وقالت صحيفة “إمارات ليكس” أن الخطوة الأمريكية بإنشاء ميناء مؤقت في غزة تمت بالتنسيق والدعم الكامل مع الإمارات وتنطوي على مخاطر ضخمة بالنسبة لمستقبل الفلسطينيين.
وبحسب الوثائق فإن كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين أجروا مباحثات مكثفة مع نظرائهم في الإمارات في الأسبوعين الماضيين لبلورة خطوة إنشاء الميناء المؤقت ورسم خطط المرحلة التالية.


وأوضحت أن خطوة الميناء في غزة من شأنها وفق ما حرضت الإمارات تخفيف الضغط المتعلق بتجويع سكان قطاع غزة وتقديم صورة دعائية ومخادعة بشأن تقديم الإمدادات الإنسانية للسكان.
لكن الخطوة ستكون واجهة لتنفيذ المخطط الأخطر ضد الفلسطينيين عبر منح إسرائيل الضوء الأخطر من واشنطن وأبوظبي لتنفيذ الهجوم العسكري في رفح أقصى جنوب قطاع غزة حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني.
وأفادت الوثائق بأن ثمة اتفاق إماراتي إسرائيلي على الحاجة للهجوم البري الكامل على رفح من أجل مهاجمة باقي مواقع فصائل المقاومة والضغط للتهجير القسري بحق النازحين الفلسطينيين.
وتقع مدينة رفح على الحدود مع مصر حيث تريد إسرائيل بدعم إماراتي دفع سكان قطاع غزة إلى التهجير القسري إلى منطقة سيناء وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن آفي جيل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بدأ الخميس زيارة إلى أبوظبي للتنسيق بشأن تنفيذ الخط الإسرائيلية الإماراتية المشتركة بشأن غزة.
وأورد موقع “i24news” العبري أنه “خلال المناقشات التي جرت في أبوظبي، تم استكشاف أساليب مبتكرة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر من الإمارات”.
وأضاف أنه من المتوقع أن تدخل المساعدات، التي تمولها الإمارات، إلى غزة عبر طرق بحرية بعد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل والكيانات الدولية.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب حالة الاتحاد الليلة الماضية، أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في غزة، مضيفا أن الميناء “سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة”.
وقبل خطاب بايدن، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن الجيش الأميركي سينشئ ميناء على ساحل القطاع على البحر المتوسط لاستقبال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.
وذكر أحد المسؤولين أن الميناء، الذي سيكون مؤقتاً، “سيزيد حجم المساعدات الإنسانية” للفلسطينيين في القطاع “بمئات الشحنات الإضافية” يومياً، وأن “الولايات المتحدة ستنسق الأمن مع إسرائيل”.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستعمل أيضا مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية “التي تفهم (طبيعة) توزيع المساعدات داخل غزة”، وأن الإمدادات الأولية ستأتي من قبرص.
في المقابل أكدت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية للمساعدات وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، أنه لا بديل عن الممرات البرية لإيصال المساعدات إلى غزة، مشددة على أن الإنزال الجوي والبحري ليسا بديلين عن الإمدادات البرية لإغاثة 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

دخول قافلة مساعدات إماراتية تضم 8 شاحنات إلى غزة

حامد رعاب (غزة)

أخبار ذات صلة وفاة 3 أطفال في غزة خلال أسبوع جراء البرد القارس «التعاون الخليجي»: احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.  
وعبرت صباح أمس، قافلة محملة بمساعدات إنسانية محملة بمئات الأطنان من المساعدات مقدمة من دولة الإمارات، عبر معبر رفح المصري، وتضم 8 شاحنات محملة بمواد إغاثية من سلال غذائية وطحين وقطع ملابس شتوية وغيرها.
وخلال هذا الأسبوع عبرت 30 شاحنة مساعدات إماراتية عبر معبر رفح ضمن قوافل المساعدات الإماراتية.
كما قدم متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» طروداً غذائية لكافة الأسر النازحة في مدرسة ومخيم «جرار القدوة» جنوب قطاع غزة، والبالغ عددهم 375 أسرة، لدعمهم في ظل المجاعة التي تعصف بالقطاع.  
كما تم توزيع كسوة الشتاء للأطفال في مخيم «الهدى» بمنطقة «مواصي خان يونس».
وتوفر اﻹﻣﺎرات، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺴﻮة اﻟﺸﺘﺎء، آلاف القطع الشتوية للنازحين.
وفي محاولة لرسم الابتسامة ونشر أجواء الفرح والسعادة بين الأطفال، شارك متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» الأطفال في كنيسة «دير اللاتين»، وسط مدينة غزة، احتفالات عيد الميلاد، حيث تم توزيع أغطية شتوية لتخفيف البرد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وعن هذه الأجواء تحدثت الطفلة ماريا قائلة: «هذا هو العيد الثاني الذي يأتي في ظل الحرب، وشكراً لعملية الفارس الشهم التي شاركتنا الفرحة، ودعمتنا كثيراً».
بدوره، قال الأب جبرائيل رومانيلي، راعي كنيسة دير اللاتين في غزة: «يجب توجيه الشكر لعملية الفارس الشهم عن تبنيها هذه المبادرة الرائعة، إذ قررت مشاركتنا عيد الميلاد الثاني رغم الحرب، إن شاء الله يكون هذا العيد محملاً بالفرح، ويتم إيقاف هذه الحرب».
جدير بالذكر أن الإمارات تقدم دعماً متنوعاً للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تسهم في توفير العلاج والرعاية الطبية عبر إجلاء المرضى لتلقي الرعاية في مستشفياتها، كما تواصل تقديم الدعم الطبي للمرضى المتواجدين داخل غزة من خلال المستشفى الميداني الإماراتي المجهز بكافة الاحتياجات والأجهزة المتطورة، إلى جانب تزويد المستشفيات المحلية بالأدوية واللقاحات الضرورية للأطفال.
وتتصدر الإمارات العمليات الإغاثية التي تصل إلى شمال القطاع، حيث تسعى إلى زيادة المساعدات قدر المستطاع، وتوفير المواد الغذائية ومستلزمات الشتاء والأغطية، للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعرب عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
  • وصول أولى المساعدات الإنسانية إلى الخرطوم
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية تضم 8 شاحنات إلى غزة
  • تعاون بين المدرسة الرقمية وجامعة العلوم الإنسانية
  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين استهداف إسرائيل مخيم النصيرات
  • انعكاسات أزمة تقييد القضاء في إسرائيل على الفلسطينيين
  • لتخفيف معاناة الفلسطينيين.. مصر توزع مساعدات إنسانية على النازحين في شمال رفح وخان يونس
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة
  • إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة