من خلال منظومة شاملة من الخدمات الذكية، مع استنادها إلى التخطيط العلمي في تطوير المشروعات الوقفية المستدامة وابتكار منتجات وقفية جديدة تسهم في تنمية النشاط الوقفي برؤية إبداعية معاصرة.
وأعرب سمو ولي عهد دبي عن تقديره للمبادرات الملهمة التي يتبارى في تقديمها في مجال الوقف مواطنون ومقيمون، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، للمشاركة الإيجابية في تلبية احتياجات المجتمع بشرائحه المتنوعة، بما للوقف من قيمة وأثر مهم في دعم قطاعات التعليم والبحث العلمي وتوفير التمويل اللازم لتعزيز قدرات قطاع الرعاية الصحية والمراكز البحثية وخلق أوقاف مستدامة لتوفير حاجات المساجد، لافتاً سموه إلى التطور اللافت الذي حققته دبي في مجال اطلاق الأوقاف المبتكرة التي أتاحت الفرصة لأصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة لتحقيق دورها في المسؤولية المجتمعية.
نمو مطرد
وسجّلت مؤسسة الأوقاف وإدارة اموال القُصَّر في دبي بنهاية عام 2023 الوقف رقم 948، لتتجاوز بذلك قيمة إجمالي أصول الأوقاف المُسجَّلة لديها في الإمارة، 10.3 مليار درهم، وتعود الأوقاف إلى 532 واقفاً وواقفة، قاموا بتسجيلها لدى المؤسسة.
وتنقسم الأوقاف الـ948 بين 857 وقفاً عقارياً، و91 وقفاً مالياً (أصول مالية وأسهم ورخص وشركات)، وتوزعت على الوقف الخيري بنصيب 798 وقفاً، والوقف الذُريّ بواقع 99 وقفاً، والوقف المشترك 51 وقفاً من إجمالي الأوقاف. وتوزَّع المساهمون في الأوقاف بين 647 وقفاً قدمها رجال، و169وقفاً قدمتها نساء، فيما بلغ عدد الأوقاف التي قدمتها جهات ومؤسسات 132 وقفاً.
استدامة النفع
وفي هذه المناسبة، أكد سعادة عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، أن المؤسسة حريصة على بذل الجهود اللازمة لتعزيز دورها المؤثر في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، من أجل تنمية ورعاية المال الموقوف وبما يحقق بقاء عينه ودوام نفعه، واعتماد إطار حوكمي متكامل لضمان استمرارية الوقف.
من جانبه، أكد سعادة علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، أن المؤسسة ماضية في تطبيق استراتيجية الوقف بدبي من أجل ترسيخ مبدأ الوقف المستدام وإرساء بنية وقفية رقمية لبناء قطاع وقفي يدعم ويتبنى أفضل حلول وممارسات التميّز والابتكار المؤسسي، ويحقق أثراً فعالاً في تنمية قطاعات المجتمع الحيوية، ويحفّز الأفراد والمؤسسات على أن يكونوا جزءاً رئيسياً مشاركاً في إنماء وتطوير العمل الوقفي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“خيرات” و”الأوقاف” توقعان اتفاقية شراكة لدعم مشروع قافلة الأوقاف
جواهر الدهيم – “الجزيرة”
وقعت جمعية خيرات لحفظ النعمة اتفاقية شراكة مع الهيئة العامة للأوقاف لدعم مشروع قافلة الأوقاف والذي يهدف إلى حفظ النعمة من الهدر، واستدامة الأمن الغذائي للأسر المحتاجة، إلى جانب نشر ثقافة حفظ النعمة في المجتمع.
وتم توقيع الاتفاقية التي شهدها محافظ الهيئة العامة للأوقاف أ. عماد الخراشي في مقر الهيئة، ومثلها في التوقيع نائب المحافظ للمصارف والبرامج التنموية أ. عبدالرحمن العقيل، فيما مثل جمعية خيرات المدير التنفيذي أ. عبدالله السبيعي.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير الرياض يشرّف حفل سفارة إيران لدى المملكة بمناسبة اليوم الوطني
وتتضمن الاتفاقية دعم مشروع قافلة الأوقاف لإطعام الطعام من خلال جمع وفرز وحفظ الفائض الصالح منه بشكل يومي، وتجهيز وتوزيع عدد (270,000) مائتان وسبعون ألف وجبة لصالح المستفيدين شاملة كافة التكاليف التشغيلية المتعلقة بها، بينما يتولى الفريق الميداني نقلها بسيارات مبردة، وتوزع في ثلاجات مخصصة لذلك في مناطق محددة بمدينة الرياض.
تأتي هذه الاتفاقية تعزيزاً لدور الهيئة العامة للأوقاف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي، واستدامة القطاع غير الربحي، كما تأتي لتأكيد دور جمعية خيرات الريادي في حفظ النعمة من الهدر، وتقديمها للمستفيدين والأسر المحتاجة بأفضل معايير الجودة.