لبنان ٢٤:
2024-08-02@20:43:00 GMT

اليوم العالمي للمرأة 2024: لا داعٍ للاحتفال

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

اليوم العالمي للمرأة 2024: لا داعٍ للاحتفال

يوافق الثامن من آذار من كل عام "اليوم العالمي للمرأة"، وتخرج في العديد من المدن الكبيرة مسيرات وتجمعات ومظاهرات، وتمتلئ الشوارع في بعض المدن باللون الارجواني. فهذا النهار يمثل رمزا لكفاح المرأة الطويل منذ أكثر من قرن الى اليوم، عندما خرجت النساء العاملات في أميركا الشمالية وأوروبا لتحسين أوضاعهن وللحصول على حقوقهن.



بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرون هذا اليوم مناسبة شبيهة بعيد الأم أو عيد الحبّ، وتقتصر احتفالاتهم فيه على الظواهر كتقديم الزهور والهدايا وتبادل المعايدات والكلام الجميل عن المرأة. أمّا الحقائق التي تحملها تلك المناسبة فهي مختلفة تماما. فالمرأة لا تحتاج الى ورد، ولا الى مجاملات، بل الى الإنصاف والمساواة مع الرجل، وكما تعترف المرأة ضمنيا بانتماء الرجل الى المجتمع وتميزه، بات على المجتمع أن يرد لها الجميل وأن يمنحها نفس الفرص باتباع قوانين حديثة متكافئة مع الرجل، ممّا يرفع من قيمة انسان هذا العالم.

أبرز التحديات

تمثل التحديات الاقتصادية أبرز هواجس النساء لاسيما في الدول التي تشهد أزمات معيشية وحروب، حيث تدفع النساء الثمن الأكبر لهذه الأزمات، بحكم تحملهن لعبء الرعاية والإعالة داخل المنزل، وهو ما يزداد صعوبة خلال الأزمات.

الى ذلك، تلعب النظرة الاجتماعية دوراً بارزاً في مفاقمة معاناة النساء الاقتصادية وعرقلة انخراطها في سوق العمل، الذي لا يزال أقل بكثير من الرجال في منطقة الشرق الأوسط، وبحسب الناشطة النسوية المصرية، لمياء لطفي، فإن الخطاب الذي يحمل المرأة منفردة مسؤولية المهام المنزلية ورعاية الأسرة إلى جانب عملها، يشكل عبئاً كبيراً يدفع المرأة أكثر نحو البقاء في المنزل وترك سوق العمل لعدم قدرتها على التحمل والتوفيق بين المسؤوليات الملقاة عليها.

وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط أدنى نسبة تمثيل للنساء في سوق العمل الرسمي في العالم كله، وفق ما تشير منسقة قضايا النوع الاجتماعي في مؤسسة أوكسفام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هديل قزاز.

فعلى الرغم من ارتفاع نسبة النساء المتعلمات في الجامعات، بحسب قزاز، عادة ما يدرسن في تخصصات غير مناسبة لسوق العمل ويحكم خيارهن النظرة الاجتماعية التي تفرض مهن وأعمال تلقى قبولا اجتماعياً ومحددة جندرياً لهن، ما يؤدي إلى انخفاض مشاركتهن في نسبة كبيرة من القطاعات.

وتعيش النساء في منطقة الشرق الأوسط هاجس الأمن والحماية، بفعل الأزمات والحروب. وحتى الدول التي لا تشهد حروباً في منطقة الشرق الأوسط لا تزال هشة لناحية أمن النساء وسلامتهن، حيث يزداد العنف في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية بسبب تراكمات مختلفة، من الوضع الاقتصادي والاجتماعي إلى الحروب وجائحة كوفيد، ما رفع من نسب العنف المنزلي بشكل كبير جدا خلال الآونة الأخيرة.

كما تدفع النساء الثمن الأكبر للسياسات الحكومية والأنظمة غير الديمقراطية التي تسيطر على دول منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، بحسب مديرة المعهد العربي للمرأة، ميريام صفير، حيث يلحظ فيها تراجعا في حصول النساء على حقوقهن، واجحاف وتمييز في القوانين والأحوال الشخصية.

كيف بدأ؟

تعود أول مبادرة لتخصيص يوم من أجل قضايا النساء إلى عام 1909، وكان يقف وراءها الحزب الاشتراكي الأميركي، الذي أقر 28 شباط يوما للاحتفال باليوم الوطني للمرأة في الولايات المتحدة، تكريما لإضراب عاملات الملابس عام 1908 في نيويورك، اللواتي خرجن

في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.

وفي 1910، طالب المؤتمر الدولي للنساء الاشتراكيات، الذي عقد في كوبنهاغن بالدنمارك، بتحديد يوم دولي للمرأة من دون أن يحدد موعدا.

وبدأت أولى مراحل الاحتفال بيوم للمرأة في 19 اذار من عام 1911. في ذلك اليوم تم الخروج في مسيرات للمطالبة بحق المرأة في العمل والتدريب المهني ووضع حد للتمييز ضدها.

وفي 8 اذار من عام 1914، نظمت النساء مسيرات في عدة مدن أوروبية للمطالبة بحق الاقتراع للنساء والاحتجاج على الحرب العالمية.

وفي 1917 في روسيا، اختارت النساء آخر يوم أحد من شهر شباط للاحتجاج والإضراب تحت شعار "الخبز والسلام"، وقد أدت حركتهن في نهاية المطاف إلى سن حق المرأة في التصويت.

وفي عام 1975، بدأت الأمم المتحدة الاحتفال بيوم 8 اذار باعتباره اليوم العالمي للمرأة. وبعد ذلك بعامين، وفي كانون الأول 1977، تبنت الجمعية العامة قرارا بإعلانه يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

قومي المرأة يستأنف فعاليات "جلسات الدوار" بقرى حياة كريمة

فى إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، استأنف المجلس القومي للمرأة فعاليات برنامج الجلسات التوعوية "جلسات الدوار" الذى ينظمه المجلس ، ويهدف الى تصحيح المعتقدات والمفاهيم المغلوطة الخاصة بالقضية السكانية فى المجتمع ، عبر توعيه السيدات والأسرة بقضايا تنمية الأسرة  مثل (التوعية بالحقوق الإنجابية من منظور طبى ودينى).

قطار يسطر نهاية حياة طالبة بالمراغة

أكدت  إيزيس محمود، رئيسة الإدارة المركزية للتدريب والتنمية ، أن جلسات الدوار سوف تنطلق في قرى المرحلة الثانية التي تشملها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ، مشيرة  الي أن الجلسات تهدف الى فتح النقاش مع السيدات والأهالي  للتعريف بموضوعات القضية السكانية والصحة الإنجابية ومنها أهمية المباعدة بين الأبناء والأمومة الآمنة والتربية السليمة للأبناء وغيرها.

 وأضافت أنه بالتوازى مع جلسات الدوار ، فسوف ينفذ المجلس سلسلة جديدة من الدورات التدريبية المركزية «لتدريب المدربين من القيادات الدينية» بالمحافظات لنقل الخبرات والمعلومات التي اكتسبوها إلى زملائهم بالمحافظات، بهدف توسيع قاعدة الوصول لعدد أكبر من المستهدفين، حيث يعمل المجلس مع كل من الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، والكنيسة المصرية، لاستهداف 10 آلاف قيادة دينية من الأئمة والقساوسة والراهبات والواعظات المدربين على قضايا تنمية الأسرة بقرى حياة كريمة فى ٢١ محافظة على مستوى الجمهورية. 

 يذكر أن المجلس القومي للمرأة يعمل فى اطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية علي محورين أساسيين ، هما التمكين الاقتصادى للمرأة و التدخل الثقافى والتوعوى والتعليمى .

مقالات مشابهة

  • مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية: توترات منطقة الشرق الأوسط ستؤثر مباشرة على الأسعار
  • نقل أصول عسكرية إلى الخليج والبحر الأحمر.. خطة أمريكا لمنع "الانتقام" من إسرائيل
  • قومي المرأة يستأنف فعاليات "جلسات الدوار" بقرى حياة كريمة
  • برج العذراء: حكمي ضميرك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 2 أغسطس 2024
  • ‏بلينكن: المسار الذي تسلكه منطقة الشرق الأوسط الآن هو المزيد من الصراع والمزيد من العنف
  • برج الميزان: لا تكن أنانياً.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الخميس 1 أغسطس 2024
  • خلال إجتماعه مع رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة …بن مبارك يجدد إلتزام الحكومة بتمكين النساء
  • المرأة الجديدة تنظم لقاء حول تمرير قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء
  • ‎شؤون الأسرة : لا فصل للمرأة العاملة أثناء الحمل أو إجازة الوضع
  • كونتكت وبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة يوقعان اتفاقية تعاون لتمكين المرأة في مصر