دبي (الاتحاد)
اختتمت وزارة التغير المناخي والبيئة ورشتي عمل افتراضيتين حول رفع وعي الصيادين تجاه بنود قرار مجلس الوزراء رقم (120) لسنة 2023 بشأن لائحة المخالفات والجزاءات الإدارية الخاصة بتشريعات الثروات المائية الحية والصلح فيها، وذلك ضمن جهود الوزارة لحماية الثروة السمكية، وتعزيز مخزون الثروة السمكية وتحقيق استدامة التنوع البيولوجي.

وخلال ورشتي العمل، اللتين حضرهما رؤساء جمعيات الصيادين، ومجموعة من الصيادين في الدولة، أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة خفض العقوبات والجزاءات ضمن لائحة الجزاءات الإدارية الجديدة، في إطار جهود تعزيز مهنة الصيد واستدامة الثروة المائية في الدولة.
وتم إصدار هذا القرار ونشره في الجريدة الرسمية ديسمبر الماضي، ليحل محل قرار مجلس الوزراء رقم (18) لسنة 2012، بشأن تطبيق جداول الجزاءات الإدارية لمخالفي القرارات التنظيمية الخاصة بالثروات المائية الحية والثروة السمكية، حيث تم تحديث القرار، ليواكب التغيرات التي طرأت على القطاع وتوضيح بعض المخالفات. والجدير بالذكر أن القرار حدد مدة سقوط المخالفة، بعد مرور عام من تاريخ توقيع الجزاء الإداري، أو تاريخ تحصيل الغرامة الإدارية.
ومن جهته، قال الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة: «نحرص في الوزارة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تعزيز مهنة الصيد التي تمثل جزءاً مهماً من تراث وثقافة دولة الإمارات ودعم دور الصيادين في استدامة الأمن الغذائي الوطني».
مجتمع الصيادين 
وأضاف: «انطلاقاً من هذا التوجه، عكفت الوزارة على تطوير خطة سنوية لتوعية مجتمع الصيادين تهدف إلى رفع وعي الصيادين تجاه الجزاءات الإدارية التي تم تعديلها لتتلاءم مع كل المتغيرات التي تدفعنا إلى تنفيذ المزيد من الجهود لاستدامة الثروة المائية الحية، مع زيادة مساهمة وتعاون الصيادين في تنفيذ هذا التوجه. وحرصنا خلال تعديل الجزاءات على خفض العديد من العقوبات على الصيادين المخالفين، وأهمها عدم إلغاء رخصة الصيد في حال تكرار ارتكاب بعض المخالفات، وذلك لنمنح الصيادين مزيداً من المرونة في فهم لائحة الجزاءات والتعاون الكامل معنا لتحقيق أهدافنا المشتركة».
واختتم: «تقوم الوزارة بتقييم الورش التوعوية بشكل دوري لضمان رفع كفاءة برامج التوعية، والتركيز على الورش الافتراضية لتسهيل وتمكين أكبر عدد من الصيادين لحضور هذه الورش. كما يتم استخدام الصور والفيديوهات التوعوية، والتي تبين مدى خطورة المخالفات، وضررها على استدامة البيئة البحرية».
المخالفات
تشمل لائحة القرار أنواع المخالفات لمخالفي تشريعات الثروات المائية الحية والصلح فيها أثناء الصيد، والتي تتضمن المخالفات الأمنية، وصيد وبيع الأنواع والأحجام المحظورة من الأسماك والأحياء المائية، والصيد والبيع بأدوات ومعدات الصيد المخالفة، والصيد في المناطق المحظور الصيد بها، وتلويث البيئة البحرية، والغوص والمسابقات البحرية من دون التصاريح اللازمة، ومخالفات وسيلة قوارب النزهة، حيث تم تحديد الجزاءات للمرة الأولى والثانية والثالثة والإجراءات المتبعة في حال تكرارها أكثر من ذلك.
ومن منطلق رفع وعي الصيادين، وتعزيز التزامهم بالقوانين وتشريعات الثروات المائية الحية، سلطت ورشتا العمل التوعويتان -اللتان عقدتهما الوزارة- الضوء على المخالفات وحماية واستدامة المخزون السمكي والحفاظ على البيئة البحرية. كما أعدت الوزارة خطة سنوية للتوعية بمختلف التشريعات والقرارات الوزارية لاستدامة مخزون الثروة السمكية.
الصيد في المناطق المحظورة
أوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة، خلال ورشتي العمل، أنه تم إجراء حصر شامل لكل مخالفات الصيد المرتكبة من قبل الصيادين ومرتادي البحر، والتي تضر بالثروات المائية الحية -خاصة الأسماك- وكامل البيئة البحرية. ومن خلال هذا الحصر وتحليل البيانات اتضح أن أكثر المخالفات المتعلقة بالصيد كانت هي الصيد في المناطق المحظورة.
تطبيق (حداق)لذلك فقد أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة تطبيق (حداق)، وهو عبارة عن خريطة جغرافية تفاعلية بمثابة دليل استرشادي إلكتروني يعكس التشريعات المنظمة لقطاع الصيد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعمل على تحديد الموقع الجغرافي للقارب ضمن حدود ومناطق الصيد المسموح بها، كما يوضح المناطق المحمية والمحظور الصيد بها ضمن سواحل الدولة، بالإضافة إلى تحديد مواسم الصيد، والمواصفات الفنية لأدوات الصيد المسموح بها، وفقاً للموقع الجغرافي لقارب الصيد.
وتطبيق حداق جاء لمساعدة الصيادين، وإرشادهم نحو أماكن الصيد المسموحة، حيث تبين بعد تحليل بيانات الصيادين للسنوات الخمس الماضية أن معظم مخالفات الصيادين (61%) كانت مرتبطة بالصيد في المناطق المحظورة، فيما تتعلق (15%) من المخالفات باستخدام أدوات الصيد غير المسموحة.
روابط 
يتميز تطبيق (حداق) بأنه مزود بروابط مهمة تمكن الصياد من الوصول بكل سهولة إلى الخدمة الإلكترونية لتجديد رخصة قارب الصيد، والروزنامة السنوية لقرارات تنظيم الصيد، والإرشادات المهمة لإبحار آمن.

أخبار ذات صلة فبراير الماضي تاسع شهر على التوالي لدرجات حرارة قياسية في العالم محمد الحسيني: ‏«COP28» وحّد الجهود الدولية لتعزيز التمويل المناخي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي التغير المناخي والبيئة وزارة التغیر المناخی والبیئة الثروة السمکیة البیئة البحریة

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة لضمان أمن المياه

المناطق_واس

دعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي إلى ضرورة العمل على إدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة، والتعاون بين جميع القطاعات والمجتمعات من أجل ضمان أمن المياه على الصعيد الوطني والإقليمي، وذلك لتحقيق الأمن المائي في المنطقة.

جاء ذلك في بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة يوم المياه العربي الذي تحتفل به الدول العربية يوم 3 مارس من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “مياه مستدامة نحو مستقبل مائي أفضل.

أخبار قد تهمك القاهرة تستضيف الاجتماع الـ45 لمديري الجمارك العرب 25 فبراير 2025 - 4:09 صباحًا انعقاد الاجتماع الـ 61 لمديري عموم الجمارك بدول إقليم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط 23 فبراير 2025 - 8:40 مساءً

وقال السفير المالكي : إن ملف المياه يعد من الموضوعات المهمة التي تتابعها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبر إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث ” الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه “، الذي يجتمع دوريًا كل عام بغرض متابعة كل ما يتعلق بهذا الموضوع الهام وتنسيق المواقف العربية في هذا المجال.

وأضاف أن يوم المياه العربي يحل هذا العام في ظل ظروف خطيرة تمر بها المنطقة العربية جراء تصاعد الحروب والصراعات في المنطقة، ويأتي على رأسها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما خلفه من دمار هائل في الأرواح والممتلكات وسائر مقومات الحياة، موضحًا أن أنه منذ بداية العدوان تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع المياه والصرف الصحي، سعيًا منه لاستخدام المياه كعقاب جماعي ووسيلة ابتزاز ضد الشعب الفلسطيني.

الجدير بالذكر أن شعار الاحتفال لهذا العام يسلط الضوء على أهمية تطوير القطاع المائي، ومواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية في تحقيق الأمن المائي، حيث تعد الدول العربية من أكثر الدول ندرة في المياه في العالم، إذ يعيش معظم السكان في حالة ندرة المياه التي تشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية المستدامة، لأنها تؤثر بشكل مباشر في القدرة على ضمان الوصول إلى المياه مما يؤثر أيضًا على أمن الطاقة والغذاء، وعلى التنمية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • وفقًا لقانون الموارد المائية.. تعرف على شروط تشغيل آلات رفع المياه الجديدة
  • الكربون الأسود يهدد صحة الناس والبيئة.. يتسبب في تردي نوعية الهواء والاحتباس الحراري العالمي
  • كاتبة الدولة في الصيد تتعهد بـ"تقليص عدد الوسطاء" في بيع السمك بعد إقرار "إجراءات لتنظيم مهنة البيع بالجملة"
  • "الشيوخ" يحيل تقرير آفاق الطاقة المتجددة في مصر والبيئة والقوى العاملة لرئيس الجمهورية
  • استعدادًا للموسم الصيفي.. سويلم يستعرض حالة المنظومة المائية ويوجه بنهو كل التطهيرات
  • جامعة الدول العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة لضمان أمن المياه
  • الجامعة العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة
  • مجلس الأمن يصوت غدًا على تجديد الجزاءات بشأن "حركة الشباب" في الصومال
  • أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي
  • بالتعاون مع “الفاو”.. “البيئة” تمكّن شركات القطاع الخاص من تقنيات التحسين الوراثي لتعزيز الإنتاج الحيواني بتنظيم زيارة لبيوت الخبرة القبرصية